توجيهات للشرطة البريطانية بحبس عدد أقل من الأشخاص... فما السبب؟

عناصر من الشرطة البريطانية (رويترز)
عناصر من الشرطة البريطانية (رويترز)
TT

توجيهات للشرطة البريطانية بحبس عدد أقل من الأشخاص... فما السبب؟

عناصر من الشرطة البريطانية (رويترز)
عناصر من الشرطة البريطانية (رويترز)

تلقت الشرطة البريطانية توجيهات بحبس عدد أقل من الأشخاص في محاولة لتخفيف الاكتظاظ في السجون، وفقاً لما ذكره تقرير صحافي جديد.

وذكر التقرير الذي نشرته صحيفة «التايمز» البريطانية، أنه تم إخبار قادة الشرطة بالتفكير في وقف «الاعتقالات غير ذات الأولوية» حتى يتم توفير الطاقة الاستيعابية في سجون إنجلترا وويلز.

وقالت الصحيفة إنها حصلت على وثيقة داخلية من مجلس رؤساء الشرطة الوطنية تقول إن «أي عمليات مخطط لها قد تحدث فيها أعداد كبيرة من الاعتقالات يجب أن تتوقف مؤقتاً لتخفيف الضغوط على السجون».

ويعتقد أن هذا ينطبق على العمليات التي ليس من الضروري أن تحدث في تاريخ محدد ويمكن تأجيلها لوقت لاحق.

ومن المرجح أن تزيد هذه الأخبار الضغط على حكومة ريشي سوناك، التي تعرّضت مؤخراً لانتقادات بسبب سياسة إطلاق سراح المجرمين من السجن مبكراً وتأخير عرض القضايا أمام المحكمة كجزء من الجهود المبذولة لتقليل اكتظاظ السجون.

وأصرّت الحكومة على أن سياسة إطلاق السراح المبكر التي تم الإعلان عنها لأول مرة في العام الماضي، ستكون مؤقتة، ولن يسمح بها إلا مع «مرتكبي الجرائم البسيطة»، حيث سيسمح لهم بالخروج من السجن بصورة مبكرة لمدة تصل إلى 18 يوماً قبل تاريخ إطلاق سراحهم، تحت إشراف صارم.

إلا أن كبير مفتشي السجون ببريطانيا، تشارلي تايلور، أثار «مخاوف جدية» بشأن هذه السياسة، مؤكداً أن هناك سجناء شديدي الخطورة تم اختيارهم من أجل الإفراج المبكر عنهم.

ووصف تايلور نظام السجون بأنه «سيئ على كل المستويات».


مقالات ذات صلة

على خلفية تصريحات عنصرية... حزب الإصلاح البريطاني يسحب دعمه لـ3 مرشحين بالانتخابات

أوروبا زعيم حزب الإصلاح البريطاني نايغل فاراج 28 يونيو 2024 (رويترز)

على خلفية تصريحات عنصرية... حزب الإصلاح البريطاني يسحب دعمه لـ3 مرشحين بالانتخابات

سحب حزب الإصلاح البريطاني المناهض للهجرة دعمه لـ3 مرشحين قيل إنهم أدلوا بتصريحات عنصرية، حسبما قال الحزب لوسائل إعلام بريطانية اليوم السبت.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اكتشاف حطام سفينة يعود تاريخها إلى 3300 عام مع حمولتها قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل 20 يونيو 2024 (أسوشييتد برس)

اكتشاف حطام سفينة عمرها 3300 عام قبالة سواحل إسرائيل

العثور على حطام سفينة يعود تاريخها إلى أكثر من 3000 عام مع حمولتها قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل، على ما أفادت الخميس سلطة الآثار الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
مذاقات الطبخ يعزّز الروابط (فيسبوك الجمعية)

جمعية لندنية تُبلسم بالطبخ غربة المهاجرين

يتولّى كل فريق، يضمّ اثنين من المشاركين، طهو أحد الأطباق الـ6 الموجودة في قائمة اليوم، بمساعدة ناجي وسانوبار، المدربَيْن عضوِي الجمعية اللذين يقدّمان النصائح.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في أكتوبر 2022 (أ.ف.ب)

3 استطلاعات رأي تتوقع خسائر «تاريخية» لحزب «المحافظين» في الانتخابات البريطانية

3 استطلاعات للرأي نُشرت في الصحف البريطانية تقول إن حزب «المحافظين» الذي ينتمي له رئيس الوزراء ريشي سوناك في طريقه لتكبد خسائر تاريخية في الانتخابات المقبلة

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ عائلة نازحة في ملجأ بمدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة في 7 يونيو (أ.ف.ب)

بريطانيا تعلن تقديم مساعدة مالية للسلطة الفلسطينية بقيمة 10 ملايين جنيه إسترليني

أعلنت بريطانيا اليوم (الثلاثاء) استئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية للمساهمة في توفير خدمات أساسية ودفع رواتب العاملين بالقطاع الصحي على مدى شهرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لماذا يُقبل الألمان على هذا الفندق الذي يحتفي بكل ما هو بريطاني؟

