المدينة المنورة تستعد لانطلاق النسخة الثالثة من معرضها الدولي للكتاب

ينطلق في 30 يوليو بمشاركة أكثر من 300 دار عبر أكثر من 200 جناح

تقام الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب امتداداً للنجاح في النسخ السابقة (واس)
تقام الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب امتداداً للنجاح في النسخ السابقة (واس)
TT

المدينة المنورة تستعد لانطلاق النسخة الثالثة من معرضها الدولي للكتاب

تقام الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب امتداداً للنجاح في النسخ السابقة (واس)
تقام الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب امتداداً للنجاح في النسخ السابقة (واس)

تستعد المدينة المنورة لانطلاق معرضها الدّولي للكتاب نهاية الشهر الحالي، ويستمر لسبعة أيام يستعرض فيها آخر إصدارات المكتبات العربية والدولية، ويرسي تجربة إثرائية في مختلف المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية، بمشاركة نخبة من ضيوف الفكر والمعرفة والأدب من أنحاء العالم.

وتنظم هيئة الأدب والنشر والترجمة معرض «المدينة المنورة للكتاب» في نسخته الثالثة، خلال الفترة من 30 يوليو (تموز) الحالي، حتى 5 أغسطس (آب) المقبل، بمشاركة أكثر من 300 دار نشر ووكالة عربية ودولية، موزعة على أكثر من 200 جناح.

وقال الدكتور محمد علوان، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، إنَّ النسخة الثالثة من معرض المدينة المنورة للكتاب «تجسد الدعم المستمر وغير المحدود الذي يحظى به قطاع الثقافة من القيادة الرشيدة»، مشدداً على أنها تعكس أهمية الثقافة الكبيرة للمدينة المنورة، ودورها في تعزيز الحراك الثقافي والمكانة المتنامية للمملكة في صناعة النشر.

وأوضح علوان أن المعرض أصبح اليوم فعالية سنوية منتظرة، وملتقى معرفياً يستقطب آلاف الزوار، مبيناً أن الهيئة حرصت على أن يقدم المعرض في نسخته الجديدة تجربة معرفية متكاملة وثرية للزوار من مختلف الأعمار، بالبناء على النجاحات المميزة التي تحققت في النسختين السابقتين، وأن يشكّل منصة ثقافية تشجع أفراد المجتمع كافة على الاهتمام بالقراءة، وتسهم في إبراز مواهب الكتاب والمبدعين السعوديين، واستقطاب أبرز الأدباء والناشرين في المملكة والمنطقة والعالم.

ويأتي تنظيم النسخة الجديدة من المعرض برؤية متجددة وهوية مميزة، تواكب أحدث مستجدات صناعة النشر، لتشكل امتداداً لنجاح النسختين السابقتين، وتؤكد أهمية المدينة المنورة الثقافية ومكانتها في المشهد الثقافي السعودي، وذلك ضمن مبادرة «معارض الكتاب» الاستراتيجية التي تسعى إلى تمكين صناعة النشر، والنهوض بالوعي المعرفي والثقافي للمجتمع، والارتقاء بجودة الحياة، والإسهام في النمو الاقتصادي الوطني، بما يتوافق مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، المنبثقة من «رؤية المملكة 2030».

ويتضمن المعرض كثيراً من الأنشطة والفعاليات الثقافية والفكرية التي تهدف لإثراء قطاع الثقافة والإنتاج المعرفي، وترسيخ ثقافة القراءة؛ إذ تتوزع فعاليات المعرض وأنشطته على البرنامج الثقافي الثري والمتنوع في شتى مجالات المعرفة، بمشاركة أدباء ومتخصصين في مجالاتهم الذين تتنوع مشاركاتهم بين الجلسات الحوارية، وورشات العمل، والأمسيات الشعرية.

ويقدم معرض الكتاب لهذا العام رحلة ثقافية متكاملة؛ حيث يضم أحدث عناوين الكتب والإصدارات في المجالات الأدبية والمعرفية والعلمية التي تقدمها مئات دور النشر المحلية والعربية والعالمية، في حين يضم عدداً من الهيئات الثقافية والفكرية الحكومية والخاصة، كما تشارك المؤسسات المجتمعية المهتمة بالثقافة والجامعات، لتسليط الضوء على جهودها وعرض أحدث مبادراتها، بالإضافة إلى فرصة لقاء المؤلفين في ركن توقيع الكتب.

