«ليلة وردة»... سهرة باذخة الجمال لعشاق الطرب على مسرح «أرينا»

برعاية «هيئة الترفيه»... تكريم من ذهب لعبادي الجوهر ولمسيرة الفنانة الجزائرية

عبادي الجوهر وأصالة نصري خلال الـ«ديتو» المشترك في الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)
عبادي الجوهر وأصالة نصري خلال الـ«ديتو» المشترك في الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)
TT

«ليلة وردة»... سهرة باذخة الجمال لعشاق الطرب على مسرح «أرينا»

عبادي الجوهر وأصالة نصري خلال الـ«ديتو» المشترك في الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)
عبادي الجوهر وأصالة نصري خلال الـ«ديتو» المشترك في الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)

في أولى الأمسيات الغنائية على مسرح «عبادي الجوهر أرينا» بالقرب من ساحل البحر الأحمر في جدة (غرب السعودية)، فرضت المفردة الجميلة رونقها على حفل ساحر بكل تفاصيله؛ لتكون ليلة طربية باذخة الجمال شاركت فيها نخبة من نجمات العرب تغنين بروائع الراحلة الجزائرية وردة.

وتألقت النجمات أصالة نصري ونانسي عجرم وريهام عبد الحكيم وعبير نعمة بأدائهن لأبرز أعمال الراحلة وردة في الحفل الفني الذي قدمته الهيئة العامة للترفيه في السعودية تكريماً لمسيرة الفنانة الراحلة وعطائها الفني، بتنظيم من «بنش مارك».

نانسي عجرم تتغنى بأبرز أعمال الفنانة الجزائرية وردة وسط تفاعل كبير من الحضور (الشرق الأوسط)

وفاجأ عبادي الجوهر الحضور الكبير بالمشاركة في الحفل عبر «ديتو غنائي» جمعه مع الفنانة أصالة نصري بأداء أغنية «زمن ماهو زماني» الذي سبق له تقديمها مع وردة قبل رحيلها، من كلمات طارش قطن وألحان النديم، في حين سلم زكي حسنين رئيس مجلس إدارة «بنش مارك» للفنان الجوهر مجسماً على شكل المسرح يحمل اسمه من الذهب الخالص تكريماً لمسيرته الفنية التي امتدت لأكثر من 5 عقود، كما تسلم رياض قصري تكريم الهيئة العامة للترفيه لوالدته عن مسيرتها الفنية الممتدة لعقود.

ريهام عبد الحكيم خلال مشاركتها في حفلة «وردة» الاستثنائية (الشرق الأوسط)

واستهلت أصالة الأمسية الفنية بأغنية «في يوم وليلة» قبل أن تتحدث عن علاقتها بالنجمة الراحلة وردة الجزائرية، موجهة التحية لابن وردة الجزائرية رياض قصيري الذي وُجد بين الحضور، ولصديقة الراحلة المقربة الممثلة المصرية نبيلة عبيد. وقالت أصالة بعد انتهاء وصلتها الغنائية: «أكبر تاريخ في حياتي حفظته هو تاريخ وردة، لكن اعذروني»، وذلك بسبب توترها أثناء تقديم الأغنيتين، مؤكدة أن لأغاني وتاريخ وردة رهبة كبيرة، مقدمة اعتذارها لأحباء وردة وللمايسترو وليد فايد قبل أن تخرج وتؤكد أنها ستعود مجدداً للحفل.

عبير نعمة تتغنى بأبرز أعمال الفنانة الجزائرية وردة (الشرق الأوسط)

في حين حلقت الفنانة نانسي عجرم بصوتها العذب بالجمهور بأروع أعمال وردة، ومنها «لولا الملامة يا هوى لافرد جناحي عالهوا زي اليمامة»، و«قال إيه يسألوني عنك يا نور عيوني»، و«بتونّس فيك»، و«قلبي سعيد»، قبل أن توجه الشكر للهيئة العامة للترفيه في السعودية، راعية الحفل، معربة عن سعادتها بالمشاركة في تكريم الراحلة وردة الجزائرية.

الفنان عبادي الجوهر خلال تسلمه مجسم مسرحه «أرينا» بالذهب الخالص من زكي حسنين (بنش مارك)

وبصوتها الساحر قدمت الفنانة ريهام عبد الحكيم أغنية «العيون السود»، و«حكايتي مع الزمان»، و«حرمت أحبك»، من كلمات الشاعر عمر بطيشة وألحان صلاح الشرنوبي، وأعربت عن فخرها بالوجود ضمن كوكبة من الفنانات لتغني من أعمال وردة على المسرح الذي وصفته بـ«الصرح العظيم».

