«بيغ تايم» يطلق دفعة جديدة من أفلام النجوم

كريم عبد العزيز وآسر ياسين وهنيدي أبرزهم

محمد هنيدي في فيلم «الإسترليني» (إكس)
محمد هنيدي في فيلم «الإسترليني» (إكس)
TT

«بيغ تايم» يطلق دفعة جديدة من أفلام النجوم

محمد هنيدي في فيلم «الإسترليني» (إكس)
محمد هنيدي في فيلم «الإسترليني» (إكس)

أعلن صندوق «بيغ تايم» عن دفعة جديدة من أفلام النجوم المصريين التي سيُعمل عليها على مدى عام ونصف العام، وتضمّ مجموعة كبيرة من الفنانين، منهم كريم عبد العزيز، وآسر ياسين، ومحمد هنيدي، وأحمد فهمي، بالإضافة إلى الفنان يوسف الشريف الذي يعود للسينما بعد غياب طويل.

وقال المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية إن «المشاريع الجديدة سترى النور تباعاً، منها فيلم (الشايب) لآسر ياسين، وهي الشخصية نفسها التي قدمها في فيلم (ولاد رزق 3)، في حين سيكون عمرو يوسف بطل فيلم (الدراويش)، ومحمد هنيدي بطلاً لفيلم (الإسترليني)، ويوسف الشريف بطلاً لفيلم (ديربي الموت)، كما سيُنتج فيلم (سيكو سيكو) لعصام عمر وطه الدسوقي».

عمرو يوسف (حسابه على فيسبوك)

من جانبه، أعلن رئيس هيئة الترفيه في لقاء تلفزيوني مساء السبت، بحضور عدد من صناع السينما المصريين في العاصمة البريطانية لندن، عن دعم الصندوق لفيلم «أحمد وأحمد» من بطولة الثنائي أحمد السقا وأحمد فهمي، بالإضافة إلى فيلم «المشروع»، بطولة كريم عبد العزيز، ومن إخراج بيتر ميمي، وسيبدأ تصويره قريباً، مع تقديم فيلم «رومل» لأكرم حسني الذي سيتولى إخراجه مخرج الإعلانات المصري علي علي، بجانب مشاريع أخرى.

ودُشن صندوق «بيغ تايم» للاستثمار السعودي لدعم المحتوى العربي في فبراير (شباط) الماضي، معلناً عن تمويل الصندوق لـ16 فيلماً سينمائياً جديداً في المرحلة الأولى بدعم يصل إلى 4 مليارات جنيه (الدولار الأميركي يعادل 48 جنيهاً مصرياً في البنوك).

وقال الناقد الفني المصري طارق الشناوي إن «الإنتاج المشترك المصري السعودي ليس أمراً مستحدثاً في صناعة السينما، بل يتّسق مع التوجه العالمي في التوسع بالإنتاجات المشتركة في السينما الأميركية والأوروبية للأعمال الضخمة»، مؤكداً أن «الحكم على هذه الأفلام وتقييمها يكون بعد عرضها وليس الآن».

وهو رأي يدعمه الناقد السينمائي خالد محمود الذي يشير إلى «أهمية الشراكة بين صندوق (بيغ تايم) و(الشركة المتحدة) في مصر بما يجعل لديهما القدرة على تسهيل تقديم كثير من المشاريع السينمائية التي كانت تصطدم بحاجز التمويل»، وعدّ أن «هذه الأعمال ستكون قادرة على المنافسة ليس فقط في المنطقة العربية ولكن خارجها أيضاً».

الفنان المصري كريم عبد العزيز (حسابه على فيسبوك)

وتصدر فيلم «ولاد رزق 3» المدعوم من صندوق «بيغ تايم» إيرادات السينما العربية منذ انطلاق عرضه في موسم عيد الأضحى، محققاً إيرادات قياسية بشباك التذاكر مع وصول إيرادات عرضه في مصر فقط إلى 210 ملايين جنيه.

