من دون إحراجه... كيف تخبر شخصاً أنه أخطأ في اسمك؟

بعد تصحيح الاسم من الأفضل إعادة توجيه المحادثة بسرعة إلى موضوع آخر (رويترز)
بعد تصحيح الاسم من الأفضل إعادة توجيه المحادثة بسرعة إلى موضوع آخر (رويترز)
TT

من دون إحراجه... كيف تخبر شخصاً أنه أخطأ في اسمك؟

بعد تصحيح الاسم من الأفضل إعادة توجيه المحادثة بسرعة إلى موضوع آخر (رويترز)
بعد تصحيح الاسم من الأفضل إعادة توجيه المحادثة بسرعة إلى موضوع آخر (رويترز)

عندما ينطق شخص ما اسمك بشكل خاطئ أو يناديك باسم مختلف، قد يبدو من المحرج جداً تصحيحه. وقد تسأل نفسك، في هذا الموقف، بعض الأسئلة مثل: «هل أقاطع المحادثة في نفس اللحظة؟ أم هل يجب أن أصحح له الاسم في وقت لاحق؟».

تفتخر خبيرة آداب السلوك المدربة في جامعة هارفارد، سارة جين هو، بقدرتها على جعل المواقف غير المريحة، مثل هذا الموقف، تبدو قابلة للإدارة.

وجين مؤسسة معهد «ساريتا» - مدرسة متخصصة تركز على الأعراف الاجتماعية - ومقدمة برنامج «Mind Your Manners» على منصة «نتفليكس»، حيث تساعد الطلاب المختلفين على تعلم كيفية استخدام آداب السلوك لتحسين علاقاتهم ورفاهيتهم.

مؤخراً، أخبرت شبكة «سي إن بي سي» أنها اضطرت إلى تصحيح شخص ما عبر منصة «واتساب» بشأن تهجئة اسمها. تقول إن المفتاح هو الحفاظ على التفاعل بشكل سريع وغير جدي إلى حد ما.

إليك الدليل المثالي، وفقاً لجين هو، لتصحيح الأشخاص الذين ينطقون اسمك بطريقة خاطئة:

انتظر توقفاً في المحادثة

لا تقاطع الشخص في منتصف الجملة. انتظر حتى يحدث هدوء طبيعي أو يأتي دورك للرد.

استخدم نبرة عادية

تقول جين هو: «أهم شيء هو نبرتك. عندما تفقد هدوءك، فهذا مجرد بداية للسلبية التي تتفاقم. ولكن إذا حافظت على نبرة عادية، فلن تكون مسيئة... يمكنك حتى أن تضع يدك على ذراعه لإثبات أنك لست منزعجاً».

التحدث عن «خطأ شائع»

تقترح جين هو قول شيء مثل: «إنه يُنطق بالفعل (قل النطق الصحيح لاسمك)، ولكن لا تقلق، هذا يحدث طوال الوقت». ولا يجب أن يكون هذا صحيحاً بالفعل. وتضيف: «حتى لو كان الشخص الوحيد الذي ينطق اسمك بشكل خاطئ، اجعل الأمر يبدو وكأنه ليس كذلك، حتى لا يشعر بالخجل».

تغيير الموضوع

من الأفضل إعادة توجيه المحادثة بسرعة إلى موضوع آخر. تقول الخبيرة: «في مجموعة صغيرة، يمكنك محاولة إلقاء نكتة أو مجاملة أحد الأشخاص هناك... يجب ألا تنتهي المحادثة بهذه الملاحظة التصحيحية».



من تقسيم المهام إلى التربية... 6 مشاكل تولد لدى الأزواج مع طفلهم الأول

يد طفل حديث الولادة (أ.ف.ب)
يد طفل حديث الولادة (أ.ف.ب)
TT

من تقسيم المهام إلى التربية... 6 مشاكل تولد لدى الأزواج مع طفلهم الأول

يد طفل حديث الولادة (أ.ف.ب)
يد طفل حديث الولادة (أ.ف.ب)

ليس من المستغرب أن يشعر العديد من الأزواج بأنهم في حاجة إلى وضع علاقتهم الرومانسية على جنب عند الإنجاب.

إلا أن ذلك قد يسبب نقصاً في التواصل وقضايا أخرى في العلاقة على المدى الطويل.

وفي غالب الأحيان، يجد الأزواج أن الأشياء التي بدت وكأنها ثانوية في الماضي تتضخم بسبب ضغوط الأبوة والأمومة.

وسأل موقع «هاف بوست» معالجين نفسيين عن أكثر مشاكل العلاقات شيوعاً التي يطرحها الآباء في العلاج، وكيفية معالجتها، وحددها وفق التالي:

1- تقسيم العمل

إذا شعرت أن تقسيم العمل في المنزل غير متوازن منذ البداية، فمن المرجح أن يؤدي إنجاب طفل إلى تفاقم هذه المشكلة. ولكن حتى إذا تم تقسيم المهام بينك وبين شريكك بشكل متساوٍ قبل أن تصبحا والدين، فإن إضافة العديد من المسؤوليات يمكن أن يختبر هذا التوازن.

قالت الدكتورة سارة أوريك، طبيبة نفسية إنجابية ومؤسسة «Mavida Health»، لـ«هاف بوست»: «يصبح تقسيم العمل مثيراً للجدال حيث قد يشعر كلا الشريكين بالإرهاق وعدم التقدير، ويكافحان من أجل تحقيق التوازن بين العمل والمهام المنزلية وتربية الأطفال».

وكحل، يجد بعض الأزواج أن توظيف مساعدين منزليين، مثل عامل التنظيف، أو الاستعانة بمصادر خارجية للمهام بطرق أخرى، مثل إرسال الغسيل أو الاشتراك في خدمة توصيل الوجبات، يمكن أن يساعد في تقليل التوتر والصراع في هذا المجال.

