دراسة حديثة تؤكد اهتمام الجمهور الدولي بنمط حياة السعوديين

المنصات الرقمية للجهات الحكومية عزّزت الصورة الإيجابية للبلاد

«رؤية السعودية 2030» ركّزت على خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة (هيئة الترفيه)
«رؤية السعودية 2030» ركّزت على خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة (هيئة الترفيه)
TT

دراسة حديثة تؤكد اهتمام الجمهور الدولي بنمط حياة السعوديين

«رؤية السعودية 2030» ركّزت على خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة (هيئة الترفيه)
«رؤية السعودية 2030» ركّزت على خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة (هيئة الترفيه)

كشفت دراسة حديثة عن تزايد اهتمام الجمهور الدولي بمتابعة الثقافة المحلية للمجتمع السعودي ونمط حياته، منوهة إلى إسهام الجهات الحكومية في تعزيز صورة إيجابية عن البلاد من خلال نشرها موضوعات حول الهويّة التنافسيّة للمملكة عبر منصاتها الرقمية، ما شكّل مدركات إيجابية.

وأشارت الدراسة، التي أجرتها الباحثة في الاتصال والإعلام الرقمي بجامعة الملك سعود، الدكتورة شيماء اللقماني، بإشراف البروفيسور عبد الملك الشلهوب، إلى وجود علاقة إيجابية بين إدراك الجمهور الدولي لمكونات الهويّة التنافسيّة للسعودية والصورة الإيجابية المتشكّلة لديهم عنها، مبيّنة وجود علاقة أيضاً بين كل مكون منها في تلك الحسابات بدرجة كبيرة مع طبيعة وعمل الوزارة أو الهيئة المختصة.

وشددت على أهمية استفادة المنظمات الحكومية للدول من المنصات الرقمية في عمليات إدارة هويتها التنافسية وعناصر تميّزها بما يسهم في تشكيل صورتها الدولية، مع ضرورة مراعاة التوازن بين مختلف المكونات عند صياغة المحتوى، والاستفادة من النماذج النظرية والممارسات المهنية الرائدة لضمان فاعليته على المدى الطويل.

وهدفت الدراسة إلى الكشف عن الهوية التنافسية للسعودية كما تعكسها حسابات الوزارات والهيئات الحكومية، التي تنشر محتوى حول ذلك عبر منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي، من خلال رصد وتحليل مكونات وموضوعات الهوية فيه، وقياس إدراك الجمهور الدولي لأبعادها وصورتها المتشكلة لديهم.

جانب من جلسة مناقشة رسالة الدكتوراه للباحثة شيماء اللقماني بجامعة الملك سعود (الشرق الأوسط)

وجاء اهتمام الباحثة بهذا الموضوع باعتباره من الموضوعات المعاصرة ذات الأهمية البحثية، نظراً لحداثته نسبياً ولكونه يتصدى لقضية معاصرة تواجه الدول في ظل المنافسة العالمية، واعتمدت الدراسة في إطارها النظري على مدخل تكاملي من عدة نماذج علمية متصلة به، واستخدمت المنهج المسحي بشقيه التحليلي والميداني.

وأثارت النتائج توصيات عدة هدفت إلى تعزيز إبراز ونشر مكوّنات الهوية التنافسية للسعودية، وتحسين مستوى إدراك الجمهور الدولي لأبعادها، وتكوين صورة إيجابية عن البلاد، داعيةً الجهات الحكومية ذات العلاقة إلى مشاركة روابط تطبيقاتها وخدماتها الإلكترونية على منصاتها الرقمية.

كما أوصت القائمين بالاتصال بالجهات الأكثر ارتباطاً بالجمهور الدولي، وتكثيف النشر باللغة الإنجليزية وغيرها إلى جانب «العربية» للوصول إلى جمهور أكبر، والاهتمام بكل ما يتعلق بالثقافة المميزة للسعوديين عبر حساباتها على منصة «إكس»، مثل نشر أنماط حياتهم، والثقافات المحلية للمجتمع؛ نظراً لاهتمام الجمهور الدولي بمتابعة تلك الأنماط الثقافية، ودورها في تحسين صورة المملكة لديهم.

