تقرير: الملك تشارلز لا يرد على مكالمات هاري

الملك تشارلز ونجله هاري (أرشيفية - أ.ف.ب)
الملك تشارلز ونجله هاري (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: الملك تشارلز لا يرد على مكالمات هاري

الملك تشارلز ونجله هاري (أرشيفية - أ.ف.ب)
الملك تشارلز ونجله هاري (أرشيفية - أ.ف.ب)

قال الأمير البريطاني هاري، دوق ساسكس، إن والده الملك تشارلز لا يرد على مكالماته، وإنه تجاهل مطالباته المستمرة بتوفير الأمن له ولأسرته أثناء وجوده بالمملكة المتحدة، وفقاً لما كشفته مصادر مطلعة لمجلة «بيبول».

وفي شهر مايو (أيار) الماضي، وصل الأمير هاري إلى المملكة المتحدة، للاحتفال بالذكرى العاشرة لانطلاق ألعاب إنفكتوس؛ وهي بطولة دولية للمصابين والمرضى من أفراد الجيش، أسسها هاري. لكن والده الملك تشارلز لم يحضر هذه البطولة.

ونقلت شبكة «بي بي سي» البريطانية حينها عن المتحدث باسم دوق ساسكس، قوله إن الملك تشارلز ليس لديه وقت لرؤية هاري؛ إذ إن «برنامجه مزدحم للغاية». وأضاف المتحدث أن «هاري يتفهم بالطبع التزامات والده، ويأمل في رؤيته قريباً».

ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من هاري إلى أن الملك لم يتقابل مع هاري في ذلك الوقت؛ لأن الأمير البريطاني أراد مناقشة معركته المستمرة من أجل الحصول على الحماية والأمن في المملكة المتحدة، والتي كان يقاتل من أجلها في المحكمة لأكثر من أربع سنوات، مع والده خلال هذه الزيارة؛ إذ إنه يعتقد أن تشارلز لديه السلطة لإصلاح الأمر برمته. لكن مصدراً في القصر أخبر «بيبول» أن فكرة أن أمن هاري في أيدي تشارلز «غير صحيحة تماماً».

وكان هاري وزوجته ميغان ماركل فقدا حقهما في الحصول على الأمن والحماية على حساب دافعي الضرائب البريطانيين، بعدما قررا الانسحاب من العائلة الملكية عام 2020 والاستقرار في الولايات المتحدة.

وازدادت الخلافات بين هاري وعائلته منذ تنحيه عن واجباته الملكية؛ إذ أطلق هو وزوجته تصريحات انتقدا فيها العائلة بعنف. ولكن بالنسبة لهاري، لا توجد قضية واحدة تشكل نقطة خلاف مع والده أكبر من قضية الأمن، كما يقول العديد من المطلعين في دائرته لمجلة «بيبول».

وعلى الرغم من اللقاء الإيجابي الذي تم بين تشارلز وهاري في فبراير (شباط) بعد تشخيص إصابة الملك بالسرطان، فقد تدهورت اتصالاتهما منذ ذلك الحين. ويقول المقربون من الأمير هاري إن الملك لم يعد يرد على مكالمات أو رسائل ابنه.

ويقول أحد أصدقاء هاري: «لقد حاول التواصل مع الملك عدة مرات للاطمئنان على صحته، لكن مكالماته لا يتم الرد عليها».

وقبل أيام، كشف هاري، في فيلم وثائقي جديد بثته قناة «آي تي في (ITV)»، بعنوان «Tabloids on Trial»، أنه يخشى إعادة زوجته ميغان ماركل إلى المملكة المتحدة؛ «لأنها يمكن أن تتعرض لهجوم بـ(حمض) أو (سكين)»، حسب قوله.

وأوضح الأمير أنه لن يعيد زوجته إلى المملكة المتحدة «بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة ناجمة جزئياً عن الصحافة».

وأضاف: «كل ما يتطلبه الأمر شخص واحد يقرأ هذه الأشياء التي تنشرها الصحافة عنها، ليتصرف بناءً على ما قرأه، ويهاجمها، سواء بسكين أو بحمض، أياً كان».

وتابع: «هذه مخاوف حقيقية بالنسبة لي، وهي أحد الأسباب التي تجعلني لا أريد إعادة زوجتي إلى هذا البلد».


مقالات ذات صلة

هاري قلق من تعرض ميغان لهجوم بـ«سكين أو حمض» في حال عودتها لبريطانيا

يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

هاري قلق من تعرض ميغان لهجوم بـ«سكين أو حمض» في حال عودتها لبريطانيا

كشف الأمير البريطاني هاري، في مقابلة جديدة، أنه يخشى إعادة زوجته ميغان ماركل إلى المملكة المتحدة «لأنها يمكن أن تتعرض لهجوم بـ(حمض) أو (سكين)»، حسب قوله.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

الأمير هاري: عودة ميغان إلى بريطانيا «لا تزال خطرة»

أعلن الأمير البريطاني هاري أن عودة زوجته ميغان دوقة ساسكس إلى المملكة المتحدة «لا تزال تُعتبر خطرة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة ديانا الى جانب طفليها هاري (يمين) وويليام (رويترز)

