السعودية: تفاهم لإثراء المشهد الثقافي في الباحة

يعكس مساعي «الثقافة» لتطوير توجُّهٍ مناطقي متميز

يهدف التفاهم إلى جعل الباحة وجهةً ثقافية وسياحية رائدة محلياً ودولياً (واس)
يهدف التفاهم إلى جعل الباحة وجهةً ثقافية وسياحية رائدة محلياً ودولياً (واس)
TT

السعودية: تفاهم لإثراء المشهد الثقافي في الباحة

يهدف التفاهم إلى جعل الباحة وجهةً ثقافية وسياحية رائدة محلياً ودولياً (واس)
يهدف التفاهم إلى جعل الباحة وجهةً ثقافية وسياحية رائدة محلياً ودولياً (واس)

وقّع الأمير حسام بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة الباحة، والأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة، مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون المشترك في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للثقافة، والمهام الأساسية للمكتب الاستراتيجي لتطوير المنطقة.

وتهدف المذكرة للاحتفاء بتنوع الثقافات المحلية، وإبراز خصائصها الفريدة في المنطقة، ودعم جهود المكتب لتمكين البنى التحتية الثقافية للحفاظ على تراثها الممتد لآلاف السنين، مع ما يتضمنه ذلك من إثراء للمشهد الثقافي فيها.

وتهدف أيضاً إلى جعل الباحة وجهةً ثقافية وسياحية رائدة على المستويين المحلي والدولي، وتنمية وتمكين القدرات، وجذب المواهب، وترسيخ حضور الثقافة السعودية في جميع المجالات ذات العلاقة.

وتأتي المذكرة لتعزيز التنمية الثقافية في الباحة، وحفظ تراثها العريق، والالتزام بالتنمية المستدامة من خلال استعراض الحياة الثقافية والاجتماعية فيها. كما تعكس حرص الوزارة على ضمان وصول البرامج، والفعاليات، وخدماتها لجميع مناطق البلاد، عبر تطوير توجُّهٍ مناطقي متميز.


مقالات ذات صلة

دراسة: 48 % من الشركات السعودية لديها تباين في الحماية السيبرانية بين المراكز والفروع

تكنولوجيا استطلاع «كاسبرسكي» شمل صناع القرار في مجال أمن الشبكات والمعلومات من 20 دولة حول العالم منها السعودية (الشرق الأوسط)

دراسة: 48 % من الشركات السعودية لديها تباين في الحماية السيبرانية بين المراكز والفروع

دراسة جديدة لـ«كاسبرسكي» تظهر تحديات أمن الشبكات والمعلومات التي تواجهها الشركات الموزعة جغرافياً.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد الأمير محمد بن سلمان مترئساً جلسة مجلس الوزراء في جدة (واس)

برنامج وطني يدفع نمو قطاع المعادن في السعودية

أكد وزير الصناعة السعودي بندر الخريف، أن «البرنامج الوطني للمعادن» سيلعب دوراً فاعلاً في دفع مسارات نمو القطاع، واستغلال الثروات المعدنية التي تتمتع بها البلاد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا الهاكثون يسعى لتطوير حلول فعالة ومستدامة لتبني تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في جميع القطاعات (واس)

«هاكاثون» سعودي لتطوير حلول تقنية مبتكرة

أتاحت وزارة الاتصالات السعودية التسجيل في هاكثون «تطبيقات الثورة الصناعية الرابعة»، الذي سيقام حضورياً في الرياض خلال الفترة بين 8 - 10 أغسطس المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان والسيناتور كريس فان هولين استعرضا أوجه التعاون بين البلدين (واس)

محمد بن سلمان وهولين يبحثان المسائل المشتركة

استعرض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع السيناتور الأميركي كريس فان هولين أوجه التعاون بين البلدين والمسائل المشتركة.

«الشرق الأوسط» (جدة)
تكنولوجيا تساهم «كاوست» بتعزيز ريادة السعودية في تطوير وتبني تقنيات اتصالات الجيل السادس (واس)

«كاوست» لتعزيز ريادة السعودية في تقنيات «الجيل السادس»

دخلت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية «كاوست» بمدينة ثول (غرب السعودية)، عصراً بحثياً جديداً لتطوير تقنيات الاتصالات من الجيل «الخامس 5G» إلى «السادس 6G».

