​توني كروس: الهجرة في ألمانيا خارج السيطرة وابنتي أكثر أماناً بإسبانيا

توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)
توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)
TT

​توني كروس: الهجرة في ألمانيا خارج السيطرة وابنتي أكثر أماناً بإسبانيا

توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)
توني كروس نجم ألمانيا المعتزل (أ.ب)

يعتقد توني كروس، نجم منتخب ألمانيا وريال مدريد، أن تدفق المهاجرين إلى ألمانيا، غير منضبط للغاية، وأن البلاد قد تغيرت بشكل كبير في السنوات العشر التي مرت منذ مغادرته، حسبما أفادت صحيفة «التلغراف».

وفي مقابلة، قبل خسارة بلاده أمام إسبانيا يوم الجمعة، أكد كروس أنه «يرحب بالمهاجرين»، لكنه خلص إلى أن ألمانيا لم تنجح في إدارة الهجرة الجماعية.

وأكد أن هناك شعوراً بـفقدان السيطرة في ألمانيا، مشيراً إلى أن ذلك بسبب التدفق الكبير للمهاجرين.

وقال كروس: «كان رائعاً استقبال ألمانيا المهاجرين بذراعين مفتوحتين»، لكنه أضاف: «الأمر كان فقط غير منضبط للغاية».

وأوضح كروس أن تأثير الهجرة على المجتمع الألماني كان معقداً، حيث جاء كثير من المهاجرين بمهارات ومساهمات إيجابية، ولكن هناك أيضاً نسبة منهم لا تفعل لنا الخير. وأكد أن المواقف الألمانية تجاه الهجرة أصبحت منقسمة منذ قرار أنجيلا ميركل بالسماح لمليون لاجئ بدخول ألمانيا في عام 2015.

وتحدث كروس أيضاً عن مشاعره الشخصية تجاه الأمان في ألمانيا، مشيراً إلى أنه يشعر أن البلاد أصبحت أقل أماناً منذ مغادرته. وأعرب عن قلقه من أن ابنته لن تعود سالمة من ليلة بالخارج وحدها في ألمانيا، مما جعله يفضل البقاء في إسبانيا بعد التقاعد من ريال مدريد.

وجاءت تعليقات كروس بعد أن دعا زميله السابق في ريال مدريد، كيليان مبابي، الفرنسيين إلى رفض المتطرفين والتصويت ضد حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف.

كيليان مبابي (أ.ب)

في السياق الألماني، أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً، خاصة في ظل صعود حزب «البديل من أجل ألمانيا» (AfD) اليميني المتطرف.

وتؤكد تصريحات كروس على تعقيد قضية الهجرة وتأثيرها على المجتمعات، وتبرز المخاوف الشخصية التي يمكن أن يشعر بها الأفراد في ظل التغيرات الاجتماعية والسياسية الناتجة عن الهجرة.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي مواطنون وفرق إنقاذ يبحثون عن ناجين بين الأنقاض بعد غارة إسرائيلية على مبنيين في حي عين الدلب شرقي مدينة صيدا الساحلية الجنوبية في لبنان الأحد 29 سبتمبر 2024 (أ.ب)

خدمات الطوارئ اللبنانية مثقلة وتحتاج إلى معدات أفضل لإنقاذ الأرواح

يكافح لبنان من أجل توفير الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والرعاية الطبية، وتأمين خدمات الطوارئ وأدت الحرب والأزمات المتلاحقة إلى تعميق شعور السكان بالتخلي.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق من مخيّم البؤس إلى ملاعب البرازيل... الكرة تحقق حلم 4 لاجئين سوريين

من مخيّم البؤس إلى ملاعب البرازيل... الكرة تحقق حلم 4 لاجئين سوريين

يودّع أحمد وحافظ وعمر وقيس عائلاتهم في مخيّم الزعتري ويطيرون على أجنحة الحلم إلى البرازيل، حيث يبدأون رحلة احتراف كرة القدم.

