بلدة سويدية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة!

هالكيس الواقعة على بحيرة فانيرن هي قرية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة فقط وتقع قرب البلدة الرئيسية (غوتني كوميون)
هالكيس الواقعة على بحيرة فانيرن هي قرية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة فقط وتقع قرب البلدة الرئيسية (غوتني كوميون)
TT

بلدة سويدية تعرض أراضي للبيع بثمن فنجان قهوة!

هالكيس الواقعة على بحيرة فانيرن هي قرية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة فقط وتقع قرب البلدة الرئيسية (غوتني كوميون)
هالكيس الواقعة على بحيرة فانيرن هي قرية يبلغ عدد سكانها 800 نسمة فقط وتقع قرب البلدة الرئيسية (غوتني كوميون)

عرضت سلطات بلدة سويدية 29 قطعة أرض للبيع بسعر زهيد جداً لا يتجاوز ثمن فنجان قهوة، وبالتحديد مقابل ما يوازي 9 سنتات أميركية، بحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية.

ووفق الشبكة، فإن غوتيني (Götene) الواقعة على بعد 200 ميل جنوب غربي العاصمة ستوكهولم، قررت بيع 29 قطعة أرض بأسعار تبدأ من واحد كرونة سويدي (9 سنتات أميركية) للمتر المربع الواحد.

ويمكن للمشترين المحظوظين أن يبنوا منزل أحلامهم عليها للعيش أو للاحتفاظ به لتمضية العطلات، إذ لا يتطلب الأمر أن يكون الشخص مقيماً في السويد أو أن يلتزم بالإقامة فيها.

غوتيني، منطقة ريفية يعيش فيها 5000 نسمة في البلدة الرئيسية و13000 نسمة في البلدية الأوسع، وهي منطقة ريفية في السويد تقع على ضفاف بحيرة فانيرن، أكبر بحيرة في السويد وفي الدول الاسكندنافية والاتحاد الأوروبي بأكمله، وتبلغ مساحتها نحو 10 أضعاف حجم بحيرة كونستانس الواقعة بين ألمانيا والنمسا وسويسرا.

فلماذا تحتاج هذه المدينة المثالية إلى بيع أراضيها بسعر بخس؟

شرح العمدة يوهان مانسون، لشبكة «سي إن إن»، أسباب الخطوة، موضحاً أن المسألة مزيج من الانكماش الاقتصادي وتراجع عدد السكان في الريف.

وأوضح أن «سوق الإسكان بطيئة جداً في منطقتنا وفي السويد بشكل عام، بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، ووجود القليل من الركود، لذلك أردنا إنعاش السوق». وأضاف: «نشهد أيضاً انخفاض معدلات المواليد وارتفاع معدل الشيخوخة بين السكان، لذا علينا أن نفعل شيئاً، ونجلب المزيد من الناس إلى هنا».

وأشار مانسون إلى أن السلطات قررت بيع 29 قطعة أرض مقابل رسوم رمزية، وهي الأراضي التي كانت معروضة للبيع لسنوات عديدة ولم يتقدم أحد لشرائها. ووصف الوضع بأنه «استثنائي ويتطلب إجراءات استثنائية».

ولفت مانسون إلى أن المخطط أُطلق الشهر الماضي مع نحو 30 مشترياً مهتماً. واشترى أربعة منهم قطع أراضٍ بسعر كرونة واحدة للمتر المربع، علماً أن مساحة الأراضي تتراوح بين 700 و1200 متر مربع.

وتابع: «منذ ذلك الحين، تصاعدت الأمور. انتشر الأمر على نطاق واسع وتلقينا آلاف الطلبات... كانت هناك مكالمات من جميع أنحاء العالم».

وقال: «بسبب الطلب غير المسبوق أوقفت السلطات عملية تقديم العطاءات مؤقتاً حتى أوائل أغسطس (آب) لتحديد كيفية المضي قدماً. وعندما يعاد تشغيلها، فمن المحتمل أن تكون هناك عملية مناقصة لشراء الأرض، بدلاً من بيعها مقابل كرونة واحدة فقط للمتر المربع (ينطبق السعر الأقل فقط إذا لم يكن هناك أحد يريد الأرض)».

وأوضح مانسون أن بناء المنزل يكلف عادة نحو 3 إلى 4 ملايين كرونة، أو 280 ألف دولار إلى 375 ألفاً. وتبلغ تكلفة فرز الأراضي عادة نحو 500 ألف كرونة، أو 47 ألف دولار.

وحتى الآن، يمكن لأي شخص شراء قطعة أرض، ولا يشترط أن يكون مقيماً في السويد، أو أن يلتزم بالعيش هناك بشكل دائم.

لكن مانسون قال إن البلدة قد تضطر إلى إعادة النظر في القواعد. وبطبيعة الحال، بناء منزل لا يعطيك الحق في العيش فيه بدوام كامل لأن قواعد منح التأشيرة تعود إلى الحكومة.

الشرط الوحيد للبلدة هو أن يبدأ بناء المنزل خلال عامين من شراء قطعة الأرض.



