تعاون ثقافي وفني بين «الترفيه» السعودية و«المتحدة» المصرية

إعلان الشراكة بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة (فيسبوك)
إعلان الشراكة بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة (فيسبوك)
TT

تعاون ثقافي وفني بين «الترفيه» السعودية و«المتحدة» المصرية

إعلان الشراكة بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة (فيسبوك)
إعلان الشراكة بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة (فيسبوك)

في مرحلة جديدة من التعاون السعودي - المصري في مجالات الفنون والثقافة، أعلن المستشار تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه السعودية، بنود الاتفاق والخطة المزمعة للتعاون المشترك بين هيئة الترفيه السعودية، والشركة المتحدة المصرية، مشيراً في بيان صحافي الأربعاء، إلى خطوات اتُّخذت في الاتفاقيات السابقة بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة الترفيه السعودية.

وأثمر اجتماع المستشار تركي آل الشيخ وعمرو الفقي، الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة المصرية، «اتفاقات مهمه جداً ستكون قفزة كبيرة»، حسب وصف بيان آل الشيخ.

ووفق البيان فإنه تم الانتهاء من جميع التراخيص لصندوق «big time» للأفلام من هيئة سوق المال السعودية، وذلك برأس مال 50 مليون دولار وبالشراكة بين عدة جهات هي: «Gea»، و«المتحدة للأفلام»، ومستثمرين سعوديين.

كما اتُّفق على تنظيم 3 حفلات غنائية كبرى في مدينة العلمين المصرية (الساحل الشمالي الغربي) هذه السنة، برعاية موسم الرياض، وكذلك الاتفاق على إنتاج 4 مسرحيات كبرى تقام في مصر السنة الحالية برعاية موسم الرياض أيضاً، وإنتاج مسرحيتين كبيرتين تقامان في الرياض برعاية الشركة المتحدة.

ولفت البيان إلى «الإسراع في تنفيذ الاتفاقية بين وزارة الثقافة المصرية وهيئة الترفيه في المملكة العربية السعودية وموسم الرياض».

تركي آل الشيخ وعمرو الفقي... وتعاون بين «هيئة الترفيه» و«المتحدة» (صفحة المستشار تركي آل الشيخ على «فيسبوك»)

كانت الهيئة العامة للترفيه قد أعلنت في فبراير (شباط) الماضي، إنشاء صندوق «بيغ تايم» والتعاون مع وزارة الثقافة المصرية في كثيرٍ من الفعاليات، ودعم الصندوق لـ16 فيلماً سينمائياً في المرحلة الأولى، بميزانية تقدر بنحو 4 مليارات جنيه (الدولار يعادل 47.70 جنيه مصري).

والتقى المستشار تركي آل الشيخ، الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، وقتها، إذ أكدت الوزيرة دعم التعاون المشترك في مجالات عدّة، كما أشارت إلى الشراكة الثلاثية بين وزارة الثقافة، وهيئة الترفيه، والشركة المتحدة للخدمات الإعلامية في مجالات المسرح والسينما والغناء. وانطلقت أولى الليالي الفنية المصرية - السعودية في دار الأوبرا المصرية بحفل حاشد حضره كبار النجوم وأحياه المطربون محمد منير، وشيرين عبد الوهاب، وماجد المهندس.

وعدّت عميدة معهد النقد الفني في أكاديمية الفنون المصرية الدكتورة رانيا يحيى، هذا الاتفاق الجديد بين هيئة الترفيه والشركة المتحدة «خطوة مهمة لتنشيط السياحة الثقافية والفنية بين الدول العربية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «مصر ترحب بأي تعاون وشراكة من شأنها أن تقدم إنتاجاً فنياً وثقافياً أكثر تحضراً ورفاهية وإمتاعاً للجمهور».

وأضافت: «نرحب بأي استثمار ثقافي تنتج عنه أعمال فنية قيّمة وهادفة، ممّا يفتح آفاقاً مشتركة بين البلدين».

وأشارت عميدة معهد النقد الفني إلى أن «هيئة الترفيه السعودية بذلت جهوداً كبيرة في الفترة الماضية لتقديم منتج فني مميز، واستعانت بالكوادر المصرية في جميع المجالات الفنية، من منتجين ومخرجين وعازفين وغيرهم». كما أكّدت أن «الشركة المتّحدة قدّمت خلال الفترة الماضية أعمالاً كان لها قيمة فنية حقيقية، وهذه الشراكة الجديدة من المؤكد أنها ستفتح آفاقاً جديدة لزيادة الاستثمار الفني والثقافي في المنطقة».


