إليسا في أعياد بيروت... رقصت وغنّت وخرجت ضحكاتها من قلب

افتتحت المهرجان بحضور نحو 3 آلاف شخص

إليسا افتتحت مهرجانات «أعياد بيروت» (الشرق الأوسط)
إليسا افتتحت مهرجانات «أعياد بيروت» (الشرق الأوسط)
TT

إليسا في أعياد بيروت... رقصت وغنّت وخرجت ضحكاتها من قلب

إليسا افتتحت مهرجانات «أعياد بيروت» (الشرق الأوسط)
إليسا افتتحت مهرجانات «أعياد بيروت» (الشرق الأوسط)

كطفل مشتاق لعناق أهله بعد غياب، أطلّت إليسا على جمهورها في مهرجان «أعياد بيروت». أقيم الحفل على الواجهة البحرية وسط العاصمة، وكان من تنظيم «ستار سيستم» و«تو يو تو سي» و«غات».

بأغنية «زهرة من الياسمين» استهلت حفلها بعد أن انحنت ملقية السلام على الحضور. بكلمات وجيزة عبّرت عن سعادتها بعودة هذه المهرجانات التي غابت عن العاصمة لـ4 سنوات قسراً. «لبنان هو النبض الذي أتنفسه. أن أكون موجودة بعد 4 سنين انقطاع عن (أعياد بيروت)، يمكن أكثر مرة أخاف فيها اعتلاء المسرح. حتى ولو كنت أعتلي مسرح الأوسكار فلن تنتابني هذه المشاعر. لبنان يعنيلي الكثير وكذلك بيروت و(أعياد بيروت). أشكر منظم الحفل على إقامة هذا المهرجان بالرغم من كل الظروف التي نعيشها. إننا شعب يحب الحياة وتصدير الفرح بالرغم من كل شي. افرحوا معي وهذه هي بيروت».

بدت إليسا مفعمة بالحيوية وتنثر الطاقة الإيجابية على الحضور (الشرق الأوسط)

بفستان ذهبي من تصميم نيكولا جبران كان بريق إليسا متوهجاً. تفاعلت مع الجمهور إلى حد تلبية طلباته بين وصلة وأخرى. رقصت وغنّت وخرجت ضحكاتها من قلب مفعم بالأمل. ردّدت أكثر من مرة عبارة «ما تواخذوني» بعد أن اضطرت إلى خلع حذائها، وتوجهت إلى الحضور: «جميعكم صرتم تعرفون حالتي الصحية». جلست على كرسي وسط الخشبة كي تلتقط أنفاسها وتكمل الغناء. قفزت مع فريق من الراقصين الذين لونوا لوحاتها الغنائية. وعندما صدح صوتها بأغنية «عايشالك» قامت الدنيا ولم تقعد. واجتاح الحماس الأجواء بعد أن وقف الجمهور يرددها معها. نثرت إليسا طوال الحفل طاقة إيجابية بجرعات كبيرة، وبدت مرتاحة وسعيدة كأنها تغني وسط بيتها. أكثر من مرة مازحت الناس وطلبت منهم تفاعلاً أكبر وهي تصرخ «يللا». وكان الحضور يلبي الطلب هائجاً ومائجاً، مطلقاً بالونات بيضاء وزهرية احتفاءً بها.

لم تشأ أن تبدأ حفلها إلا بمقاطع من أغاني فيروز. فسماء العاصمة كانت تزهو فرحاً، ولا ينقصها سوى سفيرتنا إلى النجوم كي يكتمل المشهد معها. وبعد أغنيتَي «بيقولوا زغيّر بلدي» و«بتتلج الدني» لفيروز انتقلت إلى «كرمالك» من أغانيها القديمة. وأتبعتها بـ«ارجع للشوق» و«بتمون» و«لو فيي». وبرومانسية أدّت «خليك بقا معي بالسليم» و«متلك ما في». وكانت توجه الميكروفون نحو الحضور الذي كان يغني كلماتها بحماس كبير.

حلّقت إليسا فرحاً، وعبرت نحو الضوء نافضة عنها عتمة ليالٍ طويلة. وفي كل مرة كان يناديها باسمها أحد الحضور كانت ترد بعفويتها المعروفة: «يا نعم آي لوف يو». وبين أغنية وأخرى كانت لا تنسى أن تلقي تحية المساء على لبنان وأهله. «شو هالعشق للبنان الله يحميه... بحبّو».

ومع أغنية «أواخر الشتا» شعر اللبنانيون بلفحة باردة افتراضية، زودتهم بها إليسا وسط الحرّ الشديد السائد في ليلة من ليالي بيروت الصيفية، المشبعة برطوبة عالية.