ويتزامن معرض المدينة المنورة للكتاب مع العطلة الصيفية المدرسية؛ حيث يتيح للطلاب والطالبات فرصة اقتناء وقراءة عناوين الكتب والمطبوعات المختلفة، لتنمية مهاراتهم ومعارفهم، كما يخصص مساحة كبيرة للأطفال لتقديم الأنشطة التعليمية والمهارية وورشات العمل التي تعزز قدرات الطفل الإبداعية، بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية المتنوعة التي يقدمها المعرض بقالب ترفيهي وأدبي يشجع على القراءة والتعلم، ويعزز المكتسبات الفكرية والتعليمية لقادة المستقبل.

ويستمر المعرض بتقديم برنامج ثقافي يحتوي على مجموعة واسعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المتميزة، مثل: المحاضرات، وورشات العمل، والندوات التي تشارك فيها نخبة من الخبراء والمثقفين، بما يعزز المشهد الثقافي والأدبي، مما يسهم في جذب فئات جديدة لمعارض الكتاب.

وتقام الدورة الثالثة لمعرض المدينة المنورة للكتاب امتداداً للنجاح في النسخ السابقة التي شملت تنوعاً، من حيث برامجها وفعالياتها الثقافية، إذ سيستمتع محبو الثقافة والكتاب وجمهور المدينة المنورة وزوارها برحلة ثقافية ممتعة على مدار 7 أيام.


مقالات ذات صلة

السعودية: تمديد برنامج «الرهن الميسر» لتسهيل تملك السكن

الاقتصاد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لدى ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في جدة الثلاثاء (واس)

السعودية: تمديد برنامج «الرهن الميسر» لتسهيل تملك السكن

مدَّد مجلس الوزراء السعودي العمل ببرنامج الرهن الميسر لمدة ثلاث سنوات إضافية، وذلك خلال جلسته برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج قوات الحكومة السورية بعد دخولها مدينة السويداء الثلاثاء (أ.ف.ب)

ارتياح سعودي حيال إجراءات الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار

أعربت السعودية عن ارتياحها حيال ما اتخذته حكومة سوريا من إجراءات لتحقيق الأمن والاستقرار والمحافظة على السلم الأهلي، وتحقيق سيادة الدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق تعدّ من أجمل الجزر في منطقة البحر الأحمر وأكبرها... وتجمع بين السهل والجبل والبحر (كروز السعودية)

«جبل الصبايا»... جزيرة سعودية كانت مأهولة قبل 70 عاماً تستعيد الحياة

بطبيعتها الآسرة، وتاريخها الاجتماعي الذي كان حتى قبل 7 عقود نابضاً بالحركة والحياة، تطلّ جزيرة «جبل الصبايا» من جديد بصفتها أحد المعالم التاريخية والسياحية.

عمر البدوي (الرياض)
الاقتصاد يمنع بيع منتجات التبغ لمن تقل أعمارهم عن 18 سنة (واس)

السعودية: منع البقالات من بيع منتجات التبغ

منعت «وزارة البلديات» السعودية بيع منتجات التبغ في الأكشاك والبقالات، وذلك ضمن تحديث لاشتراطات البقالات والتموينات والأسواق المركزية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج السعودية شددت على أهمية تعزيز العمل الدولي المشترك للتصدي للتهديدات السيبرانية (واس)

السعودية تؤكد دعمها جهود تعزيز التعاون الدولي السيبراني

أكدت السعودية دعمها للجهود الرامية لتعزيز التعاون الدولي في الفضاء السيبراني خلال أعمال الدورة الموضوعية للفريق العامل المعني بأمن تكنولوجيات المعلومات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تصريحات مدحت العدل عن «حفيدة» أم كلثوم تثير جدلاً

جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
TT

تصريحات مدحت العدل عن «حفيدة» أم كلثوم تثير جدلاً

جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)

تسببت التصريحات التي أدلى بها المؤلف المصري مدحت العدل حول اعتزال حفيدة شقيقة سيدة الغناء العربي أم كلثوم في إثارة جدل كبير، وتعرّض لهجوم عبر مواقع «السوشيال ميديا».

وكان مدحت العدل قد ذكر في تصريحات صحافية (الاثنين) عقب افتتاح المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية التي يترأسها، وتطرق فيها إلى مسرحية أم كلثوم التي كتبها وينتجها في ذكرى مرور نصف قرن على وفاة «كوكب الشرق» أنه «ليس من المعقول أم كلثوم تموت وهي أم كلثوم، وأسأل عن حفيدتها التي رأيتها قبل سنوات في برنامج (ذا فويس كيدز) لكي تمثل في المسرحية فقالوا لي إنها تحجبت واعتزلت».

