التزلج على الألواح يفيد الصحة العقلية للنساء

عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
TT

التزلج على الألواح يفيد الصحة العقلية للنساء

عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)
عبرت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة (جامعة نوتنغهام ترينت)

كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من الباحثين من جامعة نوتنغهام ترينت البريطانية، أن التزلج على الألواح يعزز الصحة العقلية للنساء الشابات.

ارتكزت الدراسة المنشورة في «المجلة الدولية لعلم اجتماع الرياضة» على إجراء عدد من المقابلات ومجموعات التركيز، حيث طرحت من خلالها على الفتيات الشابات العديد من الأسئلة حول كيفية مساهمة التزلج على الألواح في تعزيز صحتهن العقلية ورفاهيتهن.

وتناولت المناقشات مع المشاركات في الدراسة جوانب الشعور بالحرية والمتعة، والتركيز والتدفق، والفوائد المباشرة العائدة على الصحة العقلية، والصحة البدنية، والترابط الاجتماعي، والتعاطف مع الذات.

وشملت الدراسة 48 من لاعبات التزلج على الألواح، تتراوح أعمارهن بين 8 و27 عاماً، ممن يمارسن مجموعة متنوعة من الأساليب والنهج الرياضية، ويتميزن بقدرات وإمكانات عديدة، ومن أماكن ومجتمعات حضرية وريفية مختلفة.

ويشكل البحث جزءاً من دراسة أوسع نطاقاً استمرت 20 شهراً للتجارب الحية للاعبات التزلج على الألواح الشابات، بقيادة البروفيسورة كاري بيشتر، أستاذة الطفولة والشباب والحياة الأسرية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نوتنغهام ترينت.

قالت البروفيسورة بيشتر: «غالباً ما يُنظر إلى التزلج على الألواح على أنه نشاط محفوف بالمخاطر، ويهيمن عليه الذكور، ولكنه يحتمل أن يدعم الصحة البدنية والعقلية بشكل أفضل لدى الشابات والفتيات».

وأضافت في بيان منشور، الخميس، على موقع الجامعة: «يمكننا أن نرى من البحث أنه يوفر مساحة فريدة للشابات المعرضات لمخاطر الصحة العقلية والإحساس بالجسد، ويساعدهن على تنمية التعاطف مع الذات، وإيجاد المجتمعات الجديدة، وتعزيز رفاهيتهن بشكل عام».

وتحدثت المشاركات في الدراسة عن الشعور بمتعة وبهجة الرياضة، خصوصاً فيما يتعلق بتحقيق تدفق الأدرينالين، والشعور بالحرية الجسدية التي تأتي مع الثقة في الأداء على اللوح.

وإلى جانب الشعور بالإثارة، ناقشت الشابات أيضاً تجاربهن في التركيز والانغماس اللازمين للتزلج على الألواح شعوراً بتحقيق الذات والهدوء. كما سمح لهن هذا أيضاً بالوجود في اللحظة الآنية اللاتي يتدربن فيها دون الانزلاق إلى أفكار ومشتتات أخرى، مما يمنحهن مهرباً من أحداث الحياة الصعبة. كما ارتبط هذا التركيز العميق بالتعاطف مع الذات والثقة بالجسد، دون الشعور بالقلق بشأن القيود المفروضة عليهن أو الخوف من الفشل.

البروفيسورة كاري بيشتر، أستاذة الطفولة والشباب والحياة الأسرية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة نوتنغهام ترينت (جامعة نوتنغهام ترينت)

وتحدثت العديد من الشابات عن الجوانب الأدائية والتنافسية للتزلج على الألواح، فأشاروا إلى أنهن يبتعدن بوعي عن الرغبة المستمرة في تحسين الأداء لتجنب التعرض لأي ضغوط.

وبينما تجد بعض الفتيات صعوبةً في أن يصبحن عضوات كاملات في النوادي المحلية للتزلج على الألواح، تستفيد أخريات من زيادة إقبال الفتيات على هذه الرياضة، وإيجاد مكان في مجتمع تهيمن عليه الفتيات أو في جلسات منتظمة للنساء والفتيات في حدائق التزلج المُدارة لهذا الغرض.

