مصر: ضوابط جديدة لإنهاء أزمة تصوير الجنازات بين «الأوقاف» و«الصحافيين»

جانب من لقاء مسؤولي الهيئات الإعلامية والصحافية مع وزير الأوقاف المصري (نقابة الصحافيين المصرية)
جانب من لقاء مسؤولي الهيئات الإعلامية والصحافية مع وزير الأوقاف المصري (نقابة الصحافيين المصرية)
TT

مصر: ضوابط جديدة لإنهاء أزمة تصوير الجنازات بين «الأوقاف» و«الصحافيين»

جانب من لقاء مسؤولي الهيئات الإعلامية والصحافية مع وزير الأوقاف المصري (نقابة الصحافيين المصرية)
جانب من لقاء مسؤولي الهيئات الإعلامية والصحافية مع وزير الأوقاف المصري (نقابة الصحافيين المصرية)

أنهى اجتماع ضم مسؤولي الهيئات الإعلامية والصحافية مع وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، (الثلاثاء) أزمة «تصوير الجنازات» التي نشبت بين الوزارة و«نقابة الصحافيين»، على خلفية قرار «الأوقاف» بمنع التصوير في المساجد ومحيطها، الذي أصدرته بداية الشهر الجاري.

وصدر قرار «الأوقاف» بعدما شهدت جنازات عدد من المشاهير مشادات وتجاذبات بين عدد من المصورين وأهالي المتوفين، على خلفية ما وصف بأنه «تجاوزات»، فيما حرص بعض الفنانين على إصدار بيانات تطالب بعدم حضور المصورين الجنازات أو العزاء، على غرار ما طلبه الممثل كريم عبد العزيز عند وفاة والدته في وقت سابق من الشهر الجاري.

نقيب الصحافيين المصري مع وزير الأوقاف (نقابة الصحافيين المصرية)

وأعرب صحافيون ومتابعون عن أملهم في الوصول إلى صيغة مناسبة بين المؤسسات المصرية لإنهاء أزمة تصوير جنازات المشاهير التي أثارت جدلاً واسعاً في مصر خلال الآونة الأخيرة.

وشهد الاجتماع الذي عقد بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بحضور رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر، بجانب رئيس الهيئة الوطنية للصحافة عبد الصادق الشوربجي، ونقيبي الصحافيين خالد البلشي، والإعلاميين طارق سعدة، توافقاً بين ممثلي الهيئات الإعلامية ووزير الأوقاف على «دراسة الأمر بكل أبعاده»، وفق بيان مشترك صدر عقب اللقاء.

وأكد البيان توافق الحضور على «احترام قدسية دور العبادة، واحترام جلال مشهد الموت، واحترام مشاعر أهل الميت، واحترام حرية الصحافة والإعلام ودورهما الوطني في آن واحد، ومراعاة لكل القيم الأخلاقية والإنسانية والمهنية تم الاتفاق على صيغة توافقية لا يجور فيها حق على حق، ولا إيثار حق على حساب حق آخر».

وقال رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، محمود كامل لـ«الشرق الأوسط»، إن النقابة «أعلنت ضوابط محددة لتغطية الجنازات للشخصيات العامة والمشاهير، التي تتسق مع المعايير والأكواد الإعلامية»، مشيراً إلى أن «القرار الخاص بمنع التصوير في المساجد من جانب (الأوقاف) جرى التوافق على إلغائه».

الاتفاق على وضع ضوابط ينهي أزمة «تصوير الجنازات» (نقابة الصحافيين المصرية)

ووضعت النقابة ضوابط تنظيمية لتصوير الجنازات والعزاءات الخاصة بالمشاهير من خلال شعبة المصورين الصحافيين، تتضمن تقسيم تغطية الجنازات إلى ثلاثة أقسام: صلاة الجنازة في المسجد، ومراسم الدفن في المقابر، والعزاء في قاعة مناسبات أو ما يشابهها سواء إسلامية أو مسيحية.

وفرقت الضوابط بين الجنازة والعزاء، حيث تم التأكيد على أن تصوير الجنازات حق أصيل للصحافي أو الإعلامي في سبيل تأدية عمله طبقاً للقوانين واللوائح المنظمة للصحافة والإعلام، على أن يقتصر تصوير الجنازة على المشهد الجنائزي في المسجد أو الكنيسة، الذي يراعى فيه حرمة وجلالة الموت واحترام الخصوصية، ويحظر على المصور والصحافي التصوير في منطقة المقابر، إلا بإذن مسبق من عائلة المتوفى.

وتضمن البيان الصادر عن الاجتماع التأكيد على «وضع ضوابط تنظم التغطية الإعلامية داخل دور العبادة، مع التأكيد على أن الهدف من ذلك ليس التضييق على وسائل الإعلام، وإنما مراعاة حرمة دور العبادة وجلالة موقف الموت، وفي ضوء المواثيق المهنية والإعلامية التي تراعي ذلك وتحافظ عليه».

والتقى الشهر الماضي، نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، مع نقيب الصحافيين، لبحث ضوابط التغطية الصحافية لجنازات الفنانين، بعد الأزمة التي نشبت في جنازة الفنان الراحل صلاح السعدني، مما دفع أسرته لمنع تصوير العزاء بشكل كامل.

