مسرحية «ليلى» تتناول قصة اجتماعية بقالب سينمائي

استوحى مؤلفها اسمها من جدّته تكريماً لها

«ليلى» مسرحية اجتماعية (إنستغرام)
«ليلى» مسرحية اجتماعية (إنستغرام)
TT

مسرحية «ليلى» تتناول قصة اجتماعية بقالب سينمائي

«ليلى» مسرحية اجتماعية (إنستغرام)
«ليلى» مسرحية اجتماعية (إنستغرام)

تولد مسرحية «ليلى» من قلب فكر مخرجها شربل عون الممثل والكاتب في آن. فهو سبق وخاض تجارب تمثيلية في «الهيبة»، و«سكت الورق»، و«راحوا»، وغيرها.

اليوم يطلّ في عمل مسرحي يقدم على خشبة مقهى «غومون» في المنصورية. اختار هذا المكان تحديداً ليوفر للحضور مشاهدة يصفها بـ«القريبة»، فيشعر وكأنه من ضمن فريق العمل وعلى مسافة قريبة جداً منه. أما عنوان العمل «ليلى»، فاستوحاه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» من اسم جدّته، «لا تحكي المسرحية قصة جدّتي. فهي بمثابة تحية تكريمية رغبت في تقديمها لها عبر هذا العمل. وأعدّ هذا الاسم لبنانياً عريقاً، تحمله جداتنا كما بناتنا. وبالنسبة للمسرحية فـ(ليلى) تُشكّل المحور الرئيسي فيها».

بطلة العمل ليلى برفقة 4 نساء ورجل، تروي قصة علاقاتها الاجتماعية. وضمن حوارات تختلط فيها مشاعر الحزن والفرح نشهد على طبيعة هذه العلاقات مع الابنة، والأم، والصديقة، ورب العمل وغيرها.

يوضح شربل عون، كاتب العمل ومخرجه لـ«الشرق الأوسط» أن كل قصة نسمعها قد تصلنا منها رسالة أو عبرة، تدفع مشاهدها إلى التفكير والتوقف عند بعض العبارات التي تصلح أن تكون بمثابة دروس يتعلم منها. ويمكنها أيضاً أن تشكل نوعاً من الإسقاطات على حياتنا، تفوح منها رائحة التاريخ والعلاقة مع الزمان والمكان، وكذلك مع المدينة والمنزل، خصوصاً أن أحداثها تدور في مقهى.

شربل عون مخرج «ليلى» (إنستغرام)

ويؤكد شربل عون أن ما يقدمه في «ليلى» لا يصنّف ضمن باب المعالجة يقول: «في المسرح لا نعالج المشكلة، بل نسردها ونتوقف عند مفاتيح لها، فتكون بمثابة جسر تواصل بين الخشبة والناس».

يوضح أن القصة المعمول بها تنبع من الواقع ولا تأتي من كوكب غريب. قد تمثّل كلّ واحدٍ منا وتخاطبنا مباشرة. ليست مقتبسة أو مترجمة. وفي ساعة من الوقت نحضر سرداً يشبه الذي يطبع الأفلام السينمائية. «أحب حضور الفن السينمائي في المسرح. لا يوجد أيّ عنصر يشير إلى ذلك من شاشة أو تسجيل فيديو. ولكن مشاهدها سيشعر بلا شك، بأجواء قصة سينمائية. فعملية تقطيع مشاهد المسرحية والتقنية المستخدمة تشعرنا بذلك».

يشارك في هذا العمل كلٌ من الممثلين دولا الشدياق، ونديم يارد، وميرا بارودي، ومنال الخازن، وبرتا نعوم، وليال بعينو. تميل موضوعاتها أكثر نحو النساء. ولكنها في الوقت نفسه تبرز ما يشوب تلك العلاقة مع الرجل. فليلى لن تكتفي بسرد قِصصها العائلية وما يجري في علاقتها مع زوجها فقط، فطبيعة تلك العلاقات تصل إلى حد إخبارنا عن تعاملها مع حفيدتها أيضاً.

ويؤكد شربل عون أنه ابتعد في قصته عن حاضر يعيشه اللبنانيون، «سنتابع قصة لبنانية بالتأكيد، ولكن من دون ربطها بأحداث 2024. فلا واقع اقتصادياً ولا حرب ولا سياسة تكتنفها. وفي المقابل، هناك عودة إلى تاريخ الشّخصيات المشاركة انطلاقاً من قِصصها. فبينها من عاش في بيروت قبل الحرب وأثناءها وبعدها. وتطلّ على المدينة وعلاقة تلك الشخصيات بها. فشريط المسرحية يحكي عن عائلة معينة، وكيف أمضت حياتها، متنقلة من حقبة إلى أخرى، تحمل من كلٍّ منها ما أثّر على علاقاتها الاجتماعية.

أسلوب سهلٌ ممتَنعٌ كما يقول شربل عون، اعتمده في مسرحيته؛ «بدءاً من قاعة العرض غير الكلاسيكية، مروراً بموضوع العمل، وصولاً إلى أداء الممثلين يلاحظ المشاهد هذا الأمر».

