استراتيجية الإصدارات المتتالية تفعّل نشاط الفنانين

فاجأت الفنانة اللبنانية إليسا جمهورها بإصدار ألبومها «أنا سكّتين» هذا الشهر بعد طول انتظار (فيسبوك)
فاجأت الفنانة اللبنانية إليسا جمهورها بإصدار ألبومها «أنا سكّتين» هذا الشهر بعد طول انتظار (فيسبوك)
TT

استراتيجية الإصدارات المتتالية تفعّل نشاط الفنانين

فاجأت الفنانة اللبنانية إليسا جمهورها بإصدار ألبومها «أنا سكّتين» هذا الشهر بعد طول انتظار (فيسبوك)
فاجأت الفنانة اللبنانية إليسا جمهورها بإصدار ألبومها «أنا سكّتين» هذا الشهر بعد طول انتظار (فيسبوك)

«هذا الألبوم هو ثمرة مخاض من الحب. كان عليه أن يتجاوز تحدّيات كثيرة حتى يصل إليكم»... هكذا فاجأت إليسا جمهورها مقدّمةً لهم ألبومها الجديد من دون سابق إنذارٍ أو ترويج. «أنا سكّتين»، الألبوم الذي طال انتظاره، ضمّ 12 أغنية من بينها «بتمايل على الـBeat»، و«كلّو وهم»، و«العقد» وهي كانت قد صدرت في وقت سابق.

أما الأغاني الجديدة المنضمّة إلى الألبوم فهي «أنا سكّتين»، و«فرحانة معاك»، و«النظرة الأولى»، و«شو كان بيمنعك»، و«من أول السطر»، و«نظرات»، و«حظّي ضحكلي»، و«حلالي»، و«خوليو وفيروز». تنقّلت إليسا بين اللهجتَين المصرية واللبنانية بسلاسة كما عُهدت، كما نوّعت بين النمطَين الرومانسي الكلاسيكي والإيقاعيّ الراقص. أما أبرز الأسماء التي تعاونت معها الفنانة اللبنانية تلحيناً وكتابةً، فهي: مروان خوري، وعزيز الشافعي، وتامر عاشور، وأيمن بهجت قمر، ومحمد يحيى، ومحمد رحيم، ونادر عبد الله.

في سياق تقديمها للألبوم الذي أنتجته شركتها الخاصة «E-Records» وتولّت توزيعه شركة «روتانا»، أضافت إليسا متوجّهةً إلى متابعيها: «كل ما تمنّيت هو أن أشارككم هذه الفرحة. ليس الألبوم من ابتكاري فحسب، بل هو ملكٌ لكلّ مَن سكبوا فيه قلوبهم، ولكلّ معجب انتظره بصبر».

«شو عامل فيّي»

شهدَ هذا الشهر نشاطاً موسيقياً لافتاً لدى نجوم الصف الأول، الذين توالَوا على الإصدارات الجديدة. بعد أغنية «التقيل تقيل» الإيقاعية، عاد الفنان اللبناني راغب علامة إلى الرومانسية مع أغنية جديدة حملت عنوان «شو عامل فيّي» وهي مقتبسة من أغنية يونانية.

رافق الأغنية فيديو كليب ظهر فيه علامة بإطلالة بسيطة عازفاً على الغيتار، ومؤدياً العمل الذي أعاد إلى الأذهان كلاسيكياته القديمة، وحصد رواجاً وعدداً كبيراً من الاستماعات.

وائل والنشاط الكثيف

بفارق شهر عن «الوقت هديّة»، عاد الفنان اللبناني وائل كفوري مع أغنية جديدة. اختلفت «لآخر دقّة» عن الإصدار السابق بإيقاعها الراقص، والفيديو كليب الصيفيّ الذي رافقها. أما الثابت بين الأغنيتَين فهو أنهما باكورة تعاون كفوري مع الملحّن والشاعر رامي شلهوب.

جرى تصوير الكليب على شاطئ البحر تحت إدارة المخرج عبد الله غانم، وقد أطلّ فيه كفوري بمظهر مختلف واضعاً وشماً على يده وسمّاعاتٍ على رأسه.

نحلة هيفاء

من بين الفنانين الذين اعتمدوا مؤخراً استراتيجية الإصدارات المتتالية، النجمة اللبنانية هيفاء وهبي التي عادت مع أغنية «يا نحلة». بالتعاون مع مصطفى حسن كتابةً وبلال سرور تلحيناً، اختارت وهبي الكلمة خفيفة الظل والساخرة بالتوازي مع الإيقاع السريع الراقص.