مقالات ذات صلة

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

يوميات الشرق مشهد للسمكة القاتلة في الفيلم (يونيڤرسال - أ.ب)

«الفك المفترس» يعود إلى الصالات بعد 50 سنة

50 سنة مرّت على إنتاج «جوز» (عُرض لأول مرة في شهر مايو سنة 1975) وقريباً يعود إلى الصالات في احتفاء مُستحق.

محمد رُضا (لندن)
سينما «إن شئت كما في السماء» لإيليا سليمان (ركتانغل برودكشنز)

السينما الفلسطينية الجديدة تخترق جدران الصمت

لم يتناول فيلم الأخوين عرب وطرزان ناصر «كان يا ما كان في غزّة» الوضع الآني فيها؛ كونه صُوِّر قبل اندلاع الحرب الطاحنة فيها.

محمد رُضا (لندن)
سينما لقطة من فيلم «سعيد إنك ميت الآن»

شاشة الناقد: صور من داخل فلسطين وخارجها

«سعيد أنك ميت الآن» فيلم قصير (14 دقيقة) يحمل حكاية بسيطة نحيفة كما الورقة طُبع السيناريو عليها. لكن ما يظهر على الشاشة عميق ومتميز بوجدانياته.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق مينا مسعود وشيرين رضا خلال العرض الخاص (الشرق الأوسط)

«في عز الضهر»... مينا مسعود يخوض منافسة الموسم السينمائي الصيفي بمصر

احتفل صناع فيلم «في عز الضهر» بالعرض الخاص له في القاهرة، الاثنين، داخل إحدى الصالات السينمائية، وهو العمل الذي تستقبله دور العرض السينمائية، الأربعاء.

أحمد عدلي (القاهرة)
يوميات الشرق ياسمين عبد العزيز تعود للسينما بفيلم «زوجة رجل مش مهم» (إنستغرام)

نجوم مصريون يعودون للسينما بعد سنوات من الغياب

تشهد شاشات السينما المصرية خلال الفترة المقبلة عودة عدد من الفنانين الذين اختفوا لفترات طويلة، بعد تصدرهم لأدوار البطولة.

مصطفى ياسين (القاهرة )

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
TT

مصر تُكرّم مجدي يعقوب بتمثال جديد في «الكيت كات»

يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)
يعقوب مع نموذج من تمثاله (وزارة الثقافة المصرية)

أعلنت وزارة الثقافة المصرية تكريم جرّاح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب بوضع تمثال جديد له في أحد ميادين حي الكيت كات، بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، ضمن خطة للاحتفاء بالرموز الوطنية.

واحتفلت الوزارة، الأحد، بـ«السير يعقوب»، في دار الأوبرا المصرية، وأعلنت تفاصيل مشروع إقامة تمثال يُخلّد مسيرته الإنسانية والعلمية، وسط حضور عدد من المسؤولين والإعلاميين.

وقال السير الدكتور مجدي يعقوب، خلال الحفل: «أُحب مصر كما أحب عملي، وأحب كذلك الفن والثقافة، وأرى أن الطب والثقافة هما من يصنعان قيمة للحياة». وأعرب عن «بالغ امتنانه لهذا التقدير، ولكل من أسهم في هذا المشروع».

يعقوب خلال حديثه في الحفل (وزارة الثقافة المصرية)

وعَدّ يعقوب أن «حضارة الشعوب ونموها يعتمدان، بشكل أساسي، على الثقافة، التي تشمل تكريم خدمة المجتمع والعلم والبحث العلمي، وكذلك الفن؛ لأن العلم والصحة لا يكتملان من دون الفن»، متمنياً أن «يكون هذا التكريم مصدر إلهام لكل شاب مصري يطمح لأن يضع بصمة في خدمة الإنسانية».

ووصف أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة المصري، يعقوب بـ«ابن مصر المخلص، الذي آمن بأن الطب ليس مهنة فحسب، بل رسالة رحمة ومحبة، وأن الشفاء لا يأتي من العلم وحده، بل من القلب أيضاً».

