لماذا يشعر البعض بأنهم أكبر من عمرهم الحقيقي؟

كثيراً ما يشعر الأشخاص بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي (رويترز)
كثيراً ما يشعر الأشخاص بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي (رويترز)
TT

لماذا يشعر البعض بأنهم أكبر من عمرهم الحقيقي؟

كثيراً ما يشعر الأشخاص بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي (رويترز)
كثيراً ما يشعر الأشخاص بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي (رويترز)

كثيراً ما يشعر الأشخاص بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي، سواء من الناحية النفسية أو الجسدية.

ووجدت دراسة جديدة أن الأميركيين الذين تزيد أعمارهم على 45 عاماً يشعرون أنهم أكبر بـ12 عاماً من عمرهم الفعلي، في المتوسط، بحسب ما نقلته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية.

ووجد الاستطلاع الذي شمل 2000 أميركي تبلغ أعمارهم 28 عاماً فما فوق، أن 55 في المائة من الأشخاص الذين يشعرون أنهم أكبر من عمرهم الفعلي يلقون اللوم على آلام المفاصل، وأن 45 في المائة لم يمارسوا حياتهم اليومية بشكل طبيعي بسبب ذلك.

من ناحية أخرى، قال 48 في المائة من الأشخاص إن الأمر يتعلق بشعورهم بالتعب بسهولة، فيما أشار 31 في المائة إلى أنهم يشعرون أنهم أكبر سناً لأنهم أصبحوا أقل نشاطاً.

وعلق روب موروكو، المؤلف الرئيسي للدراسة والمدير التنفيذي لشركة «موتيف هيلث»: «آلام المفاصل هي أكثر عامل يجعل الأشخاص يشعرون أنهم أكبر سناً من عمرهم الفعلي. والأزمة الأكبر في هذا السياق هو أن هذه المشكلة تجعل الأشخاص لا يمارسون حياتهم بشكل طبيعي، وهذا يزيد من صعوبة الأمر».

وأضاف: «الخبر السار هو أن العلاجات وممارسة التمارين الرياضية يمكنها تقليل الألم في الوقت الحالي ومنعه في المستقبل».

ووجدت الدراسة أيضاً أن ما يقرب من نصف المشاركين (47 في المائة) لم يخبروا الآخرين أنهم يشعرون بالألم، خوفاً من أن يعتقدوا أنهم كبار في السن أو ضعفاء.

وأبدى أكثر من نصف المشاركين (54 في المائة) استعدادهم لتغيير نظامهم الغذائي وممارسة الرياضة للوقاية من هذه الآلام، بينما أبلغ 52 في المائة عن استعدادهم لتجربة العلاج الطبيعي والتمارين المنزلية.


مقالات ذات صلة

سرقة أجهزة تحوي موسيقى غير منشورة لبيونسيه

يوميات الشرق المغنية الأميركية بيونسيه (أ.ب)

سرقة أجهزة تحوي موسيقى غير منشورة لبيونسيه

سُرقت نواقل بيانات «يو إس بي» تحتوي على موسيقى غير منشورة للمغنية الأميركية بيونسيه وخطط متعلقة بحفلاتها، الأسبوع الماضي في أتلانتا جنوب الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق لم يعد من المألوف سماع عبارة «هل ترغب في شاي؟» (غيتي)

القهوة تتغلب على ثقافة الشاي في بريطانيا

اكتشفْ الجوهرة الخفية في ثقافة القهوة البريطانية، حيث تتفوق المقاهي المستقلة المفعمة بالحياة على السلاسل العالمية، مقدمة مزيجاً فريداً من النكهات والأجواء.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق دار الأوبرا في ميلانو هي مؤسسة موسيقية من القرن السادس عشر (صور جيتي)

دار أوبرا «لا سكالا» في ميلانو تؤكد على أناقة اللباس للسياح

أصدرت إدارة دار أوبرا «تياترو ألا سكالا» الشهيرة في ميلانو تحذيراً صارماً للزوار والسائحين، بأنها لن تسمح بدخول أي شخص وهو يرتدي ملابس غير لائقة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يُمكن أن يُؤثر تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء على رائحة الجسم (رويترز)

من بينها اللحوم الحمراء... أطعمة تجعل رائحة جسمك كريهة

يمكن للعديد من الأطعمة أن تؤثر على رائحة جسم الشخص وتجعلها كريهة وغير محتملة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مشاهدة التلفزيون في وقت متأخر من الليل قد تضر صحة دماغك (رويترز)

السهر لمشاهدة التلفزيون ليلاً يضر صحة دماغك

حذّر طبيب أميركي من مشاهدة التلفزيون في وقت متأخر من الليل، قائلاً إن هذا الأمر قد يضر صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

تصريحات مدحت العدل عن «حفيدة» أم كلثوم تثير جدلاً

جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
TT

تصريحات مدحت العدل عن «حفيدة» أم كلثوم تثير جدلاً

جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)
جانب من مؤتمر صحافي حول مسرحية أم كلثوم (حساب العدل على فيسبوك)

تسببت التصريحات التي أدلى بها المؤلف المصري مدحت العدل حول اعتزال حفيدة شقيقة سيدة الغناء العربي أم كلثوم في إثارة جدل كبير، وتعرّض لهجوم عبر مواقع «السوشيال ميديا».

