«شكراً لك مشتاق»... ويل سميث يُبرز قصة حصوله على «هدية نوبية»

شاب مصري أعطاه سواراً يعبّر عن «حضارة الجنوب»

ويل سميث يبرز السوار الهدية من شاب نوبي مصري (من مقطع فيديو على صفحة الفنان العالمي بـ«إنستغرام»)
ويل سميث يبرز السوار الهدية من شاب نوبي مصري (من مقطع فيديو على صفحة الفنان العالمي بـ«إنستغرام»)
TT

«شكراً لك مشتاق»... ويل سميث يُبرز قصة حصوله على «هدية نوبية»

ويل سميث يبرز السوار الهدية من شاب نوبي مصري (من مقطع فيديو على صفحة الفنان العالمي بـ«إنستغرام»)
ويل سميث يبرز السوار الهدية من شاب نوبي مصري (من مقطع فيديو على صفحة الفنان العالمي بـ«إنستغرام»)

أبرز الممثل الأميركي الشهير، ويل سميث، قصة حصوله على هدية من شاب نوبي، أثناء وجوده في أحد فنادق الرياض، إذ نشر على صفحته بـ«إنستغرام» مقطع فيديو يوضح حصوله على الهدية من أحد المعجبين المصريين، موجهاً له الشكر.

وكما يظهر في المقطع المصور، كان النجم الأميركي يتذوق بعض الأطعمة في أحد الفنادق بالسعودية، وأثناء ذلك قدّم له شاب مصري يعمل بالفندق هدية، وأخبره بأنه نوبي من جنوب مصر، وأن هذه الهدية هي سوار يُعبر عن أصالة النوبة والحضارة المصرية في الجنوب.

اللافت أن سميث ترك طبقه وأبدى اهتماماً كبيراً بالسوار الذي حصل عليه، بل ارتداه على الفور، وعبّر عن إعجابه به، وشكر العامل المصري على هذه «اللفتة اللطيفة».

وخلال الحوار القصير، الذي دار بين النجم الأميركي والعامل المصري، أخبره الأخير بأنه نوبي من جنوب مصر، وأن هذا السوار يدل على الأصالة، وساعد العامل الفنان العالمي على ارتداء السوار، وسأله عن اسمه، فأخبره العامل بأن اسمه «مشتاق»، فشكره سميث على تلك الهدية.

ويل سميث خلال زيارة سابقة إلى مصر (يوتيوب)

وتفاعل الكثير من جمهور ومحبي الفنان العالمي ويل سميث مع الفيديو الذي نشره على صفحته تحت عنوان: «شكراً لك، مشتاق»، وعلّقت الفنانة المصرية سلمى أبو ضيف، وكتبت: «جميل اسم مشتاق»، في حين علقت متابعة لسميث باسم جيسيكا 70: «مصري نوبي، هذا الرجل من أسوان، إنها بلد جميل ساحر، أحب هذا البلد». كما علقت الفنانة المصرية أيتن عامر بوضع «إيموشن القلب»، وعلقت أيضاً الفنانة علا رشدي بكتابة اختصار لاسم مصر أكثر من مرة.

وعدّ المتخصص في الإرشاد السياحي الدكتور محمود المحمدي أن «ما فعله هذا الشاب المصري مع الممثل العالمي، ويل سميث، تعبير بسيط اعتاده المصريون، عبر إهداء بعض المقتنيات اليدوية التى ترمز للهوية المصرية، لكي يتذكر السائح مصر عندما يشاهدها ضمن مقتنياته»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا التذكار يوضح فهم الشباب واعتزازه بأصوله، ومعرفة قيمة حضارته».

وأوضح المتخصص في الإرشاد السياحي أن «الصناعات اليدوية من أهم عوامل التسويق السياحي للحضارة المصرية، إذ ترمز تلك المنتجات إلى بعض الرموز في الحضارة القديمة التي تمثل جانباً من مصادر الهوية الثقافية المصرية، مثل الأساور التي تُعد من أهم المنتجات اليدوية، فمنها ما يشبه الثعبان، وكان الاعتقاد السائد بأنه يحمي الإنسان من الشر، وأيضاً من أهم تلك المنتجات مفتاح الحياة الذي يُعد من أشهر الرموز في الحضارة المصرية القديمة، ويحمل دلالات على إعطاء الحياة الطيبة لمن يرتديه، وأيضاً الجعران الذي يعتقد بأنه مصدر لجلب الحظ عند قدماء المصريين».

