«لا يتطلب جهداً»... مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
TT

«لا يتطلب جهداً»... مفهوم صيني عمره 2000 سنة يجعلك أكثر نجاحاً

ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)
ثقافة «وو وي» تتعلق بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة (رويترز)

بصفتها طبيبة نفسية في مدينة نيويورك، تتمتع بخبرة تزيد على 15 عاماً، فقد رأت جونهونغ كاو، كيف يمكن لثقافة النشاط والحركة أن يكون لها تأثير سام على الناس.

لكنّ مفهوماً صينياً عمره 2000 سنة يسمى «وو وي» (ينطق أوو واي)، الذي يُترجم إلى «عدم التحرك» أو «العمل بلا مجهود»، يمكن أن يساعدنا في عيش حياة أكثر توازناً وإشباعاً ونجاحاً.

تتطلب ثقافة «وو وي» جهداً يكاد يكون معدوماً. وتشرح كاو، المتخصصة في العلاقات والاكتئاب والصدمات واضطرابات الشخصية، «لا أقول إنه يجب عليك فقط الجلوس والاسترخاء».

تتعلق ثقافة «وو وي» بالسماح للأشياء بالحدوث بشكل طبيعي والتخلّي عن الحاجة إلى السيطرة. وتؤكد اتخاذ الإجراءات عند الضرورة، ولكن مع عدم إجبار نفسك على بذل جهد مفرط.

أوضحت كاو: «أحاول دائماً تطبيق ثقافة (وو وي) في ممارستي، لأن الأبحاث أظهرت أنها يمكن أن تساعد في تقليل التوتر والقلق، مع زيادة الرضا والرفاهية العامة».

وإليك كيفية جعل هذه الثقافة جزءاً من روتينك اليومي، وفقاً لتقرير لشبكة «سي إن بي سي»:

تقبّل الأشياء كما هي

لنفترض أنك تُقيم حفلة كبيرة، بدلاً من الهوس بكل التفاصيل، فإن ممارسة «وو وي» تعني فهم أن الأمور قد لا تسير كما هو مخطط لها تماماً.

وبالمثل، إذا لم تحصل على الترقية الوظيفية التي كنت تتوقعها، فاعلم أن هذا جزء طبيعي من رحلتك المهنية. وتقول كاو لنفسها: «لا أستطيع التحكّم في كل شيء، ولكن يمكنني تحقيق أفضل ما يمكن مما يحدث».

عندما تواجه تحدياً، اسأل نفسك ما إذا كانت لديك سيطرة كاملة على النتيجة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، فاقبل ذلك وامض قدماً.

تقبّل النقص

اسمح للأشياء أن تتكشف بطريقتها الطبيعية، دون فرض النتيجة، واعلم أنه لا شيء مثالياً على الإطلاق.

إذا كنت تتعلم لغة جديدة، أو تعزف على آلة موسيقية لأول مرة، فاستعد لارتكاب الأخطاء.

اسمح لنفسك ببعض التسامح. إذا وجدت نفسك مهووساً فقط بالأشياء التي تسير بشكل خاطئ، فتوقف وقل: «لماذا أريد أن أعذب نفسي لتحقيق المستحيل؟ اخترت أن أكون مرناً ولطيفاً مع نفسي».

ممارسة اليقظة الذهنية

اليقظة الذهنية تعني أن تكون على دراية بأفكارك ومشاعرك دون إصدار أحكام.

لاحظ كل التفاصيل الصغيرة من حولك. كيف تشعر بشرتك بأشعة الشمس؟ استمع إلى أصوات الطبيعة، مثل أصوات الطيور وحفيف أوراق الشجر، أو راقب أشكال وألوان الزهور.

يصبح الأمر أسهل كثيراً عندما تنتبه إلى ما يحدث في اللحظة الحالية، بطريقة ودية وفضولية.

قال لاو تزو، الفيلسوف الصيني القديم ذات مرة: «إذا كنت مكتئباً، فأنت تعيش في الماضي، وإذا كنت قلقاً، فأنت تعيش في المستقبل. وإذا كنت في سلام، فأنت تعيش في الحاضر».



رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
TT

رغم المرض... سيلين ديون تبهر الحضور في افتتاح أولمبياد باريس

النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)
النجمة العالمية سيلين ديون تغني خلال فعاليات افتتاح الأولمبياد (رويترز)

لم يمنع المرض النجمة العالمية سيلين ديون من إحياء افتتاح النسخة الـ33 من الألعاب الأولمبية في باريس، مساء الجمعة، حيث أبدعت في أول ظهور لها منذ إعلان إصابتها بمتلازمة الشخص المتيبس.

وأدت المغنية الكندية، الغائبة عن الحفلات منذ 2020، أغنية «L'hymne a l'amour» («نشيد الحب») لإديت بياف، من الطبقة الأولى لبرج إيفل.

ونجحت الفنانة الكندية رغم أزمتها الصحية الأخيرة في مواصلة شغفها كمغنية عالمية، كما أثارث النجمة البالغة من العمر 56 عاماً ضجة كبيرة بين معجبيها في عاصمة الأنوار هذا الأسبوع الحالي، حيث شوهدت محاطة بمعجبيها.

وتعاني ديون بسبب هذا المرض النادر، الذي يسبب لها صعوبات في المشي، كما يمنعها من استعمال أوتارها الصوتية بالطريقة التي ترغبها لأداء أغانيها.

ولم يشهد الحفل التاريخي في باريس عودة ديون للغناء المباشر على المسرح فقط، بل شمل أيضاً أداءها باللغة الفرنسية تكريماً لمضيفي الأولمبياد.

وهذه ليست أول مرة تحيي فيها سيلين ديون حفل افتتاح الأولمبياد، إذ أحيته من قبل في عام 1996، حيث أقيم في أتلانتا في الولايات المتحدة الأميركية.

وترقبت الجماهير الحاضرة في باريس ظهور ديون، الذي جاء عقب أشهر عصيبة لها، حين ظهر مقطع فيديو لها وهي تصارع المرض.

وأثار المشهد القاسي تعاطف عدد كبير من جمهورها في جميع أنحاء المعمورة، الذين عبّروا عبر منصات التواصل الاجتماعي عن حزنهم، وفي الوقت ذاته إعجابهم بجرأة سيلين ديون وقدرتها على مشاركة تلك المشاهد مع العالم.

وترتبط المغنية بعلاقة خاصة مع فرنسا، حيث حققت نجومية كبيرة مع ألبومها «دو» («D'eux») سنة 1995، والذي تحمل أغنياته توقيع المغني والمؤلف الموسيقي الفرنسي جان جاك غولدمان.

وفي عام 1997، حظيت ديون بنجاح عالمي كبير بفضل أغنية «My Heart will go on» («ماي هارت ويل غو أون»)، في إطار الموسيقى التصويرية لفيلم «تايتانيك» لجيمس كامرون.