وأثنى الناقد الفني المصري محمد عبد الخالق على «التنوع في الدفعة الجديدة من الأفلام التي أعلن الصندوق دعمه لها، ما بين الكوميدي والأكشن والتشويق، بالإضافة إلى الاستعانة بجميع الأجيال من صناع السينما المصرية الذين سيكونون شركاء في هذه الأفلام خلف الكاميرا وأمامها».

وأبدى عبد الخالق تفاؤله بعودة يوسف الشريف إلى السينما بعد غياب طويل عبر فيلم «ديربي الموت»، متوقعاً أن «يحقق الفيلم نجاحاً كبيراً عند طرحه في دور العرض السينمائية».

ويلفت خالد محمود إلى أن «توليفة الأفلام المعلنة تضمن لصنّاعها صدارة شباك التذاكر وتحقيق إيرادات كبيرة»، معرباً عن أمله في «أن يكون هناك دعم في الفترة المقبلة لصناع السينما المستقلة من أجل تقديم أفلام يمكنها أن تنافس في المهرجانات السينمائية، وفي الوقت نفسه سيساعد توفير إمكانيات إنتاجية كبيرة لها في خروجها بجودة عالية، ممّا يجعلها قادرة على المنافسة أيضاً حين طرحها تجارياً».

ويُعدّ فيلم «الست» لمنى زكي، من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، الذي يقدم سيرة «كوكب الشرق» أم كلثوم، إحدى التجارب الجديدة التي أعلن عنها الصندوق، ودخلت حيّز التصوير بعد تحضيرات استمرت لشهور مضت.

وفي حين أشار الشناوي إلى أن «متوسط عدد الأفلام التي كانت تنتجها مصر سنوياً في الخمسينات كان يصل إلى 60 فيلماً، وهو رقم لا تزال السينما المصرية اليوم بعيدة عنه لأسباب عدة»، رأى أن «الأفلام الجديدة تبشّر بحركة في صناعة السينما تستحق الدعم، لكن في المقابل لا يوجد ضمان لنجاح فيلم لاعتماده على أسماء محدّدة»، موضحاً أن «نجاح الأفلام تجارياً يحمّس جهات الإنتاج لخوض مغامرات فنية جديدة».


مقالات ذات صلة

«منتدى الأفلام السعودي» يجمع خبراء العالم تحت سقف واحد

يوميات الشرق ‎⁨تضم النسخة الثانية معرضاً يجمع «سلسلة القيمة» في أكثر من 16 مجالاً مختلفاً ومؤتمراً مختصاً يتضمن 30 جلسة حوارية⁩

«منتدى الأفلام السعودي» يجمع خبراء العالم تحت سقف واحد

بعد النجاح الكبير الذي شهده «منتدى الأفلام السعودي» في نسخته الأولى العام الماضي 2023، تستعد العاصمة السعودية الرياض لانطلاقة النسخة الثانية من «المنتدى».

«الشرق الأوسط» (الدمام)
يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
TT

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)
ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض» المنتظر أن يشارك في النسخة السابعة من مهرجان الجونة السينمائي، المقرر انطلاقها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.

وأظهر «التريلر» الدعائي للفيلم، الذي تقوم ببطولته ياسمين رئيس مع أسماء جلال، اسم رئيس كمنتج شريك في الفيلم مع المنتج محمد حفظي بأولى تجاربها في مجال الإنتاج الفني، وهو الفيلم الذي كتبته وتخرجه جيلان عوف، فيما تدور الأحداث حول قصة فتاتين تُضطر إحداهن للبحث عن فستان زفافها عشية العرس، لكن رحلة البحث تتحول لرحلة من أجل اكتشاف الذات.

