فعاليات فنية وترفيهية تحيي ليالي أكبر كأس عالمية للرياضات الإلكترونية

أبرز نجوم الغناء العربي يلتقون في الرياض ضمن «جولة المملكة»

الفنان عبد المجيد عبد الله يشارك في إحياء الحفل بالرياض (روتانا)
الفنان عبد المجيد عبد الله يشارك في إحياء الحفل بالرياض (روتانا)
TT

فعاليات فنية وترفيهية تحيي ليالي أكبر كأس عالمية للرياضات الإلكترونية

الفنان عبد المجيد عبد الله يشارك في إحياء الحفل بالرياض (روتانا)
الفنان عبد المجيد عبد الله يشارك في إحياء الحفل بالرياض (روتانا)

تحيي فعاليات فنية وترفيهية وإثرائية ليالي أكبر مناسبة رياضية وحدث للألعاب والرياضات الإلكترونية تحتضنها مدينة الرياض، ويشارك فنانون وفرق عالمية في تقديم عروض غنائية وموسيقية وتجارب إثرائية تنعش صيف وزوار العاصمة السعودية، التي يُتوقع أن يصل إليها نحو 3 ملايين على مدار 8 أسابيع من عمر المونديال العالمي للرياضات الإلكترونية.

تشهد البطولة مشاركة أفضل أندية الرياضات الإلكترونية (واس)

وقال خالد البكر، الرئيس التنفيذي لبرنامج جودة الحياة، إن بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض تساهم في تعزيز نمو قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة، وتعزيز مكانتها لتصبح المركز العالمي الأول للألعاب والرياضات الإلكترونية؛ إذ تُعد البطولة الحدث الأكبر من نوعه على مستوى العالم.

وأشار البكر، في حديث نقلته «واس»، إلى أن قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية مهم، وله أثره على جودة حياة المواطنين، خصوصاً الشباب؛ إذ تمثل هذه البطولة فرصة رائعة لاكتشاف المواهب السعودية ودعمها للمشاركة في المنافسات العالمية، كما تُساهم في تنشيط السياحة بالمملكة عبر جذب الزوار المهتمين في قطاع الألعاب الإلكترونية من مختلف دول العالم، إضافة إلى تنويع الخيارات وفرص الترفيه أمام السكان تحقيقاً لمستهدفات «رؤية 2030».

يفتتح الفنان ماجد المهندس أولى الحفلات الغنائية (روتانا)

ويحيي «برنس الغناء العربي» الفنان ماجد المهندس أولى الليالي الغنائية التي تجمعه بالمايسترو مدحت خميس، ويقدم قائمة من أشهر وأروع أغانيه.

وتبدأ (الجمعة) مع الفنان المهندس سلسلة من الأمسيات الفنية ضمن الفعاليات المصاحبة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، ويشارك خلال مدة البطولة الفنانون عبد المجيد عبد الله، وأصالة، وأحمد سعد، وراشد الفارس، وأميمة طالب، وفهد الكبيسي، ونبيل شعيل، وفرقة ميامي، ونوال الكويتية، وأحلام، في تجربة استثنائية تمزج بين الرياضة والترفيه والتعليم، وتشهد مجموعة من المسابقات والأنشطة والفعاليات المتنوعة، بمشاركة أشهر العلامات الترفيهية العالمية.

وتُقام ‏ليلة المهندس الطربية على مسرح «محمد عبده أرينا»، ضمن حفلات «جولة المملكة»، وهو مهرجان فني ضخم تُنظمه «هيئة الترفيه» و«برنامج جودة الحياة»، يشتمل على حفلات ومسرحيات متنوعة تُقام في مناطق مختلفة في السعودية، وتساهم في تحقيق «رؤية 2030»، من خلال زيادة نسبة الترفيه للمواطنين والمقيمين.

كما تنظم مؤسسة «ميدل بيست» المنصة الإبداعية المهتمة بالثقافة الموسيقية حدثاً موسيقياً في نهاية كل جولة من جولات كأس العالم، بمشاركة مجموعة من الفنانين العالميين، وانطلقت أولى عروض فعاليات «AFT - r»، الخميس 4 يوليو (تموز)، على مسرح «محمد عبده أرينا» في بوليفارد رياض سيتي حيث تقام البطولة.

عروض غنائية وموسيقية تنعش صيف وزوار العاصمة السعودية (واس)

 

تجارب فريدة ومتنوعة

تشهد بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية التي تستضيفها السعودية للمرة الأولى في مدينة الرياض، خلال الفترة من 3 يوليو إلى 25 أغسطس (آب) 2024، مشاركة أفضل أندية الرياضات الإلكترونية واللاعبين إذ يشارك في الحدث أكثر من 1500 لاعب ممثلين عن 500 نادٍ من نخبة الأندية الدولية، يتنافسون على مدار 8 أسابيع في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع، بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار.