أرفقت هيفا الإصدار الجديد بفيديو فكاهي نشرته على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، داعيةً المتابعين إلى التفاعل معها.

سميرة تتحدّى

على قدرٍ عالٍ من الجرأة شكلاً ومضموناً، أطلّت الفنانة المغربيّة سميرة سعيد في أغنيتها الجديدة «كدّاب». اعتمدت «لوك» خارجاً عن المألوف أعاد إلى الذاكرة نجمات هوليوود في حقبة الخمسينات، فهي جلست وسط الخضر والفاكهة مقدّمةً أغنية فيها الكثير من التحدّي الأنثويّ.

كتب الكلمات مصطفى ناصر ووضع اللحن عمرو مصطفى، أما الفيديو كليب فمن إخراج مدير أعمال الفنانة، نضال هاني.

«الباشا» صابر

بعد «سألت عليكي» التي صدرت الشهر الماضي، جدّد الفنان التونسي صابر الرباعي نشاطه الغنائيّ مقدّماً «الباشا». أرفقَ الرباعي أغنيته الجديدة بحملة ترويجيّة كثيفة على منصات التواصل الاجتماعي، تتلاقى والطابع الشبابيّ الشعبي للعمل. غنّى الرباعي هذه المرة باللهجة المصرية، وهو تعاون مع الملحّن محمود خيامي والكاتب محمد أبو نعمة، ومن المتوقّع أن يواصل الرباعي إصدار الأغاني المنفردة خلال موسم الصيف.

نوال الزغبي «من باريس»

ليست اللهجة الخليجية جديدة على نوال الزغبي، وهي تليق بها. العودة بعد شهرَين من الصمت الموسيقي اختارتها الزغبي «من باريس»، فتعاونت مع الشاعر خالد فرناس والملحّن ياسر نور لتُطلق جديدها.

تعدّدت الأزياء والخطوات الراقصة في الفيديو كليب العصري الذي أخرجه نضال بكاسيني، في تعاونٍ هو الأول بينه وبين الزغبي. وتستعدّ الفنانة اللبنانية للمشاركة في مهرجان موازين في المغرب الشهر المقبل.

«Sway» على طريقة رامي

في خطوة فنية مبتكرة وجريئة، قدّم رامي عيّاش رائعة دين مارتن «Sway» (سواي) للمرة الأولى باللغة العربية. النسخة المعرّبة الخاصة بعيّاش وضع كلماتها الفنان اللبناني بنفسه، في حين أعاد ألكسندر ميساكيان توزيع اللحن الأسطوريّ. أما الفيديو كليب فقد جرى تصويره خلال الحفل الذي أحياه عيّاش في «كازينو لبنان» قبل شهرَين.

من جهة ثانية، يستعدّ عيّاش لإحياء مجموعة من الحفلات الصيفيّة التي يتنقّل فيها بين لبنان ومصر والمغرب والأردن والكويت وفرنسا.

روبي في لبنان

أغنية روبي الجديدة صيفيّة بامتياز كلاماً ولحناً ومزاجاً، وجاء الفيديو كليب الذي صوّرته الفنانة المصرية في لبنان ليضفي بهجةً على «الليلة حلوة». في أحدث إصداراتها تعاونت روبي مع الملحّن محمود أنور والكاتب محمد مصطفى مالك، أما صورةً فقد رافقها المخرج أحمد عبد الواحد.

كل مكوّنات الفرح متوفّرة في الفيديو كليب، من الرقص إلى الألوان مروراً بالأزياء. وقد شاركت روبي متابعيها مقتطفاتٍ من كواليس التصوير على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بها.

عاصي بالأردني

اختار عاصي الحلّاني التراث الأردني ليفتتح به صيف 2024. للمرة الأولى يؤدّي الفنان اللبناني اللون الأردني الفولكلوري، ومن المقرّر أن يجري تصوير «عالدحّية» في وادي رُم في الأردن. كتب كلمات الأغنية الجديدة رامي اليوسف، وهي من ألحان طوني سابا.

ومن ضمن إصدارات الشهر أغنية «لعندو بروح» للفنانة اللبنانية عبير نعمة، كما أطلق الفنان اللبناني نادر الأتات جديده «مش بس حبيبك».


مقالات ذات صلة

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

الوتر السادس المخرج بول عقيقي لوّن مشاهد الكليب بسيارة «فولكسفاغن» قديمة صفراء (باسكال مشعلاني)

باسكال مشعلاني لـ«الشرق الأوسط»: نحن شعب يحبّ السلام... والفنّ مسؤولية

«ما حبيتش» هي الأغنية التي أصدرتها أخيراً الفنانة باسكال مشعلاني، وقد لوّنتها بلمسة تونسية تجيدها. فهي تعود للملحن والمغني التونسي علي الرياحي.

