بريطاني تحدّى «باركنسون» بلعب الغولف لـ1200 يوم متتالية

«اختفت» الاهتزازات بتواصله مع الآخرين وانهماك يديه

الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)
الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)
TT

بريطاني تحدّى «باركنسون» بلعب الغولف لـ1200 يوم متتالية

الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)
الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)

مارس لاعب غولف مُصاب بمرض «باركنسون» هذه الرياضة لـ1200 يوم متتالية، مُحاولاً جَمْع الأموال والمساعدة في تحسين حالته.

وفي مايو (أيار) 2019، شُخِّص توني بروس، من مدينة يورك البريطانية، بالمرض، بعد وقت قصير من ملاحظة زوجته رجفات بدأت تنتابه.

وبناءً على نصيحة تلقاها بضرورة أن يبقى نشطاً، اختار مَضارب الغولف الخاصة به، ووضع لنفسه تحدياً طموحاً تمثّل في لعب جولة كل يوم، حتى في الأيام الماطرة، فكان يقصد استوديو الغولف سعياً إلى إنجاز هدفه بضرب 50 كرة.

وفي حديث لراديو «بي بي سي يورك»، أوضح بروس أنَّ التلويح بالهراوة ساعده على الحركة.

ورغم حاجته إلى عربة لنقل معدّاته، أضاف: «عندما أتواصل مع الآخرين، وتنهمك يداي في فعل شيء، يبدو كأنّ الاهتزازات تختفي. إنها أمر مرهق ذهنياً وتثير غضبي بشدّة. لكنني بلغتُ مرحلة حيث يتعيّن عليَّ فعل شيء للتخفيف من حدّتها».

وتابع بروس أنّ السيطرة على حالته ازدادت صعوبة مع الوقت: «في المرة الأولى التي خرجتُ فيها، لم تكن الرجفة شديدة، وتمكّنتُ من السيطرة عليها ذهنياً. لكن الوضع صعُب. والآن، تتسلّل الرجفة إلى داخلي إذا استرخيت قليلاً في ملعب الغولف».

من جهة أخرى، جمع بروس نحو 7 آلاف جنيه إسترليني للجمعيات الخيرية المعنيّة بمواجهة مرض «باركنسون». ورغم عدم توافر علاج، فإنه أراد دعم البحوث وتشجيع المصابين على ممارسة النشاط.

ونظَّم 18 حفرة غولف ومزاداً خيرياً في نادي يورك للغولف بمناسبة مرور 3 سنوات على بدء التحدّي.

وقال بروس إنه سيجمع الأموال من أجل مؤسّسة «سبورت باركنسونز» التي تساعد المرضى على تخفيف حدّة الأعراض عبر ممارسة الرياضة، مُعرباً عن أمله في أن يؤدّي بيع التذاكر وبيع 64 كرة غولف بالمزاد إلى جمع أكثر من 6 آلاف جنيه إسترليني للمؤسّسة خلال اليوم.

ومن شأن هذا التمويل تمكين «سبورت باركنسونز» من تنظيم فعاليات رياضية، وتقديم مِنح لتحسين حياة المصابين بالمرض.

وختم بروس: «أشعر بامتنان بالغ، لا يتعلّق الأمر بالمال فحسب، بل بدعم الناس عندما سمعوا قصتي. لقد شجّعوني على الاستمرار لأطول مدّة».


مقالات ذات صلة

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

يوميات الشرق هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

أعاد حديث الفنانة هنا الزاهد حول أسباب انفصالها عن الفنان أحمد فهمي قضية طلاق الفنانين إلى الواجهة مرة أخرى.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق شخصيات الناس لها تأثير كبير على مستوى رضاهم عن الحياة (رويترز)

شخصيتك أم ظروفك... أيهما يؤثر بشكل أكبر على شعورك بالرضا؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن شخصيات الناس لها تأثير أكبر على مستوى رضاهم عن الحياة مقارنة بظروفهم الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
يوميات الشرق أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام (رويترز)

دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول

كشفت دراسة جديدة عن أن أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام، حيث يؤدي ذوبان الجليد القطبي إلى إعادة تشكيل كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (برن)
يوميات الشرق تستمد ماريلين طاقتها الإيجابية من منظر البحر (ماريلين)

ماريلين نعمان لـ«الشرق الأوسط»: السلام رسالتي... وتنظيف حياتنا ضرورة

في التمثيل كما في الغناء تحافظ ماريلين نعمان على شخصيتها القريبة من القلب. محترفة بأدائها لا تنتظر من الحياة أن تقدم لها الفرص على طبق من فضة.