إنفاق أكثر من 500 ألف دولار على تذكارات بريطانية لفندق «ليتل بريتن إن». (موقع الفندق)
إنفاق أكثر من 500 ألف دولار على تذكارات بريطانية لفندق «ليتل بريتن إن». (موقع الفندق)
TT

لماذا يُقبل الألمان على هذا الفندق الذي يحتفي بكل ما هو بريطاني؟

إنفاق أكثر من 500 ألف دولار على تذكارات بريطانية لفندق «ليتل بريتن إن». (موقع الفندق)
إنفاق أكثر من 500 ألف دولار على تذكارات بريطانية لفندق «ليتل بريتن إن». (موقع الفندق)

تعتبر صورة التلال المتدحرجة، والغابات الكثيفة، ونهر الراين الملتف عبرها، وهي لمنطقة راينلاند - بفالتس، أو بالاتينات راينلاند، هي تصوير لألمانيا كما وردت في الكتب الدراسية.

وكانت مدينة بون القريبة هي عاصمة ألمانيا الغربية منذ عام 1949 حتى 1990، وقبل ذلك، الحركة الرومانسية المنحدرة على القلاع ومشاهد الأشجار في المنطقة.

بالنسبة إلى كثيرين، فإن هذه هي أرض الألمان في أبهى صورها. ومع ذلك ركن من تلك البلاد ليس ألمانياً إطلاقاً، ففي قرية فيتل شلوس الهادئة، التي تقع على بعد نصف ساعة جنوب مدينة كولون، توجد قطعة أرض تنتمي بكل الأشكال والأوجه إلى إنجلترا، خصم ألمانيا القديم خلال الحرب العالمية، حسب «سي إن إن» الأميركية.

وعلى لافتة معلقة بين منزلين توجد عبارة «مرحباً بكم في بريطانيا الصغيرة»، واللافتة ملونة بألوان علم المملكة المتحدة. وتتم حراسة المدخل بتمثالين ضخمين لأسدين، مثل أسود ميدان ترفلغار في وسط لندن، إلى جانب حرس ملكي، وصف من السيارات البريطانية الكلاسيكية. إن لم يكن ذلك كافياً، فهناك أيضاً تمثال مصنوع من الريزن بالحجم الطبيعي للملكة الراحلة إليزابيث، تجلس على مقعد خشبي بجوار الباب، يراقب من يدخل ومن يخرج. وهناك أيضاً الأمير ويليام، الذي يقف متجهماً وراء مقعد خشبي إلى جوار الحرس الملكي.

«مرحباً بكم في فندق بريطانيا الصغيرة»، الركن الألماني الذي سيظل لإنجلترا إلى الأبد. تفضل بالدخول إلى فندق بريطاني تقليدي، لتجد صوراً شخصية لممثلي مسلسل «بيكي بلايندرز»، ودببة تشبه الدب «بادينغتون» بحجمه الطبيعي، هي جيرانك. وعبر المدخل يوجد المطعم، المليء بصور على طراز العصور الوسطى لروبن هود، ورجاله الخارجين على القانون.

وفي الأعلى، وعبر المبنيين، توجد غرف النوم، التي لا تخلو جدرانها من شيء ما بريطاني، بداية بجيمس بوند ووصولاً إلى الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

في الخارج وفي المساحة المفتوحة المتاحة للجميع هناك جولة سحرية من الغموض بين كل الأشياء البريطانية. وهناك أيضاً الحافلة ذات الدورين، وتماثيل بالحجم الطبيعي لشخصيات من أفلام ومسلسلات وكتب أدبية منها مستر بين، وجاك سبارو، وآليس في بلاد العجائب، والخروف «شون».

بالمقاعد الخشبية لوحات تحمل إهداءات من مناطق من المملكة المتحدة. وتوجد أيضاً تماثيل لرجال شرطة بريطانيين بالحجم الطبيعي بجوار سجادة حمراء تصل إلى ما بعد موقع الملكة. في الواقع هناك ملكتان، حيث توجد واحدة عند كل مبنى.

أما الأكواخ الخشبية، التي تتم بها إقامة سوق أعياد الميلاد السنوي وفعاليات خاصة أخرى، فمزينة بصور أكبر من الحجم الطبيعي لشخصيات من العائلة المالكة، وهم كيت وويليام، وميغان وهاري، وتشارلز وكاميلا، والملكة الراحلة مع الدب «بادينغتون»، على خلفيات من مشاهد طبيعية بريطانية كلاسيكية.

وهذا هو ما يميز الفندق الذي يعتبر أكبر معجبيه هم الألمان. أصبحت هذه البقعة الصغيرة من الأرض في قرية «فيتل شلوس» مكاناً يلتقي فيه المنافسون القدامى ويتذكرون ما يحبونه في بعضهم البعض.