من أجل فيديو على «يوتيوب»... مراهق يتسبب في تحطم قطار عمداً

صورة مثبتة من الفيديو الذي يظهر القطار يقترب من الزوجين المندمجين بالتصوير
صورة مثبتة من الفيديو الذي يظهر القطار يقترب من الزوجين المندمجين بالتصوير
TT

من أجل فيديو على «يوتيوب»... مراهق يتسبب في تحطم قطار عمداً

صورة مثبتة من الفيديو الذي يظهر القطار يقترب من الزوجين المندمجين بالتصوير
صورة مثبتة من الفيديو الذي يظهر القطار يقترب من الزوجين المندمجين بالتصوير

اتهم صبي مراهق بتعمد التسبب في خروج قطار عن مساره لتسجيل فيديو ونشره على موقع «يوتيوب»، بحادثة تسببت في أضرار مادية جسيمة، حسبما أفادت صحيفة «مترو».

وفقاً لما كشفته التحقيقات، تمت مصادرة هاتف محمول ومسجل رقمي بدقة «4K» من المراهق بعد أن حصل محقق من شركة «BNSF» للسكك الحديدية على أمر تفتيش، إثر حادثة خروج قطار عن مساره في بلدة بينيت بولاية نبراسكا.

تفاصيل الحادثة

أفاد قائد القطار لوكيل خاص من شركة التحقيقات بأنه في 21 أبريل (نيسان)، خرجت قاطرتان وخمس عربات عن المسار دون أن تنقلب.

وأن القاطرة كانت تسير باتجاه الشرق، وعندما اقتربت من تقاطع، اكتشف أن المحول كان منحرفاً، ما أدى إلى انحراف القطار عن مساره، وعلى الرغم من محاولة القائد التوقف الطارئ، فإنه لم يتمكن من ذلك قبل الوصول إلى المحول.

الأدلة والشهادات

عند التحقيق في الموقع، ظهر صبي يبلغ من العمر 17 عاماً، وسأل عن خروج القطار عن مساره، وأوضح أنه سجل الحادث على هاتفه المحمول.

وقال للسلطات: «من الواضح أن المحول تم قلبه في الاتجاه الخاطئ»، مشيراً إلى السبب المحتمل للحادث.

عرض الفيديو الذي سجله المراهق المشهد قبل وأثناء وبعد الحادث، ما دفع السلطات لمزيد من التحقيق.

وبعد ثلاثة أيام من الحادث، حصل المحققون على لقطات من كاميرات مراقبة تظهر سيارة «بويك بارك أفينيو» موديل 1996 في المنطقة، وتعرفوا على المراهق وهو يسير باتجاه المحول ويعود إلى سيارته.

تحقيقات إضافية

أظهرت لقطات أخرى المراهق يقود سيارته باتجاه الجنوب على شارع مونرو، وقام بضبط حامل الكاميرا، ثم ذهب إلى موقف سيارات لتسجيل الحادث.

وأكد المحققون أن فيديو الحادث تم نشره على حساب «يوتيوب» يُعتقد أنه مرتبط بالمراهق.

ويواجه المراهق اتهامات بإتلاف ممتلكات تزيد قيمتها على 5 آلاف دولار، وفقاً لأمر التفتيش.


مقالات ذات صلة

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

أوروبا عمال يصلحون خط سكة الحديد قرب بلدة شارتر جنوب غرب باريس (أ.ف.ب)

الاضطراب مستمر في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة أعمال تخريب

تواصل السبت الاضطراب في حركة القطارات السريعة الفرنسية غداة إعلان شركة السكك الحديد عن تعرّضها «لهجوم ضخم» أتى قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق صورة مثبتة من الفيديو الذي يظهر القطار يقترب من الزوجين المندمجين بالتصوير

اندمجا بالتقاط الصور... مشهد مروع لزوجين هنديين باغتهما قطار فقفزا بالوادي!

في مشهد يخطف الأنفاس، أظهر مقطع فيديو مروع زوجين هنديين يقفزان من جسر للسكك الحديدية إلى وادٍ بعمق 90 قدماً هرباً من قطار كاد أن يدهسهما أثناء التقاط الصور.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
شمال افريقيا جراف لرفع الأنقاض يمر بين المنازل بالقرب من العقار المنهار (محافظة أسيوط «فيسبوك»)

مصر: انتشال 14 جثة وإنقاذ 6 أشخاص في انهيار عقار بمحافظة أسيوط

أعلنت السلطات المصرية اليوم (الثلاثاء) انتشال 14 جثة وإنقاذ 6 أشخاص كحصيلة نهائية لحادث انهيار منزل بحي شرق بمحافظة أسيوط (380 كم جنوب القاهرة)

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
أوروبا عناصر الإطفاء والطوارئ في موقع تصادم قطار وشاحنة بجنوب سلوفاكيا (أ.ب)

4 قتلى و5 جرحى في تصادم بين قطار وحافلة بسلوفاكيا

قضى أربعة أشخاص وأصيب خمسة آخرون في تصادم بين قطار وحافلة عند معبر للسكك الحديد بجنوب سلوفاكيا

«الشرق الأوسط» (براتيسلافا)
آسيا رجال الإنقاذ يعملون بعد اصطدام قطارين في ولاية البنغال (أ.ب)

مصرع 15 شخصاً في تصادم قطاري ركاب وبضائع شرق الهند (فيديو)

قالت رئيسة وزراء ولاية البنغال الغربية بشرق الهند اليوم الاثنين إن تصادماً وقع بين قطار بضائع وقطار ركاب في منطقة دارجيلنغ.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
TT

وضعية جلوس الطبيب بجانب المريض تُحدِث فرقاً في علاجه

هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)
هذه الوضعية تكوِّن روابط بين المريض والطبيب (جامعة ولاية أوهايو)

كشفت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة ميشيغان الأميركية، أنّ الوصول إلى مستوى عين المريض عند التحدُّث معه حول تشخيصه أو رعايته، يمكن أن يُحدث فرقاً حقيقياً في العلاج.

