5 عبارات يستخدمها الأذكياء لجذب الانتباه والنجاح في العمل

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في العمل أن تطلب ما تريد (أرشيفية 
- رويترز)
من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في العمل أن تطلب ما تريد (أرشيفية - رويترز)
TT

5 عبارات يستخدمها الأذكياء لجذب الانتباه والنجاح في العمل

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في العمل أن تطلب ما تريد (أرشيفية 
- رويترز)
من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في العمل أن تطلب ما تريد (أرشيفية - رويترز)

هل جلست يوماً في اجتماع، وتساءلت: لماذا تشعر وكأن شخصين أو ثلاثة فقط يسيطرون على المحادثة بأكملها؟ عادةً ما يتحدث هؤلاء الأكثر صخباً أولاً، ويشاركون بآرائهم، ويشغلون معظم وقت الاجتماع. وقبل أن تدرك ذلك، ينتهي الاجتماع ولا تقول شيئاً.

تقوم مؤلفة كتاب «ذكي، وليس صاخباً: كيف تحظى بالاهتمام في العمل لجميع الأسباب الصحيحة»، جيسيكا تشين، بتعليم المحترفين كيفية فتح فرص أكبر من خلال رفع مستوى مهارة التواصل.

وفيما يلي 5 عبارات يستخدمها الأشخاص الأكثر نجاحاً كل يوم لمساعدتهم على لفت الانتباه والتقدم.

1- «أسمع ما تقوله»

يعرف المتحدثون البارعون أنه لكي يستمع الناس إليهم وإلى أفكارهم، يتعين عليهم أن يجعلوا الآخرين يشعرون بأنهم مسموعون أولاً. إذا كنت في اجتماع وترغب في التدخل، فبدلاً من مجرد قول ما يدور في ذهنك بسرعة، مما قد يؤدي إلى مقاطعة الأشخاص، استمع بعناية وانتظر حتى ينتهوا من الحديث.

الدليل النهائي لتصبح متحدثاً بارعاً هو أن تبدأ الكلام بعبارة «أسمع ما تقوله». ستظهر هذه الكلمات للشخص أنك تقرّ به وبأفكاره، حتى لو كانت لديك وجهة نظر معارضة.

2- «أنا متحمس لهذا الأمر»

يتخذ البشر القرارات باستخدام المنطق والعواطف. ومع ذلك، فمن المرجح أن يتذكر الناس القصص ويقتنعوا بها أكثر من الحقائق وحدها. ولكي تكون متحدثاً ذكياً، استغل المشاعر وأدرج القصص في حديثك. وهذا يعني استخدام كلمات مثل «متحمس» و«مسرور» لحشد الدعم. ابتسم عندما تتحدث أو ارفع حاجبيك لتضخيم التأثير.

3- «إليك الجديد»

من أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في العمل أن تطلب ما تريد. ومن الأشياء الأخرى التي يمكنك القيام بها أن تدفع بشكل استراتيجي لضمان حصولك على رد. بدلاً من مجرد قول «مرحباً، سأتابع معك»، وهو ما قد يبدو مزعجاً وغير فعال، ابدأ متابعتك بمعلومات جديدة. على سبيل المثال، يمكنك أن تقول «منذ محادثتنا الأخيرة حيث عرضت مشروع X، وجدت بعض البيانات المثيرة للاهتمام التي تدعم فرضيتي حول Y». «إليك الجديد» يمكن أن تزيل هذه العبارة بعض الإحراج الذي قد تشعر به، وتجعل طلبك يبدو في الوقت المناسب وجديداً، وتدفع المحادثة إلى الأمام.

4- «في ذلك الوقت»

لمجرد أنك موهوب، فهذا لا يعني أن الناس سيلاحظون ذلك. إن العمل الجاد لا يعني تلقائياً أنك ستحصل على مشروع أو زيادة في الراتب. التحدث عن إنجازاتك يمكن أن يفتح لك مزيداً من الفرص. ولكن كيف تفعل ذلك دون أن تشعر وكأنك تتفاخر؟ استخدم قوة التباين لتسليط الضوء على التقدم الذي أحرزته والتأثير الذي أحدثته. على سبيل المثال، قد تقول، «لقد جعلتْ التغييرات التي أجريناها على التصميم لتبسيط الموقع التنقل أسهل كثيراً. والآن نرى المستهلك العادي يكمل عملية الشراء في أقل من دقيقة، ولكن في ذلك الوقت كان يستغرق ضعف الوقت».

