كيف يمكن التغلب على صعوبة النوم خلال رحلات الطيران؟

كيف يمكن التغلب على صعوبة النوم خلال رحلات الطيران؟
TT

كيف يمكن التغلب على صعوبة النوم خلال رحلات الطيران؟

كيف يمكن التغلب على صعوبة النوم خلال رحلات الطيران؟

يختلف المسافرون في إمكانية الاستغراق في النوم خلال رحلات الطيران؛ فالبعض يستطيع النوم قبل أن ترتفع عجلات الطائرة عن المدرج، فيما يقضي آخرون الوقت بأكمله في مقاعدهم وهم يكافحون من أجل النوم.

وقدم خبراء في شؤون السفر وأطباء، لموقع «ياهو»، نصائح للحصول على قسط من النوم خلال فترة الطيران.

اختر وقت رحلتك بحكمة

تنصح المضيفة سامانثا براون، الحائزة جائزة «إيمي» عن برنامجها على شبكة «بي بي إس» الأميركية، باختيار توقيت رحلة الطيران بعناية، خصوصاً في الرحلات الطويلة، فمن المحتمل أن يكون جسدك متعباً بالفعل، ومن المحتمل أن يكون موعد الرحلة في وقت قريب من موعد نومك الطبيعي، مما يجعل النوم أسهل كثيراً.

ومع ذلك، تعتمد أوقات الرحلات على وجهتك، لذلك فليس من الممكن دائماً الاختيار، فكن حذراً أيضاً عند حجز رحلة مبكرة؛ لأن توفير المال أو الوقت قد لا يستحق التضحية بالنوم الضائع قبل الرحلة، خصوصاً إذا كنت تواجه مشكلة في النوم على الطائرات.

ويقول الدكتور لويس أورتيز، في مستشفى «جونز هوبكنز»، إن «الاضطرار إلى الاستيقاظ مبكراً قد يترجم إلى الحصول على نوم أقل، وعدم الشعور بالتحسن عندما تصل إلى وجهتك».

وإذا كنت تواجه صعوبة في الحصول على النوم في الرحلة، فاجعل من أولوياتك؛ وهو ما يعني عادةً دفع مبلغ إضافي، حجز مقعد بجوار النافذة أو في صف به مساحة أكبر للساقين.

غيّر ساعتك البيولوجية الداخلية

يقول الدكتور إريك ديفيز، من كلية الطب بجامعة فرجينيا الأميركية، إن «السفر عبر المناطق الزمنية يمكن أن يكون أكثر صعوبة كلما ذهبت إلى مسافات أبعد، وتغيير ساعتك الداخلية في الأسبوع السابق للسفر يمكن أن يساعدك على تجنب اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، والنوم بشكل أفضل على متن الطائرة».

وينصح كل من ديفيز وأورتيز بتعديل ساعتك الداخلية قليلاً كل يوم. إن الاستيقاظ مبكراً بـ15 أو 30 دقيقة في الصباح، وتحريك موعد النوم مبكراً كل ليلة، وتناول وجبات الطعام بشكل أقرب إلى الأوقات التي تتناول فيها الطعام في أثناء رحلتك... يمكن أن يساعد جسمك على التكيف بسرعة أكبر وتقليل أعراض اضطراب الرحلات الجوية الطويلة.

الاستعداد للنوم قبل الصعود إلى الطائرة

قالت المضيفة سامانثا براون إنها تجهز كل ما تحتاجه من ملابس وأكل أو شراب قبل السفر.

وعرضت نصائحها بناء على خبرتها؛ ومنها: «تجنب الكافيين بعدم تناول القهوة على متن الطائرة حتى لا يبقيك الكافيين مستيقظاً، ويجب ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة، حتى لا تشعر بالحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة خلال النوم... ويجب تناول الطعام في المطار وليس على متن الطائرة، وكذلك إجراء جميع الأنشطة المعتادة قبل النوم، مثل غسل الأسنان؛ حتى يصبح كل ما تفعله خلال الطيران هو الراحة والنوم».

تجنب التلفزيون والهاتف

ينصح الصحافي روب تايلور بعدم مشاهدة التلفزيون أو تصفح الهاتف خلال الرحلة، ويقول: «إن السفر أمر صعب؛ لأنهم يضعون جهاز تلفزيون في وجهك مباشرة، ويعدّ تجنب الأضواء الساطعة جزءاً مهماً من الاستغراق في النوم، فيما يطلب أطفالي رؤية الأفلام أو الألعاب، ولكن كل ما يمكنك فعله هو قصر ذلك على وقت معقول، وهو أمر مهم».

وسادة وسماعات

ينصح ديفيز بالتأكد من وجود أغراض معك تساعدك على النوم، مثل الوسادة والسماعات؛ لأنها يمكن أن تحدث فرقاً كبيراً عند محاولة النوم، فهي لا توفر بيئة أكثر راحة ومثالية فحسب، بل يمكنها أيضاً إرسال إشارة لجسمك بأن وقت الراحة قد حان.