لقد عبرت الفتيات عن استفادتهن بشكل خاص من الشعور بالفرح والهدوء والتواصل المتبادل لمشاركة تجارب التزلج على الألواح مع الأصدقاء، كما تحدثن عن الوصول إلى وإيجاد مجتمعات بعيدة عن مدنهن وبلدانهن التى قدمن منها.

وهو ما علقت عليه بيشتر: «حتى على المستوى الدولي، فإن الفشل والسقوط مدمجان في المنافسة وهناك دعم متبادل وتشجيع كبير بين المتنافسات من الفتيات والشابات على وجه الخصوص».


مقالات ذات صلة

الذكاء الاصطناعي لتحديد الورم قبل تحوله إلى سرطان الثدي

تكنولوجيا   يُصاب ما بين 30 و50 % من مرضى السرطان القنوي الموضعي بمرحلة شديدة التوغل من السرطان (شاترستوك)

الذكاء الاصطناعي لتحديد الورم قبل تحوله إلى سرطان الثدي

يمكن أن يساعد الأطباء في تقييم مرحلة سرطان الثدي وبالتالي المساعدة في تقليل العلاج المفرط.

نسيم رمضان (لندن)
صحتك السعال المزمن قد يؤدّي إلى صعوبة العمل (جامعة يوتا)

السعال المزمن قد يكون وراثياً

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «أوبسالا» في السويد أنّ السعال المزمن قد يكون ظاهرة وراثية... إليكم التفاصيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مريض بـ«كورونا» في تونس (أرشيف - أ.ف.ب)

دخول المرضى للمستشفى بسبب «كورونا» أثّر على مستويات ذكائهم

توصّلت دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين احتاجوا إلى علاج في المستشفى بسبب إصابتهم بفيروس «كورونا» عانوا تلفاً دماغياً طويل الأمد، خفّض 10 نقاط من معدل ذكائهم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك التمارين الرياضية يمكن أن توازن خطر الوفاة المرتفع المرتبط بالجلوس لفترات طويلة (جامعة جنوب كاليفورنيا)

التمارين الرياضية تقي مرضى السكري خطر الوفاة المبكرة

يُعد الجلوس المفرط مشكلة صحية عامة، خصوصاً مع زيادة خطر الوفيات بين عامة السكان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكنهن العيش لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر بفضل فوائده لصحة القلب (رويترز)

دراسة: العلاقة الحميمية المنتظمة تُطيل عمر النساء

أظهرت دراسة جديدة أن النساء يمكن أن يعشن لفترة أطول إذا مارسن الجنس بشكل متكرر، بفضل فوائد الجنس الصحية للقلب.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

أسوأ 3 شخصيات من الموظفين... احذر أن تكون منهم

تأكد عند تعيين موظفيك أنهم لا يحملون «السمات السامّة» التي ستضر الشركة (رويترز)
تأكد عند تعيين موظفيك أنهم لا يحملون «السمات السامّة» التي ستضر الشركة (رويترز)
TT

أسوأ 3 شخصيات من الموظفين... احذر أن تكون منهم

تأكد عند تعيين موظفيك أنهم لا يحملون «السمات السامّة» التي ستضر الشركة (رويترز)
تأكد عند تعيين موظفيك أنهم لا يحملون «السمات السامّة» التي ستضر الشركة (رويترز)

يشكل الموظفون العنصر الأهم والأساسي في نجاح الشركات وتماسك بيئة العمل وتحقيق الأهداف. لذلك يجب على أي قيادي بالشركة أن يتعرف على «أهم 3 بطاقات حمراء» يمكن أن ترفعها بوجه نوعيات محددة من الموظفين، الذين «لا أحد يريد أن يعمل معهم»، نظراً للسمات «السامة» التي يحملونها، وفقاً لرئيسة تنفيذية لإحدى الشركات.

