ركوب حقائب السفر الآلية ممنوع في اليابان بلا رخصة

تُشبه «السكوتر» وتحظى بشعبية بين المشاهير

مشهد تحاول اليابان ضبطه (غيتي)
مشهد تحاول اليابان ضبطه (غيتي)
TT

ركوب حقائب السفر الآلية ممنوع في اليابان بلا رخصة

مشهد تحاول اليابان ضبطه (غيتي)
مشهد تحاول اليابان ضبطه (غيتي)

مع تدفُّق أعداد قياسية من السياح إلى اليابان للاستفادة من تدنّي قيمة الين (العملة الوطنية)، يواجه بعضهم مشكلات مع السلطات بسبب تزايد شعبية حقائب السفر الكهربائية القابلة للركوب.

ونقلت «الغارديان» عن وكالة «كيودو» للأنباء، أنّ مطارَيْن رئيسيَيْن في البلاد طلبا بالفعل من المسافرين عدم ركوب حقائب السفر الكهربائية، بينما تحضُّ الشرطة تجّار التجزئة المحلّيين على تحذير العملاء من القوانين الصارمة المتعلّقة باستخدامها.

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت حقائب السفر الآلية التي تشبه «سكوترات» الأطفال، لكنها تعمل ببطاريات ليثيوم أيون، أكثر شيوعاً بين المسافرين، كما تحظى بشعبية بين المشاهير، أمثال باريس هيلتون وشيلبا شيتي.

وحالياً، تُصنِّف اليابان حقائب السفر الكهربائية على أنها «مركبات آلية يمكن ركوبها على الطرق فقط باستخدام معدات السلامة المطلوبة ورخصة قيادة».

وفي يونيو (حزيران) الماضي، أُحيلت امرأة صينية في الثلاثينات، تدرس في اليابان، إلى النيابة العامة بتهمة قيادة الحقيبة الكهربائية من دون رخصة، بعدما زُعم بأنها ركبت حقيبة سفر بـ3 عجلات على رصيف في أوساكا.

وبموجب قوانين المرور اليابانية، فإنّ حقيبة السيدة الصينية، التي يمكن أن تسير بسرعة تصل إلى 13 كيلومتراً في الساعة، تُصنف على أنها «دراجة آلية»؛ وهي الفئة عينها التي يندرج تحتها بعض الدراجات النارية الصغيرة، فأكدت الشرطة أن مثل هذه الحقائب المتنقّلة تتطلَّب الحصول على تراخيص.

وفي يوليو (تموز) الحالي، ركب صبي من إندونيسيا حقيبة سفر آلية بجانب المشاة في أحد شوارع منطقة دوتونبوري التجارية المزدحمة في أوساكا، لتُفاجأ عائلته بأنّ رخصة القيادة إلزامية لمثل هذه المركبات في اليابان.

ووفق العالم في معهد النقل بجامعة فيينا للتكنولوجيا، تاكيرو شيباياما، فإنّ مجموعة المركبات الواسعة في اليابان المُندرجة تحت فئة الدراجات النارية، قد تجبر الدولة على مناقشة «ما إذا كان ينبغي استحداث تصنيف جديد» للتعامل مع حقائب السفر الكهربائية.

ومؤخراً، واجهت اليابان صعوبة في التعامل مع أشكال النقل المُستحدثة. فوفق وكالة الشرطة الوطنية، ارتفعت مخالفات المرور المتعلّقة بالدراجات الكهربائية بمقدار 4 أضعاف في الأشهر الـ6 التي تلت تخفيف القيود في يوليو (تموز) 2023.

وتتيح اللوائح المخفّفة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً بركوب هذه الدراجات من دون رخصة قيادة، لذا فإنها أصبحت الآن مشهداً شائعاً في المدن الكبرى مثل طوكيو.


مقالات ذات صلة

الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

يوميات الشرق صورة نشرها الباحثون لتصورهم لشكل الحياة قبل 2.1 مليار سنة

الحياة المعقدة على الأرض قد تكون أقدم بكثير مما نظن

أكد عدد من العلماء أنهم عثروا على أدلة جديدة تدعم نظريتهم بأن الحياة المعقدة على الأرض، والتي تتضمن وجود كائنات حية وتنوع بيولوجي، ربما بدأت قبل 1.5 مليار سنة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)

زخّات شهب تُضيء سماء بريطانيا اسمُها مُستمدّ من برج الدلو

تصل أولى زخّات الشهب في سماء بريطانيا هذا الصيف، إلى ذروتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، فيأمل مراقبو النجوم في رؤية عشرات الشهب المتلألئة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الكثير من الأشخاص يعتقدون أن عليهم الانتظار لمدة 30 دقيقة بعد تناول الطعام للذهاب للسباحة (رويترز)

السباحة بعد تناول الطعام... هل تعرضك للغرق بالفعل؟

لطالما كانت السباحة بعد تناول الطعام مباشرة من الأمور التي يحرص معظم الأشخاص على تجنبها خوفاً من التعرض للغرق.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق ندى كوسا... ملكة جمال لبنان لعام 2024 (الشرق الأوسط)