5- «شكراً لك على...»

عندما يساعدك شخص ما في العمل - يؤيدك في مشروع ما، أو يقدم لك يد المساعدة، أو يقدمك - فقد تعبر عن امتنانك بقول «شكراً لك». لكن المتواصلين الأذكياء يعرفون أن الأمر لا يتعلق فقط بقول هاتين الكلمتين؛ بل يتعلق بقول ما أنت ممتن له ولماذا. إن كونك محدداً يمكن أن يزيد من تقديرك، ويجعل امتنانك يبدو أكثر أصالة، ويرفع من معنويات الشخص الآخر. ويترك انطباعاً إيجابياً، ويمكن أن يجعله يشعر بمزيد من الميل لتكرار هذا العمل المفيد.



منير محمد فوزي يتحدث عن والده «الكاره للنكد والمحب للفرح والمرح»

الفنان المصري الراحل محمد فوزي (الشرق الأوسط)
الفنان المصري الراحل محمد فوزي (الشرق الأوسط)
TT

منير محمد فوزي يتحدث عن والده «الكاره للنكد والمحب للفرح والمرح»

الفنان المصري الراحل محمد فوزي (الشرق الأوسط)
الفنان المصري الراحل محمد فوزي (الشرق الأوسط)

على الرغم من مرور أكثر من نصف قرن على رحيل الفنان المصري محمد فوزي، فإن أفلامه وألحانه التي قدّمها خلال مشواره الفني الذي بدأ مطلع أربعينات القرن الماضي، واستمر حتى قبيل رحيله بسنوات قليلة، ما زالت تمثّل جزءاً أصيلاً من الحركة الفنية والموسيقية في مصر.

وبالتزامن مع الاحتفال بذكرى ميلاد فوزي الـ106، التي توافق 15 أغسطس (آب) 1918، تحدّث الدكتور منير محمد فوزي، الذي يعمل في مجال طب «النساء والتوليد» عن والده «الكاره للنكد والمحب للفرح والمرح»، وفق قوله.

ويقول منير، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، إنه لم ير والده متجهماً حتى في أشد حالاته المرضية، وكذلك بعد تأميم شركة «مصر فون» للأسطوانات التي كان يملكها، رغم تأثره المادي، لكنه لم يتحدث ولم يبد اعتراضه.

وحول تقديم سيرة والده في عمل درامي قال: «لا يوجد من يجسّد شخصيته باقتدار، فمهما حاول فلن يقتنع المشاهد؛ لأن (أفلامه وأغنياته وألحانه واسكتشاته) ما زالت موجودة، والمقارنة بين القديم والحديث لن تكون منصفة».

ويضيف: «والدي كان شخصاً مميزاً بملامحه وصوته وحركاته وضحكاته»، ويتابع متسائلاً: «من يقدر على مجاراة فوزي؟... من سيقدّم دوره فسيظلم نفسه ولن ينجح؛ لأن الوالد ما زال بيننا بأعماله».

الدكتور منير محمد فوزي (الشرق الأوسط)

ونفى منير أن تكون حياة والده درامية، موضحاً: «كان شخصاً يسير حسب الأحوال ويتكيّف معها، وظل ينتج جميع أنواع الفنون له ولغيره من زملائه. كما قدّم الألحان الدينية والأغنيات الوطنية وكان دائم البحث، بالإضافة إلى تقديمه أغنيات الأطفال، و(الفرانكو آراب)، وأيضاً قدّم أعمالاً دون موسيقى، ولحّن السلام الوطني للجمهورية الجزائرية».

