غداء جماعي باريسي على الأرض في «الشانزليزيه»

بمشاركة 4 آلاف فائز بالقرعة

صورة متخيلة للموائد الجماعية
صورة متخيلة للموائد الجماعية
TT

غداء جماعي باريسي على الأرض في «الشانزليزيه»

صورة متخيلة للموائد الجماعية
صورة متخيلة للموائد الجماعية

توقف مرور السيارات في جادة «الشانزليزيه» في باريس، نهار اليوم، وتحول الشارع الذي يوصف بأنه الأجمل في العالم إلى مفرش كبير لاستقبال 4000 شخص تناولوا الغداء جلوساً على الأرض في الهواء الطلق. واختير الطاهي المعروف «غليوم غوميز» ليكون ضيف الشرف في هذا الحفل الجماعي. ويحمل غوميز لقب «أفضل عامل في فرنسا»، وسبق له أن عمل طباخاً في القصر الرئاسي.

ونظمت هذا الـ«بيك نك» الواسع «جمعية الشانزليزيه»، التي تضم ممثلين عن بلدية الدائرة وعن أصحاب المتاجر والمقاهي المطلة على الشارع.

وقال رئيس الجمعية مارك أنطوان جاميه إن «من الضروري الترويج لهذه المنطقة من العاصمة باعتبارها تملك تاريخاً وموقعاً جمالياً حضارياً وليست شارعاً للتسوق فحسب. وبهذا فإن الهدف من الغداء الجماعي تحقيق اجتماعات ودية خارج جدران الشقق وللاحتفاء بالربيع».

ومنذ ساعة مبكرة من صباح الأحد، امتدت على أرضية الشارع وبمساحة 4212 متراً مربعاً، مفارش متجاورة بمربعات حمراء وبيضاء، يتسع كل منها لعدد بحدود 6 أشخاص. وتم اختيار المشاركين من خلال سحب «يانصيب» شارك فيه سكان العاصمة وزوارها والسياح المارون فيها. ويحق لكل فائز اصطحاب خمسة أفراد آخرين من أسرته أو أصدقائه.

وفي الجانبين، على الرصيف، تشارك أصحاب المطاعم في مد 8 مطابخ مؤقتة تعكس تنوع ثقافة الطعام في فرنسا، وعبر العالم، ليختار منها الحاضرون ما يروق لهم. ويحصل كل مشارك على سلة يتولى اختيار محتوياتها من الطعام والحلويات والفاكهة وفق ذوقه.

وليست هي المرة الأولى التي يتمرد فيها شارع «الشانزليزيه» على وظيفته بوصفه طريقاً للسيارات والحافلات. فقد سبق وأن تحوّل إلى صالة للسينما في الهواء الطلق، كما استقبل حقلاً من الحنطة في فعالية أخرى نظمها مزارعو فرنسا. وكانت أشهر تحولاته حين استضاف صفاً مدرسياً من مئات المشاركين لمسابقة في الإملاء لكل الأعمار.


مقالات ذات صلة

زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بالسكري

صحتك تستخدم الزجاجات البلاستيكية في جميع أنحاء العالم (رويترز)

زجاجات المياه البلاستيكية قد تصيبك بالسكري

توصلت دراسة جديدة إلى أدلة مباشرة تربط بين أحد المكونات الكيميائية الرئيسية لزجاجات المياه البلاستيكية وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الرجل عانى من نمو شعر داخل حلقه ما يُعدُّ من المضاعفات النادرة لإدمانه السجائر (رويترز)

بسبب التدخين... نمساوي يعاني من نمو شعر داخل حلقه

في حالة غريبة من نوعها، عانى نمساوي من نمو شعر داخل حلقه، ما يُعدُّ من المضاعفات النادرة لإدمانه السجائر.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
يوميات الشرق متعة المغامرة (أ.ف.ب)

«طبيب الانحدار الجليدي»... مُسمَّى وظيفي على الطريق نحو قمة إيفرست

ينجح معظم المتسلّقين في تجاوز الانحدار الجليدي، بفضل المتخصِّصين المحلّيين الذين مهّدوا في وقت سابق ممرّاً آمناً، عن طريق تثبيت شبكة من السلالم والحبال.

