6 أسباب رئيسية للطلاق... تعرّف عليها

تدل على أن الزواج لن يصمد أمام «اختبار الزمن»

تعد الخيانة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق (رويترز)
تعد الخيانة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق (رويترز)
TT

6 أسباب رئيسية للطلاق... تعرّف عليها

تعد الخيانة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق (رويترز)
تعد الخيانة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق (رويترز)

قامت دراسة كلاسيكية نُشرت عام 1997 في دورية «الزواج والأسرة» الأكاديمية بتحليل بيانات آلاف المتزوجين على مدار أكثر من عقد من الزمن لمعرفة الأسباب الرئيسية للطلاق. وتوصل الباحثون إلى 6 أسباب.

وعلى الرغم من إجراء البحث منذ أكثر من 25 عاماً، فإن نتائجها لا تزال صالحة حتى اليوم، وفقاً لما ذكره موقع «سيكولوجي توداي» المعني بالصحة النفسية والعقلية والعلوم السلوكية.

ويمكن تفصيل أسباب الطلاق الستة الرئيسية كالتالي...

الخيانة الزوجية

تظل الخيانة الزوجية أحد الأسباب الرئيسية للطلاق، حيث تقوّض بشكل كبير الثقة والأمان العاطفي داخل العلاقة. وعندما ينتهك أحد الشركاء «ميثاق الإخلاص»، فإن ذلك يؤدي إلى ألم عاطفي عميق وشعور بالخيانة. ويمكن أن يؤدي هذا الأذى إلى تآكل وضرر في أساس العلاقة، ما يجعل من الصعب على الطرف المتضرر استعادة الثقة أو التعافي بشكل كامل داخل العلاقة.

إنفاق المال بحماقة

تعد الخلافات المالية سبباً رئيسياً للمشاكل الزوجية، التي غالباً ما تتفاقم بسبب عادات الإنفاق غير المسؤولة لدى أحد الشريكين. وعندما يتخذ أحد الزوجين قرارات مالية باستمرار دون استشارة الطرف الآخر، أو يتجاهل الميزانيات المتفق عليها، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى الاستياء والتوتر. وفي نهاية المطاف الانهيار الزوجي.

إدمان الكحوليات أو تعاطي المخدرات

يمكن أن يؤدي تعاطي المخدرات أو الإفراط في شرب الكحوليات إلى ضرر كبير و«إجهاد» لعلاقة الزواج، وكثيراً ما يُستشهد به على أنه «مقدمة للطلاق» وفق «سيكولوجي توداي». وتؤدي الاضطرابات المرتبطة بالإدمان إلى تغيير في السلوك وعدم الاستقرار العاطفي، ما يخلق بيئة غير آمنة، أو لا يمكن التنبؤ بها داخل العلاقة.

علاوة على ذلك، يرتبط تعاطي المخدرات في كثير من الأحيان بقضايا أخرى، مثل الضغوط المالية، والإهمال في المسؤوليات، وكلها أمور تساهم في عدم الرضا الزوجي.

الغيرة

يمكن أن «تسمم» الغيرة العلاقة من خلال تعزيز عدم الثقة والسلوكيات المسيطرة. وتعكس الغيرة المفرطة في كثير من الأحيان قضايا أساسية متمثلة في «تدني احترام الذات» أو «الخوف من الهجر» أو «الصدمات التي لم يتم حلّها»، والتي يمكن أن تؤدي إلى أفكار مرتبطة بالهوس واتهامات جائرة ومحاولات للسيطرة على تصرفات الشريك.

التقلبات المزاجية

يمكن أن تؤدي التقلبات المزاجية أو العاطفية إلى توتر العلاقات الزوجية من خلال خلق جو متوتر وغير متوقع في المنزل. ويمكن أن تؤدي التقلبات المزاجية - مهما كانت أسبابها - إلى صراعات متكررة، وشعور بالانفصال العاطفي، وصعوبة في حل النزاعات بهدوء.

العادات المزعجة

مع مرور الوقت، يمكن للعادات أو السلوكيات التي تبدو بسيطة، والتي بدت في البدايات مقبولة، أن تصبح مصادر كبيرة للتوتر في الزواج. وسواء أكان الأمر يتعلق بترك الغسيل قذراً أو التأخير المستمر وغيرها، فإن هذه العادات يمكن أن تستنزف الصبر وحسن النية بين الشركاء. وما قد يبدأ كانزعاج بسيط، يمكن أن يتصاعد إلى جدالات متكررة أو انفصال عاطفي إذا تُرك دون معالجة.


