مصر: تضارب بشأن تأجيل عرض فيلم «المُلحد»

أثار جدلاً واسعاً بسبب القضية التي يناقشها

أحمد حاتم في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
أحمد حاتم في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
TT

مصر: تضارب بشأن تأجيل عرض فيلم «المُلحد»

أحمد حاتم في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)
أحمد حاتم في لقطة من الفيلم (الشركة المنتجة)

رغم الإعلان رسمياً عن موعد عرض فيلم «المُلحد» في دُور العرض المصرية، الذي كان مقرراً يوم 14 أغسطس (آب) الحالي، تضاربت تصريحات منتج الفيلم المصري أحمد السبكي، والموزع السينمائي المصري محمود الدفراوي حول مصير عرضه.

ونشرت مواقع محلية تصريحات منسوبة للمنتج السبكي يتحدث فيها عن قرار التأجيل، لكنه قال لـ«الشرق الأوسط» إن ما نُسب إليه غير صحيح، وإن الفيلم سيُعرض في موعده من دون تغيير، في حين نقلت مواقع محلية عن الموزع السينمائي الدفراوي تأكيده رفع الفيلم من خريطة العرض بالصالات.

«المُلحد» من تأليف إبراهيم عيسى، وبطولة أحمد حاتم، ومحمود حميدة، وصابرين، وشيرين رضا، وتارا عماد، ومن إخراج محمد العدل، وإنتاج أحمد السبكي. وقد شهد الفيلم منذ الإعلان عنه في 2021 أزمات عدّة، منها ما ذكرته تقارير صحافية عن «تحفظات رقابية»، بالإضافة إلى انسحاب الفنان الراحل مصطفى درويش منه بسبب «آراء مؤلفه».

طرحت الشركة المنتجة للفيلم «التريلر» الدعائي نهاية الشهر الماضي، بالتزامن مع انطلاق الحملة الدعائية الخاصة بالفيلم ووضع الملصقات الدعائية الخاصة به في عدد من الصالات المصرية.

وأثارت التصريحات المتضاربة للسبكي كثيراً من التساؤلات حول كواليس الساعات الأخيرة قبل طرح الفيلم في الصالات، مع الأخذ في الاعتبار حصوله على إجازة بالعرض من الرقابة المصرية وتصنيفه (+16) بسبب القضية التي يناقشها.

ويرجّح الناقد المصري طارق الشناوي وجود قرار رقابي شفهي بمنع عرض الفيلم، لكن جرى التراجع عنه بعد النظر إلى اعتبارات عدّة. وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن السبكي «لم يكن ليجرؤ على اتخاذ خطوة الإعلان عن تأجيل عرض الفيلم من دون وجود قرار فعلي من الرقابة المصرية».

محمود حميدة في لقطة من العمل (الشركة المنتجة)

وعدّ الناقد خالد محمود دعوات منع عرض الفيلم «غير منطقية»، انطلاقاً من أن العمل لا يمكن الحكم عليه من مجرد الاسم فقط، مشيراً إلى أن «السيناريو الخاص به حصل على موافقة الرقابة قبل بداية تصويره».

وكانت دعوات قد انطلقت عبر «السوشيال ميديا» تُطالب بوقف عرض الفيلم، خصوصاً بعد نشر «التريلر» الدعائي له. وظهر الفنان محمود حميدة في المقطع الترويجي للفيلم وهو يجسّد شخصية «الشيخ حافظ»، الدّاعية الديني المتطرف الذي يُصاب بالغضب والانفعال الشديدين حين يعلم أن ابنه (جسّد شخصيته الفنان أحمد حاتم)، مشتت الأفكار ولا يمتلك يقيناً راسخاً؛ فيقرّر قتله بتهمة الكفر بدلاً من مناقشته واحتوائه.

الملصق الدعائي للفيلم (الشركة المنتجة)

ويرى محمود أن الفيلم سيكون مستفيداً على المستوى التجاري عند طرحه في الصالات بسبب حالة الجدل المصاحبة له، ممّا سينعكس على إيراداته في الأيام الأولى بشكل كبير.


مقالات ذات صلة

إسماعيل الحسن: أخرج من عباءة الكوميديا في «ميرا ميرا ميرا»

يوميات الشرق إسماعيل الحسن (إنستغرام الفنان)

إسماعيل الحسن: أخرج من عباءة الكوميديا في «ميرا ميرا ميرا»

في كثير من الأفلام السعودية يطل الممثل إسماعيل الحسن بأدوار كوميدية ساخرة لكنه اليوم يحاول الخروج من عباءة الكوميديا إلى رحابة أدوار أكثر جدية بعالم السينما

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق «سوبربويز» كوميديا من الهند (إكسل إنترتاينمنت)

مهرجان تورنتو السينمائي يواصل منافسة الكبار

إثر نهاية الدورة الماضية من مهرجان تورنتو السينمائي، علّق الحضور على ضعف الأداء وضعف البرمجة، وذهب البعض ليؤكد أن هناك تفكيراً بإلغاء المهرجان بسبب ذلك.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

نيللي كريم لـ«الشرق الأوسط»: أطمح لتقديم فيلم استعراضي

تخوض الفنانة المصرية نيللي كريم تجربتها المسرحية الأولى في مصر عبر عرض «السندباد» في مهرجان «العلمين الجديدة» بالساحل الشمالي.

