2500 شخص تدفّقوا لشمّ «زهرة الجثة» في إدنبرة

رائحتها أقرب إلى السمك وتُشبه شاطئاً من أعشاب متعفّنة

قد لا يموت هذا النبات أبداً (أ.ف.ب)
قد لا يموت هذا النبات أبداً (أ.ف.ب)
TT

2500 شخص تدفّقوا لشمّ «زهرة الجثة» في إدنبرة

قد لا يموت هذا النبات أبداً (أ.ف.ب)
قد لا يموت هذا النبات أبداً (أ.ف.ب)

يشتهر نبات «تيتان أروم» بإنتاج رائحة اللحم العفِن، ويُعرف باسم «زهرة الجثة» المخيفة في موطنه الأصلي، سومطرة.

قد يتبادر إلى ذهنك أنّ هذا النبات المُهدَّد بالانقراض يبذل أقصى جهده ليكون مزعجاً، لكن الحقيقة هي أنَّ الرائحة مصمَّمة بالفعل لجذب الحشرات آكلة الجيف لغرض التلقيح.

وذكرت «بي بي سي» أنّ حشوداً توافدت مؤخراً لرؤية «أسوأ النباتات رائحة في العالم»، وشمِّها، بعدما ازدهرت للمرّة الخامسة في «حدائق إدنبرة النباتية الملكية» بإنجلترا، فتدفَّق أكثر من 2500 شخص لاقتناص فرصة رؤية الزهرة البالغ طولها 2.6 متر (8.7 قدم)، قبل أن تختفي لمدّة لا تقل على عامين.

يحمل النبات اسم «نيو ريكي» تكريماً لاسم إدنبرة السابق، والمعروف علمياً باسم «أمورفوفالوس تيتانيوم». يقول خبير النباتات الاستوائية الدكتور أكسل دالبيرغ بولسن، الذي يعتني بهذا النبات ويعكف على دراسته في الحدائق: «رائحته تُشبه شاطئاً من أعشاب بحرية متعفّنة، وهي أقرب إلى السمك. عندما تكون الرائحة سيئة جداً، وفي أقوى حالاتها، يمكن أن تلتصق بملابسك، فتشمّها لأيام بعد ذلك».

توافُد لشمّ «أسوأ النباتات رائحة في العالم» (أ.ف.ب)

أُهدي النبات إلى «حدائق أدنبرة الملكية» عام 2002 بعد زراعته في منشأة «هورتوس بوتانيكوس» بمدينة ليدن الهولندية. حينها، كانت «القرمة»، وهي الجزء المخفيّ تحت الأرض الذي ينمو منه النبات، بحجم برتقالة. بعد 8 سنوات، اضطرّت الحدائق إلى استعارة موازين تُستخدم لوزن الأفيال في حديقة حيوانات إدنبرة، بعدما نمت إلى أكثر من 150 كلغ، مما يجعلها واحدة من أكبر العيّنات المُسجَّلة على الإطلاق.

تقضي «القرمة» فترات طويلة تمتصّ كميات هائلة من الطاقة والعناصر الغذائية من التربة قبل إطلاقها باندفاع يخلق أحد أطول هياكل الإزهار لأي نبات. لم يزهر النبات للمرّة الأولى حتى عام 2015، لكنه استمرّ يزدهر بوتيرة ثابته كل عامين أو ثلاثة منذ ذلك الحين.

يختم بولسن: «قد لا يموت هذا النبات أبداً. في المرّة الأولى التي ازدهر فيها هنا عام 2015، اعتقدنا أنه سيموت بعد انتهاء مرحلة الإزهار جراء ما أصابه من إرهاق، لكن هذا لم يحدث. النباتات الاستوائية لها جذر ينمو في عمق الأرض، ويمكنها القيام بذلك نظرياً إلى الأبد».


مقالات ذات صلة

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يوميات الشرق الفنان أحمد مناويشي ولوحاته (إنستغرام «آرت ديستريكت»)

معرض «نسيج الشتاء»... تحيكه أنامل دافئة تعانق الشاعرية

يتمتع شتاء لبنان بخصوصية تميّزه عن غيره من المواسم، تنبع من مشهدية طبيعة مغطاة بالثلوج على جباله، ومن بيوت متراصة في المدينة مضاءة بجلسات عائلية دافئة.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق المخبز دفع الثمن (مواقع التواصل)

12 ألف «إسترليني» لكفيف جُرحت مشاعره بطرده من عمله

نال رجلٌ كفيف كان قد أُقيل خلال مدة الاختبار في مخبز، وسط مزاعم بأنه ارتكب أخطاء، مبلغَ 18 ألفاً و500 جنيه إسترليني؛ 12 ألفاً منها بسبب جرح مشاعره.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأعذار لم تعُد مقبولة (د.ب.أ)

5 يوروات «عقاب» مدرسة ألمانية لكل تلميذ متأخر

قلَّة لم تتأخر عن موعد بدء الدراسة في الصباح، لأسباب مختلفة. لكنَّ اعتياد التلاميذ التأخر بجميع الأوقات يُحوّل المسألة إلى مشكلة فعلية.