وقدمت الفنانة عبير نعمة مجموعة من أغنيات الفنانة الراحلة وردة، منها «وحشتوني» من كلمات سيد مرسي وألحان بليغ حمدي، و«أكدب عليك» من كلمات مرسي جميل عزيز وألحان محمد الموجي، و«بكرة يا حبيبي» من تأليف عبد الرحيم منصور وألحان كمال الطويل.

زكي حسنين يسلم رياض قصيري نجل الفنانة الراحلة وردة درعاً تكريمية خلال الحفل الاستثنائي (الشرق الأوسط)

ومن جانبها، نشرت الممثلة المصرية نبيلة عبيد فيديو من وجودها بالحفل، عبر حسابها على «إنستغرام»، وعلقت: «شكراً الهيئة العامة للترفيه بالمملكة العربية السعودية، شكراً معالي المستشار تركي آل الشيخ على الدعوة وإقامة حفل تكريم للراحلة العظيمة السيدة وردة الجزائرية بالسعودية». وتابعت: «تشرفت بالحضور وسعيدة بتكريم وردة الغائبة الحاضرة في قلوبنا على أرض مدينة جدة في افتتاح أول حفل يقام داخل مسرح عبادي الجوهر».

الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو وليد فايد أظهرت تفاعلاً كبيراً مع الفنانات خلال الفقرات الغنائية (الشرق الأوسط)

مقتنيات الفنان عبادي الجوهر داخل مسرحه في جدة حظيت بإقبال جماهيري كبير (الشرق الأوسط)

الليلة الاستثنائية أقيمت برعاية الهيئة العامة للترفيه وبتنظيم من «بنش مارك» (الشرق الأوسط)

حضور يطلعون على لوحة تضم أجمل اللحظات للفنان السعودي عبادي الجوهر من داخل مسرح «أرينا» (الشرق الأوسط)


مقالات ذات صلة

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

يوميات الشرق الرياض تستضيف أكبر الفعاليات الترفيهية الشتوية في العالم (الشرق الأوسط)

1000 فعالية سياحية يشهدها «شتاء السعودية» لخَلْق تجارب لا تُنسى

تتيح منصة «روح السعودية» للسياح والزوار الراغبين في معلومات إضافية عن برنامج هذا العام، الاطّلاع على العروض والباقات والخصومات الخاصة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق جانب من حفل روائع الأوركسترا السعودية في لندن (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

الأوركسترا السعودية تحتفي بالوطن في لندن

استضافتْ إحدى أعرق قاعات لندن، ألا وهي «سنترال ويستمنستر هول»، عرضاً للأوركسترا الوطنية السعودية احتفى بالوطن وجعل الحضور يتمايل تارةً، ويردد وراء الكورال.

عبير مشخص (لندن)
رياضة سعودية تركي آل الشيخ لدى تتويجه دوبوا بحزام الوزن الثقيل (أ.ف.ب)

«بي بي سي»: الملاكمة العالمية في الاتجاه الصحيح بدعم السعودية

إذا كانت المملكة قد أصبحت موطناً لبطولات الملاكمة الكبرى، فإن «أسبوع النزالات» في لندن كان إبرازاً لهذا التأثير المتصاعد للمملكة على هذه الرياضة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الملاكم البريطاني دوبوا يحتفل بفوزه المثير (أ.ف.ب)

نزال موسم الرياض - ويمبلي: لكمات دوبوا المذهلة تثير 96 ألف مشجع

تغلب البريطاني دانييل دوبوا على مواطنه أنتوني جوشوا، بطل العالم مرتين، بالضربة القاضية اليوم السبت على ملعب ويمبلي في لندن ليحتفظ بلقب وزن الثقيل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق متحف «مركز طارق عبد الحكيم» أطلق فعاليات فريدة احتفاءً باليوم الوطني (الشرق الأوسط)

متحف «طارق عبد الحكيم»... إلهام يفيض بالفنّ ضمن احتفال وطني مميّز

تضمَّنت فعاليات اليوم الأول زيارة مدرسية للمتحف، حيث تعرّف التلامذة إلى تاريخ الموسيقى والفنّ السعودي ومسيرة الموسيقار الراحل وإنجازاته التي جعلت منه أيقونة.

إبراهيم القرشي (جدة)

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
TT

«ودارت الأيام»... مسرحية مصرية تُحذّر من «تضحيات الزوجة المفرِطة»

الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)
الديكور جزء أساسي من مفردات العمل (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

حين أطلق صُنّاع أغنية «ودارت الأيام» تحفتَهم الغنائية الخالدة عام 1970 لتصبح واحدة من روائع «كوكب الشرق» أمّ كُلثوم، ربما لم يخطر على بالهم أنها سوف تصبح اسماً لواحد من العروض المسرحية بعد مرور أكثر من نصف قرن.