فيفيان حداد (بيروت)
الوتر السادس وائل الفشني خلال مشاركته في احتفالية «100 سنة غنا» (دار الأوبرا المصرية)

وائل الفشني: الكلمة الجذابة تحسم اختياراتي الغنائية

أكد الفنان المصري وائل الفشني الذي اشتهر بتقديم الابتهالات الدينية والشعر الصوفي أن هذا اللون الغنائي له جمهور عريض في الوطن العربي

داليا ماهر (القاهرة)
الوتر السادس الفنان مصطفى قمر طرح أخيراً أغنية منفردة بعنوان «صناعة مصرية» (حسابه على «فيسبوك»)

هل اكتفى نجوم التسعينات في مصر بطرح الأغاني «السينغل»؟

حقق مطربون مصريون شهرة واسعة، خلال تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الجديدة، عبر ألبوماتهم الغنائية التي كانوا يصدرونها عبر شرائط الكاسيت

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق فريق «كولدبلاي» البريطاني في جولته الموسيقية الأخيرة (إنستغرام)

ألبوم مصنوع من النفايات... «كولدبلاي» يطلق إصداره الجديد

يصدر غداً الألبوم العاشر في مسيرة «كولدبلاي»، الفريق الموسيقي الأكثر جماهيريةً حول العالم. أما ما يميّز الألبوم فإنه مصنوع من نفايات جمعت من أنهار جنوب أميركا.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق النجمة الأميركية سيلينا غوميز (أ.ب)

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

بعد دخولها نادي المليارديرات... كيف علّقت سيلينا غوميز؟

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
TT

اثنان من قدامى المحاربين يلتقيان مصادفةً بعد 70 عاماً

لمُّ الشمل (مواقع التواصل)
لمُّ الشمل (مواقع التواصل)

التقى اثنان من قدامى المحاربين مصادفةً بعدما فرّقتهما الأيام لـ70 عاماً.

وعمل كل من آرثر سايمز (89 عاماً) من مدينة هال البريطانية، وجو إنغرام (94 عاماً) من نيوكاسل، مُشغِّلين لا سلكيين في وحدة «إيست يوركشاير» بماليزيا في خمسينات القرن الماضي.

ووفق «بي بي سي»، حجز كلاهما بشكل منفصل إجازة لأسبوع في مركز إعادة التأهيل للمكفوفين في بريطانيا بمدينة لاندودنو في مقاطعة كونوي، وجرى لمّ شملهما عندما أدرك محارب قديم آخر أنه تحدّث مع شخصين خدما في الوحدة عينها، وعرَّفهما ببعضهما.

وقال سايمز، الذي خدم بين عامي 1953 و1955: «لم أصدق الأمر، وشعرتُ بصدمة». وأضاف: «انضممتُ إلى الوحدة العسكرية في حين كان جو على وشك مغادرتها، لكننا التقينا، وخدمنا في بعض الدوريات معاً مُشغِلَي إشارات في شبه جزيرة ملايو. لم أشعر بشيء مثل هذا في حياتي. كان شعوراً جميلاً، وسعدتُ جداً لرؤيته مرة أخرى».

وكان الاثنان قد خدما في كلوانغ بماليزيا ضمن ما عُرف بـ«الطوارئ الملايوية»؛ وهي حرب دارت بين جيش التحرير الوطني الملايوي من جهة، والقوات البريطانية واتحاد الملايو وقوات «الكومنولث» من الجهة الأخرى.

أما إنغرام الذي خدم بين عامَي 1951 و1953، فقال: «لم أتوقّع أن أرى آرثر أو أياً من رفاقي بعد كل هذه السنوات. كان من الرائع التحدُّث عن الوقت الذي قضيناه في شبه جزيرة ملايو، وعن آخرين خدمنا معهم».

وقال الاثنان إنهما ممتنّان للجمعية الخيرية لمساعدتهما بعدما بدآ يفقدان البصر. وختم إنغرام: «كانت فترة صعبة جداً؛ لأنني فقدتُ زوجتي في الوقت الذي بدأتُ فيه أفقد بصري. لم أعد أستطيع القيادة ولا القراءة. كان من الصعب العيش وحيداً، لكن عندما ذهبت إلى مقرّ الجمعية الخيرية في شمال ويلز، وجدتُ نفسي محاطاً بالناس. كم جميلاً أن تكون لديك رفقة!».