أب «منع إنقاذ» أطفاله من نار يُتَّهم بإشعالها في منزله بأستراليا

لا يمكن تصوُّر تعامل الأسرة مع الموقف المرعب

الشرطة تُحقّق في المأساة (أ.ب)
الشرطة تُحقّق في المأساة (أ.ب)
TT

أب «منع إنقاذ» أطفاله من نار يُتَّهم بإشعالها في منزله بأستراليا

الشرطة تُحقّق في المأساة (أ.ب)
الشرطة تُحقّق في المأساة (أ.ب)

اتُّهم أب في أستراليا بارتكاب جريمة قتل بعدما أشعل النار في منزله وسط محاصرة أبنائه في الداخل.

ونقلت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية عن الشرطة المحلّية قولها إنّ الشاب (28 عاماً) الذي لم تذكر اسمه، قتل ابنيه (3 و6 أعوام)، وطفلته الرضيعة البالغة 5 أشهر، وذلك بعد مهاجمة شريكته وإضرام النار في منزله بمتنزه «لالور بارك»، ثم حاول محاصرة باقي أبنائه في الداخل.

اتُّهم الرجل بارتكاب 3 جرائم قتل، و5 أخرى شروع في قتل، وتدمير عقار بغرض تعريض حياة قاطنيه للخطر، وفق صحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد». ونجحت والدة الأبناء، وهم 3 صبيان وفتاة في التاسعة، في الهروب من النار، وخرجت الشابة (29 عاماً) من المستشفى وحالتها باتت مستقرّة.

وإذ أفادت «هيئة البثّ الأسترالية» بأنّ الأب لا يزال تحت حراسة الشرطة في المستشفى، وقال رئيس فرقة جرائم القتل في شرطة «نيو ساوث ويلز» داني دوري: «نزعم أنه تعمَّد منع إنقاذ أولئك الأطفال. ولا يمكن تصوُّر تعامل الأسرة مع هذا الموقف»، موضحاً أنه يجري التعامل مع الأمر بوصفه «عنفاً أسرياً مرتبطاً بجريمة قتل مركَّبة».

كذلك أضاف: «يبدو في هذه المرحلة أنّ الشاب مسؤول عن وفاة عدد من الأطفال الذين فاضت أرواحهم بشكل مأساوي، وهو تحت حراسة الشرطة في المستشفى حالياً، ودخل في غيبوبة مستحثة طبياً (اصطناعية) لعلاجه من استنشاق الدخان، ومشكلات صحية أخرى مرتبطة بالنار». ثم عقَّب: «لكنه عاد وتحدَّث، وهو يتواصل ويتعافى بشكل جيد. إنه يدرك أنّ 3 من أبنائه قد تُوفوا جرّاء اشتعال النار في المنزل، ويدرك أيضاً أنه مُتّهم بارتكاب 8 جرائم».

وكان أحد الجيران قد سمع صراخ الأطفال، فخرج من المنزل ليتفقَّد الوضع. ونُقل عن جارود هوكينز قوله إنه حاول بصعوبة رؤية المشهد وسط طبقة كثيفة من الدخان بمجرّد خروجه. وروى: «سمعتُ بعد ذلك استغاثة الأطفال وسعالهم بوضوح». وأضاف أنه كان يشاهدهم في السابق «وهم سعداء جداً بشكل يفوق الواقع، ومفعمين بالطاقة ومثاليين».

وصرَّح لصحيفة «سيدني مورنينغ هيرالد»: «لقد كان الباب الأمامي مغلقاً، لكنني أخذتُ أضربه بكتفي حتى تمكّنتُ من تهشيمه. لم أستطع رؤية شيء بسبب الدخان الكثيف، لكنني علمتُ أنّ الابنة في الداخل».

على الجانب الآخر، استمعت محكمة محلّية لقضية الأب الذي لم يتقدّم بطلب للخروج بكفالة، وأُجِّل ملفّه حتى 6 سبتمبر (أيلول) المقبل.


مقالات ذات صلة

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

يوميات الشرق إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق جمال لوتشيا بونتي من نوع مختلف عن جدّتها (موقع الحفل)

حفيدة صوفيا لورين «مختلفة الجمال» تخرج إلى المجتمع في «حفل المبتدئات»

جرتْ العادة أن تحضُر كل مُشاركة بصحبة فتى من أبناء المشاهير والأثرياء، وأن ترقص معه «الفالس» كأنهما في حفل من حفلات القصور في عهود ملوك أوروبا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق مبهجة ودافئة (جامعة «أبردين»)

أقدم آلة تشيللو أسكوتلندية تعزف للمرّة الأولى منذ القرن الـ18

خضعت آلة تشيللو يُعتقد أنها الأقدم من نوعها في أسكوتلندا لإعادة ترميم، ومن المقرَّر أن تعاود العزف مرّة أخرى في عرض خاص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق جزء من التجهيز يظهر مجموعة الرؤوس (جناح نهاد السعيد)

«نشيد الحب» تجهيز شرقي ضخم يجمع 200 سنة من التاريخ

لا شيء يمنع الفنان الموهوب ألفريد طرزي، وهو يركّب «النشيد» المُهدى إلى عائلته، من أن يستخدم ما يراه مناسباً، من تركة الأهل، ليشيّد لذكراهم هذا العمل الفني.

سوسن الأبطح (بيروت)
يوميات الشرق نادرة جداً (مواقع التواصل)

للبيع... تذكرة لدخول مسرح بريستول تعود إلى عام 1766

من المتوقَّع أن تُحقّق ما وُصفَت بأنها «قطعة حقيقية من تاريخ بريستول» آلاف الجنيهات منذ عرضها للبيع في مزاد ببريطانيا.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.