وبينما تحفل الأغنية الشهيرة التي كتبها مأمون الشناوي، ولحّنها موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، بالتفاؤل والنهاية السعيدة لجفوة قديمة بين حبيبَين التقيا بعد سنوات من الفراق، فإن المسرحية التي تحمل الاسم نفسه، وتُعرَض حالياً ضمن فعاليات مهرجان «أيام القاهرة للمونودراما الدّولي»، تحمل أجواءً حزينة مِلؤها الحسرة والأسى لزوجة تكتشف بعد فوات الأوان أنها خسرت كل شيء، وأن تضحياتها الزوجية عبر أحلى سنوات العمر ذهبت أدراج الرياح.

حالات متناقضة من المشاعر والانفعالات (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تروي المسرحية قصة زوجة تستيقظ فجأةً على نبأ وفاة زوجها، بيد أن المصيبة هذه لم تأتِ بمفردها، بل جرّت معها مصائب متلاحقة، ليُصبح الأمر كابوساً متكامل الأركان، فالزوج لم يَمُت في بيت الزوجية، بل في بيت آخر مع زوجة أخرى اقترن بها سراً قبل نحو 15 عاماً، لتكتشف البطلة أنها عاشت مخدوعة لسنوات طوال.

محاولة لاستعادة الماضي بلا جدوى (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

تلك الصّدمة العاطفية الكُبرى شكّلت نقطة الانطلاق الحقيقية للعرض المسرحي الذي أخرجه فادي فوكيه، حين تأخذ البطلة التي جسّدت شخصيتها الفنانة وفاء الحكيم، في استرجاع ذكريات رحلتها الزوجية التي اتّسمت بتنازلها عن كثيرٍ من حقوقها بصفتها زوجة وأنثى، كما تروي مواقف عدّة، تقبّلت فيها معاملة زوجها المهينة ونظرته الدُّونية لها، وأنانيته وتغطرسه؛ إذ لم يكن يفكر إلا في نفسه، وكان يتعامل مع زوجته كأنها خادمة مسخّرة لتلبية رغباته، وليست شريكة حياة لها حقوق كما أن عليها واجبات.

عدّ الناقد المسرحي د. عبد الكريم الحجراوي، مسرح المونودراما الذي ينتمي إليه العمل «من أصعب أنواع القوالب الفنية؛ لأنه يعتمد على ممثّل واحد في مواجهة الجمهور، مطلوب منه أن يكون شديدَ البراعة ومتعددَ المواهب من حيث التّشخيص، والمرونة الجسدية، والاستعراض، والتحكم في طبقات صوته»، مشيراً في حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن هذا الممثل مُطالَب بالسيطرة على المتفرج، والإبقاء عليه في حالة انتباه وتفاعل طوال الوقت، ومن هنا تكمن الصعوبة، حيث لا وجود لشخصيات أخرى أو حوار.

ويضيف الحجراوي: «وجد ممثل المونودراما نفسه مطالَباً بالتعبير عن الصراع الدرامي بينه وبين الآخرين الغائبين، أو بينه وبين نفسه، فضلاً عن أهمية امتلاكه مرونة التعبير عن حالات مختلفة من المشاعر، والانفعالات، والعواطف المتضاربة التي تتدرّج من الأسى والحزن والشّجَن إلى المرح والكوميديا والسُّخرية، وهو ما نجحت فيه وفاء الحكيم في هذا العمل».

أداء تمثيلي اتّسم بالإجادة (إدارة مهرجان القاهرة للمونودراما)

ويُبرِز العمل الذي يُعدّ التجربة الأولى للمؤلفة أمل فوزي، كثيراً من محطات الخذلان والإحباط التي عاشتها الزوجة؛ فقد رفضت والدتها ذات الشخصية القوية، فكرة انفصالها عن زوجها في السنوات الأولى لحياتهما معاً، ومن ثَمّ رفضت الزوجة نفسها فكرة الانفصال بعد إنجاب أكثر من طفل، وتلوم البطلة نفسها بسبب قبولها لموضوع الزواج في سنٍّ صغيرة وهي لا تزال في بداية دراستها الجامعية، وعجزها عن التمرد بوجه زوجها حين رفض بإصرارٍ أن تُكمل دراستها، مخالِفاً بذلك وعدَه لها ولأسرتها أثناء فترة الخطوبة.

واللافت أن الزوجة لا تغار من الزوجة الثانية التي أنجبت هي الأخرى طفلاً من زوجهما المشترك، بل تلومُ نفسها على ضعف شخصيتها حيناً، وثقتها غير المبرّرة في زوجها أحياناً.