زيارات خاصة إلى الأكروبوليس في أثينا مقابل 5 آلاف يورو

الأكروبوليس في أثينا (أ.ف.ب)
الأكروبوليس في أثينا (أ.ف.ب)
TT
20

زيارات خاصة إلى الأكروبوليس في أثينا مقابل 5 آلاف يورو

الأكروبوليس في أثينا (أ.ف.ب)
الأكروبوليس في أثينا (أ.ف.ب)

أطلق الأكروبوليس في أثينا، أحد أكثر المعالم الأثرية استقطاباً للزائرين في العالم، جولات سياحية خاصة خارج ساعات العمل الرسمية يمكن الإفادة منها في مقابل 5 آلاف يورو، وفق موقع التذاكر الإلكترونية لهيئة التراث اليوناني.

وتبدأ هذه الجولات المخصصة لمجموعات تصل إلى 5 أشخاص، والتي أثارت الجدل عند الإعلان عنها، في الساعة السابعة صباحاً، أو يمكن إجراؤها في المساء بعد الساعة الثامنة.

وأشار موقع «هيلينيك هيريتج»، الذي يعرّف عن هذه الجولات باسم «ذي أكروبوليس إكسبيرينس» (تجربة الأكروبوليس)، إلى أن «هذه الخدمة الحصرية ليست متوافرة سوى لـ4 مجموعات من 5 أشخاص بوصفها حداً أقصى في وقت واحد، ويمكن أن تشمل الاستعانة بمرشد شخصي، إذا ما أراد الزائرون ذلك».

ووفق وسائل إعلام يونانية، أجريت أول زيارة خاصة السبت الماضي بعد موعد الإغلاق الرسمي، وقام بها زوجان روسيان برفقة مرشدهما الخاص.

وأمكن الثلاثاء، على موقع التراث اليوناني، حجز جولات خاصة من دون مرشد اعتباراً من 12 يوليو (تموز).

ستجري هذه الزيارات الخاصة أيام الثلاثاء والجمعة والسبت، ومن شأنها تجنيب المستفيدين منها الحشود الكبيرة التي تتوافد يومياً إلى «الصخرة المقدسة» في وسط أثينا التاريخي.

زائرون خلال وجودهم في أكروبوليس (أ.ف.ب)

وكان قد أُعلن عن هذه الجولات الخاصة في معبد البارثينون وكنوز الأكروبوليس الأخرى العام الماضي، وكان من المقرر إطلاقها في الأول من أبريل (نيسان)، لكن وزارة الثقافة أشارت في نهاية المطاف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إلى تأجيل الإطلاق.

وقالت رئيسة نقابة حراس المواقع الأثرية اليونانية يورغيا كونديلي، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إنها تعارض الطريقة التي يجري من خلالها تنظيم هذه الزيارات الخاصة من دون مشاركة أعضاء النقابة».

وأضافت: «ليست لدينا أي معلومات عن تنظيم هذه الزيارات».

ويشهد الأكروبوليس المدرج ضمن قائمة مواقع التراث العالمي للـ«يونسكو»، والذي بُني في القرن الخامس قبل الميلاد، نمواً مطرداً في أعداد الزائرين، لا سيما بسبب ازدياد السياح الآتين عبر السفن السياحية.

وسجّل الموقع العام الماضي رقماً قياسياً من الزوار بلغ ما يقرب من 4 ملايين، بزيادة تفوق 31 في المائة في عام واحد، لدرجة أن المنظمة الوطنية للموارد الأثرية اضطرت إلى تحديد فترات زمنية لوقف التدفق.

ويفتح الأكروبوليس في أثينا أبوابه للجمهور يومياً من الساعة الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساءً، وتبلغ تكلفة تذكرة الدخول العادية 20 يورو.



تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)
الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)
TT
20

تصاعد الجدل حول انتقاد رموز الفن المصري بعد أزمة «شكري سرحان»

الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)
الفنان شكري سرحان قدم أدواراً مهمة في السينما المصرية (أرشيفية)

تصاعد الجدل خلال الأيام القليلة الماضية حول أزمة انتقاد رموز الفن المصري على خلفية انتقاد موهبة الفنان الراحل شكري سرحان، بعد مرور 27 عاماً على رحيله، خلال جلسة حوارية عبر البرنامج السوشيالي «ليك لوك 2»، الذي يقدّمه الممثل الشاب عمر متولي عبر موقع «يوتيوب»، استضاف خلالها الفنان أحمد فتحي.

وتباينت الآراء تجاه الأزمة منذ بدايتها ما بين مؤيد ومعارض لما ورد في الحلقة؛ مما استدعى خروج نقيب الممثلين الفنان أشرف زكي مهدداً بمعاقبة كل من يتجاوز في حق «الرموز الفنية»، بالشطب وغيره من الإجراءات، عبر تصريحات إعلامية لوسائل إعلام محلية، في حين عَدّ الناقد الفني المصري طارق الشناوي هذه التصريحات بمنزلة مصادرة على الرأي وضد حرية التعبير.

وخلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» قدم أشرف زكي اعتذاراً باسمه وباسم فناني مصر لأسرة شكري سرحان عما قيل في حقه، ولفت زكي إلى أن «الفنانين أحمد فتحي وعمر متولي لم يتعمدا الإهانة، بل ما جرى خلال اللقاء لا يتعدى كونه دعابة»، مؤكداً أن عمر من عائلة الزعيم عادل إمام الذي تعلمنا منه أخلاقيات المهنة، وفق قوله.

من جانبه، قال الناقد الفني المصري طارق الشناوي إن «تهديد زكي بقطع الأرزاق والشطب من النقابة يندرج تحت بند التخويف والإسراف في السلطة»، مضيفاً في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن «النقابات الفنية عامة لا تستوعب معنى الفن والإبداع وحرية التعبير»، لافتاً إلى أن «من حق أي شخص التعبير عن رأيه طالما لم ينتهك العرض، أو يخدش الحياء، ولم يقم بالسّب والقذف».

الفنان عمر متولي (حسابه بفيسبوك)

في الوقت نفسه، أكد الشناوي أن «حديث عمر وفتحي كان مبالغاً فيه، وأن شكري سرحان ممثل كبير لطالما كان موجوداً على خريطة كبار المخرجين»، مشيراً إلى أن ما جرى يظلّ خلافاً فنياً «ولا يمكننا وضعه على أجندة النقابة والتحقيق».

بدأ شكري سرحان الملقب بـ«ابن النيل» مشواره الفني في أربعينات القرن الماضي وتجاوزت أفلامه 100 فيلم، منها أكثر من 90 فيلماً تصدر بطولتها، وكانت مشاركته الفنية الأبرز عبر أفلام عدة من بينها «أهل الهوى»، و«شباب امرأة»، و«رد قلبي»، و«الجريمة والعقاب»، و«أنا حرة»، و«المرأة المجهولة»، و«إحنا التلامذة»، و«قنديل أم هاشم»، و«السفيرة عزيزة»، و«اللص والكلاب»، و«البوسطجي»، و«عودة الابن الضال»، بالإضافة إلى عدد كبير من المسلسلات الإذاعية والسهرات التلفزيونية والمسرحيات.

الناقد الفني المصري عماد يسري يرى أن «من حق النقابة التحقيق وفعل ما تراه مناسباً حسب خطأ كل عضو»، لكنه شدّد على أن «من حق أي إنسان التعبير عن رأيه من دون تجريح أو انتقاص من قدر غيره بشكل غير لائق».

الفنان شكري سرحان خلال تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي (أرشيفية)

ولفت يسري في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى «أن التفكير في الآراء قبيل الجهر بها أمر مطلوب لتفادي إثارة الجدل، لذلك يجب الترفع عن الحديث تجاه زميل المهنة، وترك الأمر للمتخصصين».

في السياق ذاته؛ أكد الإعلامي محسن سرحان، المتحدث باسم السفير يحيى سرحان نجل الفنان الراحل، أنه بصدد تقديم شكوى للنقابة، وأن الصلح أمر غير مطروح في الوقت الحالي، بل سيترك الأمر للتحقيق في الشكوى، وبناءً عليه ستكون هناك إجراءات أخرى.

ويضيف سرحان لـ«الشرق الأوسط» أن «اعتذار عمر متولي وأحمد فتحي لنقيب الممثلين أمر يخصهم»، مؤكداً أن «زكي ليس طرفاً في القضية ولا يمكنه أن يكون القاضي والجلاد في الوقت نفسه، فهو لم يخطئ في حق الفنان الراحل حتى يعتذر نيابة عن أحد».

الفنان شكري سرحان (أرشيفية)

وخلال مشواره الفني الذي يقرب من نصف قرن عمل سرحان مع عدد بارز من المخرجين، من بينهم يوسف شاهين وكمال الشيخ وصلاح أبو سيف وبركات وحسن الإمام وعز الدين ذو الفقار، كما شارك سرحان بطولة أفلامه نخبة من النجمات من بينهن شادية وسعاد حسني ونادية لطفي وفاتن حمامة وماجدة وسميرة أحمد وتحية كاريوكا ولبنى عبد العزيز.

وحصل سرحان على جوائز عدة منها لقب «نجم القرن العشرين» عام 1996 من مهرجان «القاهرة السينمائي الدولي»، كما يُعدّ سرحان صاحب أعلى رصيد في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية التي ضمّت 16 فيلماً من بطولته، بجانب مشاركته في أفلام عالمية منها «قصة الحضارة» و«ابن كليوباترا».

وبعيداً عن نجومية شكري سرحان التي أكدت عليها الناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» فإنها ترى أن «الأمر تحوّل لأزمة دون داعٍ وتعدى كونه مجرد رأي»، مشيرة إلى أن «فكرة التحقيق وتدخل النقابة أمر غير منطقي؛ لأن حرية الرأي والتعبير مكفولة للجميع».