ويقول ديفيز: «نحن في الواقع مخلوقات تلتزم بالعادات، ولدينا إشارات معينة حول تحفيز النوم».

استخدم الدواء بعناية

أكد الخبراء على ضرورة استشارة الأطباء بشأن استخدام الأدوية التي تساعد على النوم؛ لتجنب حدوث آثار جانبية مضرة.

كن على دراية بالمخاطر والمضاعفات الطبية للسفر

لا يدرك كثيرون خطورة البقاء ساكنين لفترة طويلة، ويحذر أورتيز بأن الرحلات الجوية الطويلة تزيد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة، ولتجنب ذلك ينصح بعدم وضع الرجلين إحداهما فوق الأخرى لمدة طويلة، وتحريكهما عندما يكون ذلك ممكناً، وهذا لا يعني أنه ينبغي على الأشخاص عدم النوم، ولكن تجب عليهم محاولة الموازنة بين حاجتهم إلى النوم وبعض الحركة خلال الرحلة.

ويشير ديفيز إلى أن كمية الأكسجين الموجودة في الهواء أقل مما يتنفسه الناس على الأرض، وأن ذلك يمكن أن يتسبب في قلة النوم.


مقالات ذات صلة

فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

عالم الاعمال فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

فنادق «ماينور» ترسم ملامح مستقبل الضيافة بالمنطقة

تشهد صناعة الضيافة في المنطقة تحوّلاً نوعياً تقوده مجموعة «ماينور» للفنادق عبر علامتها «أنانتارا» التي تتبنى استراتيجية جديدة تُعيد تعريف مفاهيم التوسع.

سفر وسياحة بسكنتا من المصايف الجميلة في لبنان (فيسبوك)

دليلك إلى وجهات سياحية سكنها أهم أدباء لبنان

يزخر لبنان بمواقع سياحية مشهورة ، من بينها منطقة الروشة وقلعة بعلبك سيدة لبنان (حريصا) والبترون وجبيل وغيرها

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة المفاصلة بالسعر خلال السفر مهم جدا خاصة في الاسواق الشعبية (نيويورك تايمز)

كيف تساوم حين لا يكون هناك سعر محدد؟

عندما تشتري شيئاً من السوبرماركت، عادة ما تدفع السعر المكتوب على البطاقة ـ وهذا أمر سهل.

رافين بريفوست (نيويورك)
الاقتصاد وزير السياحة السعودي متحدثاً في «منتدى الاستثمار السعودي - الأميركي» (الشرق الأوسط)

الخطيب: بحلول 2030 ستصبح السياحة بأهمية النفط لاقتصاد السعودية

أكد وزير السياحة السعودي، أحمد الخطيب، أن القطاع سيكون مساوياً للنفط في مساهمته بالناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق يُشكّل قلب بوينس آيرس (أ.ف.ب)

مصعد داخل مسلّة يفتح أفقاً بانورامياً في سماء بوينس آيرس

أصبحت ممكنة زيارة المسلّة الشهيرة في بوينس آيرس بواسطة مصعد يوفر إطلالة بانورامية على المدينة من هذا المَعْلم الذي يُشكِّل مكاناً للتجمّعات...

«الشرق الأوسط» (بوينوس آيرس)

20 دقيقة تُحدث فرقاً... لماذا يجب على الآباء قضاء وقت ممتع مع أطفالهم يومياً؟

الآباء يُنصحون بتهيئة بيئة منزلية خالية من الصراعات حيث يمكن للأطفال الضحك بصوت عالٍ والاهتمام بالدراسة (أ.ب)
الآباء يُنصحون بتهيئة بيئة منزلية خالية من الصراعات حيث يمكن للأطفال الضحك بصوت عالٍ والاهتمام بالدراسة (أ.ب)
TT

20 دقيقة تُحدث فرقاً... لماذا يجب على الآباء قضاء وقت ممتع مع أطفالهم يومياً؟

الآباء يُنصحون بتهيئة بيئة منزلية خالية من الصراعات حيث يمكن للأطفال الضحك بصوت عالٍ والاهتمام بالدراسة (أ.ب)
الآباء يُنصحون بتهيئة بيئة منزلية خالية من الصراعات حيث يمكن للأطفال الضحك بصوت عالٍ والاهتمام بالدراسة (أ.ب)

غالباً ما ينشغل الآباء والأمهات بسعيهم وراء أهدافهم وطموحاتهم، وتوفير حياة مريحة ومستقرة مادياً لأطفالهم. لكن ما يريده الأطفال أكثر من أي شيء آخر هو قضاء الوقت مع والديهم وتوطيد علاقتهم كعائلة. لنموهم وتنشئتهم، يجب على الآباء تهيئة بيئة منزلية خالية من الصراعات، حيث يمكن للأطفال الضحك بصوت عالٍ، والاهتمام بالدراسة، وتحقيق أهدافهم التنموية، مع الحفاظ على لياقتهم البدنية والعقلية.