10 مسرحيات تُنعش النسخة الثانية لمهرجان العلمين بمصر

مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
TT

10 مسرحيات تُنعش النسخة الثانية لمهرجان العلمين بمصر

مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)
مشهد من عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)

تشهد النسخة الثانية من مهرجان العلمين بمصر، انتعاشة مسرحية عبر تقديم 10 عروض على مدار 8 أسابيع؛ في عروض تمزج بين الوجوه الشابة التي تخوض تجربة البطولة للمرة الأولى، وكبار النجوم الذين يطلون عبر 4 مسرحيات تقدم للمرة الأولى في مصر بعد عرضها خلال النسخة الماضية من موسم الرياض؛ وحصدها ردود فعل إيجابية مع رفع لافتات «كامل العدد» في ليالي عرضها.

كريم عبد العزيز وبيومي فؤاد في مسرحية «السندباد» (موسم الرياض)

ويعد عرض مسرحية «السندباد» لكريم عبد العزيز ونيللي كريم الأضخم إنتاجياً وفنياً من بين العروض التي يحتضنها المهرجان، وسيعرض لمدة 3 ليالٍ خلال الفترة من 22 إلى 24 أغسطس (أب) المقبل، فيما سيقدم حسن الرداد مع زوجته إيمي سمير غانم مسرحيتهما «التليفزيون» في الأسبوع الخامس من المهرجان، لتقام العروض خلال الفترة من 8 إلى 10 أغسطس.

ووفق بيان مهرجان العلمين، الذي أصدره مساء الجمعة، فإن الفنان كريم محمود عبد العزيز سيقدم مسرحيته «عملوها إزاي» الذي تشاركه في بطولتها التونسية عائشة بن أحمد في الأسبوع السابع من المهرجان لتقام العروض خلال الفترة من 15 إلى 17 أغسطس، في حين يجري التحضير لسبعة عروض أخرى تبدأ من الأسبوع الأول، وتعتمد غالبيتها على وجوه جديدة من الفنانين الشباب.

كريم محمود عبد العزيز وعائشة بن أحمد في عرض «عملوها إزاي» (موسم الرياض)

ويختتم مهرجان العلمين عروضه المسرحية بعرض «حبيبتي من تكون» الذي يخرجه خيري بشارة، ويتناول العرض الجانب العاطفي في حياة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ بمشوار حياته وحتى رحيله.

ويثني الناقد المصري أحمد سعد الدين على إتاحة فرصة مشاهدة العروض المسرحية التي قدمت ضمن فعاليات موسم الرياض في مصر للمرة الأولى، وبالتنسيق بين المهرجانين في ظل تقديم عروض متميزة بنجوم كبار، لافتا ًإلى أن «هذا التعاون سيكون فرصة مهمة للجمهور المصري».

ويتفق معه الناقد السعودي أحمد العياد الذي يؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن اهتمام مهرجان العلمين بالمسرح وتقديم عروض جديدة سيكون بمثابة تشجيع للحركة المسرحية في مصر، خصوصاً أن المهرجان لن يكتفي بمسرحيات عُرضت سابقاً، بل سيقدم عروضاً جديدة بوجوه شابة ستحصل على أدوار رئيسية.

نيللي كريم وبيومي فؤاد في مسرحية «السندباد» (موسم الرياض)

وتتضمن فعاليات المهرجان 6 عروض جديدة تعتمد على الفنانين الشباب، وهي عروض «فيلم رومانسي»، و«الستات عايزة إيه؟»، و«الشهرة»، و«حدوتة بعد النوم»، و«بولاق روج»، و«دكان الأحلام» وهي العروض التي بدأت بروفات غالبيتها تمهيداً لعرضها تباعاً ضمن فعاليات المهرجان.

ويشيد العياد بالتعاون الفني بين مهرجان العلمين وموسم الرياض بوصفه سيكون محفزاً للمبدعين في ظل استمرار عرض المسرحيات لفترة أطول؛ مما يشجع النجوم على تقديم أعمال مختلفة ومتنوعة رغم ما يحتاجه المسرح من مجهود كبير وتجهيزات للعروض لفترات طويلة.

وهذه هي المرة الأولى التي يتضمن فيها مهرجان العلمين عروضاً مسرحية ضمن فعالياته الفنية المختلفة بجانب الحفلات الضخمة التي جرى الإعلان عنها لمجموعة من كبار الفنانين، التي ستبدأ مع انطلاق فعاليات المهرجان رسمياً الخميس المقبل بحفل الفنان محمد منير.

جانب من عرض «حبيبتي من تكون» (موسم الرياض)

ويؤكد سعد الدين أن العروض المسرحية تعدّ إضافة قوية للجانب الفني في المهرجان، وتعكس اهتماماً بالحركة المسرحية التي تشهد انتعاشة بالفترة الأخيرة جعلت نجوماً كباراً يعودون لخشبة المسرح سواء من خلال المسرحيات التي قدمت بموسم الرياض أو المعروضة على خشبة مسارح الدولة في مصر.