تطبيق لتتبُّع تلوّث أنهر بريطانيا بعد «إحباط» حراسها

مُصمّمه أمضى 40 عاماً يراقب المياه الجارية

المُنقِذون أجمل البشر (مواقع التواصل)
المُنقِذون أجمل البشر (مواقع التواصل)
TT

تطبيق لتتبُّع تلوّث أنهر بريطانيا بعد «إحباط» حراسها

المُنقِذون أجمل البشر (مواقع التواصل)
المُنقِذون أجمل البشر (مواقع التواصل)

ابتكرت مجموعة من دعاة حماية البيئة تطبيقاً يساعد في تتبُّع مستويات التلوّث في الأنهر المحلّية. وجاءت الفكرة من أعضاء «حراس نهرَي ريفيلين ولوكسلي»، وهي مجموعة متطوّعة تتّخذ من مدينة شيفيلد مقراً لها.

ووفق «بي بي سي»، تُشجِّع المجموعة المستخدمين على تقديم صور ومقاطع فيديو للتلوّث في المجاري المائية، فيمكن بعد ذلك إبلاغ «وكالة البيئة» بشأنها بهدف تحسين تسجيل عمليات الصرف في الأنهر.

ويتطلَّع جون بلويت، مصمِّم التطبيق الذي أمضى 40 عاماً في مراقبة الأنهر، إلى التمكُّن من تتبُّع المدّة التي تستغرقها السلطات للاستجابة للبلاغات. وقال: «إذا لم يبدُ الماء مثل مياه طبيعية وفاحت منه رائحة كريهة، فهناك إذن مشكلة تستحق تسجيلها على التطبيق».

في السياق عينه، قالت الحارسة جاكلين دياز نيتو إنّ الوعي كان أكبر في السابق بشأن الحاجة إلى حماية الأنهر، وذلك بفضل الحملات الوطنية البارزة والتغطية الإعلامية.

الإنسان عدو البيئة (مواقع التواصل)

واعترفت بأنها باتت «محبطة»؛ لأنّ «وكالة البيئة» لم تشارك في تحديد وتيرة مواقع الحوادث المُبلغ عنها في شيفيلد، مضيفةً: «أردنا تصميم شيء سهل الاستخدام لأي شخص. تكمن الفكرة في الحصول على الأدلّة والشفافية التامة؛ إذ يمكن للجميع رؤية ما حمَّله الآخرون».

وإذ يتضمّن التطبيق أيضاً خريطة للبلاغات تساعد الحراس على تكوين صورة أوسع، علَّقت نيتو بالقول إنّ المجموعة لديها نظرة «إيجابية» حيال الوضع الراهن لنهر ريفيلين. وأضافت: «صحة النهر جيدة ونريد التأكد من بقائها على هذا النحو. ثمة تنوّع بيولوجي سليم، وإذا واصلنا تتبُّع أي شيء غير متأكدين منه، فسيكون ذلك أمراً إيجابياً جداً وسيساعدنا كثيراً».

يمكن للمستخدمين تحميل تطبيق «EpiCollect5» المجاني والبحث عن مشروع «حراس نهر شيفيلد».


مقالات ذات صلة

شخصيتك أم ظروفك... أيهما يؤثر بشكل أكبر على شعورك بالرضا؟

يوميات الشرق شخصيات الناس لها تأثير كبير على مستوى رضاهم عن الحياة (رويترز)

شخصيتك أم ظروفك... أيهما يؤثر بشكل أكبر على شعورك بالرضا؟

أشارت دراسة جديدة إلى أن شخصيات الناس لها تأثير أكبر على مستوى رضاهم عن الحياة مقارنة بظروفهم الشخصية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الإرادة هي الإنسان (حساب توني بروس)

بريطاني تحدّى «باركنسون» بلعب الغولف لـ1200 يوم متتالية

مارس لاعب غولف مُصاب بمرض «باركنسون» هذه الرياضة لـ1200 يوم متتالية، مُحاولاً جَمْع الأموال والمساعدة في تحسين حالته... هذه قصته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

«الشرق الأوسط» (بوخارست)
يوميات الشرق أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام (رويترز)

دراسة: أزمة المناخ تجعل الأيام أطول

كشفت دراسة جديدة عن أن أزمة المناخ تتسبب في زيادة طول الأيام، حيث يؤدي ذوبان الجليد القطبي إلى إعادة تشكيل كوكب الأرض.

