أزمة «صفعة عمرو دياب» تصل إلى القضاء المصري

«الهضبة» يتهم بطل الواقعة بـ«إثارة الشغب والتشهير»

«الهضبة» تعرّض لانتقادات حادة من متابعين (حسابه على فيسبوك)
«الهضبة» تعرّض لانتقادات حادة من متابعين (حسابه على فيسبوك)
TT

أزمة «صفعة عمرو دياب» تصل إلى القضاء المصري

«الهضبة» تعرّض لانتقادات حادة من متابعين (حسابه على فيسبوك)
«الهضبة» تعرّض لانتقادات حادة من متابعين (حسابه على فيسبوك)

وصلت أزمة صفعة الفنان عمرو دياب لأحد معجبيه خلال حفل زفاف إلى القضاء المصري، بعدما حرّر «الهضبة» محضراً في قسم شرطة التجمع الأول (شرق القاهرة) ضد الشاب، واتهمه فيه بـ«إثارة الشغب والتشهير»؛ وفق وسائل إعلامية مصرية.

وأعلنت عائلة الشاب سعد أسامة اعتزامها اللجوء إلى القضاء والتصعيد ضد عمرو دياب، في حين كرر والده في حديث إعلامي التأكيد بعدم التفريط في «حق نجله».

وأدلى محامي عمرو دياب، أشرف عبد العزيز بأقواله في محضر رسمي، أكد فيه أن «رد فعل موكله جاء بعد اعتقاده بأن الشاب يحاول التعدي عليه، فتصرف للدفاع عن نفسه»، مشيراً إلى أن «الشاب التقط معه 4 صور وسط الحضور قبل الواقعة».

واتهم «الهضبة» الشاب بـ«إثارة الشغب والتشهير»، و«محاولة الشهرة على حساب عمرو دياب»، وأكد عبد العزيز أنهم تواصلوا معه بعد الواقعة، لكنه لم يقبل واستمر في نشر فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي على اعتبار أنه «مجني عليه».

عمرو دياب في إحدى حفلاته (حسابه على فيسبوك)

وفي حين قدم محامي عمرو دياب أسطوانة مدمجة لإرفاقها بالبلاغ تتضمن التقاط الشاب للصور والفيديوهات مع المشاهير في الحفل وإمساكهم بشكل مفاجئ، أعلن سعد أسامة تقديمه بلاغاً في قسم الشرطة ضد «الهضبة».

وقال في بلاغه إنه تعرض لـ«للإهانة والضرب على الوجه»، بعدما حاول التقاط صورة مع فنانه المفضل على المسرح، مشيراً إلى أن «إدارة الفندق الذي شهد حفل الزفاف لم تتعاون معه عندما قدم شكواه فيما حدث».

وكان سعد أسامة قد حاول خلال حفل زفاف ضخم التقاط صورة سيلفي مع «الهضبة» خلال تقديم وصلته الغنائية، إلا أن المطرب صفعه بشكل مفاجئ. وتسبب مقطع الفيديو الذي رصد الواقعة في غضب عارم، في المقابل دافع كثيرون عن المطرب وبرروا انفعاله وسلوكه.

وقال إسلام جانزر، مسؤول إنتاج في الشركة المنظمة للحفل، والذي ظهر في الفيديو خلال إبعاد سعد أسامة عن عمرو دياب بعد تعرضه للصّفع إن «الفيديو المتداول يرصد ثواني من وقائع استمرت لفترة طويلة قام بها الشاب الذي دخل الفرح من دون دعوة، وظل يلاحق عمرو دياب والمشاهير طوال حفل الزفاف لالتقاط الصور معهم، الأمر الذي يمكن رصده من خلال كاميرات التصوير التي صورت حفل الزفاف بالكامل».

وأضاف جانزر في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «بعد تعرض سعد للصفع لم يتوقف عن ملاحقة عمرو دياب، وذهب إليه خلف المسرح لالتقاط الصورة معه»، مشيراً إلى أنهم تدخلوا لإخراجه من الفندق الذي شهد حفل الزفاف مع تكرار مضايقاته لعدد من المشاهير.