رسالة من ديانا إلى مدبرة منزلها تكشف «عشق» ويليام لشقيقه الصغير

تصف رسالة كتبتها الأميرة البريطانية الراحلة ديانا بخط يدها كيف أن الأمير ويليام «يعشق شقيقه الصغير» ويغمره بالعناق والقبلات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

هاري وميغان يوقفان البحث عن منزل في بريطانيا

كشفت تقارير جديدة أن الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل توقفا عن البحث عن منزل في المملكة المتحدة مع ازدياد المخاوف الأمنية للزوجين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام يظهر أمام شقيقه هاري (رويترز)

وسط توتر علاقتهما... ويليام «مُصر» على موقفه «الصارم» من هاري

كشف خبير ملكي أن الأمير البريطاني ويليام ليس مستعداً لتغيير موقفه «الصارم والحازم» فيما يتعلق بعلاقته المتوترة مع شقيقه هاري.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مجلدات ومخطوطات نادرة تدخل خزائن «الثقافة» المصرية

وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مجلدات ومخطوطات نادرة تدخل خزائن «الثقافة» المصرية

وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)
وزير الثقافة المصري يلتقي أسرة رئيس الوزراء الأسبق (وزارة الثقافة المصرية)

أهدت حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق يحيى إبراهيم باشا، وزارةَ الثقافة المصرية مكتبتَها التي تضمنت عدداً من المجموعات النادرة والمخطوطات التي يعود بعضها إلى القرن السادس عشر.

وتسلمت الوزارة، الخميس، المكتبة الخاصة بميرفت أحمد يحيى، حفيدة رئيس وزراء مصر الأسبق، والتي ضمّت مجلدات باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، بخلاف عدد من المخطوطات التي تُلقي الضوء على تاريخ مصر الأدبي والسياسي.

من محتويات المكتبة (وزارة الثقافة المصرية)

وثمّن الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري، مبادرة أسرة رئيس الوزراء الأسبق، مؤكداً حرص الوزارة الدائم على حماية التراث الثقافي، وأنها تتعهد بحفظ وحماية هذا الإرث التاريخي من الكتب والمجلدات.

وأشار الوزير، في بيان صحافي، إلى أن دار الكتب المصرية تحوي عدداً من المكتبات الخاصة لرموز الفكر والأدب والسياسة، حَرص أصحابها على إهداء الوزارة إياها؛ لحفظها وإتاحتها للجميع.

وتضم المكتبة، التي كانت إرثاً لميرفت أحمد يحيى التي رحلت عن عالمنا في 2012، عدداً من الأعمال البارزة؛ مثل «إحياء علوم الدين» للإمام أبي حامد الغزالي، و«كتاب القطن» لفؤاد سراج الدين باشا، و«مُروج الذهب والأحجار الكريمة» للشيخ الإمام المسعودي، بالإضافة إلى طبعات نادرة من روايات عالمية شهيرة.

ويُعدّ يحيى إبراهيم باشا (1861 - 1936) واحداً من الرموز السياسية في التاريخ المصري، وقد عمل قاضياً بعد التخرج في كلية الحقوق، ثم شغل عدة مناصب وزارية، إلى أن تولّى رئاسة وزراء مصر في الفترة من 1923 إلى 1924، وكُتب، في عهده، دستور 1923 الذي يعدّ من أهم إنجازات وزارته.

وتعمل وزارة الثقافة، من خلال لجنة متخصصة في دار الكتب والوثائق القومية، على فرز وفهرسة المجموعة، ووضع خطة لترميم عدد من المجلدات؛ للحفاظ عليها بوصفها قيمة مضافة إلى المكتبة الوطنية المصرية، وفق بيان الوزارة.

محتويات المكتبة ضمت كتباً تاريخية كثيرة (وزارة الثقافة المصرية)

وقالت هبة الله المنصوري، ابنة الراحلة ميرفت أحمد يحيى، إنها «نشأت وسط هذه الكتب الثمينة، مما عمّق إحساسها بالفخر والتقدير لقيمتها التاريخية والفكرية». وأضافت أن والدتها الراحلة كانت حريصة على الحفاظ على هذه المكتبة بوصفها جزءاً من التراث الثقافي والفكري لمصر.

المكتبة ضمت مخطوطات قديمة نادرة (وزارة الثقافة المصرية)

أنشئت دار الكتب المصرية عام 1870 تحت اسم «الكتبخانة»، وحصلت على اسمها الحالي؛ «دار الكتب والوثائق القومية» عام 1966. ووفق موقع الهيئة العامة المصرية للاستعلامات، تحتوى الدار على أكثر من مليون كتاب عربي، وأكثر من 361 كتاباً أجنبياً، بالإضافة إلى أكثر من 51 ألف مخطوطة، ووثائق تتعلق بتاريخ مصر منذ العصر الفاطمي حتى الوقت الراهن، كما تضم عدداً من المكتبات الخاصة؛ مثل المكتبة التيمورية، والمكتبة الزكية، ومكتبة مصطفى فاضل باشا، ومكتبة خليل أغا، ومكتبة الإمام محمد عبده.