دراسة: تايلور سويفت تؤثر إيجاباً على معجبيها فيما يخص «صورة الجسد»

المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)
المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)
TT

دراسة: تايلور سويفت تؤثر إيجاباً على معجبيها فيما يخص «صورة الجسد»

المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)
المغنية الشهيرة تايلور سويفت (د.ب.أ)

ساعدت نجمة البوب تايلور سويفت، معجبيها على تحقيق نظرة أكثر إيجابية بشكل عام حول ثقافة النظام الغذائي، والأكل المضطرب، وصورة الجسد، وفقاً لدراسة جديدة أجرتها جامعة فيرمونت الأميركية.

قام البحث، الذي نُشر في مجلة Social Science and Medicine، بمسح مئات منشورات وسائل التواصل الاجتماعي على «تيك توك» و«ريديت» من ملاحظات معجبي سويفت حول اضطرابات الأكل أو صورة الجسم.

تضمنت المواضيع المشتركة محادثات حول سويفت كنموذج يحتذى به للتعافي من اضطرابات الأكل.

فحصت الدراسة أيضاً ردود أفعال متضاربة من المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه مشهد في الفيديو الموسيقي لسويفت بعنوان Anti - Hero الذي يصور كلمة «سمين» على ميزان.

وخلص الباحثون إلى أن كشف سويفت عن صراعاتها مع الأكل وصورة الجسم كان لهما تأثير إيجابي عام على معجبيها الذين يعانون من صراعات مماثلة.

وذكرت نتائج الدراسة أن سويفت تعتبر «واحدة من أكثر المشاهير شعبية وتأثيراً» مع «اعتبارها نموذجاً يحتذى به لملايين المعجبين في جميع أنحاء العالم».

معجبو المغنية وكاتبة الأغاني الأميركية تايلور سويفت يظهرون قبيل أحد حفلاتها في غرب ألمانيا (أ.ف.ب)

ناقشت الباحثتان الرئيسيتان في الدراسة، ليزي بوب وكيلسي روز، النتائج مع قناة «فوكس نيوز ديجيتال».

وقالت بوب، وهي أستاذة مشاركة في التغذية بجامعة فيرمونت، إنها تدرك إعجاب العديد من طلابها بسويفت.

في الفيلم الوثائقي لسويفت لعام 2020 بعنوان Miss Americana، تحدثت نجمة البوب بصراحة عن اضطراب الأكل الذي تعاني منه؛ مما دفع بوب إلى التساؤل عن مدى تأثير مثل هذه الإفصاحات على معجبيها.

بدأت هي وروز، الأستاذة المساعدة السريرية في التغذية بجامعة فيرمونت، في جمع البيانات النوعية من وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء «كتاب رموز» للموضوعات المشتركة.

ووجدت الباحثتان أن سويفت تظهر كنموذج يحتذى به لأولئك الذين يتعاملون مع اضطرابات الأكل.

وقالت بوب: «كان لدى الناس أفكار صادقة وهشة حقاً حول كيف ساعدتهم أعمالها في التغلب على اضطرابات الأكل الخاصة بهم».

نجمة البوب تايلور سويفت (أ.ف.ب)

يبدو أن سويفت تساعد أيضاً في تقليل وصمة العار المرتبطة باضطراب الأكل وتجعل طلب العلاج أكثر قبولاً، وفقاً للبحث.

ووصفت بوب أيضاً «مقياس البدانة» في الفيديو الموسيقي Anti - Hero بأنه «اختيار فني»، رغم ادعاء بعض الأشخاص أنه أظهر «تحيزاً ضد البدانة».

وقالت: «اعتقد أشخاص آخرون أن الأمر يتعلق فقط بتجربتها كشخص يعاني من اضطراب في الأكل ومن تشوه الجسم ويرى أن جسدها النحيل بشكل موضوعي هو سمين».

وأشارت بوب إلى أن سويفت قامت منذ ذلك الحين بإزالة هذا المشهد من الفيديو، رداً على النقاد الذين اعتبروه «ضاراً».

