حفل تامر حسني بالقاهرة ينعش موسم «العيد» الهادئ

بعد غياب نجوم الطرب عن العاصمة المصرية في العيد

تامر حسني قدم استعراضاً جديداً في حفل عيد الأضحى (فيسبوك)
تامر حسني قدم استعراضاً جديداً في حفل عيد الأضحى (فيسبوك)
TT

حفل تامر حسني بالقاهرة ينعش موسم «العيد» الهادئ

تامر حسني قدم استعراضاً جديداً في حفل عيد الأضحى (فيسبوك)
تامر حسني قدم استعراضاً جديداً في حفل عيد الأضحى (فيسبوك)

أنعش حفل الفنان المصري تامر حسني بالقاهرة الجديدة، مساء الاثنين، موسم عيد الأضحى الذي شهد هدوءاً فنياً نتيجة غياب معظم نجوم الطرب عن حفلات القاهرة لارتباطهم بحفلات سابقة في بيروت ودبي والكويت وأماكن أخرى.

وخلال الحفل قدم حسني عدداً من أغنياته الشهيرة بالإضافة إلى أغنيات جديدة تفاعل معها الجمهور، وبعد الحفل وجه تامر شكره للجهة المنظمة وكتب على صفحاته بـ«السوشيال ميديا»: «أشكر إدارة زد إيست على إعلانهم أن هذه الحفلة سجلت أكبر حضور جماهيري في تاريخ حفلاتهم والفضل يرجع إليكم يا أغلى الناس»، ولزيادة حماس جمهوره أدى تامر في أثناء الحفل حركة استعراضية تمثلت في طيرانه فوق الجمهور، وصفها في حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها «تطور للمسرح العربي، يليق بالجمهور ويدخل عليهم السعادة والفرحة».

حفلة تامر حسني تجذب عدداً كبيراً من محبيه (فيسبوك)

هذا، وشهدت بيروت ودبي والكويت حفلات لكبار المطربين المصريين والعرب، حيث أحيا المطرب المصري عمرو دياب حفلاً في بيروت يوم 15 يونيو (حزيران) حضره أكثر من 20 ألف شخص، وأعلن عن إحيائه لحفل آخر في دبي، اليوم الثلاثاء، بينما ستقوم المطربة المصرية شيرين بإحياء حفل في دبي يوم 21 يونيو الحالي، في حين تقوم الفنانة المصرية روبي بجولة غنائية في الولايات المتحدة وكندا. أما الفنانة أنغام فأحيت في ثاني أيام عيد الأضحى حفلة بالتعاون مع الفنان اللبناني آدم على مسرح آرينا بالكويت، وذلك ضمن فعاليات مهرجان «ليلة عمر»، كما أعلنت توجهها للمغرب لإحياء حفل بمهرجان موازين في 21 يونيو الحالي.

حفل عمرو دياب في بيروت (فيسبوك)

 

وأرجع الناقد الفني المصري محمود السيد سبب تراجع حفلات العيد في القاهرة إلى «العرض والطلب»، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «أي فنان يأتيه عرض يقوم بتقييمه ويرى إن كان مناسباً له أم لا، كما أن الشركات المنظمة للحفلات في الوطن العربي تبحث عما يريده جمهورها، ومن هنا يأتي اختيار الفنان والمكان والتوقيت». وأردف قائلاً: «غياب النجوم عن حفلات القاهرة، لا يؤثر على كونها من أكبر العواصم العربية المنتجة للفن والدليل أن نجوم معظم الحفلات في كل أنحاء العالم العربي مصريون».

من جهته، قال الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين إن «نجوم الصف الأول مثل عمرو دياب وغيره أصبحت حفلاتهم في بيروت ودبي أكثر من مصر، نظراً للإمكانات الكبيرة والعروض الهائلة التي تتوافر لهم هناك، مما أدى لغياب كثير من نجوم الطرب عن حفلات موسم عيد الأضحى بالقاهرة»، وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك أن هذه مشكلة، ولكن يجب الاعتراف أن الفن أصبح يخضع بدرجة كبيرة للمعايير المادية».

وتجدر الإشارة إلى أن وزارة الثقافة تنظم العديد من الحفلات الغنائية والفنية خلال أيام العيد، التي تتضمن دراما غنائية استعراضية 80 - 90 (نوستالجيا الثمانينات والتسعينات)، وذلك بمشاركة فرق متنوعة للفنون الشعبية.


