بيروت تستضيف «مهرجان السينما الإيطالية» في نسخته الأولى وتُكرّم ماستروياني

بين العروض 4 أفلام حصدت جوائز بمسابقة «دوناتيللو 2024»

يستمرّ الحدث السينمائي حتى 13 يوليو (المركز الثقافي الإيطالي)
يستمرّ الحدث السينمائي حتى 13 يوليو (المركز الثقافي الإيطالي)
TT

بيروت تستضيف «مهرجان السينما الإيطالية» في نسخته الأولى وتُكرّم ماستروياني

يستمرّ الحدث السينمائي حتى 13 يوليو (المركز الثقافي الإيطالي)
يستمرّ الحدث السينمائي حتى 13 يوليو (المركز الثقافي الإيطالي)

حدثٌ جديد تستضيفه بيروت بنسخته الأولى عنوانه «مهرجان السينما الإيطالية» (Fare cinema)، يحطّ حاملاً شرائط قصيرة وطويلة. ويعرض، في المناسبة، 4 أفلام من 5 شاركت مؤخراً في مسابقة «أفضل فيلم سينمائي» عن جائزة «دافيد دي دوناتيللو 2024».

وُلد هذا الحدث قبل 7 سنوات في إيطاليا، واليوم تستضيفه بيروت بتنظيم من «المعهد الثقافي الإيطالي»، ويهدف إلى التعريف بالسينما الإيطالية وصناعتها الاحترافية. وابتداء من 5 يوليو (تموز) الحالي، تنطلق العروض في صالات سينما «بيروت سوق» وسط العاصمة، تشمل أفلاماً من إنتاجات حديثة وقديمة، من بينها «لا كيميرا»، و«لو كابيتانو»، و«كوماندانتي»، و«رومانتيكي»، و«ميزيريكورديا».

أما في مدينتَي صور وطرابلس، فتتوزّع العروض على صالات «ريفولي» و«أمبير»، بالإضافة إلى «غرفة التجارة» بمدينة زحلة البقاعية.

من الأفلام الحديثة المعروضة ضمن المهرجان (المركز الثقافي الإيطالي)

أُطلق الحدث بالتعاون بين السفارة الإيطالية في بيروت وعدد من المؤسّسات الإيطالية المتخصِّصة بالفنّ السابع، من بينها «الأكاديمية السينمائية الإيطالية» ومعهدا «أنيكا» و«أيس» للسينما.

تُفتَتح العروض بفيلم «تشي أنكورا دوماني» لباولو كورتوليتزي. وفي 8 يوليو، تنطلق عروض خاصة بالممثل الإيطالي الشهير مارسيللو ماستروياني، لتُشكّل تحية تكريمية له من خلال أفلام أدّى بطولتها. والمعروف أن ماستروياني المولود في مقاطعة فروزيوني أمضى طفولته في روما، ولمع نجمه في السينما منذ بداياته عام 1939؛ فقدّم نحو 147 فيلماً حتى وفاته عام 1996. ومن أفلامه في المهرجان: «ثمانية ونصف» لفيديريكو فيلليني، و«ماتيريمونيو أل إيطاليانا» لفيتوريو دي سيكا؛ علماً أنّ جميع العروض مجانية وتستمرّ حتى 13 الحالي.

يوضح مدير «المركز الثقافي الإيطالي» في بيروت أنجيلو جووي لـ«الشرق الأوسط» أنّ المهرجان سيتيح مدَّ جسور ثقافية جديدة بين إيطاليا ولبنان. ويتابع: «نُحضّر لإقامة مهرجان سينمائي إيطالي أوسع في بيروت ومناطق عدّة بلبنان، تُرجَّح إقامته في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وتتخلّله عروض موسيقية وأفلام حديثة. ومن المتوقَّع أن يصبح هذا الحدث تقليداً سنوياً، ينظّمه (المركز). فهذه المبادرة منبعها وزارتا الخارجية والثقافة الإيطاليتين».

لهواة الأفلام القصيرة، يخصِّص المهرجان عروضاً من بينها: «أستيريون»، و«فوتو دي غروبو»، و«ميت سيلر»، و«علينا جميعاً أن نكون سبّاقين»...

وفي 7 و8 و12 يوليو، تُقدَّم عروض لأفلام تعود لعامَي 2023 و2024، تُستهلّ بفيلم لإدواردو دي أنجيليس بعنوان «كومندانتي»؛ يروي واحدة من محطات حرب الأطلسي عندما يرفض قائد إطاعة الأوامر العليا في قيادته وينقذ فريق الباخرة البلجيكية «كابالو».