وأظهرت النتائج أنّ الجلوس أو القرفصاء بجانب سرير المريض في المستشفى، كان مرتبطاً بمزيد من الثقة والرضا لديه، كما ارتبط بنتائج سريرية أفضل مقارنة بوضعية الوقوف.

وأفادت الدراسة المنشورة في دورية «الطبّ الباطني العام»، بأنّ شيئاً بسيطاً مثل توفير الكراسي والمقاعد القابلة للطي في غرف المرضى أو بالقرب منها، قد يساعد في تحقيق هذا الغرض.

يقول الدكتور ناثان هوتشينز، من كلية الطبّ بجامعة ميشيغان، وطبيب مستشفيات المحاربين القدامى الذي عمل مع طلاب كلية الطبّ بالجامعة، لمراجعة الأدلة حول هذا الموضوع، إنهم ركزوا على وضعية الطبيب بسبب ديناميكيات القوة والتسلسل الهرمي للرعاية القائمة في المستشفى.

وأضاف في بيان نُشر الجمعة في موقع الجامعة: «يلاحظ أنّ الطبيب المعالج أو المقيم يمكنه تحسين العلاقة مع المريض، من خلال النزول إلى مستوى العين، بدلاً من الوقوف في وضعية تعلو مستوى المريض».

وتضمَّنت الدراسة الجديدة التي أطلقتها الجامعة مع إدارة المحاربين القدامى في الولايات المتحدة، وضعية الطبيب بوصفها جزءاً من مجموعة من التدخلات الهادفة إلى جعل بيئات المستشفيات أكثر ملاءمة للشفاء، وتكوين روابط بين المريض ومُقدِّم الخدمة العلاجية.

وبالفعل، ثبَّتت إدارة شؤون المحاربين القدامى في مدينة آن أربور بولاية ميشيغان، كراسي قابلة للطي في غرف عدّة بمستشفيات، في مركز «المُقدّم تشارلز إس كيتلز» الطبي.

وكانت دراسات سابقة قد قيَّمت عدداً من النقاط الأخرى المختلفة، من طول لقاء المريض وانطباعاته عن التعاطف والرحمة من مُقدِّمي الرعاية، إلى درجات تقييم «المرضى» الإجمالية للمستشفيات، كما قيست من خلال استطلاعات موحَّدة.

تتضمّن التوصيات التشجيع على التحية الحارّة للمريض (الكلية الملكية في لندن)

ويقول الباحثون إنّ مراجعتهم المنهجية يجب أن تحضّ الأطباء ومديري المستشفيات على تشجيع مزيد من الجلوس بجانب سرير المريض، كما تتضمّن التوصيات أيضاً التشجيع على التحية الحارّة عندما يدخل مُقدّمو الخدمات غرف المرضى، وطرح أسئلة عليهم حول أولوياتهم وخلفياتهم المرضية خلال المحادثات.

وكان الباحثون قد درسوا هذا الأمر بوصفه جزءاً من تقييمهم الأوسع لكيفية تأثير العوامل غير اللفظية في الرعاية الصحّية، والانطباعات التي تتولّد لدى المريض، وانعكاس ذلك على النتائج.

وشدَّد هوتشينز على أنّ البيانات ترسم بشكل عام صورة مفادها أنّ المرضى يفضّلون الأطباء الذين يجلسون أو يكونون على مستوى العين. في حين أقرّت دراسات سابقة عدّة أنه حتى عندما كُلِّف الأطباء بالجلوس مع مرضاهم، فإنهم لم يفعلوا ذلك دائماً؛ خصوصاً إذا لم تكن المقاعد المخصَّصة لذلك متاحة.

ويدرك هوتشينز -عبر إشرافه على طلاب الطبّ والمقيمين في جامعة ميشيغان في إدارة المحاربين القدامى- أنّ الأطباء قد يشعرون بالقلق من أن الجلوس قد يطيل التفاعل عندما يكون لديهم مرضى آخرون، وواجبات يجب عليهم الوصول إليها. لكن الأدلة البحثية التي راجعها الفريق تشير إلى أنّ هذه ليست هي الحال.

وهو ما علق عليه: «نأمل أن يجلب عملنا مزيداً من الاعتراف بأهمية الجلوس، والاستنتاج العام بأنّ المرضى يقدّرون ذلك».

وأضاف أن توفير المقاعد وتشجيع الأطباء على الوصول إلى مستوى عين المريض، وحرص الكبار منهم على الجلوس ليشكّلوا قدوة لطلابهم، يمكن أن يساعد أيضاً.