داليا ماهر (القاهرة)
سينما من «حرب أهلية»: خراب المدن ( Films A24)

فيلم آخر يفترض وقوع حرب أهلية في الولايات غير المتحدة

قبل 4 أشهر انطلق للعروض التجارية عالمياً، وبنجاح، فيلم «حرب أهلية Civil War»، الذي افترض أن حرباً بين فريقين أميركيين اشتعلت بعنف وقسمت البلاد إلى معسكرين

محمد رُضا (لندن)
سينما عرين عمري ومحمد بكري في «ما بعد» (ماد وورلد)

شاشة الناقد: هجرة وحروب

الحزن الذي يسود فيلم مها الحاج الجديد ليس مُفتعلاً. هو مَعيش في كل أرجاء هذا الفيلم القصير وعناصره (31 دقيقة)، في الفكرة، وفي المعالجة

محمد رُضا‬ (لندن)

موسيقى باخ وبيتهوفن وموزارت تُهدِّئ مزاج المكتئبين

الموسيقى الكلاسيكية تُهدِّئ المزاج (جامعة فيرمونت)
الموسيقى الكلاسيكية تُهدِّئ المزاج (جامعة فيرمونت)
TT

موسيقى باخ وبيتهوفن وموزارت تُهدِّئ مزاج المكتئبين

الموسيقى الكلاسيكية تُهدِّئ المزاج (جامعة فيرمونت)
الموسيقى الكلاسيكية تُهدِّئ المزاج (جامعة فيرمونت)

وجدت دراسة صينية أنّ الموسيقى الكلاسيكية الغربية، مثل موسيقى باخ وبيتهوفن وموزارت، يمكن أن تحسّن المزاج لدى مَن يعانون الاكتئاب.

وأوضح الباحثون في جامعة شنغهاي جياو تونغ، أنّ الموسيقى الكلاسيكية الغربية تؤثّر في الدماغ، من خلال تنسيق التذبذبات العصبية في المخ. ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «سِلْ ريبورتس».

وتحدّثت بحوث سابقة عن تأثير الموسيقى الكلاسيكية الإيجابي والمهدئ في المزاج، من خلال تقليل مستويات التوتّر والقلق والمساعدة على الاسترخاء، ما يعزّز الرفاهية النفسية.

وخلال الدراسة، استخدم الباحثون قياسات موجات الدماغ وتقنيات التصوير العصبي، لإظهار كيف تؤثر الموسيقى الكلاسيكية الغربية بشكل إيجابي في الدماغ. واستهدفوا العثور على طرق أكثر فعالية لاستخدام الموسيقى، لتحفيز الدماغ لدى الأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاج التقليدي، مثل الأشخاص الذين يعانون الاكتئاب المُقاوم للعلاج.

وشملت الدراسة 13 مريضاً، زُرعت لهم أقطاب كهربائية في أدمغتهم لأغراض التحفيز العميق.

واستمع المشاركون إلى مقاطع من الموسيقى الكلاسيكية الغربية. واختير هذا النوع من الموسيقى لأنّ معظم المشاركين لم تكن لديهم معرفة سابقة بها، وأراد الباحثون تجنُّب أي تداخل قد ينشأ من المعرفة الذاتية.

وباستخدام الأقطاب الكهربائية، اكتشفوا أنّ الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يمكن أن يساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب، عن طريق تحسين التنسيق بين مناطق معينة في الدماغ.

ووجدوا أنه عندما استمع المشاركون إلى الموسيقى الكلاسيكية الغربية، انتظمت التذبذبات العصبية في منطقة الدماغ المسؤولة عن معالجة الأصوات (القشرة السمعية) مع دائرة المكافآت التي تلعب دوراً مهماً في الشعور بالسعادة والمكافأة، وهذا التنسيق يعزّز من تأثيرات الموسيقى المهدئة، ما يساعد في تحسين الحالة المزاجية وتخفيف الاكتئاب.

وقال الباحثون إنّ دراستهم تدمج بين مجالات علوم الأعصاب والطبّ النفسي وجراحة الأعصاب، ما يوفر أساساً لأي بحث يستهدف رصد التفاعل بين الموسيقى والعاطفة.

وعبّروا عن أملهم في تحويل نتائج الدراسة إلى ممارسات سريرية، وتطوير أدوات وتطبيقات علاجية موسيقية مريحة وفعالة للأشخاص.

وأشاروا إلى أنّ البحوث المستقبلية للفريق ستركز على دراسة التفاعل بين الموسيقى والهياكل العميقة للدماغ، بالإضافة إلى دراسة أنواع أخرى من المحفّزات الحسية، بما فيها الصور المرئية، للتحقيق في التأثيرات العلاجية المحتملة للتحفيز الحسي المتعدّد في الاكتئاب.