ويستكمل منير: «والدي أنشأ أول مصنع للأسطوانات في الشرق الأوسط بعد الاعتماد على المصانع الخارجية لسنوات طويلة، وسافر لاستيراد الآلات واستقدم مهندسين وبدأ التصنيع، حتى أصبح المصنع يُدار بأيدٍ مصرية خالصة».

وعن السر وراء اهتمام الفنان الراحل بتقديم الأفلام والابتعاد عن المسرح قال: «والدي لم يكن لديه استعداد للوقوف على المسرح كل ليلة لإعادة الكلام نفسه، بعكس فكرة الفيلم الهادفة التي يؤديها على أكمل وجه، بجانب أرشيفه الثري من الأغنيات، كما أنه كان يحب تقديم الأوبريت الموسيقي وتلحينه ولا يفضّل تقديم المسرحيات».

تحدّث عن وصف نقاد لمحمد فوزي بأنه أحد نجوم التجديد الموسيقي في عصره قائلاً: «لم أر فناناً يشبهه في التجديد الفني، فقد كان سباقاً، واعتمد الأغنيات الخفيفة المرحة، وقدّم كل الألوان الفنية وأنتج ولحّن، وواكب كل التطورات».

وذكر منير أن والده تزوج بوالدته السيدة هداية عبد المحسن عام 1943، وهي بعمر الـ17، وكانت جارته في حي السكاكيني بالعباسية (شرق القاهرة)، وأنجبت شقيقيه الأكبر مهندس ضابط نبيل، والأوسط المهندس سمير، ومنير هو الابن الثالث الذي تأثر بمرض والده في هذه الفترة ورفض دخول الهندسة وقرر دراسة الطب.

ويقول منير: «فترة زواج والدي استمرت 9 سنوات قدّم خلالها مجموعة من الأفلام تتعدى الـ25 فيلماً غنائياً، وبعد الانفصال وزواج والدي فيما بعد بالفنانة مديحة يسري، وكذلك السيدة كريمة، كرّست والدتي كل حياتها لتربيتنا نحن الثلاثة».

ولفت منير إلى أن والده نشأ وسط أسرة كبيرة، وكان لديه 16 من الأشقاء، من بينهم الفنانة المصرية الراحلة هدى سلطان؛ إذ أكد أن علاقتهما كانت قوية، وكانت تجمعهما شواطئ مدينة الإسكندرية الساحلية في الإجازات بجانب الزيارات الأسرية.

الموسيقار محمد فوزي (الشرق الأوسط)

وعن علاقته بالفنانة الراحلة مديحة يسري، قال منير: «جمعتنا علاقة طيبة، فهي والدة أخي عمرو الذي تُوفي في حادث سير بعد انتهائه من دراسة مجال (السياحة والآثار)، وكنت دائم الوجود معها قبيل وفاته، وبعد ذلك أيضاً حرصت على زيارتها، وفاء لها ولأخي الراحل».

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط» إن «الموسيقار محمد فوزي يملك تاريخاً فنياً حافلاً. كما أنه فنان له روح مختلفة، وخفة ظله طغت على أعماله التي ما زالت راسخة في الأذهان».

وأضاف الشناوي: «فوزي هو أكثر مطرب قدّم أفلاماً سينمائية تقرب من 36 فيلماً، لكن ظهور عبد الحليم حافظ أثر سلباً في إنتاجه. كما أن التأميم أضر به مادياً، وجعله يبتعد عن السينما، بعد أن تحكّمت فيه بعض الأمور الاقتصادية».

ويشير الشناوي إلى أن فوزي لم يلحّن لفنانين رجال بصورة لافتة، وكان يفضّل التلحين للأصوات النسائية على غرار شادية، وصباح، وليلى مراد، وفايزة أحمد.

بدأ محمد فوزي مشواره الفني عبر دور صغير في فيلم «سيف الجلاد»، وكانت أولى بطولاته السينمائية من خلال فيلم «أصحاب السعادة»، وتوالت أعماله، ومن بينها: «ليلى بنت الشاطئ»، و«ثورة المدينة»، و«بنات حواء»، و«ورد الغرام» وغيرها، ورحل عن عالمنا عام 1966 بعد معاناة مع المرض.