هاري «محبُّ الحفلات» وميغان «الدخيلة» في لوحتين تسبَّبتا بالضحك

لعلَّ العائلة المالكة هي «الدراما الأكثر سحراً» في التاريخ

البعض وصف اللوحة بـ«القبيحة» (أ.ب)
البعض وصف اللوحة بـ«القبيحة» (أ.ب)
TT

هاري «محبُّ الحفلات» وميغان «الدخيلة» في لوحتين تسبَّبتا بالضحك

البعض وصف اللوحة بـ«القبيحة» (أ.ب)
البعض وصف اللوحة بـ«القبيحة» (أ.ب)

أعاد أصغر فنان يرسم الملكة الراحلة إليزابيث، تخيُّل دوق ودوقة ساسكس مثل اثنين من الشخصيات التاريخية المشهورة من العائلة المالكة؛ فأثارت لوحتان تجريديتان تُصوّران الأمير هاري مثل الأمير تشارلز إدوارد، المعروف باسم «بوني برينس تشارلي»، وميغان ماركل مثل إليزابيث وودفيل، ملكة إنجلترا السابقة التي عُرِفت باسم «ديم إليزابيث غراي»، ردود فعل حادّة على الإنترنت.

ووفق صحيفة «الإندبندنت»، أقرّ أحد المعلّقين عبر موقع «إكس» بسقوطه على الأرض من الضحك عند رؤية اللوحتين الشخصيتين، فيما شبَّه معلّق آخر العملين التجريديين باللوحة الجديدة الحمراء التي تُصور الملك تشارلز.

صوَّر هاري مُحبّاً للحفلات (أ.ب)

بدوره، كتب ناقد غير معجب بالعملين: «كيف تكون تلك هي ميغان؟ اللوحة قبيحة». وأضاف آخر: «آسف، لا أرى ميغان، إنها امرأة مجهولة». وقال الفنان دان لويلين هول الذي كان في سنّ الـ32 عندما كُلِّف برسم الملكة الراحلة عام 2013: «صوّرتُ هاري قبل تعرّفه إلى ميغان مُحبّاً للحفلات ينتظره مستقبل متوازن مثل الأمير تشارلز بوني الذي شبَّهته به. ورأيت أنَّ وضع ميغان في دور الملكة البيضاء، التي كانت ملكة قرينة، وربما تكون هي (الدخيلة) الأكثر نفوذاً في تاريخ العائلة الملكية، سيتضمّن مفارقة جيدة من دون أن يتجاوز بالضرورة العوالم الواقعية».

تصوير الزوجين يتصرّفان بطريقة مُخالِفة لطبيعة دوريهما يُضيء على قرارهما عام 2020 بالتنحي عن موقعهما فردَيْن عاملين من أفراد العائلة المالكة. وستلتحق اللوحتان بمعرض في لندن بعنوان «الحكم» يضمّ لوحات أخرى للفنان نفسه، تشمل تصوير الانتظار في صفوف جنازة الملكة.

العائلة المالكة شكَّلت مصدر إلهام فنّي (أ.ب)

أضاف لويلين هول: «ربما تكون العائلة المالكة هي الدراما الأكثر سحراً والأطول عمراً في التاريخ، فكانت مصدر إلهام للمسرحيات والروايات وجميع أشكال الفنّ»، موضحاً: «هاتان الشخصيتان اللتان تأذّتا من السكين الحاد لانتقادات الرأي العام، كانتا مثاليتين لعقد مقارنات تصويرية فنّية بينهما وبين شخصيات ملكية من الماضي، مثل الأمراء والأميرات المنفيين، التي تتوارى في الخلفية، لكنها تظلُّ مع ذلك مرتبطة بالدور الملكي بشكل ثابت. لا يسعنا سوى التساؤل عمّا سيحدث بعد ذلك».

كذلك ستُعرض اللوحتان في مزاد علني بإطار مساعدات مقدَّمة إلى المجتمع، وستُحوَّلان إلى الصيغة الرقمية، ويجري حفظهما وفهرستهما وتصنيفهما بين 25 ألف مطبوعة ورسم تعود إلى القرنين الـ18 والـ19. علَّق هول: «الملكية موضوع لا يمكن مقاومته ورافد ثريٌّ للفنّ».

من المقرَّر افتتاح المعرض للجمهور في 28 يونيو (حزيران) الحالي، وعقد المزاد في 4 يوليو (تموز) المقبل.


مقالات ذات صلة

الأميرة البريطانية بياتريس تعلن حملها بطفلها الثاني

يوميات الشرق الأميرة البريطانية بياتريس وزوجها إدواردو مابيلي موزي (أ.ب)

الأميرة البريطانية بياتريس تعلن حملها بطفلها الثاني

تستعد حفيدة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، البالغة من العمر 36 عاماً، وزوجها إدواردو مابيلي موزي، 40 عاماً، للترحيب بمولود جديد في أوائل الربيع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق خوض المعارك يستحقّ لفتة (إكس)

هاري وزّع جوائز على «أساطير» لا حدود لشجاعتهم

شارك دوق ساسكس في احتفال نظّمته مؤسّسة «ويل تشايلد» الخيرية التي تولّى رعايتها لـ16 عاماً، والمعنيّة بدعم أكثر عن 100 ألف شاب يعانون حاجات صحّية خطيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأميرة البريطانية كيت ميدلتون (رويترز)