مقالات ذات صلة

ناديا تلحوق عساف تتبرع بوثيقة تاريخيّة لأرشيف الجامعة الأميركيّة في بيروت

يوميات الشرق ناديا تلحوق عساف وسط عائلتها وعلماء من الجامعة الأميركية في بيروت

ناديا تلحوق عساف تتبرع بوثيقة تاريخيّة لأرشيف الجامعة الأميركيّة في بيروت

بالنّسبة لناديا، كانت هذه الهديّة هديّة مسؤوليّة، إذ كانت تشعر دائماً أنّها وصيّة على هذه الوثيقة وليست مالكتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق هنا الزاهد وأحمد فهمي (فيسبوك)

«أزمات مخفية» وراء طلاق الفنانين تكشفها أضواء النجومية

أعاد حديث الفنانة هنا الزاهد حول أسباب انفصالها عن الفنان أحمد فهمي قضية طلاق الفنانين إلى الواجهة مرة أخرى.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق شخصيات الناس لها تأثير كبير على مستوى رضاهم عن الحياة (رويترز)

شخصيتك أم ظروفك... أيهما يؤثر بشكل أكبر على شعورك بالرضا؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن شخصيات الناس لها تأثير أكبر على مستوى رضاهم عن الحياة مقارنة بظروفهم الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)

بريطاني تحدّى «باركنسون» بلعب الغولف لـ1200 يوم متتالية

مارس لاعب غولف مُصاب بمرض «باركنسون» هذه الرياضة لـ1200 يوم متتالية، مُحاولاً جَمْع الأموال والمساعدة في تحسين حالته... هذه قصته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)

الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

TT

الفقر يزيد معدلات تسوس الأسنان لدى الأطفال

أثبتت دراسة بريطانية أن الأطفال الذين يعيشون في المناطق الفقيرة والمحرومة يواجهون خطر الإصابة بتسوس الأسنان الشديد الذي يتطلب خلع الأسنان في المستشفى بمقدار 3 أضعاف مقارنة بأقرانهم في المناطق الأكثر رخاءً.

وأوضح الباحثون بجامعة كوين ماري البريطانية أن هذه الدراسة التي نشرت نتائجها، الاثنين، في دورية «BMJ Public Health» تشير إلى حاجة ملحة لتحسين الوصول العادل إلى خدمات طب الأسنان الوقائية للأطفال في المناطق المحرومة.

وتسوس الأسنان، مشكلة شائعة عند الأطفال، تحدث عندما تنتج البكتيريا في الفم أحماضاً تتلف مينا الأسنان، أو الطبقة الخارجية الصلبة للأسنان، وبمرور الوقت، يمكن أن تتسبب هذه الأحماض في تكوين ثقوب في الأسنان تُعرف بالتجاويف.

ويعتمد علاج تسوس الأسنان عند الأطفال على شدة التسوس، ويشمل الحشوات لملء الثقوب في الأسنان، والتيجان لتغطية الأسنان المتضررة بشدة، وعلاج الجذر لعلاج الأسنان التي أصيب عصبها، وأخيراً خلع الأسنان الذي قد يكون ضرورياً في بعض الحالات.

وللوقاية من تسوس الأسنان عند الأطفال، يمكن اتباع نصائح منها النظافة الفموية الجيدة بالفرشاة بانتظام بعد الأكل، والتقليل من تناول الحلويات والمشروبات الغازية السكرية، وزيارات طبيب الأسنان بانتظام؛ للكشف عن أي مشكلات مبكرة وتنظيف الأسنان بشكل دوري.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل سجلات الأطباء والمستشفيات لـ600 ألف طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاماً في شمال شرقي لندن.

وخلال فترة المتابعة التي استمرت 5 سنوات، خضع طفل من بين كل 200 طفل على الأقل لعملية خلع أسنان تحت التخدير العام في المستشفى.

وكشفت النتائج عن تفاوتات اجتماعية واقتصادية وعرقية كبيرة في الإصابة بتسوس الأسنان الشديد بين الأطفال، والذي يمكن الوقاية منه من خلال الوصول إلى خدمات طب الأسنان الوقائية وتطبيق سياسات مثل تنظيف الأسنان في المدارس والسيطرة على السكر في الأطعمة والمشروبات.

وكان الأطفال الذين يعيشون في المناطق ذات النسبة الأعلى من الأسر منخفضة الدخل أكثر عرضة بـ3 أضعاف للحاجة إلى خلع الأسنان مقارنة بأقرانهم في المناطق ذات النسبة الأقل من الأسر منخفضة الدخل.

وقال الباحثون إن خلع الأسنان هو الملاذ الأخير عندما تواجه الأسر صعوبة في الوصول إلى الخدمات الوقائية والعلاجية في الوقت المناسب، حيث يمكن أن تتطور مشكلات الأسنان، ويحتاج الأطفال إلى تدخلات أكثر صعوبة وتكلفة مثل خلع الأسنان المتعددة تحت التخدير العام.

وتشير الدراسة إلى الحاجة العاجلة لتحسين الوصول إلى خدمات طب الأسنان الوقائية للأطفال، وتطبيق سياسات مثل تنظيف الأسنان في المدارس، والتحكم في استهلاك السكر في الأطعمة والمشروبات للحد من هذه الفجوات الصحية الخطيرة.