وفي فيلم «رومانتيكي» لبيلار فوغلياتي الحائز جائزة «غلوب الذهبية» بوصفه أفضل فيلم كوميدي عام 2023، نتابع قصة 4 فتيات من مناطق إيطالية مختلفة.

يقدّم المهرجان لفتة تكريمية للممثل الإيطالي الراحل ماستروياني (المركز الثقافي الإيطالي)

ويرى أنجيلو جووي أنّ التحية التكريمية لمارتشيللو ماستريو سبق أن شملت عدداً من النجوم والمخرجين الإيطاليين. ويضيف: «هذه اللفتة التكريمية سببها رحيله قبل مدّة وذكرى مئوية ولادته».

تأتي المبادرة بمشاركة وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية، والمديرية العامة للسينما والسمعي البصري في وزارة الثقافة الإيطالية. وأشرف على تنظيمها استديوهات «Cinecitta» المعنيّة بصناعة الأفلام السينمائية.

تكمن أهمية الحدث في عرضه أفلاماً صدرت حديثاً، وفاز عدد منها في الدورة الـ69 لجائزة «دافيد دي دوناتيللو». كما حصدت جوائز محلّية ودولية في أكثر المهرجانات السينمائية شهرةً وعراقةً حول العالم، منها «كان»، و«روما»، و«غوتنبرغ» في السويد، و«بي سي إن 2024»؛ علماً أنّ هذا الحدث يندرج في إطار الدورة السابعة من الاستعراض السنوي لصناعة السينما الإيطالية في مختلف دول العالم.


مقالات ذات صلة

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

يوميات الشرق ياسمين رئيس مع أسماء جلال في مشهد من الفيلم (حسابها على «فيسبوك»)

فنانون مصريون يتجهون للإنتاج السينمائي والدرامي

انضمت الفنانة المصرية ياسمين رئيس لقائمة الممثلين الذين قرروا خوض تجربة الإنتاج السينمائي من خلال فيلمها الجديد «الفستان الأبيض».

أحمد عدلي (القاهرة )
سينما يبدأ الجزء الثاني من سجن آرثر فليك.. الصورة من صالة سينما سعودية حيث يُعرض الفيلم حالياً (الشرق الأوسط)

فيلم «الجوكر2»... مزيد من الجنون يحبس أنفاس الجمهور

يخرج آرثر فليك (واكين فينيكس) من زنزانته، عاري الظهر، بعظام مقوّسه، يسحبه السجانون بشراسة وتهكّم...

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق يشجّع المهرجان الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما (الشرق الأوسط)

الشيخة جواهر القاسمي لـ«الشرق الأوسط»: الأفلام الخليجية تنمو والطموح يكبُر

الأثر الأهم هو تشجيع الأطفال والشباب في مجال صناعة السينما، ليس فقط عن طريق الإخراج، وإنما أيضاً التصوير والسيناريو والتمثيل. 

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق صورة تذكارية لفريق عمل مهرجان «الجونة» (إدارة المهرجان)

فنانون ونقاد لا يرون تعارضاً بين الأنشطة الفنية ومتابعة الاضطرابات الإقليمية

في حين طالب بعضهم بإلغاء المهرجانات الفنية لإظهار الشعور القومي والإنساني، فإن فنانين ونقاد رأوا أهمية استمرار هذه الأنشطة وعدم توقفها كدليل على استمرار الحياة.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق البرنامج يقدم هذا العام 20 فيلماً تمثل نخبة من إبداعات المواهب السعودية الواعدة (مهرجان البحر الأحمر)

«سينما السعودية الجديدة» يعكس ثقافة المجتمع

أطلق مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي برنامج «سينما السعودية الجديدة»؛ لتجسيد التنوع والابتكار في المشهد السينمائي، وتسليط الضوء على قصص محلية أصيلة.

