ستدفعكم إلى الصراخ... تعرفوا على المحادثة رقم 1 التي يجب أن يتجنبها الأزواج

ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
TT

ستدفعكم إلى الصراخ... تعرفوا على المحادثة رقم 1 التي يجب أن يتجنبها الأزواج

ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)
ما المحادثة التي ستدفع الأزواج إلى الصراخ والارتباك؟ (رويترز)

عندما يتعلق الأمر بالمشكلات الزوجية، شرحت أورنا غورالنيك، وهي طبيبة ومحللة نفسية مقيمة في نيويورك، أن أحد أهم أجزاء وظيفتها هو مساعدة الناس على التواصل والاستماع بشكل أفضل، وهما عاملان يجب أن يسيرا جنباً إلى جنب.

لكن غورالنيك قالت أيضاً في حديث لـ«سي إن بي سي»، إن هناك محادثة محددة يقضي الناس فيها كثيراً من الوقت، ولكنها ليست منتجة أبداً.

وأضافت: «عندما يريد الشريك من المحادثة إقناع شريكه بأن ما يقوله ليس صحيحاً، فستكون محادثة سيئة ولن تؤدي إلى أي شيء في الأساس».

فما الفرق بين المحادثة المنتجة والمحادثة التي لن توصل إلى نتيجة؟

وقالت غورالنيك إنه من المفهوم أن يريد الشخص من الشريك أن يرى التجارب بالطريقة نفسها التي يراها هو. ولكن في كثير من الأحيان عندما نحاول إثبات صحة وجهات نظرنا، فإننا نفعل ذلك على حساب الاستماع.

ورأت أن «المحادثات تسير على ما يرام عندما يكون الجهد المبذول هو محاولة فهم أهم شيء يحاول شريكك توصيله إليك، بدلاً من محاولة إثبات خطئه»، وأضافت: «أعتقد بأن هذا هو الشيء الرئيسي الذي يحدث فرقاً في المحادثة المثمرة، مقابل المحادثة التي لن توصل إلى أي حل».

وأوضحت أن «التركيز خلال المحادثة على إثبات خطأ الشريك قد يدفعه إلى قول أشياء جارحة كرد فعل»، مشيرة إلى أن الجهد المبذول لإثبات خطأ الشريك في المحادثة «هو انتقام، وليس محادثة، وكثير منه عبارة عن صراخ وارتباك يشتت انتباه الشريكَين عن مشاعرهما الخاصة ودوافعهما».

وأكدت أن «محاولة فهم كيف توصّل شريكك إلى استنتاجه سوف تساعدك على الخروج من الصراع، بدلاً من أن تصبح أكثر انغماساً فيه».



علماء يفجّرون صدمة: حجر المذبح الضخم نُقل من أسكوتلندا إلى ستونهنج

أصلُه ظلَّ لغزاً (إ.ب.أ)
أصلُه ظلَّ لغزاً (إ.ب.أ)
TT

علماء يفجّرون صدمة: حجر المذبح الضخم نُقل من أسكوتلندا إلى ستونهنج

أصلُه ظلَّ لغزاً (إ.ب.أ)
أصلُه ظلَّ لغزاً (إ.ب.أ)

أظهرت معطيات جديدة أنَّ حجر المذبح الذي يزن 6 أطنان، الواقع في قلب ستونهنج، جاء من أقصى شمال أسكوتلندا، وليس من جنوب غربي ويلز، كما اعتُقِد. ووفق «بي بي سي»، يعني ذلك أنّ هذا النصب التذكاري القديم، بالقرب من سالزبوري، جنوب غربي إنجلترا، بنته أحجار من جميع أنحاء بريطانيا العظمى. فالنتائج تشير إلى أنّ بريطانيا في العصر الحجري الحديث كانت مجتمعاً مترابطاً ومتقدّماً أكثر بكثير مما أشارت إليه الأدلّة السابقة؛ علما بأن المسافة بين ستونهنج وأقصى شمال أسكوتلندا تبلغ نحو 700 كيلومتر (434 ميلاً).

قاد البحث طالب الدكتوراه الويلزي، أنتوني كلارك، الذي يعمل الآن في جامعة كورتين بغرب أستراليا. ويُعدُّ الاكتشاف مهمّاً جداً، إلى درجة أنه نُشر في مجلة «نيتشر» العلمية الرائدة، وهو إنجاز هائل لباحث مبتدئ. لكنها لحظة حلوة ومُرّة للشاب المولود في بيمبروكشاير، إذ كان يُعتَقد سابقاً أنّ حجر المذبح آتٍ منها.

