في مرحلة جديدة من التعاون السعودي - المصري في مجالات الفنون والثقافة، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية، بنود الاتفاق والخطة المزمعة للتعاون المشترك بين هيئة الترفيه السعودية، والشركة المتحدة المصرية، مشيراً في بيان صحافي الأربعاء، إلى خطوات اتُّخذت في الاتفاقيات السابقة بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة الترفيه السعودية.
وأثمر اجتماع المستشار تركي آل الشيخ وعمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة المصرية، «اتفاقات مهمه جداً ستكون قفزة كبيرة»، حسب وصف بيان آل الشيخ.
ووفق البيان فإنه تم الانتهاء من جميع التراخيص لصندوق «big time» للأفلام من هيئة سوق المال السعودية، وذلك برأس مال 50 مليون دولار وبالشراكة بين عدة جهات هي: «Gea»، و«المتحدة للأفلام»، ومستثمرين سعوديين.
كما اتُّفق على تنظيم 3 حفلات غنائية كبرى في مدينة العلمين المصرية (الساحل الشمالي الغربي) هذه السنة، برعاية موسم الرياض، وكذلك الاتفاق على إنتاج 4 مسرحيات كبرى تقام في مصر السنة الحالية برعاية موسم الرياض أيضاً، وإنتاج مسرحيتين كبيرتين تقامان في الرياض برعاية الشركة المتحدة.
ولفت البيان إلى «الإسراع في تنفيذ الاتفاقية بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية وموسم الرياض».
كانت الهيئة العامة للترفيه قد أعلنت في فبراير (شباط) الماضي، إنشاء صندوق «بيغ تايم» والتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في كثيرٍ من الفعاليات، ودعم الصندوق لـ16 فيلماً سينمائياً في المرحلة الأولى، بميزانية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه (الدولار يعادل 47.70 جنيه مصري).
والتقى المستشار تركي آل الشيخ، الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وقتها، إذ أكدت الوزيرة دعم التعاون المشترك في مجالات عدّة، كما أشارت إلى الشراكة الثلاثية بين وزارة الثقافة، وهيئة الترفيه، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مجالات المسرح والسينما والغناء. وانطلقت أولى الليالي الفنية المصرية - السعودية في دار الأوبرا المصرية بحفل حاشد حضره كبار النجوم وأحياه المطربون محمد منير، وشيرين عبد الوهاب، وماجد المهندس.
وعدّت عميدة معهد النقد الفني في أكاديمية الفنون المصرية الدكتورة رانيا يحيى، هذا الاتفاق الجديد بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة «خطوة مهمة لتنشيط السياحة الثقافية والفنية بين الدول العربية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «مصر ترحب بأي تعاون وشراكة من شأنها أن تقدم إنتاجاً فنياً وثقافياً أكثر تحضراً ورفاهية وإمتاعاً للجمهور».
وأضافت: «نرحب بأي استثمار ثقافي تنتج عنه أعمال فنية قيّمة وهادفة، ممّا يفتح آفاقاً مشتركة بين البلدين».
وأشارت عميدة معهد النقد الفني إلى أن «هيئة الترفيه السعودية بذلت جهوداً كبيرة في الفترة الماضية لتقديم منتج فني مميز، واستعانت بالكوادر المصرية في جميع المجالات الفنية، من منتجين ومخرجين وعازفين وغيرهم». كما أكّدت أن «الشركة المتّحدة قدّمت خلال الفترة الماضية أعمالاً كان لها قيمة فنية حقيقية، وهذه الشراكة الجديدة من المؤكد أنها ستفتح آفاقاً جديدة لزيادة الاستثمار الفني والثقافي في المنطقة».