بعد معركتها مع السرطان... شقيق كيت ميدلتون يعلّق على حالتها الصحية

بعد أسابيع من إعلان أميرة ويلز أنها أنهت العلاج الكيميائي، أكد جيمس ميدلتون أنها بخير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ الأمير البريطاني هاري وزوجته ميغان ماركل (أ.ب)

لماذا يُتهم هاري وميغان بـ«جمع الأصوات» لصالح هاريس؟

اتُّهم الأمير البريطاني هاري، وزوجته ميغان ماركل بـ«جمع الأصوات لصالح كامالا هاريس» بعد أن أطلقا حملة جديدة قبل الانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

كيت ميدلتون تعود لمهامها الملكية لأول مرة منذ انتهاء علاجها من السرطان

عادت كيت ميدلتون، أميرة ويلز وزوجة الأمير البريطاني ويليام لمهامها الملكية لأول مرة منذ انتهاء علاجها من السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
TT

التمارين الخفيفة تساعد في محو ذكريات الخوف

التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)
التمارين الرياضية قد تساعد في منع حدوث اضطراب ما بعد الصدمة (مؤسّسة كيسلر)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من جامعة «تسوكوبا» اليابانية أنّ ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بانتظام قد تساعد في محو ذكريات الخوف ومنع اضطراب ما بعد الصدمة.

ووفق نتائج الدراسة المنشورة في مجلة «الطب والعلوم في الرياضة والتمارين الرياضية»، تتمثّل إحدى الفرضيات العلمية في أنّ مُركّباً حيوياً يُعرف بـ«عامل التغذية العصبية المشتقّ من الدماغ»، يلعب دوراً حاسماً في القضاء على ذكريات الخوف. ومن المعروف أنّ تأثير التعبير عن هذا المركب في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ، يتفاقم مع ممارسة التمارين الرياضية المعتادة.

وتشير بحوث حديثة إلى أنّ التمارين الرياضية يمكن أن تساعد في منع اضطراب ما بعد الصدمة وفي علاجه أيضاً. ومع ذلك، فإنّ تأثيرها على أعراض هذا الاضطراب لا تزال غير واضحة.

واضطراب ما بعد الصدمة هو اضطراب عقلي شائع ينجم عن التعرّض للضغوط الشديدة، ويعاني مرضاه غالباً أعراض اكتئاب متزامنة، ويكافحون للحفاظ على روتين ثابت ومستمر للتمرينات الرياضية في مثل هذه الظروف المرضية القاسية.

ووفق باحثي الدراسة: «استخدمنا نموذجاً للتمرين على جهاز المشي لحيوانات التجارب، صُمِّم خصيصاً لتحديد شدّة التمرين بناءً على منحنى اللاكتات».

وأضافوا، في بيان منشور، الجمعة، عبر منصة «ميديكال إكسبريس»: «ساعد هذا النموذج على استكشاف ما إذا كان التمرين المنتظم يمكن أن يمحو ذكريات الخوف، ومعرفة ما إذا كان (عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ) يشارك في هذه العملية أم لا».

ومن المعروف أنه عندما يبذل الجسم مجهوداً معيّناً يستهلك الغلوكوز لإنتاج الطاقة؛ ليتحوّل بعدها الغلوكوز إلى مادة اللاكتات. وتُعدّ نقطة تغير منحنى اللاكتات هي مقياس كثافة التمرين التي يبدأ عندها تركيز هذه المادة في الدم بالزيادة بسرعة.

في هذه التجربة، وُضعت حيوانات التجارب في غرفة، حيث تعرّضت لتحفيز كهربائي خفيف لتحفيز ذكريات الخوف. بعد ذلك، خضعت لتدريب رياضي خفيف لجهة الشدّة لمدة 4 أسابيع.

بعد فترة من التدريب، وُضعت الحيوانات مرة أخرى في الغرفة لملاحظة سلوكها ومقارنته بسلوك الحيوانات الأخرى التي لم تخضع للتدريبات الرياضية. وعادةً ما تُظهر هذه الحيوانات «سلوك التجميد من الصدمة عند الشعور بالخوف».

في البداية، أظهرت جميع الحيوانات سلوك التجميد الناجم عن الخوف، لكنّ الحيوانات التي كانت تمارس الرياضة بانتظام أصبحت أكثر نشاطاً مع الوقت. يشير هذا إلى أنّ التمرين المنتظم سهّل محو ذكريات الخوف.

كما أنه عندما جرى تثبيط إشارات «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في حيوانات التجارب من خلال إعطاء دواء معيّن، اختفت تأثيرات التمرين على محو ذاكرة الخوف؛ مما يشير إلى أنّ إشارات هذا العامل العصبي تشارك في محو ذكريات الخوف عبر ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة.

وتُشدد نتائج الدراسة على أنّ الأعراض النفسية لاضطراب ما بعد الصدمة الناجمة عن التعرُّض للضغوط النفسية الشديدة يمكن تخفيفها من خلال ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة بشكل مستمر، عبر تعزيز نشاط «عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ» في المنطقة المسؤولة عن الذاكرة والتعلم بالدماغ.