ضيفتها الفنانة ماريلين نعمان شكّلت مفاجأة الحفل (الشرق الأوسط)

وبعد «لو تعرفوه» اختارت أغنية «حظي ضحكلي» و«أنا سكتين» من ألبومها الجديد. ولتقدم وصلة طربية تألفت من أغنيتي «خطرنا على بالك» لطوني حنا و«سلّم عليها يا هوا» للراحل ملحم بركات، لتنتقل بعدها إلى مفاجأة الحفل التي تمثّلت باستضافتها على الخشبة الفنانة الشابة ماريلين نعمان، وقدمتها إليسا قائلة إنها لفتتها منذ مشاركتها في مسلسلَي «للموت» و«ع أمل»، وإنها تذكّرها ببداياتها.

ومعاً أدّتا شارة مسلسل «أنا مش صوتك»، ليصفق الجمهور وبمقدمه نادين جابر كاتبة مسلسل «ع أمل». فهي كانت أول من شجّع نعمان وتمسكت بمشاركتها في المسلسل غناءً وتمثيلاً. وأهدت إليسا نعمان إنتاج أغنية كونها تملك اليوم شركة إنتاج فنية هي «آي آر ريكوردز ميوزيك».

وبلغت الأجواء ذروتها عندما قدّمت إليسا «عايشالك» و«أنا بتمايل على الـbeat» و«سهرني يا ليل». وختمت الحفل بأغنية «حنغني كمان وكمان»، وقد رافقتها مشهدية جميلة من الألعاب النارية التي غطّت سماء الواجهة البحرية لبيروت.

جلست على كرسي ترتاح وهي تغني على المسرح (الشرق الأوسط)

ليلة من العمر توهجت بحضور إليسا، وأكدت توقعات اللبنانيين بأن «أعياد بيروت» طبّقت شعارها لهذا العام «الأعياد رجعت لبيروت»، وستكمل لغاية 30 يوليو (تموز) الحالي برنامجها الفني. وفي 22 يوليو (تموز) سهرة مع الموسيقي غي مانوكيان، وفي 23 منه يحيي جوزف عطية حفله المنتظر، أما في 24 يوليو، فاللبنانيون على موعد مع الفريق الأجنبي «بينك مارتيني» وأغانٍ حفظتها الأجيال. ويحل جون أشقر بعرض «ستاند آب كوميدي» في 26 من الشهر نفسه، ويختتم المهرجان فعالياته مع ميادة الحناوي في 28 يوليو، ومع المغني «الشامي» في 30 يوليو ليشكل مسك الختام.


مقالات ذات صلة

افتتاح «مهرجانات بيبلوس» بمباهج «العرض الكبير»

يوميات الشرق خلال أداء إحدى اللوحات (لجنة مهرجانات بيبلوس)

افتتاح «مهرجانات بيبلوس» بمباهج «العرض الكبير»

افتتاح موسيقي استعراضي راقص لـ«مهرجانات بيبلوس الدولية» مساء أمس، بمشاركة أكثر من 100 فنان على المسرح.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق فرقة «صول»

فرقة «صول» تشارك في «جرش 2024»... وتغني لغزة

مهرجان جرش الـ38 للثقافة والفنون، على موعدٍ يوم الأربعاء 31 يوليو (تموز) مع فرقة «صول» في الساحة الرئيسية للمدينة الأثرية بجرش.

«الشرق الأوسط» (عمّان)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «عائشة لا تستطيع الطيران» (حساب المخرج على «فيسبوك»)

مخرج «عيسى» المصري يشارك في مشروع فيلم في «فينيسيا السينمائي»

يشارك المخرج المصري مراد مصطفى في مشروع فيلمه الطويل الأول «عائشة لا تستطيع الطيران»، ضمن ورشة «Final Cut» في الدورة الـ81 لمهرجان فينيسيا السينمائي.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق رئيسة مهرجان عمّان السينمائي الدولي الأميرة ريم علي متوسّطةً الفائزين (إدارة المهرجان)

مهرجان عمّان السينمائي يختتم فعالياته ويتوّج أجمل حكاياته

«مهرجان عمّان السينمائي الدولي» يختتم دورته الخامسة ويوزّع جوائز «السوسنة السوداء» على مجموعة من الأفلام الروائية والوثائقية العربية والأجنبية.

كريستين حبيب (عمّان)
يوميات الشرق مدحت صالح يغنّي في حفل «العلمين» (إدارة المهرجان)

مقامات مدحت صالح وأغنيات محمد منير تُطرب جمهور «العلمين»

في ليلة غنائية خاصة بالمقامات الموسيقية، بدأت، الخميس، فعاليات النسخة الثانية من «مهرجان العلمين» المُقام في الساحل الشمالي بمصر، ويستمر حتى نهاية الشهر المقبل.

