يأمل سائقو سيارات الأجرة، غالباً، في الحصول على تقييم 5 نجوم، لكنَّ لدى إليزابيث لومولد أملاً آخر يتمثّل في أن تقلَّ نجوماً أولمبيين. فالسائقة المتطوّعة القادمة من الدنمارك تقضي الصيف خلف عجلة القيادة وهي تجوب شوارع باريس.
لم ترَ بعد أي حائز على ميدالية، بل تقلّ المسؤولين من مقر الألعاب الأولمبية وإليها؛ مُعترفةً بأنّ الأحاديث المثيرة للاهتمام لا تنقصها. وصرَّحت الشابة (25 عاماً) لبرنامج «نيوزبيت» عبر «بي بي سي»: «كلّما طالت مدّة الرحلة، كان ذلك أفضل. أشعرُ بالإلهام بعد سماع قصص الناس».
وتضيف إليزابيث المقيمة في كوبنهاغن: «كل مرّة أوصل فيها ركاباً، يراودني سؤال واحد، لأنني مهتمّة كثيراً بمعرفة أهم الألعاب الرياضية في بلدانهم. كُرتا القدم واليد هما اللعبتان الشهيرتان في الدنمارك، في حين أنهما ليستا من الألعاب الرياضية الرئيسية في جميع الدول الأخرى».
تواصل إليزابيث إقامتها في باريس لمدّة 5 أسابيع. تقول إنها عندما وصلت، نعتها كثيرون بالمجنونة؛ لأنها تريد القيادة في شوارع باريس وسط الزحمة الخانقة، مضيفةً: «عندما تقود في باريس، يُضيء الناس، وأكثرهم سائقو الدراجات النارية، الأنوار، ويطلقون الأبواق باستمرار، ويتحرّكون بين السيارات. لا مسارات هنا، وعليك التكيُّف».
تحبُّ الرياضة، لكن ما جذبها أكثر عندما تقدَّمت بطلب المُشاركة في القيادة قبل أكثر من عام ونصف عام، هي فرصة مشاهدة ما وراء الستار في كواليس الأولمبياد. تقول: «ليس ما تشاهده على شاشة التلفزيون، بل كل تلك الأمور التي تحدُث في خلفية المشهد، مثل كيفية تنظيم الفعالية. الأمر مثير للاهتمام».
إليزابيث واحدة من بين 45 ألف شخص متطوّع في دورة الألعاب الأولمبية، اختيروا وسط أكثر من 300 ألف آخرين. تقول: «من المُلهم أن يمثّل ما نقدّمه من مساعدة جزءاً كبيراً ومهمّاً من دورة الألعاب الأولمبية التي لم تكن لتصبح بهذا الشكل لولا المتطوّعين».