بالنسبة لشربل عون، فإن عالم المسرح هو فسحة حرية، توفّر للممثلين وكاتبها ومخرجها حرية التعبير. وفي المقابل تدعو المشاهد إلى الانطلاق برحلة مستقلة بعيداً عن عالمه المُمْتلِئ بالضغوط الحياتية.

وخلال ساعة من الوقت، يتابع الحضور عملاً مسرحياً محبوكاً بنص ممتع وأداء نسائي بامتياز. تبدأ عروض المسرحية في 12 يونيو (حزيران) وتستمر لغاية 23 منه في مقهى «غومون» بالمنصورية.


مقالات ذات صلة

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

يوميات الشرق الفنانة المصرية منة شلبي تقدم أول أعمالها المسرحية (حسابها على «فيسبوك»)

منة شلبي تخوض أولى تجاربها المسرحية في «شمس وقمر»

تخوض الفنانة المصرية منة شلبي أولى تجاربها للوقوف على خشبة المسرح من خلال عرض «شمس وقمر» الذي تقوم ببطولته، ويتضمن أغاني واستعراضات.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق عرض مسرحي

مهرجان للمسرح في درنة الليبية ينثر فرحة على «المدينة المكلومة»

من خلال حفلات للموسيقى الشعبية الليبية والأغاني التقليدية، استقطب افتتاح المهرجان أعداداً كبيرة من سكان درنة، لينثر ولو قليلاً من الفرح بعد كارثة الإعصار.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق حفل ختام مهرجان شرم الشيخ المسرحي شهد غياب مشاهير الفن (شرم الشيخ المسرحي)

«شرم الشيخ المسرحي» يُختتم بعيداً عن «صخب المشاهير»

اختتم مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي فعاليات دورته التاسعة، مساء الأربعاء، بعيداً عن صخب المشاهير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق مجموعة نشاطات فنّية يقدّمها الفريق في كل مركز (فضاء)

مؤسّسة «فضاء» تؤرشف للمسرح خلال الحرب

يختصر عوض عوض أكثر ما لفته في جولاته: «إنهم متعلّقون بالحياة ومتحمّسون لعيشها كما يرغبون. أحلامهم لا تزال تنبض، ولم تستطع الحرب كسرها».

فيفيان حداد (بيروت)

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
TT

3 نصائح بخصوص مقابلات العمل... «لا تصل مبكراً جداً»

رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)
رجل يخضع لمقابلة عمل في نيويورك (أرشيفية - رويترز)

عند إجراء مقابلة عمل، سواء كانت وجهاً لوجه أو مقابلة افتراضية، يجب أن تتبع آداب السلوك المناسبة.

تقول إميلي ليفين، نائبة الرئيس التنفيذي في شركة «كارير غروب كامبانيز»: «تأكد من أنك تتواصل بعينك بشكل جيد، وإنك تعرف متى يكون من المناسب التحدث، ومتى يكون الوقت مناسباً لطرح الأسئلة».

أجرت ليفين، وفقاً لموقع «سي إن بي سي»، آلاف المقابلات خلال مسيرتها المهنية، غالباً من أجل مشاهير من الدرجة الأولى يبحثون عن مساعدين شخصيين أو رؤساء للموظفين.

هذه مجموعة من أفضل نصائح ليفين لتجنب إثارة علامات تحذير خلال مقابلة العمل.

لا تصل مبكراً جداً

من المهم أن تتأكد من الوصول إلى المقابلة في الوقت المناسب، خصوصاً إذا كانت مقابلة شخصية وليست افتراضية.

وتتابع ليفين: «إذا وصلت متأخراً جداً، فإنك تخاطر بفقدان جزء من مقابلتك، مما يضيع وقت المحاورين ويجعل الانطباع سيئاً. ولكن إذا وصلت مبكراً جداً، فهذا سيجعلك تبدو متحمساً جداً، وقد يجعل المحاور يشعر بالضغط».

وتؤكد ليفين: «الوصول قبل موعدك بعشر دقائق هو الوقت المثالي للدخول إلى مكتب المحاور».

قدم نفسك بأكثر طريقة احترافية ممكنة

تشدد لفين على أنه سواء كانت المقابلة عبر الإنترنت أو شخصية: «لا تمضغ العلكة، ولا ترتدي نظارات شمسية» أثناء المقابلة، مضيفة: «هذه الأمور غير رسمية وغير مهنية».

وتشير: «إذا كانت المقابلة وجهاً لوجه، فتأكد أن رائحة دخان السجائر لا تفوح منك ولا تضع عطراً فواحاً»، موضحة: «الكثير من الناس حساسين للروائح النفاذة».

لا تكشف عن معلومات سرية

تشدد ليفين على ضرورة تجنب التحدث بسوء عن أصحاب العمل السابقين، أو «الكشف عن الكثير من المعلومات السرية أو الخاصة بأماكن العمل السابقة».

تؤكد ليفين أن بعض عملائها يجعلون موظفيهم يوقعون اتفاقيات عدم الإفشاء، وعندما يخبرها أحد المرشحين أنه وقَّع على هذه الاتفاقية ومع ذلك يكشف عن معلومات سرية حول صاحب عمل سابق، فإنها تعد علامة مقلقة.