وأبدى العدل دهشته قائلاً: «تخيلوا أم كلثوم كده وحفيدتها كده شوفوا إلى أين وصلنا نحن»، وأوضح العدل لاحقاً عقب ردود الأفعال التي هاجمته مؤكداً أنه لا يعترض على الحجاب، وإنما يعترض على اعتزال حفيدة أم كلثوم لأنها ترى أن الغناء حرام، بينما جدتها كانت قارئة قرآن ومستنيرة فكرياً»، على حد تعبيره.

وتسببت هذه التصريحات في إثارة الجدل وتعرض العدل لهجوم شديد على منصة «إكس».

لكن الكاتب طارق الشناوي يرى أن «المشكلة تكمن في أن عائلة الفتاة ربطت بين الحجاب وتحريم الغناء»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مدحت العدل كان يريد من حفيدة أم كلثوم أن تغني في المسرحية التي تتناول سيرة جدتها فكان رد والدها أنها تحجبت واعتزلت، والمشكلة جاءت في الربط بين الحجاب وبين التوقف عن الغناء لأنه يعني بذلك تحريم الغناء، وهذا هو الجزء العميق في الموضوع، لأن والد الفتاة أدخلها معهد الموسيقى العربية وكانت تغني في الأوبرا، وقد كان موافقاً على غنائها ثم انقلب 180 درجة»، وفق تعبيره.

«سيدة الغناء العربي» أم كلثوم (أرشيفية)

ولفت الشناوي إلى وجود حلول متعددة بالنسبة لأي مخرج إذا كان من الضروري أن ترتدي أي مطربة الحجاب، فهناك مطربات منذ زمن يغنين بالحجاب مثل نجاح سلام وهدى سلطان.

وُيبدي الشناوي دهشته من «تحريم الفن وتجريمه في بلد مثل مصر، متسائلاً كيف نصل لهذه المرحلة، إنه أمر مخيف جداً»، مشيراً إلى أنه «قبل ذلك طلب المطرب أحمد عامر منع أغانيه قبل أن يموت، وتبعه آخرون، وكأن الفن ذنب أو معصية».

سناء نبيل، التي أثيرت الضجة حولها حفيدة شقيقة أم كلثوم وعمرها الآن 22 عاماً، عرفت طريقها إلى الغناء منذ طفولتها، حيث انضمت لكورال أطفال الأوبرا مع المايسترو سليم سحاب منذ كان عمرها 9 سنوات، وشاركت في برنامج «ذا فويس كيدز»، وبرنامج المواهب Arabs Good Talant ولم تتحدث عن قرابتها لأم كلثوم خلال مشاركتها بالبرنامج إلا بعدما سألها الفنان أحمد حلمي عن وجود أقارب لها بالغناء، فقالت إنها حفيدة أم كلثوم، مؤكدة أن حياتها أصبحت غناء في غناء منذ طفولتها.

وذكرت جيهان والدة سناء في تصريحات صحافية أن «هناك من اتصل بوالد سناء من طرف مدحت العدل للمشاركة في مسرحية، وأخبره أنها تحجبت واعتزلت»، نافية أنه قال إن «الغناء حرام»، وقالت: «إننا لن نحرم ونحلل على هوانا». مشيرة إلى أن «اعتزال ابنتها تم قبل عامين، فيما قال والدها نبيل المرسي إن ابنته «تلقت عروضاً لأعمال فنية، لكنها قررت الاعتزال وارتدت الحجاب».

المؤلف مدحت العدل (حساب العدل على فيسبوك)

ورأى الناقد الموسيقي أمجد مصطفى أن هناك أزمة نعيشها منذ سنوات تتمثل في اجتزاء الكلام ليفسره كل شخص على هواه، فقد اعتاد الناس تناول جزء من كلام الفنان أو المسؤول ليذهبوا به لاتجاه آخر، ومع انتشار «السوشيال ميديا» بات الأمر في منتهى الخطورة.

ويضيف مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر تكرر مع العدل ليبدو كلامه ضد الدين أو الحجاب رغم أن عائلته تضم محجبات، وقد يكون لديه أثناء حديثه مائة فكرة فتطغى إحداها على الأخرى، لذلك من المهم ألا نجري وراء (التريند) وأن نعيد التواصل معه للتأكد منه، لأن الأمر يتعلق بالدين وما يمثله ذلك من خطورة وحساسية».