«الشرق الأوسط» (برن)
يوميات الشرق تستمد ماريلين طاقتها الإيجابية من منظر البحر (ماريلين)

ماريلين نعمان لـ«الشرق الأوسط»: السلام رسالتي... وتنظيف حياتنا ضرورة

في التمثيل كما في الغناء تحافظ ماريلين نعمان على شخصيتها القريبة من القلب. محترفة بأدائها لا تنتظر من الحياة أن تقدم لها الفرص على طبق من فضة.

فيفيان حداد (بيروت)

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)
الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)
TT

رومانيا تُعدم 500 دب بنّي... و«دقيقة صمت» بعد مقتل مُتنزّه

الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)
الدب البنّي يلقى المصير القاسي (أ.ف.ب)

وافق برلمان رومانيا على إعدام 481 دباً هذا العام، بارتفاع 220 دباً عن العام الماضي، بهدف السيطرة على الارتفاع المفرط في أعداد الدببة الخاضعة للحماية.

وأجاز أعضاؤه قتل نحو 500 من الدببة، هذا العام، في أعقاب هجوم مميت تعرَّض له أحد المتنزّهين، وأثار الغضب في البلاد.

وذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية أنّ الأرقام الصادرة عن وزارة البيئة تشير إلى أنّ رومانيا تضمّ 8 آلاف دب بنّي، وهو أكبر عدد من الدببة البنّية في أوروبا خارج روسيا.

وأعلنت الوزارة أنّ الدببة قتلت 26 شخصاً، وأصابت 274 آخرين بجروح خطيرة خلال الـ20 عاماً الماضية في رومانيا.

وبعد مقتل متنزّه شاب بتعرّضه لهجوم مميت من الدببة، الأسبوع الماضي، استدعى رئيس الوزراء مارسيل سيولاكو المشرِّعين من العطلة الصيفية للمشارَكة بجلسة طارئة للبرلمان.

وبجانب تمرير تشريع للسيطرة على أعداد الدب البنّي، وقف أعضاء البرلمان دقيقة صمتاً على روح الضحية، البالغ 19 عاماً.

رومانيا تضمّ 8 آلاف دب بنّي (أ.ف.ب)

ويبيح القانون الجديد إعدام 481 دباً عام 2024، أي أكثر من ضعف إجمالي عدد الدببة التي قُتلت العام الماضي، البالغ 220. وقال المشرّعون إنَّ الاكتظاظ السكاني للدببة تسبَّب بتصاعد الهجمات، وأقرّوا بأنّ القانون الجديد لن يحُول دون وقوع هجمات مُشابهة في المستقبل.

في المقابل، ندَّدت الجماعات البيئية بهذا الإجراء. وقال عالِم الأحياء لدى «الصندوق العالمي للحياة البرّية»، كالين أرديليان: «القانون لا يحلُّ أي شيء على الإطلاق»، مؤكداً أنّ التركيز يجب أن يتحوّل نحو «الوقاية والتدخُّل»، وكذلك «الدببة المُسبِّبة للمشكلات».

وطبقاً لما أعلنه «الصندوق العالمي للحياة البرّية» في رومانيا، فإنّ عمليات الإعدام لن تعالج المشكلة، ما لم تُتّخذ تدابير لإبعادها عن المجتمعات البشرية، مثل إدارة النفايات بشكل أفضل، أو منع الناس من إطعام الحيوانات.

وفي عام 2023، سُجِّلت نحو 7 آلاف و500 مكالمة طوارئ للإبلاغ عن رؤية دببة، أي أكثر من ضعف العدد العام السابق، وفق بيانات كشفتها السلطات الرومانية.