وعلى صعيد الجمهور، تفتح البطولة كثيراً من النوافذ الترفيهية التي تثري تجارب مختلف الفئات التي ارتبطت عميقاً بالألعاب والرياضات الإلكترونية، وتُعد صالة منافسات الواقع الافتراضي، أحد مواقع البطولة، وأكبر ملعب للألعاب الافتراضية في العالم.

وتوفر الساحة الافتراضية للرياضات الإلكترونية (EVA) مكاناً ترفيهياً شاملاً ومليئاً بالمغامرات الخيالية والممتعة، وألعاب الواقع الافتراضي المعزّز، وتوفر للزوار بمختلف مهاراتهم مزيجاً فريداً من تجارب الألعاب التنافسية المختلفة في بيئة حماسية مميزة، من خلال استخدام تقنيات حديثة، عبر أكبر ملعب «VR Esport» في العالم، بما في ذلك لعبة إطلاق النار (5 ضد 5) في ساحة لعب كبيرة.

تفتح البطولة كثيراً من النوافذ الترفيهية التي ارتبطت عميقاً بالألعاب والرياضات الإلكترونية (واس)

وتقدم صالة «stc play» للألعاب مركزاً مجتمعياً نابضاً بالحياة لعشاق الرياضات الإلكترونية للاعبين الهواة والمحترفين، وفرصة للقاء اللاعبين المحترفين، والمشاركة في البطولات، والاستمتاع بالأنشطة المصاحبة، في رحلة مختلفة عبر منطقة الألعاب الإلكترونية المجتمعية والشعبية في كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

على مدار 8 أسابيع و22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع (واس)

وتشجع الصالة اللاعبين على بناء مسيرتهم الفريدة، والمشجعين على الانغماس في جوِّ المنافسة، وعيش الإثارة، والاستئناس بالقصص الملهمة، والانضمام إلى أشكال مختلفة من التحديات، بالإضافة إلى أنشطة موجهة للناشرين المشهورين، مثل (Moonton ،Tencent ،Riot Games ،Krafton) وأخرى لصانعي المحتوى، مع فرص ثمينة للقاء والترحيب ببعض أكبر النجوم في الرياضات الإلكترونية، واللاعبين المحترفين ومقدمي البث المباشر وشخصيات الألعاب المفضلة لدى الجمهور.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيرته الكندية مستجدات المنطقة

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية أنيتا أناند، الأحد، المستجدات في المنطقة وتداعياتها على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري مضادات جوية في سماء طهران (رويترز) play-circle

تحليل إخباري تحذير خليجي من تصاعد المواجهات ودعوة إلى تفعيل الوساطة

تجد دول الخليج نفسها في قلب العاصفة الناجمة عن المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية؛ إذ يفرض قربُها الجغرافي من بؤرة التوتر تهديداتٍ أمنيةً واقتصادية جدية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
الخليج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (واس)

ولي العهد السعودي يُعزِّي الرئيس الإيراني في ضحايا اعتداءات إسرائيل

جدَّد الأمير محمد بن سلمان إدانة السعودية واستنكارها للاعتداءات الإسرائيلية التي تمس سيادة إيران وأمنها، وتُمثِّل انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج شبكة الرصد الاشعاعي تغطي 400 موقع في السعودية (هيئة الرقابة النووية)

الرصد الإشعاعي في السعودية... 400 محطة ومركز طوارئ بـ4 أنظمة

تغطي شبكة الرصد الإشعاعي البيئي المستمر والإنذار المبكر في مركز عمليات الطوارئ بهيئة الرقابة النووية والإشعاعية في السعودية، مناطق واسعة من البلاد.

«الشرق الأوسط» (جدة)

مصر: «الباعة الجائلون» يستخدمون «حناجرهم» ببراعة رغم هيمنة التكنولوجيا

أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
TT

مصر: «الباعة الجائلون» يستخدمون «حناجرهم» ببراعة رغم هيمنة التكنولوجيا

أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)
أحد الأهالي يحصل على بعض المثلجات من بائع متجول في منطقة العمرانية بالجيزة (الشرق الأوسط)

من شرفة منزل متواضع بمنطقة شعبية في ضاحية الهرم (محافظة الجيزة)، خرجت سيدة ثلاثينية بمجرد أن سمعت النداء: «اللبن... يلاااا اللبن»، بينما ينزل أولادها الثلاثة إلى الشارع بسعادة، يستقبلون البائع المتجول، ليختاروا ما يشتهون، في مشهد يوحي بـ«المكافأة اليومية».