وكشف جانزر قائلاً إن «عمرو دياب لم يكن برفقته أي (بودي غارد) خلال غنائه على المسرح، وكان في طريقه إلى المغادرة، بعدما ودّع الجمهور في نهاية فقرته الغنائية عندما حدثت الواقعة»، مشيراً إلى «أنه وزملاءه اعتقدوا أن الشخص الذي صفعه عمرو دياب حاول سرقته».

والتزم عمرو دياب الصمت على المستوى الرسمي تجاه الواقعة، بعدما أغلق التعليقات عبر حساباته على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

سعد أسامة الذي صفعه دياب في حفل زفاف (حسابه على فيسبوك)

وقال سعد أسامة في حديث نشرته وسائل إعلام محلية إنه يشعر بالحزن من الموقف المحرج الذي تعرض له، مؤكداً أنه «في حالة نفسية سيئة تجعله لا يستطيع الحديث مع أحد نهائياً»، مشيراً إلى أنه «لم يتوقع رد فعل دياب على الصورة التي طلبها منه».

وفي سياق متصل، لا تزال الواقعة تشغل اهتمام المشاهير الذين تفاعلوا معها بتعليقات مختلفة عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ومن بينهم الفنانة عارفة عبد الرسول التي اتهمت الشاب بـ«التحرش»، مبرّرة رد فعل عمرو دياب بسبب «المفاجأة» التي تعرض لها.

وتعرضت الممثلة المصرية لانتقادات كثيرة في التعليقات من الجمهور الذين اتهموها بالدفاع عن عمرو دياب، وتبرير الواقعة.

لكن عضو مجلس النواب السابق والمحامي عمر هريدي يرى أن الصفعة «أمر شائن لا يصدر إلا من شخص يفتقد الثبات الانفعالي»، مؤكداً اعتزام اللجوء للقضاء لـ«أخذ الحق والقصاص» بجميع الطرق والوسائل القانونية.

وتفاعل الملحن المصري عزيز الشافعي عبر حسابه على «فيسبوك»، منتقداً من وصفهم بأنهم «يستغلون الموقف لتصفية حسابات شخصية».

وتصدر وسم «عمرو دياب» مواقع «التواصل الاجتماعي» في مصر بآلاف التدوينات التي انقسمت بين منتقدٍ لموقف عمرو دياب ومطالب باعتذاره للشاب، وبين آخرين انتقدوا تطفّل الشاب على حفل الزفاف ومضايقة عمرو دياب خلال الغناء.


مقالات ذات صلة

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

يوميات الشرق أم كلثوم (أرشيفية)

رحلة أم كلثوم في باريس تثير «إعجاباً وشجناً»

تأرجحت مشاعر رواد «السوشيال ميديا» العربية، بعد إذاعة حلقة «أم كلثوم في باريس»، التي قدمها «اليوتيوبر» المصري أحمد الغندور، في برنامجه «الدحيح».

محمد عجم (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق الأوركسترا الملكي البريطاني (هيئة الموسيقى) play-circle 01:33

حفل الأوركسترا السعودي في لندن... احتفاء بالوطن وأرجائه

سرت الأنغام السعودية الآتية من قلب الجزيرة العربية في أرجاء إحدى أعرق قاعات لندن؛ وهي «سنترال ويستمنستر هول» لتطوف بالحاضرين، حاملةً معها روائح الوطن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ النجمة تايلور سويفت والرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (أ.ف.ب)

بين تايلور سويفت وترمب... من يتمتع بشعبية أكثر؟

أظهر استطلاع رأي أن عدد الأميركيين الذين ينظرون إلى نجمة البوب تايلور سويفت بشكل إيجابي أقل من أولئك الذي ينظرون بطريقة إيجابية للمرشح الجمهوري دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
TT

نباتات اصطناعية تُنقّي الهواء وتُولّد الكهرباء

نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)
نموذج تطبيقي للتكنولوجيا الجديدة (جامعة بينغهامبتون)

طوَّر فريق بحثي من جامعة «بينغهامبتون» الأميركية، نباتات اصطناعية قادرة على أن تتغذّى على ثاني أكسيد الكربون، وتُطلق الأكسجين وتُولّد قدراً محدوداً من الطاقة الكهربائية؛ يأمل الباحثون أن تزيد معدلاته في المستقبل.