«الشرق الأوسط» (جدة)

متحف بنك إنجلترا.. فرصة للتعرف على تاريخ الأوراق النقدية ومستقبلها

متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن (متحف بنك إنجلترا)
متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن (متحف بنك إنجلترا)
TT

متحف بنك إنجلترا.. فرصة للتعرف على تاريخ الأوراق النقدية ومستقبلها

متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن (متحف بنك إنجلترا)
متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن (متحف بنك إنجلترا)

من عالم العملات الرقمية إلى أهمية العملة الورقية في حياتنا اليومية، ومن الاستدامة إلى التأكد أنه لدينا حرية الاختيار في طرق الدفع.. يجيب متحف إنجلترا في وسط لندن عن أسئلة يطرحها كثيرون، مثل: أين نحن الآن؟ وما هو مستقبل المال؟

مشاهدة السبائك الذهبية القديمة والحديثة (متحف بنك إنجلترا)

يضم المتحف مجموعة كبيرة تتكون من 40 ألف قطعة، تمتد على تاريخ يزيد على 1500عام من الرسوم الكاريكاتيرية السياسية المتعلقة بتاريخ البنك واللوحات الزيتية. ويتيح لك المتحف استكشاف تاريخ بنك إنجلترا، وما يفعله اليوم، والتعرف على سبب بدء الناس في استخدام النقود الورقية، واكتشاف أسرار صعوبة نسخ الأوراق النقدية. كما يمكنك اختبار قوتك من خلال التقاط سبيكة ذهب حقيقية. ويتيح لك المتحف أيضاً التعرف على سبب وجود هذا المبنى فوق أحد أكبر مخازن الذهب في العالم.

تصميمات الأوراق النقدية (متحف بنك إنجلترا)

ومن ضمن الأشياء الطريفة التي ستطالعك خلال زيارتك، معاينة الوثائق المتعلقة بالعملاء المشهورين الذين زاروا بنك إنجلترا، بما في ذلك هوريشيو نيلسون، وجورج واشنطن، ودوقة مارلبورو. ورؤية الفسيفساء الرومانية التي جرى اكتشافها عند بناء البنك عام 1930، والأسلحة المستخدمة للدفاع عنها. وبجانب المعروضات الدائمة فيه، يستضيف متحف بنك إنجلترا معارض مؤقتة تدور حول موضوعات مرتبطة بالاقتصاد وتاريخ المال.

عروض تفاعلية ومناسبة للأطفال (متحف بنك إنجلترا)

وعبر العروض التفاعلية والمناسبة للأطفال، سيتعرف الزوار على المباني التاريخية لبنك إنجلترا، وتصميمات الأوراق النقدية، بالإضافة إلى ما يفعله بنك إنجلترا اليوم، وكيف يؤثر ذلك فيك.

يذكر أن متحف بنك إنجلترا يقع داخل البنك المركزي في وسط لندن، ويضم بين جنباته مجموعة من العناصر المتنوعة المتعلقة بتاريخ البنك واقتصاد المملكة المتحدة منذ تأسيسه في عام 1694، وحتى يومنا هذا.

في البداية، كان الوصول إلى مجموعة المقتنيات لدى البنك عن طريق الحجز المسبق فقط، وكان يتم اصطحاب الزوار عبر أروقة البنك نحو صالة عرض صغيرة. إلا أنه في الثمانينات قرر البنك (بنك إنجلترا ككل) جعل مجموعته متاحة لجمهور أوسع.

في ذلك الوقت، اقتصر عرض المقتنيات على قاعة البنك الدائرية، لكن الخطة سعت إلى توسيع نطاق العرض ليشمل «قاعة سون»، التي أسسها سير هربرت بيكر، مع اعتماد مدخل منفصل في «بارثولوميو لين».

سبيكة ذهب حقيقية متاحة للزوار (متحف بنك إنجلترا)

ومع وضع هذا في الاعتبار، جرى التخطيط لبناء متحف جديد، كان من المقرر افتتاحه عام 1994، بالتزامن مع الذكرى المئوية الثالثة للبنك. ومع ذلك، تسبب حريق اندلع عام 1986 في أضرار جسيمة بالموقع المقترح للمتحف. وتقرر البدء في العمل على المتحف في ذلك الوقت، بدلاً من الشروع في عملية إعادة إصلاح، وإعادة بنائه في وقت لاحق. وجرى تصميم المتحف من قِبَل مؤسسة «هيغينز غاردنر آند بارتنرز» الاستشارية، واستغرق إنجازه 18 شهراً. وبالفعل، افتتحت الملكة إليزابيث الثانية المتحف الجديد عام 1988.

ميزات المتحف الجديد

ـ إعادة بناء مكتب الأوراق المالية، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر، وصممه السير جون سون.