مقالات ذات صلة

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق النجمة الأميركية تايلور سويفت (رويترز)

ابنة مارك زوكربيرغ تطمح إلى أن تصبح مثل تايلور سويفت... كيف ردّ والدها؟

كشف الملياردير مارك زوكربيرغ، المؤسس المشارك لشركة «ميتا»، مؤخراً عن كيفية إحباطه لحلم ابنته بأن تصبح يوماً ما مثل نجمة البوب تايلور سويفت.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق مَن زرع حصد (مواقع التواصل)

جائزة «البطل المجهول» لممرّضة تُداوي آهات الأطفال بالغناء

فازت الممرّضة المتخصّصة في علاج سرطان الدم سالي سبنسر بجائزة؛ تقديراً لها لابتكارها برنامجاً للتعافي يتضمّن الغناء للأطفال المرضى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية حفلة تايلور سويفت بملعب سانتياغو برنابيو التي جرت في الصيف تسببت بضجيج لسكان الحي (رويترز)

معركة قانونية بين ريال مدريد وجيران برنابيو بسبب «إزعاج الحفلات الموسيقية»

يقول خوسيه مانويل باريديس: «نحن مثل نملة صغيرة في كل هذا». لديك ريال مدريد، وملعب سانتياغو برنابيو، ومجلس بلدية مدريد، وشركة «ليغندز» الأميركية، وصندوق الاستثما

The Athletic (مدريد)
يوميات الشرق علي الحجار منسجماً مع ألحان مكتشفه الموسيقار الراحل بليغ حمدي (دار الأوبرا المصرية)

علي الحجار يستعيد مشوار بليغ حمدي في «100 سنة غنا»

استعاد الفنان المصري على الحجار مشوار الموسيقار بليغ حمدي في ذكرى رحيله الـ31 بحفل كبير، يعد الثالث في مشروعه «100 سنة غنا».

انتصار دردير (القاهرة )

صغار البطريق تنجو بأعجوبة من جبل جليدي شارد

جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
TT

صغار البطريق تنجو بأعجوبة من جبل جليدي شارد

جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)
جدران الجبل الجليدي حاصرت صغار البطاريق (غيتي)

انفصل في مايو (أيار) الماضي جبل جليدي ضخم عن جرف جليدي في القارة القطبية الجنوبية، لتجرفه التيارات ويتوقف مباشرةً أمام ما يمكن أن تُوصف بأنها أتعس البطاريق حظاً في العالم ليعرّض حياتها للخطر.

وشكّلت جدران الجبل الجليدي الضخمة حاجزاً، كما لو كانت باباً فاصلاً، بين مستعمرة خليج هالي والبحر، مما جعل صغار البطاريق مُحاصَرة في الداخل.

وبدا الأمر كأنه سيشكّل نهاية مأساوية للمئات من فراخ البطريق هناك، التي كانت قد فقست لتوها، والتي ربما لم تَعُد أمهاتها، التي خرجت للصيد بحثاً عن الطعام، قادرة على الوصول إليها، لكن قبل بضعة أسابيع من الآن تحرّك الجبل الجليدي مرة أخرى.

وُصفت بأنها أتعس البطاريق حظاً في العالم (غيتي)

واكتشف العلماء أن البطاريق المتشبثة بالحياة هناك، وجدت طريقة للتغلب على الجبل الجليدي الضخم، حيث تُظهر صور الأقمار الاصطناعية التي حصلت عليها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) بشكل حصري، هذا الأسبوع، وجود حياة في المستعمرة.

وقد عاش العلماء فترة طويلة من القلق والتّرقب حتى هذه اللحظة، إذ إن الفراخ لا تزال تواجه تحدياً آخر قد يكون مميتاً خلال الأشهر المقبلة، ففي أغسطس (آب) الماضي، عندما سألت «بي بي سي»: «هيئة المسح البريطانية للقطب الجنوبي»، عمّا إذا كانت بطاريق الإمبراطور قد نجت، لم يتمكن أعضاؤها من الإجابة، إذ قال العالِم بيتر فرتويل: «لن نعرف الإجابة حتى تشرق الشمس (على المكان)».

وكان ذلك في فصل الشتاء في القطب الجنوبي، ولذا لم تتمكن الأقمار الاصطناعية من اختراق الظلام الدّامس هناك لالتقاط صور للطيور.

ووصفها فرتويل بأنها «أتعس البطاريق حظاً في العالم»، وهو شارك في متابعة حياتها طوال سنوات، إذ تتأرجح هذه الكائنات على حافة الحياة والموت، ولم يكن ما جرى مؤخراً سوى أحدث حلقة في سلسلة الكوارث التي تعرّضت لها.