ووفق الضوابط التي أعلنتها «الصحافيين»، فإنه من حق عائلة المتوفى قصر حضور العزاء على ذويهم، مع الإعلان عن ذلك بشكل واضح وفي موعد مناسب، مع اعتبار عدم الإعلان المسبق عن منع حضور الإعلام موافقة ضمنية على قبول التغطية الصحافية.

ويؤكد رئيس لجنة الحريات على انتهاء الأزمة مع «الأوقاف»، مع الأخذ في الاعتبار الالتزام بالضوابط التي وضعت وشاركت فيها شعبة المصورين الصحافيين.


مقالات ذات صلة

«هيئة الصحفيين السعوديين» تشارك في اجتماع اتحاد الصحافة الدولي

يوميات الشرق جانب من مشاركة الهيئة باجتماعات الاتحاد الدولي في لندن (هيئة الصحفيين)

«هيئة الصحفيين السعوديين» تشارك في اجتماع اتحاد الصحافة الدولي

شاركت «هيئة الصحفيين السعوديين»، الأربعاء، في اجتماعات اتحاد الصحفيين الدوليين بالعاصمة البريطانية لندن، بصفة "مراقب".

«الشرق الأوسط» (لندن)
إعلام بارديلا... يتواصل عبر «تيك توك»

كيف منحت «تيك توك» اليمين الفرنسي المتطرف شعبية جديدة؟

تسعى التشكيلات السياسية في مختلف دول العالم، وعلى اختلاف ألوانها اليوم، إلى تعزيز وجودها على منصّات التواصل الاجتماعي

أنيسة مخالدي (باريس)
إعلام شعار أبل (رويترز)

ما تأثير خدمة «أبل» الجديدة لتسجيل المكالمات وكتابتها على الإعلام؟

أثار إعلان شركة «أبل»، صانعة هواتف «آيفون» إتاحة خدمة تسجيل المكالمات الصوتية وكتابتها، تساؤلات بشأن تأثير الخدمة الجديدة على العمل الإعلامي

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شمال افريقيا لميس الحديدي (حسابها الشخصي على إكس)

منذ 10 سنوات... الإعلامية المصرية لميس الحديدي تكشف عن إصابتها بالسرطان

كشفت الإعلامية المصرية الشهيرة لميس الحديدي عن إصابتها السابقة بمرض السرطان خلال لقاء تلفزيوني معها.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق ذبابة تقف على رموش فانيسا ويلش قبل أن تبتلعها مباشرة على الهواء (إكس)

«من أجل الاحترافية»... شاهد مذيعة أخبار تبتلع ذبابة خلال البث المباشر

أول ما يتعلمه مذيعو الأخبار، هو أن يظلوا هادئين في أثناء وجودهم على الهواء مباشرة مهما كانت الظروف.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

لماذا لا توجد نوافذ في المراكز التجارية؟

متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
TT

لماذا لا توجد نوافذ في المراكز التجارية؟

متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)
متسوقون في أحد المولات بمدينة شنغهاي الصينية (أ.ف.ب)

في عام 1956 تغير شكل التسوق عما اعتاد عليه الناس لسنوات، عندما افتتح أول مركز تجاري في مبنى كبير مربع الشكل ولا توجد به نوافذ.

يقول بيرت فليكنغر، وهو خبير في تجارة التجزئة، لموقع «سي إن إن» إن تقليل النوافذ وزيادة الحوائط في المحال داخل المراكز التجارية أتيا لزيادة رفوف العرض وأماكن تخزين البضائع، التي كانت ستفقد لو كانت هناك واجهات عرض زجاجية كبيرة.

تعمل الإضاءة الصناعية الباهرة على إعطاء إيحاء بفترة نهار دائمة، ما يجعل زوار المركز التجاري يقضون وقتاً أطول من المتوقع بداخله وينفقون مزيداً من الأموال.

ويضيف فليكنغر: «هناك غرض آخر لعدم وجود نوافذ، حتى لا يستطيع رواد المركز التجاري رؤية سقوط الأمطار أو الثلوج في الخارج، فعندما يفقد الناس الإحساس بالزمن سيركزون فقط على البضائع والمعروضات وينفقون أكثر».

أنشئ أول مركز تجاري مغلق، وهو مركز «ساوثديل» في مدينة مينيابوليس الأميركية عام 1956 على يد المهندس المولود في النمسا فيكتور غروين، الذي يعد رائد تصاميم المراكز التجارية.

أراد غروين إبهار وإدهاش رواد المراكز التجارية، فوضع في منتصف المركز التجاري نافورة ماء أو قبة تظهر السماء، وستكون هذه القبة مصدر الضوء الطبيعي الوحيد في المكان. وأضاف بعض النباتات وبث الموسيقى لتكوين بيئة شعورية مرحبة بالزائر.

أما من الخارج، فجعل غروين مظهر مركز «ساوثديل» التجاري عملياً وغير لافت للنظر، وهو ما اتبعته تصميمات المراكز التجارية من بعده.