ودعت الدراسة إلى تكثيف النشر حول منتجات وصادرات السعودية، والتركيز على الجودة والسعر، ومطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية؛ لزيادة وعي الجمهور الدولي ومدركاته نحو التصدير لتصل إلى المستوى الإيجابي.

وشهدت البلاد تحولات اجتماعية وثقافية منذ إطلاق «رؤية السعودية 2030» التي ركّزت على خلق مجتمع حيوي وبيئة عامرة، حيث وضعت ضمن أولوياتها سعادة المجتمع من خلال العمل على تحسين الصحة البدنية والنفسية والاجتماعية، لينعم أفراده بنمط حياة صحي، ومحيط يتيح العيش في بيئة إيجابية وجاذبة.


مقالات ذات صلة

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

يوميات الشرق عزفت "الأوركسترا السعودية" أروع الالحان الموسيقية في ليلة ختامية استثنائية كان الابداع عنوانها (واس)

ألحان وألوان من الموسيقى السعودية تتألق في «طوكيو أوبرا سيتي»

عزفت «الأوركسترا السعودية» أجمل الألحان الموسيقية في ليلة ختامية كان الإبداع عنوانها على مسرح «طوكيو أوبرا سيتي» بالعاصمة اليابانية بمشاركة 100 موسيقي ومؤدٍ.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

تهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو واليابان في مختلف القطاعات الثقافية.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
المشرق العربي مبنى مقر «اليونيسكو» في باريس (رويترز)

«اليونيسكو» تعزز مستوى حماية 34 موقعاً تراثياً في لبنان

أعلنت «اليونيسكو» أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان «حماية مؤقتة معززة»، لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
شؤون إقليمية أعربت القنصلية الفرنسية في القدس في بيان عن «غضب» باريس من عمليات الهدم الإسرائيلية مشيرة إلى أنها دعمت المركز الثقافي المدمر (مقر جمعية البستان) «بأكثر من نصف مليون يورو» منذ عام 2019 (وفا)

فرنسا تطلب «تفسيراً» من السلطات الإسرائيلية بعد هدم مركز ثقافي في القدس

أكدت الخارجية الفرنسية، الجمعة، أن باريس طلبت «تفسيراً من السلطات الإسرائيلية»، بعد هدم مقر جمعية البستان الذي موّلته فرنسا في حي سلوان بالقدس الشرقية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
TT

تكريم الفائزين بجائزة «الملك سلمان للغة العربية»

الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)
الجائزة تهدف إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

كرّم مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في 4 فروع رئيسية، بجوائز بلغت قيمتها 1.6 مليون ريال، ونال كل فائز بكل فرع 200 ألف ريال، وذلك برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان.

وتشمل فروع الجائزة تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها، وحوسبة اللُّغة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة ودراساتها العلميَّة، ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة.

ومُنحت جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد، ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات، فيما مُنحت في فرع «حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة»، لعبد المحسن الثبيتي من المملكة في فئة الأفراد، وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في فئة المؤسسات.

جائزة فرع «تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها» لخليل لوه لين من الصين في فئة الأفراد (واس)

وفي فرع «أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية»، مُنحَت الجائزة لعبد الله الرشيد من المملكة في فئة الأفراد، ولمعهد المخطوطات العربيَّة من مصر في فئة المؤسسات، فيما مُنحت جائزة فرع «نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة» لصالح بلعيد من الجزائر في فئة الأفراد، ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات في فئة المؤسسات.

وتهدف الجائزة إلى تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة، وتقدير جهودهم، ولفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة، وترسيخ الثَّقافة العربيَّة، وتعميق الولاء والانتماء، وتجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي، كما تهدف إلى تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة، وزيادة الاهتمام والعناية بها، وتقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.

وجاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق، وقد أُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.

وأكد الأمين العام للمجمع عبد الله الوشمي أن أعمال المجمع تنطلق في 4 مسارات، وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية، وتتوافق مع استراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.

تمثل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع لخدمة اللُّغة العربيَّة (واس)

وتُمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها، ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع، المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية، أحد برامج تحقيق «رؤية المملكة 2030».