جرّاح القلب المصري البريطاني، المولود في 16 نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1935 في بلبيس بمحافظة الشرقية (دلتا مصر)، حصل على درجة البكالوريوس في الطب من جامعة القاهرة، ثم انتقل إلى بريطانيا لمواصلة دراسته وتدريبه في جراحة القلب، قبل أن يُصبح واحداً من أشهر جرّاحي القلب في العالم.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن السير مجدي يعقوب يشكل «قيمة مصرية عالمية ورمزاً للتفاني والإنسانية»، مشيراً إلى أن «ما يقدمه من مشروعات وخدمات، خاصة في صعيد مصر، يعكس حباً عميقاً لوطنه وشعبه، كما يبذل جهوداً كبيرة في دعم شباب الأطباء وتأهيلهم؛ لضمان استمرار مسيرته النبيلة».

جانب من الاحتفال بتكريم جرّاح القلب العالمي (وزارة الثقافة المصرية)

وأشار وزير الصحة إلى أن «يعقوب أسهم في علاج آلاف المرضى، خصوصاً في صعيد مصر»، لافتاً إلى أن «مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في مدينة الشيخ زايد بالجيزة (غرب القاهرة)، ستكون صرحاً طبياً عالمياً لا مثيل له»؛ موضحاً أن نسبة العلاج في الخارج تراجعت كثيراً، بفضل عرض الحالات على الدكتور يعقوب وتدريبه عدداً من الكفاءات الطبية الشابة؛ لما يمتلكه من قدرة على التواصل والتفاهم مع مختلف الأعمار والخلفيات.

ووفق المهندس محمد أبو سعدة، رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن «التمثال سيُوضَع في ميدان الكيت كات بحي إمبابة، بالقرب من معهد القلب، حيث يتردّد يومياً آلاف المرضى، ما يمنح التمثال دلالة رمزية مرتبطة بمسيرة الدكتور يعقوب جرّاح القلب العالمي».

وزير الثقافة متحدثاً عن مشروع تدشين تمثال يعقوب (وزارة الثقافة المصرية)

ومن المقرر أن يُنفَّذ التمثال من خامة البرونز بارتفاع 6 أمتار، وفقاً للنحّات الدكتور عصام درويش، الذي أعرب عن فخره بالمشاركة في تخليد هذه القامة الوطنية، موضحاً أن «التمثال سيُثبت على قاعدة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار، وسيجسد الروح الإنسانية للدكتور يعقوب وعلاقته بتلاميذه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال نحو 8 أشهر، ليأخذ مكانه في قلب ميدان الكيت كات بوصفه علامة فنية وإنسانية مميزة».

جاء اختيار ميدان الكيت كات لوضع التمثال فيه لكونه مركزاً حيوياً وملاصقاً لمعهد القلب، مما يُضفي بعداً بصرياً وإنسانياً على التمثال. ووفق المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة، فإن المحافظة ستنفِّذ خطة تطوير شاملة للمنطقة تشمل الأرصفة والحركة المرورية، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.

ويُعدّ حي الكيت كات من أشهر الأحياء المصرية، وسبَق للفنان المصري الراحل محمود عبد العزيز تقديم فيلم يحمل اسم الحي، بتوقيع المخرج داود عبد السيد، ويُصنَّف الفيلم بأنه من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية.

ويحظى يعقوب، الملقب بـ«ملك القلوب»، بتقدير لافت في مصر، ولا سيما بعد إنشائه مركزاً يحمل اسمه لعلاج أمراض القلب في مدينة أسوان (جنوب مصر)، التي أُطلق اسم مجدي يعقوب على أحد ميادينها؛ تقديراً لمسيرته وإسهاماته الطبية الخيرية.

هنو لدى استقباله يعقوب بدار الأوبرا المصرية (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعد مركز مجدي يعقوب للقلب واحداً من أبرز المؤسسات الطبية في مصر والشرق الأوسط، ومنارة أمل لكثير من المرضى الذين يعانون أمراض القلب، إذ تأسس عام 2008، وكان الهدف من إنشائه توفير الرعاية الطبية المتخصصة في أمراض وجراحات القلب للأطفال والكبار بالمجان.

واختار الدكتور يعقوب مدينة أسوان لإنشاء المستشفى؛ لـ«رأفته بالأطفال وحبه للمحافظة الجنوبية»، وفق الدكتور مجدى إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب للقلب في أسوان.

ويُقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات الطبية المتخصصة في أمراض القلب؛ من بينها جراحات القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والعناية المركزة، بالإضافة إلى الأبحاث والتطوير في مجال أمراض القلب.