«ولو كان كلباً»... القطط تحزن على نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى

عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)
عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)
TT

«ولو كان كلباً»... القطط تحزن على نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى

عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)
عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم أو توقفت عن تناول طعامها (أرشيفية - رويترز)

ينظر الكثير من الأشخاص إلى القطط على أنها كائنات منعزلة ومستقلة ومتقلبة في عواطفها، إلا أن هناك دراسة جديدة أكدت أنها تظهر علامات الحزن بعد فقدان حيوان أليف آخر في نفس المنزل، حتى لو كان كلباً.

وفي الدراسة، التي نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية، تم سؤال أصحاب أكثر من 450 قطة كان لديهم حيوان أليف آخر، إما قطة وإما كلب، نفق مؤخراً عن سلوك القطة الحية عند حدوث ذلك.

ووفقاً للنتائج، فقد عانت بعض القطط التي تمت دراستها من صعوبة في النوم، أو توقفت عن تناول طعامها أو أصدرت أصوات عواء، بعد رحيل الحيوانات الأليفة الأخرى في المنزل.

وقال فريق الدراسة إن النتائج تحدّت الرأي القائل بأن القطط منعزلة وغير عاطفية.

وكتبوا في دراستهم التي نُشرت في مجلة Applied Animal Behaviour Science: «لقد انخرطت القطط بشكل أقل في النوم والأكل واللعب بعد نفوق الحيوانات الأليفة الأخرى، وكانت أكثر بحثاً عن الاهتمام من البشر وأكثر ميلاً للاختباء وقضاء الوقت بمفردها والتصرف وكأنها تبحث عن رفاقها المفقودين».

وأشارت الدراسة إلى أن القطط تتأثر بشكل أعمق كلما طالت مدة عيشها مع حيواناتها الأليفة النافقة.

وقالت البروفسورة جينيفر فونك، عالمة النفس في جامعة أوكلاند والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «كان الناس دائماً يميلون إلى الاعتقاد بأن القطط منعزلة وليست اجتماعية، على عكس الكلاب، وهو الأمر إلى أثبتت نتائجنا عدم صحته».

والحزن ظاهرة راسخة في مملكة الحيوان؛ حيث تقوم الأفيال والدلافين والشمبانزي، على سبيل المثال، بسلوكيات معقدة بعد نفوق رفقائها، مثل حراسة جسدها. واقترحت دراسة حديثة أجراها باحثون إيطاليون أن الظاهرة تمتد إلى الكلاب، التي أظهرت تغيرات في السلوك عندما نفق كلب آخر في المنزل.

ومع ذلك، فإن الدراسة الجديدة هي الأولى من نوعها التي تظهر هذا السلوك لدى القطط.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق الضوء الاصطناعي يهدد قدرة النحل على تلقيح المحاصيل (رويترز)

الضوء الاصطناعي يهدد نوم النحل

توصَّل الباحثون إلى أن الضوء الاصطناعي يمكن أن يعطل دورات النوم لدى نحل العسل، وهو ما يؤثر سلباً على دوره الحيوي بصفته مُلقحاً للنباتات والمحاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق الجمهور يُحفّز الشمبانزي على أداء أفضل في المهمّات الصعبة (جامعة كيوتو)

الشمبانزي يُحسِّن أداءه عندما يراقبه البشر!

كشفت دراسة يابانية أن أداء الشمبانزي في المهمّات الصعبة يتحسّن عندما يراقبه عدد من البشر، وهو ما يُعرف بـ«تأثير الجمهور».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
TT

سائح يفقد ساقه خلال ممارسته التجديف في نهر أسترالي

كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)
كان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة عندما علقت ساقه «بين الصخور» (أ.ف.ب)

اضطر عناصر إنقاذ في أستراليا السبت، إلى بتر ساق رجل كان يمارس رياضة التجديف في قارب كاياك، بعدما علقت بشقّ صخري في جزء خطير من أحد أنهر ولاية تسمانيا، وفق ما أفادت الشرطة.

وكان السائح الأجنبي الستينيّ يمارس التجديف مع أصدقائه على منحدرات نهر فرنكلين في تسمانيا الجمعة، عندما علقت ساقه «بين الصخور»، بحسب الشرطة.

وتلقت أجهزة الطوارئ تنبيهاً من ساعته الذكية، فشرعت في عملية «معقدّة وطويلة جداً» لإنقاذه، لكنّ المحاولات لم تُجدِ.

وبقي الرجل مغموراً جزئياً في المياه الباردة، وراح وضعه الصحي يتدهور، ما حدا بعناصر الإنقاذ إلى تخديره وبتر ساقه السبت.

وقال الناطق باسم الشرطة داغ أوسترلو، إن «عملية الإنقاذ هذه كانت شديدة الصعوبة واستلزمت جهداً هائلاً طوال ساعات».

ونُقِل الرجل إلى مستشفى «رويال هوبارت» في ولاية تسمانيا، وأشارت الشرطة إلى أنه لا يزال في حال حرجة.