الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة
صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة
TT

الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة
صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة

أكد عدد من العلماء أنهم عثروا على أدلة جديدة تدعم نظريتهم بأن الحياة المعقدة على الأرض، والتي تتضمن وجود كائنات حية وتنوع بيولوجي، ربما بدأت قبل 1.5 مليار سنة مما كان يعتقد.

وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد نظر فريق الدراسة إلى الصخور المحيطة ببعض التكوينات غير المفسرة في مدينة فرانسفيل في الغابون لمعرفة ما إذا كانت هذه التكوينات هي عبارة عن حفريات أم لا، حيث بحثوا عن أدلة على احتوائها على مغذيات مثل الأكسجين والفوسفور التي ربما كانت تدعم الحياة.

وأكد الفريق التابع لجامعة كارديف البريطانية أنه عثر على أدلة عميقة داخل بعض هذه الصخور تشير إلى وجود مغذيات تدعم الحياة الحيوانية المعقدة قبل 2.1 مليار سنة.

لكنهم يقولون إن هذه الكائنات الحية كانت موجودة فقط في بحر داخلي، ولم تنتشر عالمياً وانقرضت في النهاية.

وأوضحوا قائلين: «إن المستويات العالية من الأكسجين والفوسفور كانت نتيجة تصادم صفيحتين قاريتين تحت الماء، ما أدى إلى نشاط بركاني. لقد أدى الاصطدام إلى قطع جزء من الماء عن المحيطات، ما أدى إلى إنشاء بحر داخلي ضحل غني بالمغذيات. هذه البيئة سمحت بتكون حياة حيوانية، وفقا لما كشفت عنه الحفريات».

ويتعارض هذا الاكتشاف مع الاعتقاد السائد بين معظم الخبراء بأن الحياة الحيوانية بدأت منذ حوالي 635 مليون سنة، عندما تغير الغلاف الجوي للأرض وتشبع بالأكسجين المهم للتنفس والحياة المعقدة.

لكن البروفسور غراهام شيلدز من جامعة كلية لندن، الذي لم يشارك في الدراسة، يقول إن لديه بعض التحفظات على هذه النتائج الجديدة.

وأضاف: «أنا لست ضد فكرة وجود مغذيات قبل 2.1 مليار سنة، لكنني لست مقتنعاً بأن هذا قد يؤكد وجود حياة معقدة»، ما يشير إلى الحاجة إلى المزيد من الأدلة.


مقالات ذات صلة

ملكتان وأميرتان خرقن القاعدة وارتدين الأبيض في حفل الفاتيكان

يوميات الشرق سيدات يرتدين بدلات بيضاء اللون خلال القداس في الفاتيكان (أ.ف.ب)

ملكتان وأميرتان خرقن القاعدة وارتدين الأبيض في حفل الفاتيكان

خلال القداس الاحتفالي الذي أقيم في الفاتيكان، الأحد، لتنصيب البابا ليون الرابع عشر، لفتت الأنظار 4 سيدات يرتدين بدلات بيضاء اللون.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق  مطار هيثرو في لندن (رويترز)

مطار هيثرو في لندن يعد أكثر مطار يسبب التوتر في أوروبا

في تصنيفٍ يكشف عن أكثر محطات السفر التي تسبب التوتر في أوروبا، تصدّر مطار هيثرو في العاصمة البريطانية القائمة بعد أن فقد 34 ألف حقيبة في عامٍ واحد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق حذاء من علامة «أديداس» التجارية «يركل» فوق الأكروبوليس (شايترستوك)

حذاء عملاق لـ«أديداس» يركُل فوق «الأكروبوليس» يثير غضب اليونان

تقدّمت الحكومة اليونانية بدعوى قضائية ضد عملاق الملابس الرياضية «أديداس»، بسبب عرض ضوئي مثير للجدل، اُستخدمت فيه طائرات من دون طيار، رُوّج فيه لمنتَج رياضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك العمل عن بُعد يعزز الشعور بالأمان والراحة النفسية (رويترز)

العمل عن بُعد يعزز الشعور بالأمان النفسي

أكد عالم نفس أميركي أن العمل عن بُعد يعزز الشعور بالأمان والراحة النفسية مقارنة بالعمل من المكتب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق المغني النمساوي جيه.جيه (د.ب.أ)

النمسا تفوز بمسابقة «يوروفيجن» لعام 2025

فازت النمسا بمسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» لعام 2025 التي أقيمت أمس (السبت) في مدينة بازل السويسرية، في أول فوز للبلاد منذ فوز كونشيتا ورست في عام 2014.