ـ احتواء القاعة المستديرة المجددة منطقة عرض مركزية مرتفعة من الذهب، محاطة بـ 12 تمثال «كارياتيد»، تبدو كحراس للذهب.

- نال البنك في عام افتتاحه جائزة تراث المدينة، وجائزة «ستون فيديريشن» للأعمال الحرفية المتميزة.

مساحة متحف بنك إنجلترا تبلغ نحو 10 آلاف قدم مربعة (930 متراً مربعاً)، وتوجد مجموعة مقتنيات واسعة النطاق تتناول تاريخ بنك إنجلترا منذ تأسيسه عام 1694 حتى يومنا هذا.

يقدم المتحف للزوار فرصة لمس وحمل سبيكة ذهب حقيقية (متحف بنك إنجلترا)

ومن أبرز ما يقدمه المتحف للزوار فرصة لمس وحمل سبيكة ذهب حقيقية (99.7 في المائة من الذهب النقي)، توضع داخل صندوق خاص مصنوع من البرسبيكس (بولي ميثيل ميثكريلات). ويجري تحديث قيمة قطعة الذهب يومياً، وعرضها بجانب القطع.

وتتضمن المعروضات الدائمة الأخرى بالمتحف، «معرضاً للأوراق النقدية»، والتاريخ المعماري للبنك، وعرضاً حول الاقتصاد الحديث.

وتركز مجموعة المقتنيات على دور البنك كونه مصنع الأوراق النقدية بالبلاد. وتشكل الأوراق النقدية والعناصر المتعلقة بتصميمها وإنتاجها نحو 30 ألف عنصر من المجموعة، حيث تؤلف الأوراق النقدية نفسها نحو 10 آلاف منها. وتتضمن العناصر الموجودة في مجموعة الأوراق النقدية ما يلي:

ـ أمثلة لكل ورقة نقدية أصدرها البنك على مدار تاريخه.

ـ ألواح الطباعة.

ـ عينات من المواد.

ـ أمثلة على التزوير والتزييف.

المرأة شاركت في تصميم الأوراق النقدية (متحف بنك إنجلترا)

ومن خلال جولة داخل أروقة المتحف، اكتشف قصة بنك إنجلترا من خلال مقتنياته التاريخية الرائعة وأعماله الفنية، التي تشمل علم الآثار، والأوراق النقدية، والعملات المعدنية والأعمال الفنية والنحت، والفنون الزخرفية، والتاريخ الاجتماعي.

هدف البنك بحسب ما كتبه في تقرير له : «لقد اخترنا الأشياء الأكثر إثارة للاهتمام لنعرضها لك عبر الإنترنت. وحتى تتمكن من الاستمتاع بها أينما كنت». ويستكشف المعرض عبر الإنترنت الدور الذي لعبته المرأة في تصميم وإنتاج الأوراق النقدية لبنك إنجلترا. ويحكي كل معرض داخل المتحف جزءاً مختلفاً يتمثل في ظهور صور لأشخاص حقيقيين من الماضي على الأوراق النقدية منذ عام 1970. وظهور أول امرأة في عام 1975 في عالم المال.

اكتشاف أسرار صعوبة نسخ الأوراق النقدية (متحف بنك إنجلترا)

كما يمكنك التعرف على النساء اللاتي تم اختيارهن شخصيات رئيسية. واكتشاف المزيد عن النساء اللاتي ظهرن في الخلفية، وكيف تم عمل التصميمات نفسها وإنشائها.

ويضم المتحف كذلك مجموعة كبيرة من الرسوم الكاريكاتيرية السياسية المتعلقة بتاريخ البنك واللوحات الزيتية. ويتيح لك المتحف استكشاف تاريخ بنك إنجلترا وما يفعله اليوم، والتعرف على سبب بدء الناس في استخدام النقود الورقية.

ويمكنك من خلال هذه الجولة الاستمتاع بمشاهدة السبائك الذهبية القديمة ونظيراتها في السوق الحديثة، والتعرف على قدر كبير من المعلومات عن الأوراق النقدية، والأشخاص الذين جرى الاحتفاء بهم بوضع صورهم عليها. وتتضمن مجموعة بنك إنجلترا من الأوراق النقدية المثيرة للاهتمام، مجموعة مختارة من الأوراق النقدية المزيفة، إضافة إلى الأدلة التي استخدمها موظفو البنك لاكتشافها.

يذكر أن الدخول إلى المتحف والمعرض الذي يستمر طيلة هذا الشهر مجاني، ولا حاجة للحجز المسبق.