وكان الفنان العالمي، ويل سميث، قد زار مصر في عام 2017، وكان بصحبته عالم المصريات الدكتور زاهي حواس، والتقط الكثير من الصور في أماكن مختلفة، مثل الأهرامات والمتحف المصري.


مقالات ذات صلة

سخرية من رمي النقود في «مسبح البلدية» البديل لنافورة تريفي

يوميات الشرق طعم التجربة يتغيَّر (أ.ب)

سخرية من رمي النقود في «مسبح البلدية» البديل لنافورة تريفي

تهدف الخطة إلى إقامة ممرّ مرتفع يسمح للزوار بإلقاء نظرة فاحصة على النصب التذكاري، الذي سيُستخدم أيضاً وسيلةً لقادة المدينة لمراقبة تدفُّق السياح قبل فرض رسوم.

«الشرق الأوسط» (روما)
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي جزء من قلعة بعلبك الأثرية في لبنان (رويترز)

معالم أثرية لبنانية تعرضت للدمار جراء القصف الإسرائيلي (إنفوغراف)

تتعرض العديد من المعالم الأثرية في لبنان لخطر التدمير وسط اشتداد القصف الإسرائيلي على البلاد منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «شيبارة» يضم 73 فيللا عائمة فوق الماء وشاطئية (واس)

«شيبارة»... طبيعة بحرية خلابة في السعودية تستقبل زوارها نوفمبر المقبل

يبدأ منتجع «شيبارة» الفاخر (شمال غربي السعودية)، رابع منتجعات وجهة «البحر الأحمر»، استقبال الزوار ابتداءً من شهر نوفمبر المقبل لينغمسوا في تجربة سياحية فاخرة.

«الشرق الأوسط» (تبوك)
يوميات الشرق ضم الموسم الأضخم عالمياً مختلف عناصر الترفيه (الشرق الأوسط)

2 مليون زائر لـ«موسم الرياض 2024» في أسبوع

أعلن تركي آل الشيخ، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه بالسعودية، الأحد، عن تحقيق موسم الرياض 2024 رقماً قياسياً جديداً بعدد زيارات بلغ مليوني زائر في أسبوع.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
TT

«الفلانتين المصري» يبرز «سوشيالياً» ويغيب في الشارع

منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)
منشورات لعيد الحب المصري على «السوشيال ميديا» (صفحة «في حب مصر» على «إكس»)

برز «الفلانتين المصري»، أو عيد الحب، على «السوشيال ميديا»، وتصدّر «الترند» على «غوغل» بمصر، الاثنين، بينما اختفت مظاهره في الشارع، ولم تظهر فعالياته سوى في خبر متواتر على وسائل الإعلام المحلية حول احتفالات بعيد الحب المصري على شواطئ إحدى المدن السياحية.

ويحتفل العالم بعيد الحب في 14 فبراير (شباط) من كل عام، وبينما يرجع البعض أصل هذا الاحتفال إلى ارتباط شهر فبراير بالخصب والحب منذ العصرين اليوناني والروماني، يُحيله آخرون إلى إحياء ذكرى القديس فلانتين الذي كان يدعو للمحبة، وتعرّض للاضطهاد على يد الرومان، وتوفي عام 307 ميلادية.

أما عيد الحب المصري الذي يوافق 4 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، فقد اقترحه الكاتب الراحل مصطفى أمين عام 1974، رغبةً منه في أن يحتفل الجميع بالحب بمعناه الواسع الشامل، متضمّناً حب الأصدقاء والأسرة والوطن.

وغابت عن الشارع المصري مظاهر احتفالية بعيد الحب المحلي، وهو ما أرجعَته أستاذة علم الاجتماع في جامعة عين شمس، الدكتورة سامية خضر، إلى «غياب الكثير من القيم الإيجابية عن الشارع المصري».

وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «دون الحب لا تكون هناك حياة، لا يستطيع الناس أن يعيشوا، لن يستطيع أحد أن يتولى مسؤولية أسرة أو طلبة أو مصنع دون حب... الحب يبدأ من الأسرة؛ الأب والأم والأبناء، وهي غريزة أساسية، تستوجب الرعاية والحماية والاحتواء، والشعور بالرضا، والسعي لخدمة الآخر»، وفق الدكتورة سامية.

البعض أحال الاحتفال بعيد الحب المصري إلى التاريخ القديم (صفحة «كيميت» على «إكس»)

وأشارت أستاذة علم الاجتماع إلى أن «مصطفى أمين حين طالب أو اقترح تخصيص يوم لعيد الحب، في صميم علم الاجتماع يعني أنه يريد أن يشيع الحب في العلاقات الإنسانية بين البشر، ليس فقط في إطار الأسرة، ولكن أيضاً في كل العلاقات الاجتماعية، لكننا للأسف أصبحنا كسالى في نشر القيم الجميلة، كسالى في نشر المحبة، لذلك لا نجد صدى في الشارع لهذا العيد».

كما لفتت إلى وجود الكثير من الظواهر السلبية التي تَحُول دون حضور الحب في السياق الاجتماعي، من بينها: «زيادة نِسب الطلاق، وانتشار حالات العنف، وأحدَثُها الشاب الذي طعن زميله في إحدى مدارس بورسعيد».

واقتصرت باقات المحبة المتبادلة على مجموعات مغلقة بتطبيق «واتس آب»، بينما لم تنتشر مظاهر عيد الحب المعروف بازدهار محلات بيع الورود أو الدمى الحمراء في عيد الفلانتين.

وشهد تطبيق «فيسبوك» تعليقات كثيرة حول عيد الحب، وكتبت ماري رمسيس (استشارية نفسية) دعوةً لإحياء قيمة الحب والتصالح والتسامح بين الأصدقاء والمعارف، من خلال إرسال رسائل قصيرة، أو كتابة كلمات مميزة تُخبِر الآخرين أنهم على البال.

بينما كتب رفعت فكري على صفحته بـ«فيسبوك» منشوراً يوضح سر اختيار عيد الحب المصري في 4 نوفمبر، جاء فيه أن الكاتب مصطفى أمين حين خرج من السجن عام 1974 شاهد جنازة في حي السيدة زينب يسير فيها 3 أفراد، وحين سأل عن السبب، خصوصاً أن هذا الحي الشعبي معروف بالتآخي والمودة بين الناس، عرف أنها جنازة عجوز في السبعين لم يكن يحب أحداً، ولم يكن أحد يحبه، ومن هنا قرّر إطلاق دعوة لتخصيص يوم يكون عيداً للحب بين الناس.

وكتب حساب باسم «أحمد أبو حجي» على «إكس»: «في يوم عيد الحب نحتفل بكل لحظة جميلة نعيشها مع من نحبهم، سواءً كانوا أهلاً، أصحاباً، أو شريك حياة».

بينما تلفت الدكتور خضر إلى أن «هذا العيد يدخل في صميم خصوصية الشعب المصري المُحب للحياة، لكن المجتمع المصري يعاني من جفاف، ويحتاج إلى إعلاء قيم المحبة والعطاء، وأن نستعيد قدوتنا في المحبة عبر منظومة الأسرة في البداية، وعبر الإعلام والتعليم والتوعية والتنوير بهذه القيمة المهمة التي تبني وترسّخ وتضمن الصحة النفسية لأي مجتمع».

ونشر حساب باسم «شيرين هلال» على «إكس» صورةً من الفن المصري القديم، وكتبت إن المصريين القدماء أول من احتفلوا بعيد الحب في شهر أبيب (الشهر الحادي عشر في التقويم المصري)، وأسموه «عيد العناق الجميل»، احتفالاً بزفاف حتحور وعريسها الشجاع حورس.