الأول اختار حلوى «الأرز باللبن»، والأخرى «الجُبن»، وثالثهم «اللبن»، والأم تدير حواراً مع البائع وأولادها من شرفتها. كان ذلك في الفترة بين صلاتي المغرب والعشاء، حين يكون الأربعيني هاني محمد، في منتصف رحلته اليومية لبيع منتجاته، وهو يقطع طريقه ببطء، متفحصاً النوافذ؛ لعل أحداً يطلّ.

يتجول هاني، بدراجة هوائية، يحمل على جانبيها قِدر الألبان وفي وسطها صندوق لحمل الجُبن والأرز باللبن، ويقول لـ«الشرق الأوسط» إنه يعمل بائعاً متجولاً منذ 25 عاماً، ومن دخل هذا العمل ربّى أولاده.

بائع الألبان المتجول واحد ضمن عشرات الباعة ممن يجوبون المنطقة ليل نهار، بعضهم يبيع الخضروات والفاكهة، مطلقين نداءات مثل «مجنونة يا أوطة (طماطم)»، أو يتغزلون في فاكهتهم: «يا بلح ولا تين ولا عنب زيك». وآخرون يبيعون المثلجات و«غزل البنات»، بخلاف «البليلة»، وهي وجبة تُعدّ من القمح، سجل أحد الباعة أغنية للدعاية لها، ونسخها الباقون.

@shroukagag

شاب مصري عامل اغنية للبليلة #بليلة #kenzysala @Shroukagag

♬ الصوت الأصلي - Shroukagag

نوع آخر من المتجولين، هم المنادون على «الروبابيكيا» و«الزيوت المستعملة»، ممن يشترونها مقابل بيعها فيما بعد لآخرين.

اللافت استمرار ظاهرة الباعة المتجولين الذين يعتمدون على النداء المباشر بأصواتهم الجهورية، رغم التطور التكنولوجي وما أحدثه من تغيرات في حركة البيع والشراء، حتى جاوز حجم التجارة عبر الإنترنت في مصر عام 2022 نحو 121 مليار جنيه (الدولار يساوي 49.5 جنيه)، بزيادة 30 في المائة عن عام 2021، وفق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار.

ويرجع الباحث في الإنثروبولوجيا، وليد محمود، استمرار هذه الظاهرة إلى «طبيعة زبائنهم»، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «زبائنهم لا يتحملون دفع 50 جنيهاً (نحو دولار) لتوصيل السلع».

ربما حمل ذلك مبرراً لوجودهم بكثرة في المناطق «الشعبية» و«الريفية» أو بعض «المدن الجديدة»، لكنهم يتمددون أيضاً إلى مناطق مرفهة. ففي منطقة المهندسين (تبعد نحو 5 كيلو مترات عن وسط القاهرة)، يتجول باعة باستمرار، معلنين عن بضاعتهم بحناجرهم القوية، مزاحمين كبار المحال التجارية صاحبة «البرندات».

تداخل إنساني

فسر الباحث في علم الاجتماع والإنثروبولوجي، عصام فوزي، أسباب توغل الباعة الجائلين بـ«العلاقة الإنسانية التي تنشأ بينهم وبين أهالي المناطق التي يتجولون فيها»، ووصفها بـ«العلاقة الملتبسة، أحياناً ينزعجون منهم ومن أصواتهم العالية، وأخرى يمازحونهم ويشترون منهم وينتظرونهم».

بعدما اختار أبناء سيدة الشرفة ما يشتهونه، تفاجأت الأم بأن طلبات أبنائها جاوزت الـ100 جنيه التي أعطتها لهم، فطلبت من البائع أن تدفع الباقي في اليوم التالي عند مروره، ووافق دون تردد.

ويرجع البائع موقفه إلى «العلاقة الإنسانية» بينه وبين زبائنه، قائلاً: «لا بد أن أشعر بالناس، فأنا أبيع اللبن منذ كان سعره 180 قرشاً للكيلو، والآن أصبح بـ40 جنيهاً».

باعة في منطقة العتبة لا يتجولون لكن لا يستقرون في محال تجارية أيضاً (الشرق الأوسط)

اللحن المميز

يسود الصمت عادةً في منطقة حدائق أكتوبر (تبعد نحو 36 كيلومتراً عن وسط القاهرة) إلا من أصوات الباعة الجائلين، مرة يبيعون أسطوانات الغاز، وأداتهم النقر على الأسطوانة، أو الفواكه مستخدمين عبارات مبتكرة.

والأكثر وجوداً من بينهم في هذه المنطقة هم جامعو «الروبابيكيا»؛ يطلق أحدهم الكلمة «بيكيااااااا»، والآخر «روبابيكيا بيكياااا» ثم يزيد «أيّ كراكيب قديمة... أيّ كتب مدارس... أيّ تلاجات أيّ غسلات»، مستخدمين مكبرات صوت، لينفذ نداؤهم إلى الأدوار المرتفعة، وبعضهم يستخدم تسجيلاً.

