«أعلى نسبة مشاهدة» و«أشغال شقة» يتصدران جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

هشام ماجد وأسماء جلال في لقطة من «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)
هشام ماجد وأسماء جلال في لقطة من «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)
TT

«أعلى نسبة مشاهدة» و«أشغال شقة» يتصدران جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون.

هشام ماجد وأسماء جلال في لقطة من «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)
هشام ماجد وأسماء جلال في لقطة من «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)

تصدّر المسلسلان المصريان «أعلى نسبة مشاهدة» و«أشغال شقة» جوائز المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون في دورته الـ24 التي أقيمت بتونس، والذي يقام بإشراف اتحاد الإذاعات العربية وجامعة الدول العربية.

وفاز «أعلى نسبة مشاهدة» بالجائزة الأولى، ضمن فئة المسلسلات الاجتماعية، بينما ذهبت الجائزة الثانية للمسلسل السعودي «العربجي2»، في حين فاز مسلسل «أشغال شقة» بالجائزة الأولى بفئة المسلسلات الكوميدية، وتقاسم المسلسل المصري «خالد نور وولده نور خالد» الجائزة الثانية مع المسلسل المغربي «إيش هذا»، كما فاز مسلسل «صلة رحم» بالجائزة الأولى في المسابقة التلفزيونية الموازية، وحصل المسلسل السوري «أغمض عينيك» على الجائزة الثانية.

لقطة من «صلة رحم» (الشركة المنتجة)

وكانت قد عُرضت هذه الأعمال ضمن دراما شهر رمضان الماضي، وتنتمي للمسلسلات القصيرة (15 حلقة فقط)، وقد حققت تفاعلاً لافتاً بين الجمهورين المصري والعربي عند عرضها بقناة «إم بي سي مصر».

ووفق الناقدة ماجدة خير الله، فإن فوز هذه المسلسلات المصرية بالجوائز الكبرى في المهرجان العربي جاء نتيجة منطقية؛ لأنها حققت بالفعل نجاحاً لتميزها، قائلة، في تصريحات، لـ«الشرق الأوسط»، إن مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» تميّز بموضوعه وإخراجه، ومنح أدوار البطولة لوجوه جديدة، في حين خلا المسلسل الكوميدي «أشغال شقة» من (الاستظراف)، وضم حشداً من النجوم؛ من بينهم ضيوف الشرف الذين أثْروا العمل.

ورأت خير الله أن مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» فكرته جيدة، وكان يمكن أن تسفر عن موضوع أفضل، مشيرة إلى وجود خلل في كتابته، بينما أشادت بمسلسل «صلة رحم»؛ لجرأة فكرته وتناوله الموضوعي، وأنه لم يوجه إدانة لأي من أطرافه.

لقطة من مسلسل «أشغال شقة» (الشركة المنتجة)

ولعب بطولة «أشغال شقة» هشام ماجد، وأسماء جلال، وشيرين، وسلوى محمد علي، ومصطفى غريب، وهو من تأليف شيرين وخالد دياب، وإخراج الأخير، وتناول رحلة معاناة لزوجين للبحث عن مديرة منزل تساعدهما في رعاية طفليهما التوأمين، وسط مفارقات كوميدية صارخة، في حين تقاسم بطولة مسلسل «خالد نور وولده نور خالد» كل من كريم محمود عبد العزيز وشيكو، وأخرجه محمد أمين، وعرض لمهندس طاقة نووية يفشل في تجربة المفاعل النووي، مما يترتب عليه ظاهرة غريبة، فتنقلب الأمور في حياة بطليْه خالد ونور.

سلمى أبو ضيف على أحد بوسترات المسلسل (الشركة المنتجة)

واستطاع مسلسل «أعلى نسبة مشاهدة» أن يحقق نجاحاً لافتاً بأبطاله ليلى زاهر، وسلمى أبو ضيف، وانتصار، ومحمد محمود، وهو من إخراج ياسمين أحمد كامل، وتأليف سمر طاهر، ودارت أحداثه عبر دراما اجتماعية مشوقة حول فتاة بسيطة تنتمي لأسرة تقطن أحد الأحياء الشعبية تدخل عالم السوشيال ميديا مصادفة.