كريستين حبيب (بيروت)
العالم العربي اجتماع مصري مع مسؤولين أمميين لإطلاق برنامج دعم اللاجئين (الخارجية المصرية)

تنسيق مصري - أممي لاستيعاب ازدياد الوافدين السودانيين

مع ازدياد أعداد الوافدين السودانيين إلى مصر، تعمل «مفوضية اللاجئين» على تنسيق مكثف مع السلطات المصرية، من أجل استيعاب نحو 1.2 مليون (لاجئ وطالب لجوء).

عصام فضل (القاهرة)
خاص وقت اللعب يُهدِّئ وطأة أيام لا تليق بالبراءة (الشرق الأوسط)

خاص يوغا وميداليات رياضية لأطفال الحرب النازحين في مدرسة ببيروت

في مدرسة النزوح، بعضهم يرى نفسه رونالدو وآخر ميسي. وتدور المباراة. يتحوّل بعض الأهل جمهور المشجّعين، ويعلو تصفيق من عمق المأساة.

فاطمة عبد الله (بيروت)

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
TT

عائلة بريطانية تريد شراء مزرعة للتنقيب عن جثة

أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)
أنفقت الشرطة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث (أ.ب)

تسعى عائلة امرأة اختُطفت وقُتلت في مزرعة، إلى شراء الأرض للتنقيب عن جثتها بعد 55 عاماً من مقتلها.

يُذكر أنه لم يجرِ العثور على جثة موريال ماكاي منذ مقتلها عام 1969 في مزرعة ستوكينغ، بالقرب من منطقة بيشوبس ستورتفورد، في هيرتفوردشاير، وفق «بي بي سي» البريطانية.

وأنفقت شرطة العاصمة 160 ألف جنيه إسترليني في إجراءات البحث، التي استمرت لمدة ثمانية أيام في الموقع، خلال يوليو (تموز) الماضي، لكن الجهود لم تسفر عن شيء، في النهاية.

وقال مارك داير، وهو حفيد السيدة ماكاي، إنه مستعد لدفع أكثر من مليون جنيه إسترليني لشراء ما وصفه بأنه «أكثر مكان شرير على وجه الأرض».

واعترف داير بأن ذلك سيكون «أمراً صعباً» من الناحية العاطفية، لكنه قال إنه قد يكون ضرورياً للوصول إلى نهاية القصة.

وجَرَت عمليات التنقيب، في يوليو، بعد أن قدّم آخِر القتلة الباقين على قيد الحياة، والذي يعيش الآن في ترينيداد، معلومات عن مكان دفن السيدة ماكاي المزعوم، غير أن السلطات لم تسمح لنظام الدين حسين بالعودة إلى المملكة المتحدة، للمساعدة في عملية البحث، وهو ما عدَّته عائلة الضحية يشكل عائقاً أمام جهود البحث.

وفي تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، قال إيان ماكاي، ابن الضحية: «يعتمد كل ذلك على رغبة مالك المزرعة في البيع»، مضيفاً أن «شراء مزرعة روكس فارم سيكون استجابة عاطفية تسمح للعائلة بالمساعدة في البحث بشكل صحيح، على أمل الوصول إلى الجثة، وإنهاء القصة».

وجرى الاتصال بأصحاب المزرعة، للتعليق.

وقال داير إنه إذا اشترت عائلته المزرعة في المستقبل، فإن الملكية ستكون «انتقالية» فقط، موضحاً أنهم سيشترونه، وسيستأجرون متخصصين لإجراء تنقيب عن جثة السيدة ماكاي، ثم يقومون ببيع المزرعة مرة أخرى. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1970، حُكم على نظام الدين وشقيقه آرثر حسين بالسجن المؤبد؛ للاختطاف واحتجاز السيدة ماكاي، التي كانت تبلغ من العمر 55 عاماً آنذاك، مقابل الحصول على فدية بقيمة مليون جنيه إسترليني، قبل قتلها.

وكانت ماكاي قد تعرضت للاختطاف بالخطأ، في 29 ديسمبر (كانون الأول) 1969، حيث اعتقد الشقيقان أنها زوجة رجل الأعمال الكبير، وقطب الإعلام روبرت مردوخ.

وفي وقت سابق من هذا العام، سافر ابن الضحية إلى ترينيداد برفقة شقيقته ديان، وأوضح لهم نظام الدين حينها خريطة المكان الذي دُفن فيه جثة والدتهما.