الأوبرا المصرية تخلّد أعمال حلمي بكر ومحمد رشدي

الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر (فيسبوك)
الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر (فيسبوك)
TT

الأوبرا المصرية تخلّد أعمال حلمي بكر ومحمد رشدي

الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر (فيسبوك)
الموسيقار المصري الراحل حلمي بكر (فيسبوك)

تسعى دار الأوبرا المصرية لتخليد رموز الفن والغناء، من خلال حفلات دورية، من بينها تنظيم حفل لأعمال الموسيقار حلمي بكر والفنان محمد رشدي بقيادة المايسترو محمد الموجي، الأحد 26 مايو (أيار) الحالي، على مسرح الجمهورية.

ويُخصّص الجزء الأول من الحفل لمؤلفات الموسيقار حلمي بكر وتقديم مجموعة من أهم ألحانه من بينها: «فاكرة»، و«ع اللي جرى»، و«مطلوب من كل وطني»، و«مهما الأيام»، و«على عيني»، و«في قلبي جرح»، و«كلامك يحير»، فيما يؤدي الأغنيات مواهب الأوبرا حنان عصام، ونهى حافظ، وأحمد محسن.

ويتضمن الجزء الثاني أعمال الفنان الراحل محمد رشدي بصوت ياسر سليمان، ومن بينها: «عرباوي»، و«طاير ياهوا»، و«ميتى أشوفك»، و«عدوية»، و«مغرم صبابة»، و«لو عديت»، و«السمرا والشقرا»، و«حيرت أفكاري».

الفنان الراحل محمد رشدي (دار الأوبرا المصرية)

ونظّمت الأوبرا حفلات عدة في هذا الإطار، كان أحدثها حفل الموسيقار المصري الراحل عمار الشريعي الذي أقيم قبل أيام على المسرح الكبير في دار الأوبرا المصرية، في ذكرى رحيله، وأحياه الفنانان علي الحجار ومحمد الحلو.

وعدّ الناقد الموسيقي المصري فوزي إبراهيم، تخليد أعمال الرموز الفنية في حفلات دورية «تقليداً رائعاً».

ويضيف إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» أن «الاحتفاء بهذه الأسماء العريقة هو أحد المهام الواجبة كذلك على دار الأوبرا بوصفها حصناً حصيناً للموسيقى والغناء في مصر والعالم العربي».

وقدم الموسيقار المصري حلمي بكر (1937 - 2024) أكثر من 1500 لحن لكبار المطربين في العالم العربي من بينهم وردة الجزائرية، وفايزة أحمد، ونجاة الصغيرة، وياسمين الخيام، وأصالة، وسميرة سعيد، وعماد عبد الحليم، وغادة رجب، وعُلية التونسية.

كما ألّف بكر موسيقى مسرحيات غنائية كثيرة من بينها «سيدتي الجميلة»، و«موسيقى في الحي الشرقي»، وأفلام «شيء من العذاب»، و«لمن تشرق الشمس»، و«النشالة»، و«آخر الرجال المحترمين»، وفوازير نيللي «الخاطبة»، و«أم العريف»، ومع شريهان «حول العالم»، وقدم مع يحيى الفخراني وهالة فؤاد فوازير «المناسبات».

كما قدم الفنان المصري محمد رشدي (1928 - 2005) أغنيات عدة من بينها «قولوا لمأذون البلد»، و«عدوية»، و«عرباوي»، و«كعب الغزال»، و«طاير يا هوا»، و«ميتى أشوفك»، كما سجل للإذاعة ملحمة «أدهم الشرقاوي»، وغنّى كثيراً من تترات الأعمال الدرامية مثل «الصبر في الملاحات»، و«حارة المحروسة»، و«ابن ماجة»، وشارك في أفلام سينمائية من بينها «فرقة المرح»، و«ورد وشوك»، و«السيرك»، واشتهر بأعماله مع بليغ حمدي وعبد الرحمن الأبنودي التي رسخت للأغنية الشعبية.

بوستر الحفل (دار الأوبرا المصرية )

من جانبه، قال المايسترو الدكتور محمد الموجي، إن دار الأوبرا حريصة على إحياء حفلات لفنانين كثيرين على مدار العام، ويضيف الموجي لـ«الشرق الأوسط» أن «أغنيات محمد رشدي حاضرة في قائمة حفلات دار الأوبرا المصرية بشكل دائم، ولكنها المرة الأولى التي يُخصّص برنامج كامل له، والأمر نفسه مع الموسيقار حلمي بكر التي تشهد حفلات كثيرة تقديم أعماله، ولكنها المرة الأولى التي تحتفي به الأوبرا بعد رحيله».

وكشف الموجي عن اختياره أغنيات معروفة للناس بجانب أغنيات أخرى ليست منتشرة بالقدر الكافي، كما أكد أن «الحفلات تحظى بحضور جماهيري كبير»، مشيراً إلى أن «الفترة المقبلة ستشهد إقامة حفلات لأسماء فنية عدة من بينها الموسيقار محمد الموجي والموسيقار جمال سلامة».