«الشرق الأوسط» (جدة)

المخرج تامر روغلي لـ«الشرق الأوسط»: أستمتع بنقل القصص الواقعية إلى السينما

صوّر الفيلم بين مصر وأوروبا (تامر روغلي)
صوّر الفيلم بين مصر وأوروبا (تامر روغلي)
TT

المخرج تامر روغلي لـ«الشرق الأوسط»: أستمتع بنقل القصص الواقعية إلى السينما

صوّر الفيلم بين مصر وأوروبا (تامر روغلي)
صوّر الفيلم بين مصر وأوروبا (تامر روغلي)

ينتظر اللبنانيون موعد انطلاق عروض فيلم «وحشتيني» في 18 الحالي. وهو فيلم اجتماعي مستوحى من قصة حقيقية مبنية على ذكريات مخرجه السويسري، مصري الأصل، تامر روغلي.

ويشارك في بطولته كلٌّ من نادين لبكي، والفرنسية فاني أردان، ومن مصر إنعام سالوسة، ومنحة البطراوي، وسلوى عثمان. ويحكي «وحشتيني» قصة الابنة سو (نادين لبكي) التي تعود إلى مصر بعد أكثر من 20 عاماً لزيارة والدتها فيروز (فاني أردان). ويمر الفيلم على موضوعات مختلفة، بينها الهجرة والعائلة والتقدم في العمر والحب. وترتكز على قصة كتبها روغلي، مترجماً حنينه لوطنه الأم، وناقلاً ذكريات من مرحلة طفولته لا تزال تحفر في ذهنه حتى اليوم.

استغرق التحضير للفيلم وتنفيذه نحو 10 سنوات، يصفها روغلي بأنها سرقت جزءاً من حياته. ويرى أن هذا الوقت ساهم في نضوج العمل. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شهد تعديلات في أماكن التصوير وفي السيناريو. بداية كنت أنوي تصويره في سويسرا، ولكنني عدلت عن ذلك فيما بعد، وحملته إلى وطني الأم مصر، ليحمل كل مشاعر الحنين التي تراودني، وعندما شاهده السويسريون تفاجأوا بشخصياته النسائية، وكذلك بطبيعة مصر وأهلها فتحمّسوا لزيارة القاهرة من خلاله».

روغلي مع نادين لبكي المعجب بعفوية تمثيلها (تامر روغلي)

يؤكد روغلي أن الفيلم يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من حياته، ركن فيه إلى ذكريات الطفولة وأخبار وقصص كانت ترويها له والدته غوزين.

وعمّا إذا هو يعدّه حلماً وتحقق لا سيما أنه أول فيلم طويل في مسيرته السينمائية. يرد: «يُشكل الفيلم حلماً من أحلامي. وعبره قدّمت هويتي، وكرّمت مصر ونساءها، وبينهن أمي وخالاتي والمربية التي رافقتني في صغري».

جائحة «كورونا» أخّرت تنفيذ الفيلم؛ ولكن ماذا عن بطلاته نادين لبكي وفاني أردان؟ لماذا اختارهما بالتحديد؟ يردّ: «اخترتهما من باب إعجابي الكبير بهما. بداية وجدت صعوبة في التواصل مع نادين. كانت مشغولة بفيلمها (كفر ناحوم)، ومن ثم بترشحه لجائزة «الأوسكار»، فانتظرتها حتى باتت جاهزة للمشاركة فيه. أما فاني أردان فكان الأمر معها أكثر سهولة، ولقاؤها حدث بواسطة وكالة تتعامل معها، وبقينا على اتصال لمدة 3 سنوات التقينا خلالها مرات عدة».

يصف نادين لبكي في موقع التصوير بصاحبة عفوية مطلقة بالتمثيل: «تدخل بسرعة في اللعبة، وتتخلّى عن دورها بصفتها مخرجة. كانت متفاعلة جداً مع اللهجة المصرية التي درّبها عليها شخص مختص. أما فاني أردان فهي ومنذ لحظة كتابتي قصة الفيلم كنت أتخيلها أمامي تلعب دور فيروز. كانت فرصة كبيرة أن ألتقي الممثلتين، وأنا سعيد بذلك».

