رجل يمضي 93 يوماً بقاع المحيط ويصغر 10 سنوات

أعاد عقارب الساعة إلى الوراء

لقد ارتفع عدد الخلايا الجذعية لديتوري بشكل كبير (أ.ب)
لقد ارتفع عدد الخلايا الجذعية لديتوري بشكل كبير (أ.ب)
TT

رجل يمضي 93 يوماً بقاع المحيط ويصغر 10 سنوات

لقد ارتفع عدد الخلايا الجذعية لديتوري بشكل كبير (أ.ب)
لقد ارتفع عدد الخلايا الجذعية لديتوري بشكل كبير (أ.ب)

أمضى جوزيف ديتوري 93 يوماً في حجرة مدمجة مغمورة في المحيط الأطلسي، وخرج أصغر بعشر سنوات. وأظهرت دراسته الرائدة زيادة في الخلايا الجذعية وتحسن بمستوى الصحة بشكل عام، حسب صحيفة «ميرور» البريطانية.

وطرأ هذا التغيير على جوزيف ديتوري، ضابط بحرية متقاعد، بعد أن قضى 93 يوماً داخل حجرة صغيرة في أعماق المحيط الأطلسي. ولم يكن إنجازه الاستثنائي مجرد مغامرة، وإنما كان بمثابة دراسة رائدة حول تأثيرات العيش تحت الماء في بيئة مضغوطة على جسم الإنسان. وبالفعل، خرج ديتوري من حجرته التي تبلغ مساحتها 100 قدم مربع بنتائج غير عادية.

وخرج ديتوري من التجربة وقد حطم الرقم القياسي العالمي السابق للعيش تحت الماء، الذي كان يبلغ 73 يوماً، علاوة على أنه أعاد كذلك عقارب الساعة إلى الوراء، بخروجه من حجرته أصغر بـ10 سنوات. وبعد عودته إلى اليابسة، كشفت التقييمات الطبية أن التيلوميرات الخاصة بديتوري، وهي أغطية الحمض النووي الموجودة في نهايات الكروموسومات التي تتقلص عادة مع تقدم العمر، أصبحت أطول بنسبة 20 في المائة عما كانت عليه قبل أن يخوض التجربة. كما ارتفع عدد خلاياه الجذعية بشكل كبير، وشهدت مقاييسه الصحية العامة تحولاً ملحوظاً.

ولم تنته الفوائد التي جناها ديتوري عند هذا الحد، فقد عاين تحسناً كبيراً في نوعية النوم، مع قضائه ما بين 60 في المائة إلى 66 في المائة من لياليه في نوم حركة العين السريعة العميق. كما انخفضت مستويات الكوليسترول لديه بمقدار 72 نقطة، وانخفضت علامات الالتهاب لديه إلى النصف. وتعود هذه التحولات إلى الضغط تحت الماء، الذي من المعروف أن له تأثيرات إيجابية عديدة على الجسم.

ومن بين الأشكال المماثلة للعلاج غرفة الضغط العالي، التي تعمل على تحسين صحة الدماغ، ما يؤدي إلى مستوى إدراك أفضل. وبفضل تجربة ديتوري، فقد تمكن من معاينة كيفية استجابة الأجسام البشرية للبيئات المضغوطة لفترة طويلة من الزمن. وفي حديثه لصحيفة «ديلي ميل»، تحدث ديتوري عن الفوائد المحتملة لما أصبح يعرف باسم طب الضغط العالي.


مقالات ذات صلة

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

صحتك الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك جهاز قياس ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

كم ساعة تحتاجها أسبوعياً في التدريب لتحمي نفسك من «القاتل الصامت»؟

قالت دراسة جديدة إن الحفاظ على النشاط البدني أثناء مرحلة الشباب بمستويات أعلى من الموصى بها سابقاً قد يكون مهماً بشكل خاص لمنع ارتفاع ضغط الدم

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك كوب من القهوة وكابتشينو في متجر في بوغوتا - كولومبيا (أرشيفية - رويترز)

دراسة تحذر من الإفراط في القهوة... ومفاجأة عن «الشاي بالحليب»

أشارت دراسة جديدة إلى أن تناول المشروبات الغازية وعصائر الفاكهة، وأكثر من أربعة أكواب من القهوة يومياً قد يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
علوم سيتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب الأسبوع المقبل (رويترز)

إعلان الجوائز الأسبوع المقبل... 4 اكتشافات «مذهلة» كانت تستحق «نوبل» ولم تفز بها

سيتم تسليط الضوء على أفضل العقول في مجال العلوم الأسبوع المقبل عندما يتم الإعلان عن جوائز «نوبل» في الفيزياء والكيمياء والطب.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الاختراق يأتي وسط «العصر الذهبي» لأبحاث السرطان (رويترز)

تجارب «مذهلة»... تركيبة دوائية توقف تطور سرطان الرئة لفترة أطول

أشاد الأطباء بنتائج التجارب «المذهلة» التي أظهرت أن تركيبة دوائية جديدة أوقفت تقدم سرطان الرئة لوقت أطول بـ40 في المائة من العلاج التقليدي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
TT

مدينة أوروبية حجرية قديمة تصل حرارتها إلى 27 درجة مئوية في أكتوبر

«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)
«ماتيرا» الإيطالية وتُعرف باسم «مدينة الحجر» (غيتي)

عند التفكير في قضاء عطلة في إيطاليا، قد تخطر على بالك وجهات مثل روما، أو فلورنسا، أو ساحل «أمالفي» الرومانسي. ومع ذلك، ثمة جوهرة واحدة غير مُكتَشفة بإمكانها منافسة هذه الوجهات المزدحمة وهي «ماتيرا»، حسب «صحيفة ميترو» اللندنية.

تقع «ماتيرا» في إيطاليا، في منطقة بازيليكاتا، وتُعرف باسم «مدينة الحجر» بسبب شبكة كهوفها القديمة، وتعد واحدة من أقدم المدن في أوروبا. ووفقاً لبعض التقديرات، فهي ثالث أقدم مدينة في العالم.

ووصفها الروائي كارلو ليفي ذات مرة بـ«عار إيطاليا»، حيث نُفي إليها في ثلاثينات القرن العشرين، وشهد الظروف المعيشية المزرية لسكانها، الذين كان كثير منهم يعيشون في كهوف مع مواشيهم.

وأدّى الفقر المدقع والضياع الذي ميّز هذه الفترة إلى تدخل حكومي واسع النطاق وجهود لإعادة التوطين، ما جعل «ماتيرا» منسية إلى حد كبير على مدى سنوات كثيرة.

غير أن عمارتها الفريدة وتاريخها الغني ضمن لماتيرا عدم نسيانها بشكل كامل.

ومنذ ذلك الحين، شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً، حيث تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 1993 إلى أن تم اختيارها عاصمة الثقافة الأوروبية في عام 2019.

كما استغل صانعو الأفلام السينمائية جاذبية ماتيرا، وظهرت مناظرها الخلابة في بعض الأفلام، مثل: «لا وقت للموت» لجيمس بوند، و«آلام المسيح» لميل غيبسون.