ملابس مُريحة تستشعر حركة الجسم بدقة

الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
TT

ملابس مُريحة تستشعر حركة الجسم بدقة

الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)
الملابس تُحاك بخيوط موصلة للكهرباء تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها (جامعة بريستول)

ابتكر باحثون بجامعتي بريستول وباث في بريطانيا ملابس ذكية ومريحة لمراقبة حركات الجسم اليومية بدقة تتفوق على تطبيقات الهواتف والساعات الذكية المتخصصة المتاحة حالياً.

وأوضح الباحثون أن تصميم الملابس الجديدة يسمح لها بإنتاج دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركات مرتديها، وعرضت النتائج، الأربعاء، أمام مؤتمر «the Designing Interactive Systems» في كوبنهاغن.

ورغم التقدم الكبير في مجال الملابس التفاعلية خلال العقد الماضي، فإن الأقمشة الذكية تفتقر إلى متانة وراحة الأقمشة التقليدية.

وابتكر الباحثون تقنية تسمى «SeamSleeve» توفر طريقة لاستخدام خياطة الملابس كقنوات استشعار لحركة الجسم، مع الحفاظ على فوائد وشكل التصميم التقليدي للملابس.

ويتم ذلك عبر تمرير جهد كهربائي منخفض وغير ضار باستخدام خيوط موصلة للكهرباء تُحاك بها الملابس، بدلاً من الخيوط التقليدية، لتكوين دوائر كهربائية تتغير مقاومتها مع حركة جسم مرتديها، وفق الباحثين.

ولا تحتاج هذه الملابس لمصدر طاقة مُنفصل، لأن الخيوط الموصلة للكهرباء يمكنها أن تسحب الطاقة لاسلكياً من هاتف محمول موضوع في الجيب. وأجرى الفريق دراستين شملتا 24 مشاركاً، لتجربة هذه التقنية، وركزوا على وجودها في منطقة الأكمام لمراقبة حركة الذراعين.

ووجد الباحثون أن نهج الاستشعار البسيط الخاص بهم قادر على رصد وتصنيف حركة الذراعين في 8 تمارين مختلفة بدقة تصل إلى 84 في المائة. ووفق الفريق، فإن هذه الدراسة تفتح آفاقاً جديدة لصنع ملابس رقمية تستشعر الحركة وتلتقطها بدقة أكبر مما هو ممكن باستخدام الهواتف الذكية والساعات الذكية الحالية، ويمكنها أن تساعد مصممي المنسوجات الإلكترونية ومصنعي الملابس على صناعة ملابس متطورة يمكنها تحسين نتائج التمارين والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل.

وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، يقول البروفيسور مايك فريزر من كلية علوم الكمبيوتر بجامعة بريستول، والباحث الرئيسي للدراسة: «تتضمن تطبيقات هذه التقنية تتبع حركة الجسم بشكل أكثر دقة على مدار اليوم، وبدقة أكبر مما يستطيع هاتفك أو ساعتك الذكية رصدها».

وأضاف أن تلك الملابس يمكنها مراقبة نطاق الحركة ودرجة التمرين للأطراف لأغراض إعادة التأهيل على سبيل المثال، ومطابقتها مع الحركات الواجب تنفيذها، ما يسهم في الحصول على أقصى استفادة ممكنة من برامج إعادة التأهيل الفيزيائي الطويل الأمد خارج العيادة.

وأشار إلى أنه يمكن استخدام الملابس الذكية أيضاً للتفاعل مع شاشات العرض العامة الكبيرة، من خلال استشعار إيماءات وحركات الشخص الذي يرتديها، ثم إرسالها عبر الهاتف إلى الأجهزة الأخرى القريبة.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً... هذه قصتهما.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق تقدير وفخر (إكس)

مربّى يعمّق العلاقات اليابانية - البريطانية

كُرِّمت سيدة تنشر متعة صناعة «المَرْمَلَاد» (نوع من المربّى) لمساهمتها في تعزيز العلاقات بين بريطانيا واليابان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق العناكب كابوسية هنا ولطيفة هناك (غيتي)

عشاق العناكب في كولورادو: كائنات أليفة وليست كابوسية

إنه موسم تزاوج العناكب، فتخرج الذكور من جحورها بحثاً عن شريكة، ويتوافد المئات من عشاقها إلى بلدة لا جونتا الزراعية الصغيرة لمشاهدتها بأعداد غفيرة.

«الشرق الأوسط» (لا جونتا (كولورادو الأميركية))

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)
وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)
TT

ألمانيا تودّع متحف البطريق بعد نفاد صبر إدارته

وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)
وداعٌ بعد أعوام طويلة (غيتي)

قرّر متحف البطريق الوحيد في ألمانيا بيع مقتنياته التي وصفها بأنها أكبر مجموعة من نوعها في العالم؛ وذلك قبل إغلاق أبوابه في مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وذكرت «وكالة الأنباء الألمانية» أنّ مالكَي المتحف، وهما الزوجان بريجيت بريندز وستيفان كيرشوف، كانا يجمعان أدوات وكل ما يتعلّق بطائر البطريق لمدة 30 عاماً. وبعد إدارة المتحف منذ عام 2009، قرّرا في نهاية الأمر إغلاقه.

وقال الزوجان: «لدينا وظائف يومية، وهذا (إدارة المتحف) يرهقنا جداً. لم نحصل على عطلة نهاية أسبوع منذ 15 عاماً. ولم نحصل على فرصة لأخذ عطلة حقيقية منذ ذلك الوقت».

يضمّ المتحف في مدينة كوكسهافن الساحلية على ساحل بحر الشمال في ألمانيا مجموعة كبيرة من العناصر المرتبطة بالبطريق، بما فيها الألعاب وربطات العنق والأكواب.

لكن هذا مجرّد جزء صغير من المجموعة التي يمتلكها الزوجان، والبالغ عددها 26 ألف قطعة، معظمها في منزلهما أو مخزنة في مستودع مستأجر.