فيفيان حداد (بيروت)

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)
هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)
TT

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)
هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)

أعاد حديث الفنانة هنا الزاهد عن أسباب انفصالها عن الفنان أحمد فهمي قضية طلاق الفنانين إلى الواجهة مرة أخرى، بما يكشفه أحد الطرفين أو كلاهما من «أزمات» كانت «مخفية»، لتظهر على الملأ عبر البرامج ومواقع السوشيال ميديا التي تسلط الأضواء على النجوم.

وقالت «الزاهد» في تصريحات تلفزيونية، مساء الاثنين، إن «عدم الإنجاب كان السبب الرئيسي وراء الطلاق، حيث كانت تريد تكوين أسرة، وتعاملت بحُسن نية في هذا الإطار، لكن الطرف الآخر لم يكن كذلك، فضلاً عن أسباب أخرى ألمحت إليها عرضاً، مثل الغيرة الفنية، وتدخلات الآخرين، وافتقادها للإحساس بالأمان».

وحول فكرة الطلاق نفسها، أشارت الزاهد إلى أنها «لا تستوعب أصلاً تلك الفكرة، وتنظر إلى الزواج والاقتران باعتبارهما فكرة أبدية، وتتخيل أن بلوغ الشيخوخة مع من نحب هو التطور الطبيعي للأشياء»، لافتة إلى أنه «من رحمة ربنا أن جاء طلاقها من أحمد فهمي عبر مقدمات تمهيدية استغرقت نحو 8 شهور؛ لأنها لم تكن لتستوعب فكرة الانفصال المفاجئ».

من حفل زفاف هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)

وعدّ الناقد الفني المصري محمد عبد الرحمن أن «طلاق الفنانين يثير الجدل منذ عقود؛ إذ يمكن عدّ انفصال فاتن حمامة وعمر الشريف من أشهر وقائع الانفصال في هذا الإطار خلال القرن العشرين»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الجديد الذي نراه مؤخراً هو تداول الفنانين والفنانات ملابسات الانفصال في البرامج التلفزيونية ومنصات التواصل الاجتماعي بشكل تفصيلي، مما يقضي نهائياً على مبدأ احترام الحياة الخاصة».

ويضيف عبد الرحمن: «بعض الفنانين من الجيل الحالي يطلقون تصريحات يفهمها الجمهور على أنها انتقاص ممن كان شريك الحياة، وهو أمر يضر كلا الطرفين، لأن الجمهور حتى وإن تعاطف مع المرأة ضد الرجل، فإنه يقوم بمراقبة تصرفات الفنانة في علاقاتها التالية ويقارن».

ويضرب عبد الرحمن المثل بانفصال نور الشريف وبوسي، موضحاً أن «كلا الطرفين لم ينطق بحرف مسيء تجاه الطرف الآخر»، موضحاً أنه «أحياناً ما تكون التصريحات التي تتبع الطلاق بمثابة رسائل مبطنة، إما للزوج السابق وإما لعلاقة جديدة في طور التكوين».

ويعد طلاق ياسمين عبد العزيز وأحمد العوضي أحدث انفصال هز الوسط الفني، لا سيما بعد أن ظهرت ياسمين في لقاء تلفزيوني وانهارت من البكاء على نحو فسره كثيرون باستمرار حبها للعوضي، لكنها رفضت الإفصاح عن سبب الطلاق.

وبعد طلاق المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب من الملحن حسام حبيب حدثت سلسلة من الأزمات الحادة والاتهامات المتبادلة بين الطرفين، كان آخرها تقدم شيرين ببلاغ رسمي تتهم حسام بالتهجم عليها وإصابتها إصابات بالغة في رأسها. وتقدم الشاعر الغنائي أمير طعيمة ببلاغ يتهم فيه طليقته المطربة جيني كامل بالسب والقذف بحق زوجته الحالية الممثلة التونسية يسرا الجديدي.

وفي المقابل، كانت هناك وقائع لطلاق فني تمت مؤخراً في هدوء، كما في حالة تامر حسني وبسمة بوسيل.

وقال الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق إن «الجمهور يعد نفسه طرفاً ثالثاً في قصص طلاق الفنانين؛ لأنه كان شاهد عيان ومتابعاً جيداً لبدايات قصة الحب وتفاصيل الزواج بما فيها حفل الزفاف، وبالتالي من الطبيعي أن يصاب بالصدمة، وغالبا ما يتعاطف مع طرف على حساب الطرف الآخر».

وأضاف عبد الخالق لـ«الشرق الأوسط» أن «طرفي أزمة الطلاق الفني غالباً ما ينسيان أو يتناسيان ما حدث ويمضيان قدماً، لكن الجمهور لا ينسى بسهولة، ويظل متخذاً موقفاً سلبياً من هذا الفنان أو ذاك بسبب ما سمعه أثناء توابع أزمة الطلاق».