أحمد عدلي (العلمين (مصر))

الموظفون يعيشون «أزمة ثقة» برؤسائهم... ما السبب برأي علم النفس؟

كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)
كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)
TT

الموظفون يعيشون «أزمة ثقة» برؤسائهم... ما السبب برأي علم النفس؟

كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)
كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل (رويترز)

إذا كنت تواجه أزمة ثقة بمديرك في الوقت الحالي، فأنت لست وحدك، حسب تقرير لشبكة «سي إن بي سي».

وقال بن غرانغر، كبير علماء النفس في مكان العمل ورئيس الخدمات الاستشارية لتجربة الموظفين في شركة «Qualtrics»، للشبكة، إن الكثير من المديرين عادوا إلى حالة ما قبل «كوفيد»، أي أقل وضوحاً وتفاعلاً مما كانوا عليه في عامي 2020 و2021.

وأضاف: «لقد ولت أيام رؤية المديرين في منازلهم في اجتماعات افتراضية، والتواصل حول تجارب الوباء المشتركة والدردشة حول العائلات وأنماط الحياة».

ووفق غرانغر، أصبح الناس معتادين على مستوى عال من التواصل أيام «كوفيد»، لذا فإن هذا الانخفاض في التواصل (الآن) لا تعطي الشعور بالقدر نفسه من الحميمية في العلاقة مع المدير.

وفقاً لاستطلاع المرونة العالمية الذي أجرته «Qualtric» في مايو (أيار) 2020، فإن 67 في المائة من الموظفين يثقون في رئيسهم لاتخاذ قرارات عمل سليمة، لكن غرانغر أشار إلى أن هذا العدد تضاءل منذ ذلك الحين.

أضف إلى ذلك موجات تسريح العمال التي حدثت بعد «كورونا»، والتي حدث بعضها فجأة عبر البريد الإلكتروني أو «Slack»، وسيشعر الموظفون بمزيد من التوتر وأقل ثقة من أي وقت مضى، حسب غرانغر.

والنتيجة، قد يجد الرؤساء صعوبة في قيادة مؤسساتهم بفاعلية، وقد يستقيل الموظفون بهدوء، أو يرحلون فعلياً.

كيفية تحسين العلاقات في مكان العمل؟

ولتغيير هذه الديناميكية، يحتاج الرؤساء إلى إعطاء الأولوية لثلاثة «مكونات»، وفقاً لغرانغر: الكفاءة والنزاهة والإحسان.

وقال: «عندما يكتشف الناس هذه الأشياء الثلاثة، فمن المرجح أن يثقوا برئيسهم»، مضيفاً: «في بعض الأحيان، تخطئ قليلاً، ولكن إذا أظهرت أنك تهتم لأمر شخص آخر... سوف يمنحك الناس بركتهم».

وأوضح أن الموظفين يريدون العمل لدى شخص «تمتع بقيم جيدة، ويتوافق مع تلك القيم، ويبحث عن مصلحة الآخرين».

مهارات التواصل والاستماع والتعاون مهمة أيضاً، لكل من الرؤساء والموظفين. يمكن للأشخاص الذين يتمتعون بهذه المهارات تعزيز علاقاتهم في مكان العمل، وبناء الثقة والمساعدة في تعزيز الثقافة التي يرغب الأشخاص في أن يكونوا جزءاً منها، وفقاً لخبير ثقافة مكان العمل توم غيمبل.

وقال لـ«سي إن بي سي»: «كلما كنت أكثر أصالة، كلما زاد عدد الأشخاص الذين يتواصلون معك ويستمتعون بشركتك».

أما باندي كوهين وديان هوسكينز، المديران التنفيذيان المشاركان لشركة الهندسة المعمارية جينسل، فنصحا بمحاولة عقد اجتماعات غير رسمية مع رئيسك أو مديرك من حين لآخر.

وقالت هوسكينز لـ«سي إن بي سي»: «سيخصص العديد من الموظفين الأصغر سناً في جينسلر 15 دقيقة في التقويم الخاص بي فقط لتناول القهوة والتحدث، سواء كان الأمر يتعلق بالعمل أو الحياة خارج العمل، وهواياتنا واهتماماتنا. لا أستطيع أن أعبر عن مدى تقديري لهذه المحادثات والاستمتاع بها».

وأضافت: «في هذا النوع من المحادثات، يفكر معظم الرؤساء: ما الذي يمكنني تقديمه أو قوله لمساعدة هذا الشخص على إطلاق بعض أفكاره حول حياته المهنية، أو تجربة شيء جديد؟ يمكن أن تكون هذه المحادثات ذات معنى ومثمرة حقاً».