أهمية النمو الشامل

على مدى العقود القليلة الماضية، بدأت نسبة كبيرة من العائلات في تعزيز النمو الشامل للأطفال. ووفقاً لمونو لال شارما، الأستاذ في معهد ماناف راشنا الدولي للأبحاث والدراسات في الهند، فإن النمو الشامل «يعني نموهم المعرفي، والبدني والحركي، ونموهم الاجتماعي والعاطفي، ونموهم في القراءة والكتابة والحساب، ونموهم الروحي والأخلاقي، ونموهم الفني... حيث تحتاج الأسرة إلى توفير بيئة محفزة ووقت جيد للأطفال».

وتابع: «وخاصة بالنسبة للأطفال الصغار، تشكل العلاقة بين الوالدين والطفل الأساس للتنمية الاجتماعية والعاطفية، والارتباط، والتعلم عن الحياة والرضا، والرفاهية العامة».

أشار الخبير إلى أن العديد من الباحثين في علم الأعصاب والنفس أكدوا أن التجارب المبكرة تُرسي أسس الأداء المعرفي والتنفيذي وتنظيم المشاعر لاحقاً. وينصح قائلاً: «هذا ممكن فقط إذا كان لدى الأطفال تعلق آمن وصحي بوالديهم. ولبناء تعلق آمن وعلاقات صحية مع الأطفال، يحتاج الآباء إلى قضاء وقت ممتع معهم».

كيف نُعرّف الوقت المُفيد؟

وفقاً لشارما، فإن الوقت المُفيد هو علمٌ يُعنى برعاية وتشجيع النمو الشامل لدى الأطفال، وتشكيل بنيتهم ​​المعرفية لتحقيق نتائج تعليمية أفضل، وبناء المرونة والفضول والرضا عن الحياة. وقال: «يحدث ذلك عندما يُخصص الآباء أو مُقدمو الرعاية وقتاً للمشاركة في أنشطة تُحبها الأطفال».

وهناك نوعان مختلفان من قضاء وقت ممتع:

- مشاركة الوالدين، بما في ذلك قراءة الكتب، وغناء الأغاني، وتمثيل الأدوار، ولعب الدمى، واللعب الموجَّه، وأنشطة مفاهيم اللغة والحساب.

- مشاركة الوالدين في الأنشطة اليومية، بما في ذلك تحضير الغداء أو العشاء معاً، واصطحاب الأطفال للعب في الخارج، ومساعدتهم في أداء مهامهم اليومية، ومشاهدة التلفزيون/ الأفلام معاً... إلخ.

اقضِ 20 دقيقة على الأقل يومياً

يقترح الخبير قضاء 20 دقيقة على الأقل مع الأطفال يومياً بشكل ممتع، والتي تحدث فرقاً، وإشراكهم في أنشطة لا تتضمن استخدام التلفزيون أو الهاتف المحمول أو وسائل التواصل الاجتماعي أو الحاسوب أو الجهاز اللوحي.

وأوضح شارما: «إن قضاء وقت ممتع مع الأطفال له تأثير كبير على صحتهم النفسية والاجتماعية، ويساعدهم على تعلم القيم والتقاليد والمهارات والسلوكيات الإيجابية. يؤثر الوقت العائلي الجيد على صحة الأطفال ورفاههم بشكل مختلف باختلاف الفئات العمرية ومراحل النمو».

وأضاف: «ففي سن مبكرة، وخاصةً في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة، يساعد الوقت العائلي الجيد الأطفال على تطوير مهارات التواصل واللغة. وفي مرحلة المراهقة المبكرة والمتأخرة، يساعد الوقت العائلي الجيد الأطفال على تطوير العمليات العقلية العليا، والقدرة على حل المشكلات، والشعور بالانتماء، والتعرف على البيئة الاجتماعية وغيرها من الأمور التي تساهم في نجاحهم الأكاديمي».

أمور مهمة يجب على الآباء معرفتها:

- للوقت العائلي الجيد فوائد صحية فسيولوجية ونفسية كبيرة.

- بالنسبة للمراهقين والبالغين في بداية حياتهم، يقلل الوقت العائلي من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق والتوتر والسلوكيات الإشكالية، وما إلى ذلك.

- يُشعر الوقت العائلي الجيد الأطفال بالحب والتقدير، ويمنحهم شعوراً بالهدف، ويزيد من ثقتهم بأنفسهم واحترامهم لذاتهم.

- يمكن للآباء إشراك أطفالهم في أنشطة مختلفة في المنزل أو خارجه، بطريقة صحية.

- يمكن للأهل تهيئة بيئة إيجابية ومحفزة في المنزل، والمشاركة معاً في أنشطة تُعزز السلوكيات ونتائج التعلم.