2- أنماط الأبوة المتضاربة

من تدريب النوم إلى مساعدة الواجبات المنزلية، لدينا جميعاً أفكار حول أي نوع من الآباء والأمهات نريد أن نكونه، سواء كنا نأمل في إعادة خلق البيئة التي نشأنا فيها أو القيام بالأشياء بشكل مختلف.

ووفق أوريك، فإن أنماط الأبوة المختلفة يمكن أن تؤدي إلى توتر كبير.

أما لاسي جيمس، وهي معالجة زواج وعائلة، فأشارت إلى أن أنماط التربية المختلفة يمكن أن تتسبب في حدوث احتكاكات، إذ يحاول الآباء تحديد أفضل طريقة لتربية أطفالهم، وغالباً ما يكون ذلك بناءً على تربيتهم وقيمهم الخاصة، ونظراً لأن تاريخكما مختلف، فمن المرجح أن تختلف توقعاتكما أيضاً.

3- التكيف مع الأدوار الجديدة

قد يستغرق الأمر بعض الوقت للتكيف مع دور الأبوة والأمومة، رغم أن الزوجين كانا شريكين لمدة قبل الإنجاب.

وقالت أوريك: «يؤدي وصول طفل إلى تحويل التركيز بشكل كبير بعيداً عن علاقة الزوجين نحو متطلبات الطفل الجديد، مما يترك القليل من الوقت أو الطاقة للاستثمار في مجالات أخرى من العلاقة».

ونصحت جيمس أنه قد يكون من المفيد أن يتذكر الشريكان أنهما كانا معاً قبل قدوم المولود، وهناك مجموعة كاملة من مهارات التأقلم استخدماها معاً للتعامل مع الصراعات، وبالتالي لم تختف هذه المهارات، لكنك ستحتاج إلى معرفة كيفية استخدامها في سياق جديد.

4- الضغوط المالية

من فقدان الدخل من الإجازة غير مدفوعة الأجر والتكاليف الباهظة لرعاية الأطفال، تفرض تربية الأبناء ضغطاً فورياً على الميزانية.

وأشارت أوريك إلى أن «الجدال والقلق بشأن الميزانية وأولويات الإنفاق أمر شائع»، وأضافت: «يمكن أن يساعد العمل معاً لإنشاء ميزانية عائلية حتى تتمكن من معرفة أين تذهب أموالك وكيف قد تتمكن من تلبية الالتزامات المالية الجديدة».

5-التدخلات من العائلة

قد يكون تدخل أهل الشريكين للاعتناء بالمولود بمثابة مساعدة كبيرة، ولكنه أيضا يخلق فرصاً لأفراد الأسرة لانتقاد أسلوب الأبوين في تربية الأبناء، وقد يعتقد الأشخاص في عائلتك الممتدة مما يسبب التوتر.

وفي هذا المجال، نصحت أوريك أن «وضع حدود مع العائلة الممتدة يمكن أن يمنع التوتر». قد يكون من المفيد التحدث مع الشريك قبل حول ماهية هذه الحدود.

6- نافذة التسامح المحدودة

قد يشعر الزوجان وكأنهما لم تعد لديهما القدرة على التعامل مع التحديات التي تطرأ، وفي هذا الإطار شرحت جيمس أن الآباء يتحملون قدراً هائلاً من الضغط والتوتر والمخاوف، مما يقلل من نافذة «التسامح».

تتزايد نافذة التسامح الخاصة بنا وتتناقص اعتماداً على ظروفنا، و«يتمتع الآباء بمجموعات فريدة من عوامل الضعف التي تؤدي إلى انخفاض نافذة التسامح»، كما أوضحت جيمس، مثل قلة النوم.

فإذا كنت تشعر بضغط في علاقتك بسبب الإنجاب، فاعلم أنه أمر شائع وليس مستعصياً على الحل.

وفيما يلي بعض الطرق للحفاظ على علاقة قوية تحت ضغط الأبوة والأمومة:

إعطاء الأولوية للتواصل

في حين أنك قد تجد عموماً وقتاً كافياً للتواصل مع شريكك في المساء، على العشاء وربما الاسترخاء على الأريكة بعد ذلك، فإن إضافة طفل يمكن أن يضع حداً لذلك.

في الوقت نفسه، لديك الآن المزيد من القرارات التي يجب اتخاذها بشكل متبادل. من أجل ضمان الوقت للتحدث معاً، يجد العديد من الأزواج أنه من المفيد جدولة اجتماع أسبوعي لمراجعة هذه الأنواع من الأمور اللوجستية بالإضافة إلى معالجة أي مشكلات قد تنشأ.

لحظات من العناية الذاتية

سواء كان ذلك النوم أو الطعام أو الاستحمام أو ممارسة الرياضة أو الوقت للقاء صديق، فمن المهم إيجاد طرق للتنفيس حتى يتمكن الزوجان من الوجود مع الطفل والشريك.

من المجدي جدولة أوقات منتظمة يتولى فيها الشريك رعاية الطفل حتى يتمكن الشريك الآخر من الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو تناول القهوة مع صديق أو مجرد أخذ قيلولة، وعرض المعاملة بالمثل.

احصل على الدعم

إذا شعر أحد الأزواج أن المشكلات التي يواجهانها لا يمكن التعامل معها مع الشريك فقط، فلا عيب في طلب المساعدة. يمكن أن تمنح الاستشارة الفردية أو الزوجية الوقت والمساحة والدعم للتغلب على المشاكل.

عاجل إعلام فلسطيني: مقتل قيادي في «حماس» بضربة إسرائيلية على سيارة في الضفة الغربية