وأعاد أستاذ جامعة «بينغهامبتون» سوكهيون تشوي، وطالبة الدكتوراه مريم رضائي، استخدام بحوثهما حول البطاريات الحيوية التي تستمدّ طاقتها من كائنات حيّة مثل البكتيريا، في تطبيق فكرة جديدة للنباتات الاصطناعية التي يمكنها التغذّي على ثاني أكسيد الكربون، وإطلاق الأكسجين وتوليد القليل من الطاقة، وفق نتائج دراستهما المنشورة في مجلة «أدفانسد سيستنابل سيستمز» المعنيّة بنشر بحوث نُظم الاستدامة المتقدمة.

وقال تشوي، وهو عضو هيئة التدريس في كلية «توماس جيه واتسون للهندسة والعلوم التطبيقية» في جامعة بينغهامبتون: «بعدما مررنا بفترة انتشار وباء (كوفيد-19)، نعلم بشكل خاص أهمية جودة الهواء الداخلي في أي منشأة».

وأضاف في بيان نُشر، الجمعة، على موقع الجامعة: «يمكن لعدد من الأشياء التي نستخدمها في حياتنا أن تولّد مواد سامّة جداً، مثل مواد البناء والسجاد. نتنفّس ونستنشق هذه السموم بشكل مباشر، كما يؤدّي إطلاقها إلى تراكم مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجوّ. وثمة مخاطر تأتي من عمليات الطهي، في حين يتسلّل بعضها إلينا من الخارج».

باستخدام 5 خلايا شمسية بيولوجية تتضمّن بكتيريا التمثيل الضوئي الخاصة بها، ابتكر تشوي ومريم رضائي ورقة اصطناعية «كانت في البداية لمجرّد المتعة وقضاء الوقت في ابتكار شيء مفيد»، ثم أدركا أنّ هذا المفهوم الجديد يمكن أن تكون له آثار وتطبيقات أوسع.

لقد بنيا أول تطبيق تكنولوجي لهما بـ5 أوراق، ثم اختبرا معدلات التقاطه لغاز ثاني أكسيد الكربون الضار من الأجواء المحيطة وقدرته على توليد الأكسجين المفيد في المقابل.

ورغم أنّ عملية توليد الطاقة من هذه التكنولوجيا الجديدة يُقدَّر بنحو 140 ميكروواط فقط، مما يعدّ مجرّد فائدة ثانوية، فإن تشوي يأمل في تحسين هذه التكنولوجيا لتحقيق إنتاج يزيد، في حده الأدنى، على 1 ملي واط. ويريد أيضاً دمج نظام لتخزين الطاقة، مثل بطاريات الليثيوم أيون أو المكثفات الفائقة إلى هذه التكنولوجيا.

وهو ما يعلّق عليه بالقول: «أريد التمكُّن من استخدام هذه الكهرباء المتولّدة لشحن الهاتف المحمول أو استخدامها في عمليات أخرى».

ويضيف: «مع بعض الضبط الدقيق، يمكن أن تكون هذه النباتات الاصطناعية جزءاً من كل منزل. ومن السهل رؤية فوائد هذه الفكرة».

وأشارت الدراسة إلى أنّ الأميركيين يقضون في المتوسط نحو 90 في المائة من وقتهم داخل البيوت وأماكن العمل، وأن الهواء الذي نتنفّسه في العمل أو داخل المدرسة أو المنزل يؤثر في صحتنا، ومعظم أنظمة تنقية الهواء باهظة الثمن ومرهقة وتتطلّب التنظيف المتكرّر.