كانت المستعمرة مستقرة في الماضي، حيث كان عدد الأزواج الذين يتكاثرون يتراوح بين 14 و25 ألفاً سنوياً، مما جعلها ثاني أكبر مستعمرة في العالم، ولكن في عام 2019، وردت أنباء عن فشل كارثي في عملية التكاثر، حينها اكتشف فرتويل وزملاؤه أنه على مدى 3 سنوات، فشلت المستعمرة في تربية أي صغار.

وتحتاج فراخ البطريق إلى العيش على الجليد البحري حتى تُصبح قوية بما يكفي للبقاء على قيد الحياة في المياه المفتوحة، لكن تغيُّر المناخ يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة المحيطات والهواء، ممّا يُسهم في زيادة اضطراب الجليد البحري وجعله أكثر عرضة للتفكك المفاجئ في أثناء العواصف، ومع فقدان الجليد البحري، فإن الأمر انتهى بالصغار بالغرق.

وانتقل بضع مئات من البطاريق المتبقية إلى مرتفعات ماكدونالد الجليدية القريبة، واستمرت المجموعة في العيش هناك، إلى حين انفصال الجبل الجليدي «A83»، الذي يبلغ حجمه نحو 380 كيلومتراً مربعاً (145 ميلاً مربعاً).

اكتشف العلماء أن البطاريق وجدت طريقة للتغلب على الجبل الجليدي (غيتي)

وكان فرتويل يخشى حدوث انقراض لهذه الطيور بشكل كامل، وهو ما حدث لمستعمرات البطريق الأخرى، فقد حاصر جبل جليدي مجموعة منها في بحر «روس» لسنوات عدّة، مما أدى إلى فشل عملية التكاثر، وفق قوله.

وقبل أيام قليلة، عادت الشمس مرة أخرى إلى القطب الجنوبي، ودارت الأقمار الاصطناعية «Sentinel-1» التي يستخدمها فرتويل فوق خليج «هالي» لتلتقط صوراً للغطاء الجليدي.

وفتح فرتويل الملفات قائلاً: «كنت أخشى ألّا أرى شيئاً هناك على الإطلاق»، ولكن، رغم كل الصعوبات، وجد ما كان يأمل به: بقعة بُنية اللون على الغطاء الجليدي الأبيض، وهو ما يعني أن البطاريق لا تزال على قيد الحياة، وهو ما جعله يشعر «براحة كبيرة».

بيد أن كيفية نجاتها تظلّ لغزاً، حيث يصل ارتفاع الجبل الجليدي إلى نحو 15 متراً، مما يعني أن البطاريق لم تتمكن من تسلّق الجبل، ولكن فرتويل أشار إلى أن «هناك صدعاً جليدياً، ولذا ربما تمكنت من الغوص من خلاله». موضحاً أن الجبل الجليدي يمتد على الأرجح لأكثر من 50 متراً تحت الأمواج، ولكن البطاريق يمكنها الغوص حتى عُمق 500 متر، وأوضح: «حتى لو كان هناك صدع صغير، فقد تكون غاصت تحته».

وسينتظر الفريق الآن الحصول على صور ذات دقة أعلى تُظهر عدد البطاريق الموجودة هناك بالضبط، كما أنه من المقرر أن تزور مجموعة من العلماء من قاعدة الأبحاث البريطانية في خليج «هالي»، للمستعمرة للتّحقق من حجمها ومدى صحتها.

وتظل أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) منطقة سريعة التغير تتأثر بارتفاع درجة حرارة الكوكب، بالإضافة إلى الظواهر الطبيعية التي تجعل الحياة صعبة فيها.

وتُعدّ مرتفعات ماكدونالد الجليدية، حيث تعيش البطاريق الآن، منطقة ديناميكية ذات تغيرات غير متوقعة، كما أن مستويات الجليد البحري الموسمية في القارة القطبية الجنوبية تقترب من أدنى مستوياتها على الإطلاق.

ومع تحرك جبل «A83» الجليدي، تغيّرت تضاريس الجليد هناك، مما يعني أن موقع تكاثر البطاريق بات الآن «أكثر عرضة للخطر»، وفق فرتويل، حيث ظهرت شقوق في الجليد، كما أن الحافة المواجهة للبحر باتت تقترب يوماً بعد يوم.

ويحذّر فرتويل من أنه في حال تفكك الجليد تحت صغار البطاريق قبل أن تتمكن من السباحة، بحلول ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فإنها ستموت، قائلاً إنها «حيوانات مذهلة للغاية، لكن الأمر كئيبٌ بعض الشيء، فهي مثل العديد من الحيوانات الأخرى في القارة القطبية الجنوبية، تعيش على الجليد البحري، بيد أن الوضع يتغيّر، وإذا تغيّر موطنها، فلن يكون الوضع جيداً على الإطلاق».