مقالات ذات صلة

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

يوميات الشرق الأغاني الشعبية المصرية ضمن الاحتفالية (المتحف القومي للحضارة المصرية)

أغانٍ شعبية من مصر والصين تتحاور في «متحف الحضارة» بالقاهرة

في حوار فني بين التراث المصري والصيني، احتضن المتحف القومي للحضارة المصرية حفلاً موسيقياً تضمن أغاني شعبية، ومقطوعات موسيقية من تراث البلدين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق قمرٌ شاهد على أمسية أعادت ترتيب العلاقة بين القلب والكلمة (الشرق الأوسط)

شربل روحانا ومارانا سعد: فيضُ الموسيقى بالمعنى

الجمال الفنّي لم يكن في الأداء وحده، وإنما في علاقةٍ متينة مع اللغة العربية، وفي اجتهاد لتقديم القصائد إلى جمهور ذواق يدرك قيمة الكلمة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الممثلة الأميركية داكوتا جونسون ومغني فريق كولدبلاي البريطاني كريس مارتن (إنستغرام)

كريس مارتن وداكوتا جونسون... هل انتهى الحب؟

أثار خبر انفصال مغني فريق كولدبلاي كريس مارتن عن حبيبته الممثلة داكوتا جونسون حزن الجمهور... فما أسباب تلك النهاية؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق متحف ومركز عبد الرحمن الأبنودي للسيرة الهلالية (صفحة المتحف على «فيسبوك»)

مصر تستحضر فنون الربابة والسيرة الهلالية في محطات المترو

استحضرت مصر فنون الربابة والحكي ورواة السيرة الهلالية خلال عيد الأضحى، عبر بروتوكول تعاون بين وزارتي الثقافة والنقل، ليتم إذاعة أجزاء من السيرة الهلالية.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق الفنان الراحل عبد الحليم حافظ (حساب نجل شقيقه محمد شبانة بـ«فيسبوك»)

عائلة عبد الحليم حافظ تحذر «موازين» من استعادته عبر «الهولوغرام»

حذّرت عائلة «العندليب»، عبد الحليم حافظ ، مهرجان موازين بالمغرب من إقامة حفل بتقنية «الهولوغرام» للفنان الراحل.

داليا ماهر (القاهرة)

السبب المذهل لعدم العثور على أي بقايا بشرية في حطام السفينة «تيتانيك»

سفينة «تيتانيك» رمز الغرور والمأساة الإنسانية (غيتي)
سفينة «تيتانيك» رمز الغرور والمأساة الإنسانية (غيتي)
TT

السبب المذهل لعدم العثور على أي بقايا بشرية في حطام السفينة «تيتانيك»

سفينة «تيتانيك» رمز الغرور والمأساة الإنسانية (غيتي)
سفينة «تيتانيك» رمز الغرور والمأساة الإنسانية (غيتي)

لطالما كانت السفينة «تيتانيك»، رمز الغرور والمأساة الإنسانية، محطّ دهشة واهتمام لأكثر من 112 عاماً. مع ذلك، الحقيقة أن هذه السفينة الغارقة لم تكن مجرد موضوع لفيلم شهير أو كنز ينتظر مستكشفين في أعماق البحار، بل كانت سفينة حقيقية لقي فيها أكثر من 1500 شخص حتفهم.

وإلى ذلك، ورغم أن الخبراء، استخدموا أحدث الغواصات ومعدات التصوير تحت الماء، فإنهم عثروا على آثار مذهلة من الحطام، لم يعثروا أبداً على أي هياكل عظمية أو عظام بشرية.

وفي تصريح لصحيفة «نيويورك تايمز» عام 2012، قال المخرج جيمس كاميرون، مخرج الفيلم الشهير الذي أُنتج عام 1997: «لم نر أي رفات إطلاقاً. لقد رأينا ملابس. رأينا أزواجاً من الأحذية؛ ما يوحي بقوة أن جثة ما كانت هناك في وقتٍ ما، لكننا لم نرَ أي بقايا بشرية».

ونظراً لأن كاميرون زار واستكشف الحطام نحو 33 مرة (ويقول إنه قضى وقتاً على السفينة أكثر من قبطانها)، فإن عدم مشاهدته أي بقايا بشرية يُعد مؤشراً قوياً على عدم وجودها فعلياً. فلماذا هذا؟

هذا السؤال حيَّر مؤخراً مستخدمي موقع «ريديت»، لكن لحسن الحظ، هناك تفسيرات بسيطة نسبياً:

رغم النقص المعروف في قوارب النجاة على السفينة، فإن كثيراً من الركاب وأفراد الطاقم تمكنوا من ارتداء سترات نجاة؛ ما جعل جثثهم تطفو حتى بعد الوفاة بسبب مياه محيط الأطلسي المتجمدة.

وعندما هبت عاصفة بعد غرق السفينة «التي لا يمكن أن تغرق أبداً»، يُعتقد أن التيارات البحرية جرفتهم بعيداً عن موقع الحطام، وواصلت نقلهم لمسافات أبعد بمرور الأسابيع والأشهر والسنوات.

وأوضح روبرت بالارد، مستكشف أعماق البحار، خلال مقابلة مع مؤسسة «الإذاعة الوطنية العامة» الأميركية (NPR) عام 2009 قائلاً: «المشكلة التي يجب التعامل معها هي أنه في الأعماق التي تتجاوز نحو 3000 قدم (نحو 914 متراً)، تتجاوز ما يُعرف بعمق تعويض كربونات الكالسيوم» (وهي النقطة التي لا تتراكم عندها كربونات الكالسيوم على قاع البحر، حيث تذوب بسرعة أكبر مما يتم ترسيبها).