«القاهرة السينمائي» يخصّص جوائز لدعم الأفلام العربية

قيمتها 25 ألف دولار تُمنح لـ5 فئات

الفنان حسين فهمي رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)
الفنان حسين فهمي رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة السينمائي» يخصّص جوائز لدعم الأفلام العربية

الفنان حسين فهمي رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)
الفنان حسين فهمي رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)

قرّر «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» خوض الأفلام العربية كافّة المشاركة في المسابقات المختلفة لدورته المقبلة رقم «45»، المنافسة في مسابقة «آفاق السينما العربية»، التي تشهد تقديم جوائز مالية لأول مرة تصل قيمتها إلى 25 ألف دولار (الدولار يساوي 48.22 جنيه مصري).

وتُمنح الجوائز لـ5 فئات هي: أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وجائزتا تمثيل للنساء والرجال؛ دعماً من المهرجان العريق لصناع الأفلام العربية، الذين يزدّاد حضورهم وتأثيرهم في مختلف الفعاليات الفنية حول العالم.

وقال الفنان حسين فهمي، رئيس «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي»، إن «تخصيص هذه الجوائز يأتي من منطلق الحرص على توفير مساحة رحبة لدعم المواهب والأعمال السينمائية في العالم العربي، وتسليط الضوء عليها، سواء من خلال التوسع في عرض الأفلام بالأقسام المختلفة، أو من خلال ملتقى القاهرة السينمائي الذي دعّم عشرات الأفلام خلال الدورات الماضية».

ختام الدورة السابقة لـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» (إدارة المهرجان)

وأشاد فهمي، في بيان، السبت، بالتطور الكبير الذي تشهده السينما العربية خلال هذه المرحلة، لافتاً إلى وجود أفكار وكتاب سيناريو رائعين وفنانين كبار من مخرجين وممثلين ومديري تصوير؛ لذا استحقت اهتماماً أكبر من مهرجان القاهرة.

ومن المقرر عقد الدورة المقبلة لـ«مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» بين 13 و22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وهي الدورة المؤجلة من العام الماضي؛ إثر تداعيات الحرب على غزة.

وأوضح الناقد الفني المصري عصام زكريا، مدير المهرجان، أن «دورة هذا العام تسلّط مزيداً من الضوء على السينما العربية، لتشهد منافسة أكبر وحضوراً أقوى من خلال تعميم فكرة الجوائز؛ إذ تشمل مسابقة (آفاق السينما العربية) جميع الأفلام العربية الموجودة بكل أقسام المهرجان، سواء كانت بالمسابقة الدولية أو أسبوع النقاد».

وأشار إلى أن «هذا يتيح للجميع فرصة المنافسة والتقييم»، مؤكداً دعمه لزيادة عدد الجوائز التي تمنحها لجنة التحكيم؛ لتكون 5 جوائز في 5 فروع، منوهاً بوجود تنوع جغرافي كبير للإنتاج السينمائي العربي على شاشة المهرجان؛ ما يشكل وجبة ثرية للمنافسة وللجمهور، وفق قوله.

وقال زكريا، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إنه يتوقع زيادة حجم المشاركات العربية في دورة هذا العام بعد قرار المهرجان اليوم، مشيراً إلى أن «هناك أفلاماً عربية تقدّمت بالفعل، وأخرى لا تزال تُنهي لمساتها الفنية الأخيرة ستكون جاهزة للمشاركة قبل عقد المهرجان بوقت كافٍ».

وأضاف أن «هذه القرارات تهدف أيضاً إلى إبراز السينما العربية بالمهرجان تحت إطار مسابقة (آفاق السينما العربية)؛ لتعكس بانوراما شاملة للمشاركات العربية، خصوصاً مع تشكيل لجنة تحكيم كبيرة لهذه المسابقة».

الناقد عصام زكريا مدير المهرجان يتوقع مشاركات عربية متنوعة في الدورة المقبلة (إدارة المهرجان)

وأشار مدير «القاهرة السينمائي» إلى «ضرورة تحرّك السينما العربية بخطوات جدية لدعم الإنتاج المشترك الذي حققته السينما الأوروبية على اختلاف توجهاتها، فتشارك 5 دول وأكثر في إنتاج الفيلم الواحد، وهو ما لا يتحقّق في السينما العربية».

وأكد أن هذه المسألة «ستكون محور مناقشة جادة عبر فعاليات المهرجان للوصول إلى حلول عملية»، متمنياً أن «يدفع هذا التوجه المنتجين وبشكل خاص في السينما المصرية لعدم الجري وراء تقديم أفلام تجارية والاهتمام بنوعية أفلام جيدة تستطيع أن تشارك في المهرجانات الدولية».

وأيّدت الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي قرار «القاهرة السينمائي» بمشاركة الأفلام العربية في جميع أقسام المهرجان في مسابقة «آفاق السينما العربية»، والتنافس على جوائز مالية، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «القرار يتسق مع التطور والتنوع الكبير الذي يشهده المنتج السينمائي العربي، وبروز أفلام تنافس بقوة في المهرجانات الدولية مثل: (كان) و(برلين) و(فينيسيا)، وتصل للمراحل النهائية في مسابقات الأوسكار».

وأشارت إلى أن «هذا القرار لم يأتِ من فراغ، وإنما لأن حجم الأفلام ومستواها وتنوعها يسمح بوجود تنافس حقيقي بينها، ولم يكن ذلك متحققاً في سنوات سابقة».


مقالات ذات صلة

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

يوميات الشرق المخرج المصري بسام مرتضى يرفع بجوائز فيلمه «أبو زعبل 89» (إدارة المهرجان)

«القاهرة السينمائي» يوزّع جوائزه: رومانيا وروسيا والبرازيل تحصد «الأهرامات الثلاثة»

أثار الغياب المفاجئ لمدير المهرجان الناقد عصام زكريا عن حضور الحفل تساؤلات، لا سيما في ظلّ حضوره جميع فعاليات المهرجان.

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق عمرو سعد يتحدث عن مشواره الفني (إدارة المهرجان)

عمرو سعد: أعود للشاشة بفيلم «الغربان»... وأحل ضيفاً على «الست»

قال الفنان المصري عمرو سعد إن غيابه عن السينما في السنوات الأخيرة جاء لحرصه على تقديم أعمال قوية بإمكانات مادية وفنية مناسبة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق مشهد من الفيلم السعودي «ثقوب» (القاهرة السينمائي)

المخرج السعودي عبد المحسن الضبعان: تُرعبني فكرة «العنف المكبوت»

تدور الأحداث حول «راكان» الذي خرج إلى العالم بعد فترة قضاها في السجن على خلفية تورّطه في قضية مرتبطة بالتطرُّف الديني، ليحاول بدء حياة جديدة.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الفنانة السورية سُلاف فواخرجي والمخرج جود سعيد مع فريق الفيلم (القاهرة السينمائي)

«سلمى» يرصد معاناة السوريين... ويطالب بـ«الكرامة»

تدور أحداث الفيلم السوري «سلمى» الذي جاء عرضه العالمي الأول ضمن مسابقة «آفاق عربية» بمهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، وتلعب بطولته الفنانة سلاف فواخرجي.

انتصار دردير (القاهرة)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».