«الشرق الأوسط» (بازل)

مصر تسترد 20 قطعة أثرية من أستراليا

مزاد في سيدني كشف القطع المهربة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مزاد في سيدني كشف القطع المهربة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تسترد 20 قطعة أثرية من أستراليا

مزاد في سيدني كشف القطع المهربة (وزارة السياحة والآثار المصرية)
مزاد في سيدني كشف القطع المهربة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

استردت مصر 20 قطعة أثرية من أستراليا، وذلك بعد تهريبها إليها بطريقة غير قانونية، وتسلمت الأحد وزارة السياحة والآثار القطع العشرين التي كانت قد وصلت إلى القاهرة قادمة من العاصمة الأسترالية كانبرا، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وبالتعاون مع جميع الجهات المعنية المصرية والأسترالية.

شعبان عبد الجواد مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ووفق شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، فإن استرداد هذه المجموعة يعكس التزام الدولة المصرية، بجميع مؤسساتها، بحماية تراثها الحضاري الفريد، مشيداً بالتعاون المثمر بين وزارة السياحة والآثار ووزارة الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، والذي كان له الدور الرئيسي في تحقيق هذا الإنجاز.

وأضاف أن هذه الخطوة تأتي بالتزامن مع الاحتفال بمرور 75 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين مصر وأستراليا، ما يعكس عمق التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما في مجال حماية التراث الثقافي ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، ويؤكد التزام الجانبين بإعادة الممتلكات الثقافية إلى موطنها الأصلي وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

مسؤولون بوزارة السياحة والآثار المصرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في بيان صحافي، أن وفداً من المجلس، برئاسة شعبان عبد الجواد، مدير عام الإدارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الإدارة المركزية للمنافذ الأثرية، قام بتسلُّم القطع الأثرية من مقر وزارة الخارجية المصرية.

وأشار إلى أن القطع كانت معروضة بإحدى صالات المزادات الشهيرة في أستراليا، وعند تبيّن عدم وجود مستندات ملكية لها، بادرت إدارة الصالة بالتعاون مع السفارة المصرية في كانبرا لإعادتها إلى مصر.

تمثال صغير ضمن المجموعة المستردة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ولفت إلى أن «القطع المستردة تعود إلى عصور مصرية قديمة متنوعة، وتضم تماثيل صغيرة، من بينها تمثال أوشابتي، وجزءاً من تابوت خشبي على هيئة يد بشرية، ورأس أفعى من الخشب، ومسرجة فخارية، ومغازل من العاج، وتميمة عين الوجات، وقطعة من النسيج القبطي».

جزء من لوحة أثرية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وقال عبد الجواد إن بعض القطع تم تسليمها إلى القنصلية المصرية العامة في سيدني، من بينها جزء من لوحة أثرية تخص المدعو سشن نفر تم. وقد تم اكتشاف هذه اللوحة سابقاً بواسطة البعثة الإيطالية، وكانت مكسورة إلى أربعة أجزاء، اختفى بعضها خلال عملية جرد عام 1995، قبل أن يُعاد ثلاثة أجزاء منها إلى مصر عام 2017 من سويسرا، في حين تم تسليم الجزء الرابع مؤخراً من قبل متحف ماكوري في أستراليا، فور تأكيده أن هذا الجزء ينتمي للوحة ذاتها.

وأفادت الوزارة أنه تم إيداع القطع بالمتحف المصري بالتحرير لترميمها تمهيداً لعرضها في معرض مؤقت.