ديريل ماكيساك، البالغة من العمر 63 عاماً، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة المقاولات «McKissack & McKissack»، ومقرها العاصمة الأميركية واشنطن، أطلقت شركتها بمبلغ 1000 دولار فقط من مدخراتها عام 1990، وقد لجأت إلى موظفين لم يكونوا مناسبين في السنوات الأولى لشركتها وفي العمل. وقالت: «لقد كافحت مع هذه النوعيات» من الموظفين.

وفق تجربتها، ساعدها العثور على المواهب المناسبة على تنمية شركتها، التي تحقق الآن إيرادات بقيمة 25 مليون دولار سنوياً، حسب ما ذكرته شبكة «سي إن بي سي» الأميركية.

ووضعت ماكيساك خلال سنوات عملها الطويلة لائحة من «السمات السامّة» التي تلحظها عندما تقوم بتعيين موظفين أو تقييم الأوضاع في مؤسستها، مشيرة إلى 3 شخصيات من الموظفين لا ينبغي التساهل معهم.

الذين يفتقرون إلى النزاهة

وفق ماكيساك، يتوجب على كل رئيس أن يملك القدرة على الثقة بموظفيه. وبرأيها، يمثل الأشخاص الذين يفتقرون إلى النزاهة مشكلة، وخاصة المديرين الذين لا يمنحون فرقهم التقدير المناسب.

وتقول سيدة الأعمال الأميركية إن أجراس الإنذار تدق في رأسها «إذا قال شخص ما: لقد فعلت هذا» طوال الوقت، ولم ينسب الفضل لفريقه.

بدورها، تقول هايدي ك. غاردنر، مستشارة القيادة المهنية والزميلة في كلية الحقوق بجامعة هارفارد، إن هذا التصرف «أمر غير أخلاقي، ويعطي انطباعاً بأنك لا تحترم زملاءك».

وتضيف أن «عدم القدرة على تقدير مساهمات الآخرين هو علامة حمراء كبيرة بالنسبة لي... إنه مناهض للتعاون».

الذين يصعب الوجود معهم

يحتاج كل فريق تقريباً، بغض النظر عن مجال العمل، إلى أشخاص يمكنهم العمل بشكل جيد وتعاوني مع الآخرين. يكون ذلك صعباً عندما لا يحب الزملاء في العمل الوجود حول بعضهم، وهذا أمر يضر بالعمل وينشر أجواءً سلبية.

وتقول ماكيساك إنها بحاجة إلى أن تحب شخصيات موظفيها؛ لأنها إذا كانت لا تحب أن تكون بالقرب من أحدهم، فمن المرجح أن العملاء لن يفعلوا ذلك أيضاً.

ووفقاً لرجل الأعمال المليونير، ستيف أدكوك، فإن التمتع بشخصية دافئة وجذابة في العمل يمكن أن يأخذك إلى أبعد من قدراتك ومؤهلاتك في حياتك المهنية.

ويقول أدكوك إن «شخصيتك ستجعلك أغنى بعشر مرات من ذكائك... لقد عملت مع الكثير من الأشخاص الأذكياء، ولا شك في ذلك. لكن أذكى الأشخاص في المكتب لم يكونوا بالضرورة هم الذين يحصلون على العلاوات والترقيات».

الذين لا يلتزمون بشعار الشركة

لدى ماكيساك شعار من ثلاث كلمات لعملها: «متواضع، جائع، ذكي». وقالت إنها التقطتها من كتاب «لاعب الفريق المثالي» للمؤلف وخبير إدارة الأعمال باتريك لينسيوني.

وتوضيحاً لذلك، كتبت ماكيساك على موقع «لينكد إن»: «لدينا شهية لا تشبع للنجاح»، و«التواضع يدفعنا إلى اتخاذ قرارات من أجل الصالح العام... ونحن نقدر الذكاء العاطفي لأننا نعلم أن هذا هو ما يبني علاقات قوية».

وتقول إن تجسيد الموظفين لهذه الأوصاف الثلاثة - متواضعون وجائعون وأذكياء - حوّل الشركة إلى قوة عاملة مليئة بالأشخاص المكرّسين للمهمة نفسها، بدلاً من شركة تعاني من انخفاض مشاركة الموظفين.