نظراً لـ«ضعف سويفت وصدقها»، أشارت روز إلى «التأثير العميق» الذي أحدثته المغنية على المجتمع.

وأفادت: «وجود شخصية نسائية قوية في عالم المشاهير قد يكون له تأثير كبير على ثقافتنا ورفاهية مواطنينا».

وأشارت بوب إلى أن اضطرابات الأكل ارتفعت منذ بدء وباء «كورونا»، خاصة بين المراهقين والشباب.

وتحدثت الدكتورة أندريا فازانا، عالمة نفسية متخصصة في علاج اضطرابات الأكل في جامعة نيويورك لانغون في مدينة نيويورك، عن الدراسة في مقابلة مع «شبكة فوكس نيوز ديجيتال».

وأشارت فازانا إلى أن سويفت دفعت الناس إلى الانخراط بنشاط في مجالات أخرى، من التصويت إلى حضور مباريات كرة القدم وصنع «أساور الصداقة».


مقالات ذات صلة

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

يوميات الشرق أريد من الحفل «فعل صلاة» لقدرة الموسيقى على غَسْل الداخل (الشرق الأوسط)

المايسترا مارانا سعد تقود الموسيقى نحو الحبّ الأعظم

في حفل المايسترا اللبنانية الأخت مارانا سعد، يحدُث التسليم للحبّ. ليس بهيئته المُتدَاولة، بل بكينونته. بالعظمة الكامنة في نبضه وجوهره وسُلطته على العناصر.

فاطمة عبد الله (بيروت)
الولايات المتحدة​ النجمة الأميركية بيونسيه (رويترز)

بيونسيه تمنح هاريس حق استخدام إحدى أغنياتها طوال حملتها الانتخابية

كشفت تقارير جديدة أن النجمة الأميركية بيونسيه منحت الإذن لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي التي أصبحت المرشحة الرئاسية المفترضة، لاستخدام أغنيتها «فريدوم».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق أعضاء أوركسترا الشباب الأفغاني يتدربون على موسيقى «كسر الصمت» (أ.ب)

موسيقيون أفغان فروا إلى البرتغال: «طالبان» حاولت إسكاتنا

على مسافة خطوة واحدة من أقدم كاتدرائية في البرتغال، تملأ النغمات المعقدة لآلة «السيتار» الموسيقية الهندية الطبقة الأرضية من مبنى متواضع في مدينة براغا الشمالية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الوتر السادس صابرين تعود للغناء بعمل فني للأطفال (حسابها على {انستغرام})

صابرين لـ«الشرق الأوسط»: أشتاق للغناء

قالت الفنانة المصرية صابرين إنها تترقب «بشغف» عرض مسلسل «إقامة جبرية» الذي تشارك في بطولته، وكذلك فيلم «الملحد» الذي عدّته خطوة مهمة في مشوارها الفني.

انتصار دردير (القاهرة)
الوتر السادس يستعد صابر لإطلاق أغنيتين جديدتين خلال الفترة المقبلة ({الشرق الأوسط})

صابر الرباعي لـ«الشرق الأوسط»: لست من هواة الألقاب

قال الفنان التونسي صابر الرباعي إنه ليس من هواة الألقاب، معتبراً أغنيته «سيدي منصور» جزءاً من التاريخ الفني العربي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

فيديو لامرأة تضرب حماتها يثير الغضب على مواقع التواصل

الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
TT

فيديو لامرأة تضرب حماتها يثير الغضب على مواقع التواصل

الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)
الأم المعتدى عليها (صفحة نجلها على «فيسبوك»)

أثار مقطع فيديو تظهر فيه سيدة تضرب حماتها غضب مصريين، حيث نشر حساب باسم «علي نبيل» على «فيسبوك»، مقطع فيديو وصفه بأنه لـ«زوجته وهي تعتدي على والدته» التقطته كاميرات المراقبة الموجودة بالمنزل، وانتشر المقطع على نطاق واسع بوسائل التواصل الاجتماعي.