«وحشتيني» تبدأ عروضه في 18 يوليو في بيروت (تامر روغلي)

يخبر «الشرق الأوسط» كيف كانت ردّة فعل والدته تجاه الفيلم: «بداية، قرأت النص بدقة، وكان يهمني رأيها به. كان بمثابة علاج لها، لأنها عانت علاقة غريبة ومعقدة بعض الشيء مع والدتها. فالقصة برمّتها مأخوذة من حياتي وعائلتي، ولكن بالطبع لوّنتها بخيال سينمائي لتصلح لصناعة فيلم».

يقول إن الفيلم أوروبي الإنتاج، ولكنه عربي الهوى. كان من الصعب إيجاد جهة منتجة تموّله كونه يحكي قصة عربية. فهو لا يُشبه ما يشاهده الأوروبيون؛ «كنت مصرّاً على إعطاء المرأة المصرية حقّها في الفيلم، وأن أُبرز قوتها وأناقتها والوجه الجميل لمصر».

وفي الفيلم نرى شخصيات نسائية لعبت دورها في حياته كما «تانت إنجي» خالته، التي تجسدها منحة البطراوي، وكذلك نشاهد «سنية» (إنعام سالوسة) في دور مربيته.

يتألف الفيلم من خلطة مشاعر، وفيه مشاهد كثيرة تحكي عن «خواجات» مصر أيام زمان؛ وخلاله تتحدّث أردان الفرنسية والعربية، ولكن ضمن عبارات محددة حفظتها. ويوضح روغلي لـ«الشرق الأوسط»: «لقد تعلمت بعض العبارات المصرية المشهورة، مثل (يا ساتر يا رب). كما تغني في الفيلم (حرّمت أحبك) للراحلة وردة، فالفيلم عبارة عن محطة ذكريات من أيام الزمن الجميل؛ ولذلك تتخلّله أغانٍ لعبد الحليم حافظ، ووردة، ونجاة الصغيرة. هذه الأجواء تسود الفيلم، ويشعر مشاهده كأنه زار القاهرة واشتم رائحة شوارعها، فمصر تسكنني رغم ابتعادي عنها، وإقامتي في سويسرا. وكنت أرغب في تذكرها على طريقتي، وهو ما أقدمت عليه في هذا الفيلم».

في 18 يوليو (تموز) الحالي تبدأ عروض فيلم «وحشتيني» في صالات بيروت. وفي المناسبة يقول: «كنت أتمنى حضور عرض إطلاقه. لقد زرت العاصمة اللبنانية منذ فترة وجيزة، وشاركت في مهرجان (بيروت الدولي لسينما المرأة). وأتمنى أن يحب اللبنانيون الفيلم، لا سيما أنه يقرّب المسافات بين لبنان ومصر. كما يوطّد هذه العلاقة التاريخية بينهما. وبعد بيروت سيرى الفيلم النور في المغرب، فمنذ البداية لم أشأ أن تطبعه الأجواء الأوروبية، وأردته عربياً قلباً وقالباً، وقريباً من الجمهور العربي على اختلافه».

مشهد من فيلم «وحشتيني» يجمع لبكي مع فاني أردان (تامر روغلي)

«وحشتيني» من إنتاج مصري سويسري؛ صوّرت مجموعة من مشاهده في مصر خلال الفترة الماضية بين مناطق الزمالك والإسكندرية والعجمي وغيرها. بعدها انتقلت أسرة الفيلم إلى عدد من الدول الأوروبية لتصوير باقي المشاهد، وتشارك في إنتاجه المنتجة المصرية ماريان خوري، في حين تولى كتابة السيناريو يسري نصر الله.

وعن مشاريعه المستقبلية يختم روغلي: «إنني بصدد تنفيذ فيلم جديد مستوحى أيضاً من قصة حقيقية. الانطلاق من أرض الواقع، ونقله إلى السينما يزوّد القصة بالمتعة ويجمّلها. ويحكي الفيلم عن أوضاع المرأة العربية ككل. وعادة ما أختار القصة التي تلامسني عن قرب، وهو ما أحققه في فيلمي المرتقب».