«الشرق الأوسط» (نورمبرغ (ألمانيا))
يوميات الشرق سهى نعيمة تستقبل الزوار وتروي الذكريات (الشرق الأوسط)

الأديب ميخائيل نعيمة استقبل زواره وكأنه لا يزال حياً

تعنى سهى حداد بإرث ميخائيل نعيمة، برموش العين. تعيش مع أغراضه كأنه لا يزال حياً، تحيط نفسها بلوحاته وصوره وكتبه ومخطوطاته ورسومه وأقلامه، وتستقبل زواره وتحدثهم.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق مارك أبو ضاهر يحمل مجموعات من ملصقات يطبعها على دفاتر (الشرق الأوسط)

مارك أبو ضاهر... لبناني يوثّق الفن الجميل في دفاتر الذكريات

يملك مارك أبو ضاهر مجموعة كبيرة من الملصقات القديمة، بينها ما يعود إلى ملصقات (بوستر أفلام)، وبطلها الممثل اللبناني صلاح تيزاني المشهور بـ«أبو سليم».

فيفيان حداد (بيروت)

لماذا يصبح تكوين الصداقات صعباً كلما تقدمنا في العمر؟

شابات يلتقطن «سيلفي» خلال حضورهن أحد الاحتفالات في طوكيو (أ.ب)
شابات يلتقطن «سيلفي» خلال حضورهن أحد الاحتفالات في طوكيو (أ.ب)
TT

لماذا يصبح تكوين الصداقات صعباً كلما تقدمنا في العمر؟

شابات يلتقطن «سيلفي» خلال حضورهن أحد الاحتفالات في طوكيو (أ.ب)
شابات يلتقطن «سيلفي» خلال حضورهن أحد الاحتفالات في طوكيو (أ.ب)

أثبتت العلاقات الاجتماعية الإيجابية أنها تقاوم القلق وتزيد من سعادتنا وتساعدنا على العيش لفترة أطول. ولكن مع تقدمنا ​​في العمر، قد يصبح الحفاظ على روابط معينة، وخاصة الصداقات، أكثر صعوبة.

وتحاول المؤلفة ميل روبينز إزالة الغموض عن سبب صعوبة العثور على أصدقاء في مرحلة البلوغ، بحسب شبكة «سي إن بي سي».

قالت روبينز، مؤلفة كتاب «نظرية (ليت ذام): أداة تغير الحياة لا يستطيع ملايين الأشخاص التوقف عن الحديث عنها، تتغير قواعد الصداقة تماماً عندما تصل إلى العشرينات من عمرك».

وأشارت إلى أنه لكي تنجح الصداقة، يجب أن تتوافق ثلاثة عوامل مختلفة:

قرب المسافة

أوضحت روبينز: «عندما كنت صغيراً، كنت على مقربة من أشخاص في سنك طوال الوقت... في المدرسة، أو النشاطات. كنا محاطين دائماً بأشخاص في سننا. اليوم، لا يعيش أكثر من نصف الأميركيين- 58 في المائة، بالقرب من المجتمع الذي نشأوا فيه، وفقاً لبيانات عام 2018 من مركز (بيو) للأبحاث. وهذا يعني أن العديد من الصداقات التي نشأت معهم ربما يكون من الصعب الحفاظ عليها».

لكي تكون صديقاً لشخص ما حقاً، يجب أن تكون رؤيته باستمرار مهمة سهلة.

التوقيت

كلما تقدمت في العمر، زاد عدد الأشخاص الذين ستقابلهم والذين يمرون بمراحل مختلفة من الحياة.

أضافت روبينز: «لكل شخص جداول زمنية مختلفة. بعض أصدقائك يتزوجون. والبعض الآخر يتابع الدراسات العليا... والبعض يبحث الآن عن وظائف... إن العثور على أصدقاء يواجهون نفس العقبات قد يجعل التواصل أسهل».

الطاقة

قد يتغير مقدار ما تشترك فيه مع شخص آخر بمرور الوقت. وإذا لم تتوافق قيمك معه، فمن الصعب الحفاظ على الروابط.

شرحت روبينز: «قد يكون لديك طاقة رائعة مع شخص ما، ثم إذا قررت التوقف عن تناول الكحول، فإن هذه الطاقة تنخفض... إذا قررت التركيز حقاً على اللياقة البدنية، فإن الطاقة تنخفض... إذا كانت لديك معتقدات سياسية مختلفة تماماً، تختفي الطاقة أيضاً».

عندما تتلاشى صداقة الكبار، فعادةً ما يكون ذلك بسبب ذوبان إحدى هذه الركائز الثلاث أو أكثر. وللاستمرار في تكوين صداقات عندما تكبر، ركز على من هو قريب منك، وما يمر به، ومدى القواسم المشتركة بينكما.