وكان مدحت العدل قد ذكر في تصريحات صحافية (الاثنين) عقب افتتاح المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين والناشرين المصرية التي يترأسها، وتطرق فيها إلى مسرحية أم كلثوم التي كتبها وينتجها في ذكرى مرور نصف قرن على وفاة «كوكب الشرق» أنه «ليس من المعقول أم كلثوم تموت وهي أم كلثوم، وأسأل عن حفيدتها التي رأيتها قبل سنوات في برنامج (ذا فويس كيدز) لكي تمثل في المسرحية فقالوا لي إنها تحجبت واعتزلت».

وأبدى العدل دهشته قائلاً: «تخيلوا أم كلثوم كده وحفيدتها كده شوفوا إلى أين وصلنا نحن»، وأوضح العدل لاحقاً عقب ردود الأفعال التي هاجمته مؤكداً أنه لا يعترض على الحجاب، وإنما يعترض على اعتزال حفيدة أم كلثوم لأنها ترى أن الغناء حرام، بينما جدتها كانت قارئة قرآن ومستنيرة فكرياً»، على حد تعبيره.

وتسببت هذه التصريحات في إثارة الجدل وتعرض العدل لهجوم شديد على منصة «إكس».

لكن الكاتب طارق الشناوي يرى أن «المشكلة تكمن في أن عائلة الفتاة ربطت بين الحجاب وتحريم الغناء»، موضحاً في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «مدحت العدل كان يريد من حفيدة أم كلثوم أن تغني في المسرحية التي تتناول سيرة جدتها فكان رد والدها أنها تحجبت واعتزلت، والمشكلة جاءت في الربط بين الحجاب وبين التوقف عن الغناء لأنه يعني بذلك تحريم الغناء، وهذا هو الجزء العميق في الموضوع، لأن والد الفتاة أدخلها معهد الموسيقى العربية وكانت تغني في الأوبرا، وقد كان موافقاً على غنائها ثم انقلب 180 درجة»، وفق تعبيره.

«سيدة الغناء العربي» أم كلثوم (أرشيفية)

ولفت الشناوي إلى وجود حلول متعددة بالنسبة لأي مخرج إذا كان من الضروري أن ترتدي أي مطربة الحجاب، فهناك مطربات منذ زمن يغنين بالحجاب مثل نجاح سلام وهدى سلطان.

وُيبدي الشناوي دهشته من «تحريم الفن وتجريمه في بلد مثل مصر، متسائلاً كيف نصل لهذه المرحلة، إنه أمر مخيف جداً»، مشيراً إلى أنه «قبل ذلك طلب المطرب أحمد عامر منع أغانيه قبل أن يموت، وتبعه آخرون، وكأن الفن ذنب أو معصية».

سناء نبيل، التي أثيرت الضجة حولها حفيدة شقيقة أم كلثوم وعمرها الآن 22 عاماً، عرفت طريقها إلى الغناء منذ طفولتها، حيث انضمت لكورال أطفال الأوبرا مع المايسترو سليم سحاب منذ كان عمرها 9 سنوات، وشاركت في برنامج «ذا فويس كيدز»، وبرنامج المواهب Arabs Good Talant ولم تتحدث عن قرابتها لأم كلثوم خلال مشاركتها بالبرنامج إلا بعدما سألها الفنان أحمد حلمي عن وجود أقارب لها بالغناء، فقالت إنها حفيدة أم كلثوم، مؤكدة أن حياتها أصبحت غناء في غناء منذ طفولتها.

وذكرت جيهان والدة سناء في تصريحات صحافية أن «هناك من اتصل بوالد سناء من طرف مدحت العدل للمشاركة في مسرحية، وأخبره أنها تحجبت واعتزلت»، نافية أنه قال إن «الغناء حرام»، وقالت: «إننا لن نحرم ونحلل على هوانا». مشيرة إلى أن «اعتزال ابنتها تم قبل عامين، فيما قال والدها نبيل المرسي إن ابنته «تلقت عروضاً لأعمال فنية، لكنها قررت الاعتزال وارتدت الحجاب».

المؤلف مدحت العدل (حساب العدل على فيسبوك)

ورأى الناقد الموسيقي أمجد مصطفى أن هناك أزمة نعيشها منذ سنوات تتمثل في اجتزاء الكلام ليفسره كل شخص على هواه، فقد اعتاد الناس تناول جزء من كلام الفنان أو المسؤول ليذهبوا به لاتجاه آخر، ومع انتشار «السوشيال ميديا» بات الأمر في منتهى الخطورة.

ويضيف مصطفى لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر تكرر مع العدل ليبدو كلامه ضد الدين أو الحجاب رغم أن عائلته تضم محجبات، وقد يكون لديه أثناء حديثه مائة فكرة فتطغى إحداها على الأخرى، لذلك من المهم ألا نجري وراء (التريند) وأن نعيد التواصل معه للتأكد منه، لأن الأمر يتعلق بالدين وما يمثله ذلك من خطورة وحساسية».