انهارت جوديث موناريز بالبكاء لتلقّيها عبر بريدها الإلكتروني خبر العثور على كلبها «غيزمو» المفقود منذ 9 سنوات، حياً.
كانت تبلغ 28 عاماً وتعيش مع والديها عام 2015 عندما خرج «غيزمو»، البالغ آنذاك عامين، عبر بوابة فناء منزلهم في لاس فيغاس.
تروي وكالة «أسوشييتد برس» أنّ العقد التالي ترافق مع كثير من التغييرات، إذ انتقلت موناريز (37 عاماً الآن) إلى منزلها الخاص، وحصلت على ماجستير في اللغة الإنجليزية، وبدأت حياتها المهنية في سلك التدريس الجامعي.
كان ذلك قبل أن تُبلَّغ بأنّ امرأة عثرت على الكلب البالغ 11 عاماً الآن، واصطحبته إلى عيادة بيطرية حيث مُسِحت رقاقة التعريف الإلكترونية الخاصة به، ليُرسَل إشعار بالبريد الإلكتروني يجعل موناريز تجثو على ركبتيها باكية، واصفة ما جرى بـ«المعجزة».
لمّ الشمل تزامن مع دخول قانون جديد حيّز التنفيذ في لاس فيغاس يفرض على أصحاب الحيوانات الأليفة تركيب رقائق التعريف الإلكترونية لقططهم وكلابهم، بدءاً من 1 أغسطس (آب).
علَّقت موناريز أنّ الأسبوع الأول لـ«غيزمو» في المنزل جلب مشاعر مختلطة، واعترفت بأنّ سنوات البُعد غيَّرته أيضاً، فأصبح كلبها من فصيلة «شيواوا»، البالغ وزنه 8 أرطال، يخشى الظلال والأماكن المرتفعة والطيور، كما أنه فَقَد بعض أسنانه.
استطردت وهي تتذكّر لحظة لقائهما في عيادة الطبيب البيطري: «رغم أنه بدا بالغ الاختلاف عن السابق، فقد أدركتُ على الفور أنه (غيزمو) عندما حدَّقتُ في عينيه. وبمجرّد أنْ ذكرتُ اسمه، مال برأسه ولم يتوقّف عن التحديق بي».
ورغم أنَّ موناريز ووالديها لم يستطيعوا التوقُّف عن التفكير بما مرَّ به «غيزمو» بعد فقده، قالت إنّ تركيزهم الآن ينصبّ على معالجة مشكلاته الصحّية و«إغداق مشاعر الحبّ عليه بعد سنوات الحرمان الطويلة».
السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5044352-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%91%D9%82-%D9%87%D8%AF%D9%81-2030-%D8%A8%D8%AA%D8%B3%D8%AC%D9%8A%D9%84-8-%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%80%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3%D9%83%D9%88
السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»
قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)
نجحت السعودية في تحقيق مستهدف «رؤية 2030» بتسجيل 8 مواقع تراثية على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية (جنوب منطقة الرياض)، السبت، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي بمدينة نيودلهي الهندية.
وواصلت هيئة التراث سلسلة إنجازاتها بتسجيل المنظر الثقافي لمنطقة «الفاو» بصفته ثامن موقع ثقافي سعودي ذي قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، بعد مدينة «الحِجْر» في العُلا، و«حي الطريف» بالدرعية التاريخية، ومنطقة «جدة التاريخية»، والفن الصخري في حائل، و«واحة الأحساء»، ومنطقة «حِمى الثقافية» بنجران، ومحمية «عروق بني معارض».
وقال الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة، عبر حسابه على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، إنه بإدراج منطقة «الفاو» الأثرية حقّقت المنظومة الثقافية مستهدف «رؤية 2030» في عدد المواقع السعودية، المسجلة على قائمة التراث العالمي عند 8 مواقع.
ويُسهم نجاح السعودية بتسجيل تلك المواقع على القائمة العالمية خلال السنوات الماضية في اجتذاب مزيد من الضوء على ثراء التراث الطبيعي والبيئي الذي تتمتع به البلاد، ويضاعف من انتباه العالم والزوار إليها، بالإضافة إلى تعزيز العمل لحماية التنوع البيئي، وترجمة مبادراتها النوعية لصون البيئة وحمايتها.
وأكد وزير الثقافة، في تصريح له، أن هذه الخطوة تعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم واهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأضاف أن تسجيل عناصر التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية لدى «اليونسكو» يأتي انطلاقاً من عُمق السعودية التاريخي، ويُترجم دورها الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، تحت مظلة «رؤية 2030» التي شدّدت على أهمية الاعتزاز بالهوية الوطنية التي يُعد التراث الوطني بجميع قوالبه أحد مكوناتها الرئيسية.
ونوّه الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان بأن «السعودية تدرك أهمية التراث والحفاظ عليه، وتثقيف العالم به؛ لخلق أساسٍ صلب للحاضر، ورسم خريطة طريق للعمل نحو المستقبل»، مبيناً أن الهيئة تدعم جهود تطوير الأصول الوطنية التراثية، وتوليها اهتماماً عالياً؛ لزيادة الوعي بها، والحفاظ عليها، لضمان استدامتها وتناقلها للأجيال القادمة.
وتقع منطقة «الفاو» على أطراف الربع الخالي في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كم2، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كم2، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى «الفاو».
وكان الموقع عاصمة مملكة كندة الأولى، التي كان لها دور كبير في الجزيرة العربية من منتصف القرن الأول قبل الميلاد حتى مطلع القرن الرابع الميلادي. ويُعد من أكبر المواقع الأثرية وأشهرها في السعودية، وواحدة من أهمها على مستوى العالم، بما تحمله من إرث ثقافي ومكانة تاريخية.
وتكمن أهميته -قديماً- بكونه مركزاً تجارياً مهماً، وملتقى قوافل تحمل المعادن والحبوب والنسيج، وهذه نقطة عبور للقوافل التي تبدأ من مملكة سبأ ومعين وقتبان وحضرموت وحمير متجهة إلى نجران، ومنها إلى قرية «الفاو» ومنها إلى الأفلاج، فاليمامة ثم تتجه شرقاً إلى الخليج وشمالاً إلى وادي الرافدين وبلاد الشام.
ويتضمّن مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، منها أدلة أثرية تعود إلى عصر فجر التاريخ، ومقابر كبيرة بتشكيلاتٍ واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية قديمة، كذلك عناصر حضارية ومعمارية تُنسب إلى مدينة القوافل التي وُجدت في القرية، ومنها واحة قديمة احتوت على أنظمة الري، وهي معززة بمجموعة استثنائية من الاكتشافات الأثرية والفنون الصخرية، والنقوش الكتابية القديمة.
وجاء نجاح تسجيل الموقع نتيجة الجهود الكبيرة التي بذلها وفد السعودية لدى «اليونسكو»، بقيادة «هيئة التراث»، وبالتعاون مع «اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم»، وإمارة منطقة الرياض، و«المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية»، و«جامعة الملك سعود»، و«المجتمع المحلي» لمحافظة وادي الدواسر.
وتبذل الهيئة جهوداً حثيثة للمحافظة على التراث الثقافي الغني للسعودية، والتعريف بمواقعه داخلياً وخارجياً؛ لتعكس الغنى التراثي والتاريخي للبلاد التي تثبت أنها كانت موطناً لكثير من الحضارات الإنسانية المتعاقبة على مر التاريخ.