في حين دارت أحداث مسلسل «صلة رحم» في إطار تشويقي، حيث ناقش قضية تأجير الأرحام، وهو من بطولة إياد نصار، ويسرا اللوزي، وأسماء أبو اليزيد، وكتب له السيناريو والحوار محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي.

وكان المهرجان قد اختتم أعماله، مساء السبت، بحفل أُقيم للأوركسترا السيمفوني العربي «روح العرب»، الذي قدم رحلة موسيقية عربية عبر أغان جرى اختيارها من الموروث العربي الموسيقي، بمشاركة مجموعة من الفنانين والعازفين العرب، من بينهم التونسي محمد الجبالي، والسعودي علي مبارك، والسوداني أحمد سيف، والعراقي إيلاف سعيد، والمغربية عبير العابد.

وفي مجال المسابقات الإذاعية، فاز بمسابقة الدراما الملحمية مسلسل «عنترة» للإذاعة الأردنية، وحاز «ملحمة سنوات» المركز الثاني لإذاعة سلطنة عمان.

وفي مسابقة البرامج الثقافية «أدب الشباب»، حصل برنامج «حلم الشابة عربية» بإذاعة قطر على الجائزة الأولى، وذهبت الجائزة الثانية لبرنامج «ميتابوك» بالإذاعة التونسية، في حين فاز بالجائزة الأولى بمجال البرامج الصحية «الصحة النفسية»، برنامج «استشارة نفسية في زمن الحرب»، التابع للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الفلسطيني، وحصل برنامج «صحتنا» بإذاعة سلطنة عمان على الجائزة الثانية.

وأكد التونسي عماد قطاطة، مسؤول الإعلام والاتصال باتحاد إذاعات الدول العربية، أن هذه الدورة من المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون أقيمت تحت شعار «نصرة فلسطين»، وتواصلت على مدى 4 أيام، وأشار إلى مسابقة جديدة استحدثت بالمهرجان حول الإعلام الجديد المتعلق بـ«السوشيال ميديا».

جانب من حفل ختام المهرجان (إدارة المهرجان)

لافتاً إلى «مشاركة أكثر من 280 عملاً إذاعياً وتلفزيونياً في المسابقات، ما يعكس الثقة بالمهرجان ومصداقية جوائزه»، مشيراً إلى أن «حفل الافتتاح كان قد شهد تكريم عدد من المبدعين العرب؛ من بينهم الفنانان المصريان فتحي عبد الوهاب وداليا البحيري».


مقالات ذات صلة

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

يوميات الشرق لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة».

نادية عبد الحليم (القاهرة )
يوميات الشرق لقطة من مسلسل «رقم سري» (الشركة المنتجة)

«رقم سري» يناقش «الوجه المخيف» للتكنولوجيا

حظي مسلسل «رقم سري» الذي ينتمي إلى نوعية دراما الغموض والتشويق بتفاعل لافت عبر منصات التواصل الاجتماعي.

رشا أحمد (القاهرة )
يوميات الشرق زكي من أبرز نجوم السينما المصرية (أرشيفية)

مصر: تجدد الجدل بشأن مقتنيات أحمد زكي

تجدد الجدل بشأن مقتنيات الفنان المصري الراحل أحمد زكي، بعد تصريحات منسوبة لمنى عطية الأخت غير الشقيقة لـ«النمر الأسود».

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق تجسّد شخصية «دونا» في «العميل» (دانا الحلبي)

دانا الحلبي لـ«الشرق الأوسط»: لو طلب مني مشهد واحد مع أيمن زيدان لوافقت

تُعدّ تعاونها إلى جانب أيمن زيدان إضافة كبيرة إلى مشوارها الفني، وتقول إنه قامة فنية كبيرة، استفدت كثيراً من خبراته. هو شخص متعاون مع زملائه يدعم من يقف أمامه.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق آسر ياسين وركين سعد في لقطة من المسلسل (الشركة المنتجة)

«نتفليكس» تطلق مسلسل «موعد مع الماضي» في «القاهرة السينمائي»

رحلة غوص يقوم بها بعض أبطال المسلسل المصري «موعد مع الماضي» تتعرض فيها «نادية» التي تقوم بدورها هدى المفتي للغرق، بشكل غامض.

انتصار دردير (القاهرة )

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.