وأرجع نبيل نشره الفيديو عبر «فيسبوك» إلى ما عدّه «ادعاء زوجته أن والدته هي من بادرت بالاعتداء عليها»، مؤكداً أن «وجود كاميرات المراقبة ينفي صحة ادعاءات الزوجة»، وذكر أنه شاهد الكاميرات خلال وجوده خارج مصر قبل أن يعود إلى مسقط رأسه بعد الحادثة.

ولقي الفيديو انتشاراً واسعاً وتعليقات متضامنة مع والدته التي نشر لها صوراً في أوقات سابقة وهي تؤدي مناسك العمرة.

وأكدت السيدة المعتدى عليها، وتُدعى حنان أن «الخلافات متكررة بينها وبين زوجة نجلها التي ارتبط بها العام الماضي»، مشيرةً إلى أن نجلها عاد إلى مصر بعد واقعة الاعتداء عليها، رافضةً محاولات الصلح بينها وبين زوجة ابنها التي اتهمتها بـ«تكرار تعنيف طفلتها ذات الشهور الأربعة».

ونقلت وسائل إعلام محلية أخبار بدء التحقيق مع الزوجة المتهمة بالاعتداء على حماتها أمام النيابة، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة، بالإضافة إلى الاستماع إلى شهود الواقعة الذين تدخلوا لفض الاشتباك بين الزوجة والأم.

وأبدت الزوجة في التحقيقات «الندم بسبب اعتدائها على حماتها»، مع الإشارة إلى خضوعها للعلاج من أعمال السحر في الفترة الأخيرة، حسب التقارير التي نقلت عن والدها تأكيده معاناة ابنته من «أعمال السحر والمس».

وتواجه الزوجة عقوبة الحبس باعتبار أن واقعة اعتدائها على حماتها ثابتة بما لا يدع مجالاً للشك عبر كاميرات المراقبة، حسب المحامي المصري أحمد شكري الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن «التصالح وإغلاق الملف هو السبيل الوحيد لعدم محاكمة الزوجة أمام محكمة الجنح»، وأضاف أن «(قيد الوصف) تحدده النيابة العامة بعد الاستماع لأقوال الشهود والاطلاع على تحريات المباحث».

وعدّ شكري «نشر الزوج الفيديو عبر صفحته على (فيسبوك) لا يندرج تحت بند التشهير لكونه نشر ما يعتقد أنه بمثابة إثبات لبراءة والدته من أفعال نُسبت إليها»، مشيراً إلى أن «هذه النوعية من القضايا عادةً ما تنتهي بالتصالح بين الأسر وفق ترضيات يقبلها الطرفان».

ويشير المتخصص في علم الاجتماع بجامعة بني سويف محمد ناصف إلى أن «التفاعل الكبير مع الواقعة حدث لكونها مصوَّرة وجرى نشر التسجيلات الخاصة بها»، موضحاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك مشكلات عدة تنشب بين الأمهات وزوجات أبنائهن خصوصاً في الريف مع غياب الأبناء للعمل لفترات طويلة سواء خارج البلاد أو حتى خارج القرية».

وأضاف ناصف أن «في مثل هذه الوقائع لا يمكن تحديد المخطئ أو المتسبب فيها لعدة أسباب منها الانخراط المتزايد من العائلات في حياة أبنائهم، إلى جانب قضاء فترات طويلة للأمهات في منازل أبنائهن، وقرب هذه المنازل بعضها من بعض، مما يُفقد الحياة جانباً مهماً من خصوصيتها»، لافتاً إلى أن «مثل هذه المشكلات تؤدي لزيادة معدلات حالات الطلاق».

وحسب رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، خيرت بركات، في تصريحات سابقة، فقد سجلت مصر ما يزيد على 238 ألف حالة طلاق و8 آلاف حالة خلع في 2023.