قال ممازحاً: «لا أعتقد أنّ الناس في الوطن سيسامحونني. ستكون خسارة كبيرة لويلز!». لكن كلارك يشير إلى أنّ الأحجار المتبقية في حدوة الحصان المركزية، المعروفة باسم أحجار البلوستون تأتي من ويلز، وإنما الأحجار الأكبر في الدائرة الخارجية مصدرها إنجلترا. وعلَّق على ذلك بقوله: «علينا إعطاء الأسكتلونديين شيئاً!».

حُدِّدت أحجار البلوستون في ستونهنج بأنها آتية من تلال بريسيلي في بيمبروكشاير عام 1923 مِن الجيولوجي الويلزي هنري هيربرت توماس. كان حجر المذبح المركزي مصنوعاً من صخرة مختلفة، ولكن كان يُفترض دائماً أنه آتٍ من المنطقة عينها، حتى بدأ العلماء يشكّكون في أصوله قبل 20 عاماً.

النتائج شكَّلت صدمة على أقل تقدير (رويترز)

وفي العام الماضي، خلُص الباحثون، بمَن فيهم البروفسور الويلزي نيك بيرس إلى أنّ حجر المذبح لا يمكن أن يكون قد جاء من ويلز. لكن أصله ظلَّ لغزاً حتى الآن. قال بيرس: «انفجر رأسنا عندما اكتشفنا أنه من شمال شرقي أسكوتلندا. شكَّل ذلك صدمة على أقل تقدير. المجيء من مسافة أكثر من 700 كيلومتر كان رائعاً». وأضاف: «يجب أن يكون الناس في العصر الحجري الحديث على اتصال جيّد جداً. يجب أن يكونوا منظَّمين جداً».

حقَّق هذا التقدُّم فريق جامعة كورتين الذي حلَّل التركيب الكيميائي لقطع الصخور المتساقطة من حجر المذبح، وأرَّخها. فالتركيب والتاريخ فريدان من نوعهما لصخور من مناطق مختلفة من العالم، تماماً مثل بصمة الإصبع.

كان لدى الفريق الأسترالي إمكان الوصول إلى واحدة من أكثر قواعد البيانات الشاملة لبصمات الصخور العالمية، ووجد أنّ أفضل تطابُق كان من حوض أوركاديان الذي يشمل مناطق كايثنس، وأوركني، وموراي فيرث في شمال شرقي أسكوتلندا. بدأ البناء في ستونهنج منذ 5000 عام، مع تغييرات وإضافات على مدار الألفيتين التاليتين. ويُعتقد أنّ معظم أحجار البلوستون كانت أول الأحجار التي نُصبت في الموقع. وصف الدكتور روبرت إيكسر، من كلية لندن الجامعية، الذي شارك أيضاً في الدراسة، النتيجة بأنها «صادمة»: «يدفعنا العمل إلى طرح سؤالين مهمَّين: كيف نُقل حجر المذبح من أقصى شمال أسكوتلندا، لمسافة تتخطّى الـ700 كيلومتر، إلى ستونهنج، ولماذا؟». وتُعدّ المسافة أطول رحلة مُسجَّلة لأي حجر استخدِم في نصب تذكاري بتلك الفترة؛ ويقول البروفسور بيرس إنّ اللغز التالي الواجب حلُّه هو كيفية وصوله إلى هناك: «ثمة عقبات مادية واضحة للنقل البرّي، وكذلك رحلة شاقّة بالقدر عينه إذا جرت عبر البحر. ستكون لهذه النتائج عواقب كبيرة على فهم المجتمعات في العصر الحجري الحديث ومستويات التواصل وأنظمة النقل لديها».

سيكون الإشراف على البحث الجديد من علماء الآثار العاملين في التراث الإنجليزي الذين يتولّون رعاية ستونهنج، وفق إحدى أمينات النصب التذكاري، هيذر سيبير، التي قالت: «يدلُّ هذا الاكتشاف على الروابط الاجتماعية الكبيرة في بريطانيا آنذاك. مذهل أن ينقل الناس في ذلك الوقت حجراً كبيراً كهذا كل تلك المسافة. يجب أن يكون لديهم سبب قوي للقيام بذلك».