تقول ياسمين رئيس إن خوضها للتجربة ارتبط بقوة المشروع والسيناريو الذي اطلعت عليه، مضيفة لـ«الشرق الأوسط» أنها اتخذت القرار لإعجابها بالفكرة والمعالجة وطريقة تقديمها، مشيرة إلى أن رغبتها في خروج الفيلم للنور ورؤية الجمهور شخصية «وردة» التي تقدمها بالأحداث في الصالات السينمائية جعلها تنخرط كشريكة في الإنتاج لدعم المشروع.

ويشيد الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين بخطوة ياسمين رئيس للمشاركة في الإنتاج، معرباً عن أمله في أن يتجه الفنانون للانخراط في تجارب إنتاجية تقدمهم بشكل مختلف.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «كثيراً من الفنانين خاضوا تجربة الإنتاج وقدموا تجارب مهمة سينمائياً، سواء فيما يتعلق بالأدوار التي قدموها أو حتى بالقضية التي تناولوها، منهم الفنان الراحل فريد شوقي الذي خاض تجربة الإنتاج بفيلم (جعلوني مجرماً) الذي تسبب في تغيير القوانين وقتها».

وياسمين رئيس ليست الممثلة الأولى التي تخوض تجربة الإنتاج هذا العام، فقد سبقتها الفنانة هند صبري بمشاركتها كمنتج فني لمسلسلها «البحث عن علا 2» الذي انطلق عرضه الشهر الماضي على منصة «نتفليكس».

هند وظافر في مشهد من «البحث عن علا 2» (نتفليكس)

ويملك عدد من الفنانين شركات إنتاج في الوقت الحالي أو شركاء فيها مع آخرين من بينهم أحمد حلمي، ومنى زكي، ومحمد هنيدي، وإلهام شاهين، بالإضافة إلى بعض صناع السينما، منهم المخرجان رامي إمام وطارق العريان، بالإضافة إلى المؤلف صلاح الجهيني.

وأوضح الناقد المصري محمد عبد الخالق أن «مشاركة الفنانين في الإنتاج لا يكون الهدف منها ضخ الأموال فحسب، ولكن مرتبط برغبة الممثل في تقديم التجربة بمستوى وشكل معين ربما لا يلقى الحماس من المنتج بحماس الممثل نفسه الذي تكون لديه حرية أكبر بالعمل عندما يكون منتجاً أو شريكاً في إنتاج العمل الفني».

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن هند صبري قدمت هذا النموذج في مسلسل (البحث عن علا) بجزأيه، فلم يكن ذلك مرتبطاً بضخ الأموال في الإنتاج بقدر اهتمامها بمتابعة جميع التفاصيل الفنية الخاصة بالعمل، من الكتابة والتصوير والنقاش مع الكتاب بمنظور الممثلة والمنتجة وصولاً لتسليم الحلقات وبدء عرضها».

وخاضت الفنانة إلهام شاهين تجربة الإنتاج من خلال عدة أفلام؛ أبرزها «يوم للستات» الذي حصد العديد من الجوائز في المهرجانات التي شارك بها، لكن إلهام أكدت في تصريحات تلفزيونية سابقة أن تجربة الإنتاج جعلتها تخسر على المستوى المادي بسبب اهتمامها بأدق التفاصيل، رغم تصريحها بمساندة زملائها لها بتخفيض أجورهم في الأعمال التي أنتجتها.

وأكدت إلهام أن الخسائر التي تعرضت لها على المستوى الإنتاجي كانت سبباً في عدم قدرتها على إنتاج أعمال أخرى كانت ترغب في تقديمها من بينها فيلم «حظر تجول» الذي استمر معها لمدة عام، ولم تستطع إنتاجه إلى أن تحمست له شركة أخرى قامت بإنتاجه.

ويختتم محمد عبد الخالق حديثه بالتأكيد على أن «مشاركة الفنانين في العملية الإنتاجية أمر إيجابي؛ لأنهم سيكونون قادرين على تقديم أعمال فنية تبقى في ذاكرة السينما والدراما، دون التركيز على الربح المادي».