ندى كوسا تحصد لقب «ملكة جمال لبنان 2024» في حفل مبهر

خضعت المتباريات الـ15 لثلاثة امتحانات تناولت الطلّة، والجمال، والأسئلة، وتألقن بأزياء البحر والسهرة ضمن لوحات استعراضية؛ إحداها أحياها الموسيقي عمر الرحباني.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق تصل نسبة الماء في الخيار إلى 96 % (رويترز)

4 أطعمة تساعدك على ترطيب جسمك في الطقس الحار

هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن توفر ترطيباً كافياً للجسم، خصوصاً في الطقس الحار منعاً للجفاف.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

زخّات شهب تُضيء سماء بريطانيا اسمُها مُستمدّ من برج الدلو

السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)
السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)
TT

زخّات شهب تُضيء سماء بريطانيا اسمُها مُستمدّ من برج الدلو

السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)
السماء لا تكفّ عن إبهار البشر (إ.ب.أ)

تصل أولى زخّات الشهب في سماء بريطانيا هذا الصيف إلى ذروتها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، فيأمل مراقبو النجوم في رؤية عشرات الشهب المتلألئة.

وذكرت «الغارديان» أنّ علماء الفلك ناقشوا أصول زخّات شهب الدلويات؛ إذ يُعدُّ المذنّب «96P/Machholz»، الذي يمرّ بالقرب من الشمس، المصدر الأكثر احتمالاً، علماً بأنّ كرة الغبار والصخور والجليد، البالغ قُطرها 4 أميال، تستغرق أكثر من 5 سنوات لإكمال مدارها حول الشمس.

تنشط عادةً شهب دلتا الدلويات بين منتصف يوليو (تموز) وأواخر أغسطس (آب)، ولكن يُتوقَّع أن يكون أفضل وقت لمشاهدة الزخَّة خلال الساعة أو الساعتين بعد منتصف الليل في بريطانيا، الاثنين، قبل أن يرتفع الهلال المتلاشي بدرجة كافية لإضاءة السماء.

تحدُث زخّات الشهب عندما تمرُّ الأرض عبر سيل من الغبار الذي يخلِّفه المذنّب، فتنتج جزيئات الغبار، الأصغر حجماً من حبّات الرمل، خطوطاً ساطعة من الضوء بتبخُّرها في الغلاف الجوّي.

وفي الليالي المُظلمة غير المُقمرة، يمكن لمراقبي النجوم توقُّع رؤية من 15 إلى 20 شهاباً ساطعاً في الساعة، في ذروة زخَّة دلتا الدلويات، وتستمد الزخّات اسمها من برج الدلو، إذ يبدو أنَّ الشهاب يأتي من اتجاه دلتا الدلو، وهو نجم ساطع وسط كوكبة النجوم.

المشهد المذهل يُضيء العتمات (غيتي)

وللعثور على برج الدلو، يُوصي علماء الفلك بالبحث عن «مربع بيغاسوس» (مربع الفرس الأعظم) في السماء الجنوبية الشرقية، ثم النظر نحو الأفق إلى ما يبدو كأنه نجم ساطع، لكنه في الحقيقة كوكب زحل في مدار هذا البرج.

في هذا السياق، قالت عالمة الفلك في أسكوتلندا، كاثرين هيمنز: «مفتاح الاستمتاع بأي زخة شهب هو العثور على موقع مُظلم بشكل حقيقي. فمن أجل الاستمتاع بهذا العرض الضوئي المذهل، ستحتاج إلى الابتعاد عن أضواء الشوارع والذهاب إلى الريف إذا استطعت، ثم كل ما عليك فعله هو الاستلقاء على ظهرك وانتظار الشهب وهي تعبُر السماء».

ومن بين شهب دلتا الدلويات، ستترك 5 إلى 10 في المائة منها أثراً دائماً مُمثَّلاً بخطوط مضيئة من الغاز المؤين تكون مرئية لثانية أو اثنتين بعد مرور الشهب. ونظراً إلى أنّ التلسكوبات والمناظير لها مجال رؤية ضيّق، فإنّ مراقبي الشهب يوصون بالمشاهدة بالعين المجرَّدة بعد أخذ الوقت للتكيُّف مع الظلام.

علّقت هيمنز: «تذكَّر، لا تنظر إلى هاتفك. تحتاج العينان إلى أكثر من 10 دقائق للتكيُّف مع الظلام. أي نظرة سريعة إلى الشاشة قد تعيدهما إلى وضعهما السابق، ما يعني أنّ شيئاً قد يفوتك».

ولا ينبغي القلق إنْ تدخَّلت السحب أو ضوء القمر، فشهب الدلويات تعود في أغسطس/آب عندما تندمج مع زخّات الشهب التي تكون عادةً أكثر كثافة وإشراقاً.

وختمت هيمنز: «لسوء الحظ، ليست زخّات الشهب الصيفية الأفضل للأطفال، إذ ينبغي الانتظار حتى وقت طويل بعد مغيب الشمس؛ لتصبح السماء مُظلمة بما يكفي لرؤيتها، لكنها مناسبة جداً للبالغين، خصوصاً للباحثين عن مناسبة لقضاء إجازة رومانسية تحت السماء المرصَّعة بالنجوم».