ضرر غير متوقَّع لغسول الفم

قد يطال اللثة ويُحتَمل أن يؤدّي إلى سرطان

الحذر واجب (شاترستوك)
الحذر واجب (شاترستوك)
TT

ضرر غير متوقَّع لغسول الفم

الحذر واجب (شاترستوك)
الحذر واجب (شاترستوك)

اكتشف باحثون في «معهد الطبّ الاستوائي» ببلجيكا تغييرات كبيرة في تكوين البكتيريا ووفرتها ضمن ميكروبيوم الفم لدى مَن يستخدمون غسولاً يحتوي على الكحول.

وأوضحوا أنّ غسول الفم شائع الاستخدام الذي يحتوي على الكحول قد يعطّل توازن الميكروبيوم، وفقاً لنتائج نشرتها دورية «ميديكال ميكروبيولوجي».

ميكروبيوم الفم مجتمع معقّد من الكائنات الحيّة الدقيقة، منها البكتيريا التي تعيش في الفم، يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على صحته من خلال منع نمو البكتيريا الضارّة التي قد تسبّب تسوّس الأسنان وأمراض اللثة. كما يسهم في هضم الطعام، مما يساعد على امتصاص العناصر الغذائية، ويعزّز جهاز المناعة في الفم.

ارتبطت التغييرات في تكوين ميكروبيوم الفم بأمراض اللثة وبعض أنواع السرطان. وخلال الدراسة، رصد الباحثون تأثير الاستخدام اليومي للغسول على توازن ميكروبيوم الفم لدى 53 رجلاً بالغاً. ووجدوا أنّ نوعين من البكتيريا الانتهازية، «Fusobacterium nucleatum» و«Streptococcus anginosus»، كانا أكثر وفرة بشكل ملحوظ في الفم بعد 3 أشهر من الاستخدام اليومي للغسول الكحولي.

وغالباً ما يوجد هذان النوعان معاً في البيئة عينها، مثل تجويف الفم، وقد يتعاونان لزيادة قدرتهما على التسبُّب في العدوى. كما قد يؤدّي ازديادهما إلى اختلال توازن ميكروبيوم الفم، مما يرفع خطر الإصابة بالأمراض.

وجرى الربط سابقاً بين هذين النوعين وأمراض اللثة وسرطانات المريء والقولون والمستقيم.

وأشار الباحثون إلى أنّ أنواعاً متعدّدة من غسول الفم الذي يحتوي على الكحول متاحة على نطاق واسع، تُستَخدم يومياً لمعالجة الرائحة الكريهة أو الوقاية من التهاب اللثة، لكن يجب الانتباه إلى الآثار المُحتملة.

وإذ تربط النتائج بين الاستخدام اليومي لغسول الفم، الذي يحتوي على الكحول وتغييرات في الميكروبيوم الفموي، يتردّد الباحثون في استخلاص استنتاجات جوهرية من هذه البيانات، لعدم جمعهم معلومات عن العادات الغذائية والتدخين لدى المشاركين، لذلك لم يتمكنوا من أخذ هذه العوامل في الحسبان.


مقالات ذات صلة

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أفريقيا تظهر العلامات على يد طفلة بعد تعافيها من جدري القردة (رويترز)

منظمة الصحة: تفشي جدري القردة في أفريقيا قد ينتهي خلال 6 أشهر

أعرب رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن اعتقاده أن تفشي فيروس جدري القردة في أفريقيا قد يتوقف في الأشهر الستة المقبلة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا بنايات على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

الحكومة المصرية تنفي ظهور إصابات بـ«الكوليرا»

لدى مصر برنامج ترصد وتقصٍّ للأمراض الوبائية يعمل بشكل فعال في الاكتشاف والرصد المبكر لأي أوبئة أو أمراض قد تتسرب داخل البلاد.

أحمد إمبابي (القاهرة)
أوروبا اختبارات إيجابية لفيروس «جدري القردة» (رويترز)

إسبانيا تتبرع بنحو 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لأفريقيا

أعلنت وزارة الصحة الإسبانية في بيان، الثلاثاء، أن البلاد ستتبرع بعدد 500 ألف جرعة من لقاح «جدري القردة» لمكافحة تفشي المرض في أفريقيا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
TT

العودة إلى تنفيذ قانون الـ100 مليلتر للسوائل في جميع مطارات أوروبا

يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)
يستخدم المسافرون الآلات الحديثة في المطار (أ.ف.ب)

يواجه المسافرون عبر الجو، الذين كانوا يأملون في انتهاء عصر «مستلزمات الحمام الصغيرة»، خيبة أمل جديدة، حيث أعادت المطارات الأوروبية فرض قواعد صارمة متعلقة بحقائب اليد، حسب موقع «سكاي».

وكانت بعض الوجهات في الاتحاد الأوروبي قد ألغت الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر للسوائل المسموح بحملها ضمن أمتعة اليد، ولكن بداية من الأحد، يتعين على جميع المطارات إعادة فرض هذا الحد بسبب «مشكلة تقنية مؤقتة» في أجهزة الفحص الأمني الجديدة. ويأتي ذلك بعد خطوة مماثلة اتخذتها المملكة المتحدة في وقت سابق من الصيف الحالي.

ويعني هذا أنه إذا كنت في إجازة، فلن تتمكن من شراء زجاجة كبيرة من واقي الشمس، أو العطور، أو المشروبات المحلية، قبل الوصول إلى المطار لتحملها إلى المنزل ضمن أمتعة اليد. ولكن لماذا حدث ذلك؟ وهل سيعود العمل بالقواعد الأكثر مرونة التي كانت متبعة في بعض الأماكن؟

كان المسافرون على متن الطائرات في جميع أنحاء العالم قد اعتادوا على القيود الصارمة، التي يتم فرضها على السوائل وأدوات التجميل، والتي يتعين وضعها في كيس بلاستيكي شفاف، بحد أقصى 100 مليلتر.

مع ذلك من المتوقع أن تتيح أجهزة الفحص الأمني الجديدة، التي تستخدم تقنية الأشعة السينية المقطعية، نظرياً وضع كميات أكبر من السوائل، والإبقاء على أجهزة الكومبيوتر المحمول في الحقائب.

وقد بدأت بعض المطارات في دول الاتحاد الأوروبي، مثل مطارات روما وأمستردام، تنفيذ تلك التعليمات بالفعل، وخففت القواعد الصارمة، في حين لم تفعل غالبية المطارات ذلك بعد، وشرعت بعض المطارات الأخرى بتجربة هذه التقنية الجديدة.

ووفق تقديرات الفرع الأوروبي لمجلس المطارات الدولي، يوجد حالياً نحو 350 جهاز مسح ضوئي في 13 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، مثل ألمانيا وآيرلندا، وإيطاليا، وليتوانيا، ومالطا، وهولندا، والسويد.

مع ذلك، أعاد الاتحاد الأوروبي فرض الحد الأقصى البالغ 100 مليلتر لحل مشكلة تقنية في المعدات الجديدة، على الرغم من أنه لم يذكر ماهية هذه المشكلة.