تفاعل مع القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا

لإدانته بـ«تعاطي المخدرات»

مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
TT

تفاعل مع القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا

مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)
مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا (صفحته على فيسبوك)

حظيت واقعة القبض على مؤدي المهرجانات المصري عصام صاصا بتفاعل كبير عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بعد توقيفه لإدانته بإحراز المواد المخدرة في قضية اتهامه بدهس موظف على الطريق الدائري (غرب القاهرة).

وكانت جهات التحقيق في مصر أحالت عصام طه طلعت، الشهير بـ«عصام صاصا»، إلى محكمة جنايات الجيزة لاتهامه بإحراز مواد مخدرة بقصد التعاطي، والتسبب خطأ في موت المدعو أحمد مفتاح محروس، موظف، نتيجة قيادته المركبة تحت تأثير المواد المخدرة.

ومن المقرر أن تستكمل محكمة جنايات الجيزة، الأحد، ثاني جلسات محاكمة المطرب، وكشف أمر الإحالة بخصوص المتهم عن ملابسات الحادث الذي وقع على الطريق الدائري، وأشار إلى إحرازه جوهر مخدر الحشيش بقصد التعاطي في غير الأحوال المصرح بها قانوناً.

وأصدرت جهات التحقيق قراراً بضبطه وإحضاره بتهمة تعاطي المواد المخدرة، لكنه سافر إلى دبي، وصدر قرار بوضعه على قوائم ترقب الوصول، بعد أن قضت المحكمة في وقت سابق بإدانته بتهمة تعاطي المواد المخدرة، وفقاً لما أثبته تقرير الطب الشرعي في القضية.

وحظيت قضية مطرب المهرجانات باهتمام على وسائل التواصل، وتصدر «التريند» على «إكس» و«غوغل»، السبت، وكان المطرب قد نشر على صفحته بـ«فيسبوك» مقطع فيديو يتحدث فيه عن الواقعة، ويطلب من محبيه الدعاء له.

وقال في الفيديو إنه عاش ظروفاً صعبة مع والدته وشقيقه، وبدأت شهرته منذ عامين تقريباً، وإنه بعدما عاش تحت خط الفقر ومر بظروف صعبة لا يمكن أن يفعل مثلما يتهمه البعض بأنه «يدوس على الناس بفلوسه»، وفق قوله، متحدثاً عن ملابسات الحادث وأنه فوجئ بالضحية على الطريق الدائري.

مؤدي المهرجانات عصام صاصا (إكس)

وعلّق مؤدي المهرجانات «حمو بيكا» على الفيديو الخاص بعصام صاصا، قائلاً: «ربنا معك يا صاحبي ويفك كربك... كلنا في ظهرك وجنبك».

وعلق أكثر من حساب على «إكس» بالتعاطف مع مؤدي المهرجانات، من بينهم حساب باسم «عبد الله بهجت» داعياً له: «ربنا يفك ضيقته».

وفي واقعة أخرى تزامنت مع حادث عصام صاصا، سبق أن ألقت السلطات الأمنية القبض على مؤدي مهرجانات آخر يُدعى مجدي شطة، في مايو (أيار) الماضي، ووجدت بحوزته كمية من المخدرات، وتم عرضه على جهات التحقيق.

وأثارت موجة مؤدي المهرجانات جدلاً في مصر، وواجهت اتهامات من نقيب الموسيقيين السابق هاني شاكر بـ«إفساد الذوق العام»، وانتقد ما تحتويه كلماتهم من ألفاظ وتعبيرات «غير لائقة»، وأصدرت نقابة المهن الموسيقية برئاسة الفنان مصطفى كامل قراراً قبل عامين بوقف تصاريح العمل الخاصة بـمؤدي المهرجانات مؤقتاً، من أجل درس ملفهم فيما يتماشى مع «قيمة مصر الفنية»، وفق بيان للنقابة.


مقالات ذات صلة

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

ثقافة وفنون الملحن المصري محمد رحيم (إكس)

وفاة الملحن المصري محمد رحيم تصدم الوسط الفني

تُوفي الملحن المصري محمد رحيم، في ساعات الصباح الأولى من اليوم السبت، عن عمر يناهز 45 عاماً، إثر وعكة صحية.

يسرا سلامة (القاهرة)
يوميات الشرق لها في كل بيتٍ صورة... فيروز أيقونة لبنان بلغت التسعين وما شاخت (الشرق الأوسط)

فيروز إن حكت... تسعينُها في بعضِ ما قلّ ودلّ ممّا قالت وغنّت

يُضاف إلى ألقاب فيروز لقب «سيّدة الصمت». هي الأقلّ كلاماً والأكثر غناءً. لكنها عندما حكت، عبّرت عن حكمةٍ بسيطة وفلسفة غير متفلسفة.

كريستين حبيب (بيروت)
خاص فيروز في الإذاعة اللبنانية عام 1952 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص «حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

في الحلقة الثالثة والأخيرة، نلقي الضوء على نشوء «حزب الفيروزيين» في لبنان وسوريا، وكيف تحول صوت فيروز إلى ظاهرة فنية غير مسبوقة وعشق يصل إلى حد الهوَس أحياناً.

محمود الزيباوي (بيروت)
خاص فيروز تتحدّث إلى إنعام الصغير في محطة الشرق الأدنى نهاية 1951 (أرشيف محمود الزيباوي)

خاص فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

فيما يأتي الحلقة الثانية من أضوائنا على المرحلة الأولى من صعود فيروز الفني، لمناسبة الاحتفال بعامها التسعين.

محمود الزيباوي (بيروت)
يوميات الشرق فيروز في صورة غير مؤرّخة من أيام الصبا (أرشيف محمود الزيباوي)

فيروز في التسعين... يوم ميلاد لا تذكر تاريخه

منذ سنوات، تحوّل الاحتفال بعيد ميلاد فيروز إلى تقليد راسخ يتجدّد يوم 21 نوفمبر (تشرين الثاني)، حيث تنشغل وسائل الإعلام بمختلف فروعها بهذه المناسبة، بالتزامن

محمود الزيباوي ( بيروت)

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.