«الشرق الأوسط» (كاتماندو (نيبال))
يوميات الشرق إسفنجة مستخدمة في تنظيف الأطباق (أ.ف.ب)

إسفنجات غسل الأطباق تطلق تريليونات من المواد السامة

حذرت دراسة جديدة من أن الإسفنجات المستخدمة في غسل الأطباق والأواني في جميع أنحاء العالم تطلق تريليونات من المواد البلاستيكية الدقيقة السامة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق ليز دويتش ومقدّمة البرنامج (آي تي في)

أستاذة بريطانية تُركت في سلّة تعثر على عائلتها بعد 59 عاماً

أعلنت امرأة بريطانية كانت قد تُركت في سلّة تسوُّق وهي تبلغ 6 أيام، مواصلةَ البحث عن تاريخ عائلتها بعدما كشف برنامج وثائقي تلفزيوني عن أدلّة جديدة تتعلق بماضيها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

كيف تقدم أزمة لندن مع روث الخيول في 1894 درساً في التغلب على القلق من المستقبل؟

سيدة تعاني من القلق (رويترز)
سيدة تعاني من القلق (رويترز)
TT

كيف تقدم أزمة لندن مع روث الخيول في 1894 درساً في التغلب على القلق من المستقبل؟

سيدة تعاني من القلق (رويترز)
سيدة تعاني من القلق (رويترز)

قال موقع «سيكولوجي توداي» إن الشعور بالقلق يبدو أنه يتزايد في كل مكان بالعالم هذه الأيام، حيث تشير الأبحاث إلى زيادة القلق لدى البالغين خلال العقد الماضي، وليس فقط بعد جائحة كورونا، خاصة بين البالغين الأصغر سناً.

وأضاف أن الشعور المتزايد بالقلق يبدو أمراً لا مفر منه مع تزايد الصراعات الدولية والتغيرات التكنولوجية السريعة وتداول الأخبار على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لإطلاعنا على كل أزمة.

ولكن «سيكولوجي توداي» لفت إلى أنه عندما يبدو المستقبل الشخصي أو الجماعي مليئا بالكوارث المحتملة، فإن التفكير في الدروس المستفادة من تاريخ قد يكون علاجا فعالا.

واستعرض أزمة كانت تهدد وجود العاصمة البريطانية لندن ولكنها استطاعت التغلب عليها، ألا وهي أزمة روث الخيول.

وقال إن بريطانيا في أواخر القرن التاسع عشر، كانت هي القوة العظمى المهيمنة في العالم، وتولت الولايات المتحدة هذا الدور بعد الحرب العالمية الثانية، وكانت أكبر صحيفة في العالم هي صحيفة «لندن تايمز»، وليس صحيفة «نيويورك تايمز» كما هي الحال اليوم.

وفي عام 1894، أعلنت الصفحة الأولى من صحيفة «لندن تايمز» أن المدينة تواجه تهديداً مجتمعياً كبيراً وهو التهديد الذي يمكن أن يعرضها للخطر ويوقف تقدمها ولكن على عكس اليوم، لم يكن هذا التهديد أزمة مناخ، أو جائحة، أو حتى حرب، حيث كان التهديد هو روث الخيول.

وكان الملايين من الناس يسافرون إلى المدن الكبرى مثل لندن ونيويورك كل يوم على ظهور الخيل، وكان يصل عدد الخيول إلى عشرات الآلاف في المناطق الحضرية الكبرى.

وكان هناك الكثير من الروث، لدرجة أن هناك علماء توقعوا أن لندن سوف تُدفن تحت ما يصل إلى 10 أقدام من روث الخيول إذا لم يتم القيام بشيء مثير.

واجتمع كبار العلماء والسياسيين في مؤتمر عقد عام 1898 ليقرروا كيفية الحفاظ على المدن وحمايتها من هذا التهديد، ولكن من المؤسف أن التاريخ يشير إلى عدم القدرة على التوصل إلى حل، الأمر الذي يخلق سبباً وجيهاً للقلق لدى أولئك الذين يعرفون المشكلة.

وفي هذه الأثناء، وعلى بعد بضعة آلاف من الأميال عبر المحيط الأطلنطي، كان هناك رجل يدعى هنري فورد لم تتم دعوته لحضور هذا المؤتمر المهم. ولكن بعد بضع سنوات فقط، قدم سيارته الشهيرة وسرعان ما نسي العالم أنه قبل عقد من الزمن فقط، كان بعض أقوى الأشخاص في العالم قلقين بشأن روث الخيول.

وقال الموقع إن المغزى من القصة هو أنه عندما نجد أنفسنا قلقين بشأن المستقبل، علينا التوقف ونسأل أنفسنا ما إذا كانت هذه «مشكلة روث الخيول»، وهي مشكلة تعتمد على الافتراض الساذج عادة بأن كل شيء سوف يتبع نفس النمط في أغلب الأحيان، نجد أن الإجابة هي نعم، ويمكنني بسهولة التخلص من القلق.

ونصح الموقع بإضافة «مشاكل روث الخيول» إلى المفردات اليومية، حيث إننا لدينا جميعاً هذه المشكلات، ومن المهم أن ندرك أن القلق يساعدنا على تجنب ضغوطات الحياة والموت مثل الحيوانات المفترسة ويتعين علينا أن نتعلم كيفية تطبيق استراتيجيات واعية لإدارة المخاطر وإلا فإن القلق سوف يسيطر على حياتنا وربما يدمرها.