ويرى فوزي أن «دخول هذه الأدوات على عمل الباعة انعكاس لتغليب الجوانب النفعية على الفنية»، موضحاً: «في الماضي كانت الجوانب الفنية أكثر وضوحاً حتى أن سيد درويش استلهم بعض ألحانه وأغنياته منهم».

جامع روبابيكيا يستخدم عجلة بصندوق فيما آخرون يستخدمون سيارات نصف نقل (الشرق الأوسط)

يسرح الباحث الاجتماعي الذي جاوز الستين عاماً بذاكرته في زمن طفولته، في مدينة الزقازيق، حين كان يمر بائع «العرقسوس» (مشروب مُثلج) مردداً مقطعاً غنائياً للترويج لمشروبه، والأطفال من حوله يرقصون على نغم الأغنية، مع الصاجات التي يستخدمها هؤلاء أداة إضافية للتنبيه، فضلاً عن ملابس خاصة تميزهم.

حسين الصياد، بائع المثلجات واحد ممن استبدل النداءات المسجلة بصوته، فقبل سنوات كان يتجول في شوارع منطقة العمرانية (جنوب العاصمة) منغماً كلمة «الطبيييييعي»، ويقصد أنه يصنع مثلجاته من فواكه طبيعية. الآن يتجول مع جهاز تسجيل ومكبر صوت يردد «بولة بولة» (وحدة تعبئته). يقول لـ«الشرق الأوسط» إنه «أكثر راحة له، يحافظ على جذب الانتباه وفي الوقت نفسه لا يكلف حنجرته عبء النداء».

ذاكرة للمدن وسلوكها

لا يحمل الباعة الجائلون فقط بضائعهم، لكنهم يحملون معها «ذاكرة المدن وسلوكيات قاطنيها»، وفق فوزي، قائلاً: «كل منهم قادر على رصد تفاصيلها بدقة، ويتغيرون فيعكسون تغير تلك المدن».

كان بائع الألبان هاني محمد يتجول حاملاً «زُمارة» لتنبيه زبائنه بقدومه، لكن «بسبب الأطفال الذين يتندرون عليّ، لم أعد أستخدمها، وأضطر للنداء الذي يرهق حنجرتي، خصوصاً أنني لا أستخدم مكبر صوت، حتى لا أزعج السكان». ويضيف بأسى: «الأخلاق لم تعد متوفرة مثلما كانت قديماً».

تغيُّر آخر يتمثل في حالة «الركود» التي يرصدها هاني، وكذلك بائع الخضروات شعبان رجب (30 عاماً) الذي يقول لـ«الشرق الأوسط»، إنه «يبدأ عمله في الصباح بالتمركز في نقطة معينة، لكن مع تقدم اليوم، وركود البيع يتجول بحثاً عن الرزق».

وتواجه مصر أزمة اقتصادية منذ عام 2016، دفعت الحكومة إلى تحرير سعر صرف الجنيه أمام الدولار أكثر من مرة، وكذلك اللجوء للاقتراض من صندوق النقد الدولي. وانعكس ذلك على مستوى معيشة الكثيرين وسط ارتفاع لنسبة التضخم، التي سجلت في مايو (أيار) الماضي، على مستوى سنوي 13.1 في المائة.

بائع الألبان هاني محمد خلال جولته بإحدى ضواحي الهرم (الشرق الأوسط)

ويقول بائع الألبان: «كنت أتجول ببضاعة 3 أضعاف الحالية، وتُباع في وقت أقل، الآن أحتاج إلى 6 ساعات حتى أتمكن من بيع بضاعتي رغم قلتها».

ويعدُّ فوزي أن «الباعة الجائلين ظاهرة تتجاوز الزمن»، إذ إنهم «موجودون منذ قرون، منذ كانوا ينادون (شكوكو بإزازة) فهؤلاء من أوائل الباعة الجائلين، كانوا يعدون لعبة بلاستيكية بسيطة على شكل الفنان الكوميدي محمود شكوكو (1912-1985)، حتى يشجعوا الأطفال على تقديم ما لديهم من زجاجات فارغة، تستخدم في عمليات إعادة التدوير».

ولا يبدي الباحث في الإنثروبولوجي وليد محمود التقدير ذاته لهم، إذ يذهب ذهنه إلى «باعة المترو ووسائل النقل» الذين وفق قوله «يبيعون بضائع غير مطابقة للمواصفات»، ويضيف: «بعضهم يمارس الشحاتة (التسول) تحت ستار البيع».

أما المتجولون في الأحياء الشعبية فيرى أنهم «يتهربون من الضرائب، ويزعجون السكان بنداءاتهم المتكررة»، على حد تعبيره.