بيوت «اليورو الواحد»... ليست لأصحاب القلوب الضعيفة

أميركية أنفقت مالها لتحويله إلى «منزل الأحلام»

مريديث تابون المُغامِرة (حسابها الشخصي)
مريديث تابون المُغامِرة (حسابها الشخصي)
TT

بيوت «اليورو الواحد»... ليست لأصحاب القلوب الضعيفة

مريديث تابون المُغامِرة (حسابها الشخصي)
مريديث تابون المُغامِرة (حسابها الشخصي)

حوّلت امرأة بيتاً إيطالياً مهجوراً من فئة «اليورو الواحد» إلى منزل الأحلام، مع منتجع صحّي، ومطبخ خارجي، مُنفقةً من أجله أموالاً كثيرة.

وقرّرت مريديث تابون (45 عاماً) المُزايَدة لشراء بيت بيورو واحد بما وصفته «نزوة عابرة»، بعدما أرسلت إليها صديقتها مقالاً حول المشروع.

وذكرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أنّ مدناً إيطالية صغيرة احتلّت عناوين الأخبار الرئيسية لبيع المنازل الشاغرة مقابل يورو لكل شخص خلال العامين الماضيين.

قدّمت ميريديث عرضاً عشوائياً لشراء مبنى مهجور يعود تاريخه إلى القرن الـ17، في سامبوكا دي سيسيليا بصقلية، إيطاليا. وأنفقت 384 ألف جنيه إسترليني طوال 5 سنوات لإنشاء منزل أحلامها المكوَّن من 4 غرف للنوم، و5 حمامات.

قالت ميريديث، وهي مستشارة مالية من شيكاغو: «كان المنزل في حالة سيئة جداً، ولكن من نواحٍ عدّة، كان فيه كثيرٌ من السحر. ثمة تفاصيل معمارية مثيرة للاهتمام. يمكنك حقاً أن ترى التاريخ يتسلّل من الجدران. الأمر يستحقّ العناء. إنه عصري، لكنه متناغم».

وبعد قراءة مقال حول أشخاص يتنافسون على شراء المنازل مقابل يورو واحد في إيطاليا، شاركت ميريديث بمزاد في يناير (كانون الثاني) 2019، وحصلت على ما أرادت في مايو (أيار) من العام عينه.

بدأت العمل عليه بعد شهر، وأنفقت 661 جنيهاً إسترلينياً لإزالة السقف بطريقة آمنة بيئياً.

في أغسطس (آب) 2020، اشترت منزلاً مجاوراً ضمن عملية بيع خاصة لضمّ المبنيين معاً وإنشاء عقار بمساحة 3000 قدم مربّعة. قالت: «عندما رأينا المنزل للمرّة الأولى، وكانت مساحته 750 قدماً مربّعة، لم تتوفّر فيه الكهرباء ولا المياه. في البداية، كانت الخطّة مجرّد تحويله إلى منزل صغير لقضاء العطلات، إلا أننا حوّلناه إلى منزل الأحلام».

اشترت ميريديث منزلين للضيافة في القرية عينها؛ يحتاجان إلى إصلاحات طفيفة. كما اشترت مبنى مهجوراً حوّلته إلى معرض فنّي.

وبعد 5 سنوات من العمل الشاق، جرى الانتهاء من منزلها المخصَّص للعطلات في أبريل (نيسان) 2024، وهي الآن تقضي 4 أشهر سنوياً في إيطاليا، وتوصي الناس بالتفكير في شراء منزل اليورو الواحد، لكنها تقول إنه ليس لأصحاب القلوب الضعيفة.


مقالات ذات صلة

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

يوميات الشرق اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة (موقع بانايوتاروبولوس)

يوناني في الثمانينات من عمره يبدأ الدراسة بعد حياة كادحة

كثيراً ما كان اليوناني فاسيليس بانايوتاروبولوس متعطشاً للمعرفة، لكنه اضطر لترك التعليم عندما كان في الثانية عشرة من عمره لمساعدة والده في العمل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الشباب والأطفال الأعلى تفاؤلاً يميلون إلى أن يكونوا أفضل صحة (رويترز)

كيف يؤثر التفاؤل على صحة الأطفال والشباب؟

كشفت دراسة جديدة عن أن صغار السن الأعلى تفاؤلاً بشأن مستقبلهم يميلون في الواقع إلى أن يكونوا أفضل صحة بشكل ملحوظ.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
علوم ارتفاع جبل إيفرست يزداد سنوياً بنحو 2 مم (أ.ف.ب)

ما سبب زيادة ارتفاع جبل إيفرست سنوياً؟

من المعروف أن جبل إيفرست، وهو أعلى جبل على وجه الأرض، يزداد ارتفاعاً بنحو 2 مم سنوياً. إلا أن السبب وراء هذا الارتفاع المستمر حيّر العلماء لفترة طويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
TT

قصر باكنغهام يخضع لعملية تجديد بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)
سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية (موقع باكنغهام)

سيغلق قصر باكنغهام أبوابه أمام الزيارات الرسمية لمدة ثلاث سنوات، يخضع خلالها القصر التاريخي لعملية تجديد ضخمة بتكلفة 369 مليون جنيه إسترليني. وسيجري استقبال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في القصر عندما يزور المملكة المتحدة الشهر المقبل، لكن بعد ذلك ستجري استضافة جميع الزيارات الرسمية الأخرى في قلعة «وندسور» حتى عام 2027.

وكانت أعمال التجديد قد بدأت في عام 2017، مع التركيز على استبدال الأسلاك والأنابيب القديمة التي لم تُحدَّث منذ خمسينات القرن الماضي، والتي كانت من الممكن أن تتسبّب في «حرائق كارثية أو تدفقات شديدة للمياه».

جدير بالذكر أن الأعمال المستمرة في القصر أدّت إلى نقل المكتب الخاص بعاهل بريطانيا الملك تشارلز الثالث في الجناح الشمالي الذي تجري إعادة تجديده على نفقته الشخصية، إلى الجناح البلجيكي في الطابق الأرضي من الجناح الغربي للقصر الذي يطل على الحديقة. وكانت المساحة التي كان الملك يشغلها سابقاً في الجناح الشمالي تُستخدَم من قِبل الملكة الراحلة إليزابيث الثانية بوصفها سكناً خاصاً، أما مساحته الجديدة الآن فتشمل «غرفة أورليان» التي وُلِد فيها الملك في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948.

وفي تصريح لصحيفة «التايمز» البريطانية، قال أحد أصدقاء الملك: «هو دائماً مدرك لأهمية التاريخ، وقرار أن يكون مقره في (غرفة أورليان) لم يكن ليُتخذ بسهولة، لكنه سيستمتع الآن بأداء مهامه بوصفه ملكاً في الغرفة التي وُلد فيها».

كما أنه يجري قطع العشرات من أشجار الكرز والبتولا الفضية في حدائق القصر، للسماح بدخول مزيد من الضوء الطبيعي وتشجيع تجدّد نمو النباتات الأخرى.